رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
18-12-2017, 11:30 AM
حلاوة العمل:
قال ابن القيم- رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية- قدساللهروحه - يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك، وانشراحًا فاتهمه؛ فإن الرب تعالى شكور".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/ 68].

الاستقامة:
قال ابن القيم- رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية- قدساللهتعالى روحه - يقول: أعظم الكرامة: لزوم الاستقامة".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:2/ 105].

الإمامة في الدين:
قال ابن القيم- رحمه اللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية- قدساللهروحه - يقول: بالصبر واليقين: تنال الإمامة في الدين، ثم تلا قوله تعالى:﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾.
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين:1/154].

يوسف - عليه السلام - والصبر:
قال ابن القيم- رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام: ابن تيمية- قدساللهروحه - يقول: كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها: أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه؛ فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره: لا كسب له فيها، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر، وأما صبره عن المعصية: فصبر اختيار ورضى ومحاربة للنفس، ولا سيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة؛ فإنه كان شابًا وداعية الشباب إليها قوية، وعزبًا ليس له ما يعوضه ويرد شهوته، وغريبًا والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من بين أصحابه ومعارفه وأهله، ومملوكا والمملوك - أيضًا - ليس وازعه كوازع الحر، والمرأة جميلة وذات منصب، وهي سيدته وقد غاب الرقيب، وهي الداعية له إلى نفسها والحريصة على ذلك أشد الحرص، ومع ذلك توعدته إن لم يفعل: بالسجن والصغار.
ومع هذه الدواعي كلها: صبر اختيارًا وإيثارًا لما عندالله، وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من كسبه!!؟.
وكان يقول: الصبر على أداء الطاعات: أكمل من الصبر على اجتناب المحرمات وأفضل؛ فإن مصلحة فعل الطاعة: أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية، ومفسدة عدم الطاعة: أبغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية.
وله رحمه اللهفي ذلك مصنف قرره فيه بنحو من عشرين وجهًا - ليس هذا موضع ذكرها".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/156، 157].

التكبر:
قال ابن القيم - رحمهاللهتعالى -:
" سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهالله- يقول: التكبر شر من الشرك؛ فإن المتكبر يتكبر عن عبادةاللهتعالى، والمشرك يعبداللهوغيره".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/332].

صدق المحبة:
قال ابن القيم - رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدساللهروحه - يستشهد به وسمعته يقول: المحبون يفتخرون بذكر من يحبونه في هذه الحال، كما قال عنترة:
ولقد ذكرتك والرماح كأنها ÷ أشطان بئر في لبان الأدهم
وقال الآخر:
ذكرتك والخطي يخطر بيننا ÷ وقد نهلت منا المثقفة السمر
وقال آخر:
ولقد ذكرتك والرماح شواجر ÷ بحوى وبيض الهند تقطر من دمي

وهذا كثير في أشعارهم، وهو مما يدل على قوة المحبة؛ فإن ذكر المحب محبوبه في تلك الحال التي لا يهم المرء فيها غير نفسه يدل على أنه عنده بمنزلة نفسه أو أعز منها، وهذا دليل على صدق المحبة واللهأعلم".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 2/427].

قيمة المرء:
قال ابن القيم - رحمهاللهتعالى -:
"سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهاللهيقول في بعض الآثار الإلهية:" يقولاللهتعالى: إني لا أنظر إلى كلام الحكيم، وإنما أنظر إلى همته".
[لم أقف عليه، على أن ابن تيمية - رحمهالله - قال في:( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح:6/35): "وفي بعض الكتب المتقدمة".
وفي كتابه:( النبوات ص: 90) قال: "وفي الإسرائيليّات: يقولالله تعالى"، ثم ذكره، والله أعلم].
ثم قال:" والعامة تقول: قيمة كل امرئ ما يحسن".
[يروى عن علي، وقال ابن تيمية - رحمهالله-:" ولا يصح هذا عن علي"، (درء تعارض العقل والنقل:5/190)].
وقال ابن عبد البر - تعقيبا عليها -:" ويقال: إن قول علي بن أبي طالب: قيمة كل امرئ ما يحسن، لم يسبقه إليه أحد، وقالوا: ليس كلمة أحض على طلب العلم منها.
قال أبو عمر:" قول علي, رحمهالله: قيمة كل امرئ ما يحسن، من الكلام العجيب الخطير، وقد طار الناس إليه كل مطير". (جامع بيان العلم وفضله:1/ 198).
وقال ابن أبي الدنيا: " قال عمرو بن بحر: لا أعلم في كلام الناس كلمة أحكم من هذه الكلمة".( تاريخ بغداد:5/35 للخطيب البغدادي].
ثم قال ابن تيمية:" والخاصة تقول: قيمة كل امرئ ما يطلب".
[ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: 3/3].