تفاصيل المذبحة وبطولات شهداء الدرك...+ صور ...الله يرحمكم يا ابطال الجزائر
20-06-2009, 10:14 AM

تفاصيل المذبحة وبطولات شهداء الدرك...+ صور ...الله يرحمكم يا ابطال الجزائر
تفاصيل معركة حامية بين الإرهابيين ودركي حاول إنقاذ زملائه

شاحنة مقطورة لاحقت قافلة الدرك منذ خروجها من قاعدة الحياة التابعة للصينيين

تنقل صباح الخميس الماضي، اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني، الى ولاية برج بوعريريج شرق البلاد ساعات بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قافلة للدرك الوطني بالمنطقة وخلف 24 ضحية بين قتيل وجريح منهم مدنيين،</STRONG>
  • </SPAN></STRONG>
  • اللواء بوسطيلة يقف على مسرح الإعتداء وقيادة الدرك تحقق</SPAN></STRONG>
  • وكان قائد الدرك الذي تنقل الى ولاية البرج مباشرة بعد عودته من ولايتي وهران وسيدي بلعباس في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء بعد إشرافه على تخرج دفعة لأعوان الشرطة القضائية من مدرسة ضباط صف بسيدي بلعباس، ثم جلسة عمل بالقيادة الجهوية الثانية للدرك بوهران، وكان قائد الدرك مرفوقا بإطارات من معهد الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي للتحقيق في الاعتداء بناء على عينات آثار الإعتداء الإرهابي المرفوعة من مسرح المجزرة.
  • وتم ظهر أمس، تشييع جثامين 7 من الدركيين الضحايا بولايات خنشلة، باتنة، الطارف، قالمة، سكيكدة، جيجل، سوق أهراس، بحضور العديد من المواطنين الذين نقلوا لمراسلينا تنديدهم بهذه المجزرة التي استهدفت شبابا جزائريين. كما اغتيل في هذه المجزرة صهر قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببئر العاتر بولاية تبسة الذي اغتيل في انفجار قنبلة تقليدية عند إسعاف مواطنين ضحايا اعتداء إرهابي إضافة الى عريف ينحدر من بن سكران بولاية تلمسان ينحدر من عائلة ثرية، وينقل أحد أقاربه عنه، أن والده تحفظ على تجنيده في صفوف الدرك كون عائلته ثرية وميسورة وليس بحاجة الى العمل خارجا، لكنه أكد له "أنه عشق الدرك الوطني وانخرط عن حب وقناعة.. الله يرحمه".
  • الإرهابيون تنقلوا على متن شاحنة مقطورة ولاحقوا القافلة من حمام البيبان </SPAN></STRONG>
  • تنقنا الى ولاية برج بوعريريج صبيحة الخميس، قبل أيام كنت سلكت نفس الطريق باتجاه الغرب، ووقفت على هذا الإنجاز الذي يستحق عبارة "مشروع القرن"، وصلنا بصعوبة الى منطقة القصير، كان هناك العديد من رجال الدرك منتشرين رفقة أفراد الجيش، ورأينا مروحية تحلق في السماء، حيث كانت تجري عملية تمشيط واسعة تحت إشراف قائد الناحية العسكرية، وتم منع الوصول الى مسرح الجريمة على بعد حوالي 1 كم، المنطقة تبدو معزولة، وتمكنا من بعيد من رؤية آثار الحريق الذي اندلع في سيارات الدرك.
  • كانت الساعة تشير الى حوالي السابعة و45 دقيقة مساء، عندما كانت 6 سيارات رباعية الدفع تابعة لمجموعة التدخل والاحتياط التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني ببرج بوعريريج عائدة من قاعدة الحياة التابعة لمؤسسة الصداقة الجزائرية الصينية المكلفة بإنجاز الطريق السيار شرق غرب، حيث يقوم أفراد الدرك بمرافقة العمال الأجانب من وإلى مقر قاعدة الحياة الواقعة بحمام البيبان قرب محطة البنزين يوميا وفي نفس التوقيت تقريبا، وعند عودتهم، كانت شاحنة مقطورة تسير خلف آخر سيارة للدرك، ولم يكن الأمر مثيرا للشك على خلفية تنقل شاحنات الوزن الثقيل عبر هذا الطريق الوطني رقم 5 باتجاه العاصمة والبويرة، وعند وصول القافلة بمنحدر خطير قرب غابة بمنطقة القصر على بعد 1 كم من مقر فرقة الدرك الوطني التي تقع بالمخرج الشرقي لمدينة المنصورة بين قرية عين الدفلى والمنصورة، قامت الشاحنة بصدم آخر سيارة للدرك مما أدى الى توقفها، ونزل من الشاحنة حوالي 30 ارهابيا كانوا مختبئين في الحاوية قاموا باطلاق الرصاص من أسلحة "الآف آم بيكا" و"الآربيجي"، مما أدى الى إضرام النار في 3 سيارات تابعة للدرك وسقوط 12 ضحية في مرحلة أولى، قبل أن يتدخل عناصر الدرك الذين كانوا على متن السيارات في المقدمة بالإشتباك مع المجموعة الإرهابية لمدة تجاوزت الساعة، وقام المواطنون الذين كانوا على متن سياراتهم بالفرار في اتجاهات مختلفة، ونقل هؤلاء الناجين عن الإرهابيين الذين كانوا يرتدون الزي الأفغاني وملابس عادية ويضع بعضهم لحى، لم يكونوا يرددون عباراتهم التقليدية "الله أكبر" بل كانوا يقولون "قاعدة... قاعدة"، وهي نفس العبارات التي أطلقها الإرهابيون عند اغتيال 5 من رجال الدرك كانوا على متن سياراتهم بالمدية قبل أقل من شهر.
  • وكان الإرهابيون يطلقون الرصاص بعشوائية، مما أدى الى إصابة 14 مواطنا برصاصات في أجزاء مختلفة من أجسادهم، أغلبهم كانوا مارين على متن سياراتهم وقت الوقائع، وتم تحويلهم الى مستشفى البرج الذي أغلق أبوابه في وجه الصحفيين وتم منعهم من الدخول، ووجدت عائلات الضحايا صعوبة في الإطمئنان على ذويها.
  • وقام الإرهابيون بالاستيلاء على أسلحة الدركيين من نوع كلاشينكوف ومسدسات آلية قدرتها مصادر "الشروق اليومي" بـ21 قطعة سلاح، إضافة الى بدلهم وصدريات واقية الرصاص، و6 أجهزة اتصال، قبل أن يلوذوا بالفرار بعد السطو على سيارات مواطنين باتجاه الغابات المجاورة، وقال شهود عيان، أن الإرهابيين قاموا بتوقيف شاحنة نصف مقطورة واغتالوا سائقها رميا بالرصاص، وقاموا بغلق الطريق لعرقلة وصول التعزيزات الأمنية من الثكنة العسكرية الموجودة بالمنطقة.
  • الإرهابيون استولوا على سيارات المواطنين لنقل قتلاهم وجرحاهم </SPAN></STRONG>
  • وعثر أفراد الجيش على جثة إرهابي يجري تحديد هويته بعد القضاء عليه من طرف أحد الضحايا، وقالت شهادات متطابقة للشهود، أنهم شاهدوا ارهابيين يجرون رفقاءهم، ومنه لايستبعد أنهم أصيبوا بجروح أو تم القضاء عليهم، وهو ما يفسر لحد بعيد استخدام سيارات المواطنين لنقلهم، كما أفاد مصدر عسكري قريب من عملية التمشيط الواسعة التي تقوم بها قوات الجيش، أنه تم العثور على بقع دم تشير الى إصابات بليغة في صفوف الإرهابيين.
  • ويروي شاهد عيان، أنه لم يكن بعيدا عن موقع الجريمة عندما سمع وابلا من الرصاص ياتجاه سيارات الدرك، رأيت أحدهم يصرخ باتجاه زملائه "كوشي فو" (انبطحوا)، و ظل يطلق الرصاص في جميع الإتجاهات لحماية رفقائه الذين كانوا بدورهم يقومون بحماية بعضهم في تضامن كبير، وأضاف الشاهد "كان يرتدي بدلة عليها نجمة واحدة، وعندما اغتيل، رأيت الإرهابيين يتقدمون نحوه وضربوه قبل أن يجردوه من البدلة والسلاح".
  • وعلمت "الشروق اليومي"، أن الضحية هو ضابط برتبة ملازم اسمه بلقاسم شرقي ينحدر من ولاية غليزان يقيم بولاية وهران، وهو قائد الفصيلة، اغتيل رفقة رفقائه منهم اثنين برتبة رقيب أول و15 دركيا برتبة عريف، 5 تفحمت جثثهم، ويجري حاليا تحديد هوياتهم إضافة الى 6 دركيين يوجدون في حالة خطيرة.
  • وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن هذه الفصيلة التي تنتمي الى مجموعة التدخل والاحتياط بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بالبرج، تم تجنيدها لعدة أشهر لحفظ النظام العام ببريان بولاية غرداية على خلفية "فتنة" بريان، ويشهد السكان لأفرادها بالإنضباط والتخلق.
  • كنا قد سألنا ضباطا مسؤولين في قيادة الدرك الوطني حول هذه المجزرة، أوضح ضابط سامي، "أنه تم اختيار الانتساب لصفوف الدرك الوطني وحماية السلاح من أجل حماية الوطن والمواطنين وهي قناعة كل رجال سلاح الدرك"، مضيفا "أن هذه التضحيات تزيدنا عزيمة لمواصلة مكافحة الإرهاب وقواعده الخلفية دون هوادة"، وأضاف "لن توقفنا هذه الاعتداءات الإجرامية الجبانة ولن تثبط عزيمة رجالنا في الميدان الذين عقدوا العزم واقسموا على حماية الوطن والمواطن ومكافحة الجريمة بأشكالها".
  • وانتهى الإشتباك في حدود الساعة التاسعة مساء بعد وصول التعزيزات الأمنية وتم نقل الضحايا من جرحى وقتلى الى مستشفى بوزيدي بالبرج.
  • تبرع بالدم لإنقاذ الجرحى</SPAN></STRONG>
  • ويروي حارس بالمستشفى التقيت به صبيحة الخميس، أن ما لفت انتباهه هو التوافد الكبير للمواطنين على المستشفى للتبرع بالدم "لم نسجل هذا العدد أبدا، كانوا مصدومين ونحن كذلك"، وقاطعه حارس في الخمسين من العمر كان يتابع حديثنا "لم تعرف منطقتنا أي اعتداء إرهابي حتى في عز الأزمة الأمنية، ما حدث كارثة، لأن هؤلاء في النهاية هم أبناء الجزائر ولا فرق بين دركي وشرطي وجندي ومواطن"، ليضيف رفيقه "في كل عائلة جزائرية يوجد اليوم مجند في أجهزة الأمن".
  • وتمكنا من لقاء شاب يعمل في محطة البنزين، كان قد ألح على التبرع بدمه للجرحى "كان ذلك أضعف الإيمان، نحن نندد ونستنكر هذه الجريمة".
  • وكانت هذه الجريمة قد أثارت استنكارا واسعا لدى القراء المرتادين على موقع "الشروق أون لاين" ووردت برقيات من قراء داخل وخارج الوطن، حيث كتب شاب من ولاية تسمسيلت يطلب "الدعاء بالرحمة لهؤلاء الأبطال وأيضا مواساة أهاليهم وأقاربهم والدعاء بالصبر ان شاء الله".. وخاطب الإرهابيين منفذي الإعتداء بالقول "أقول لهم شيئا واحدا انتم قتلتم الدركيين وتعرفون جيدا أن مثواهم الجنة.. هذا أكيد، وانتم أين ستذهبون، الأكيد والمؤكد أنكم وقود جهنم.. وأحيطكم علما أن هذا الموضوع سيجعلني انضم الى صفوف الدرك الوطني، والموت واحد.. يحيا الإسلام والوطن، ولتعلن الحرب على الحثالة الساذجة"، ووجه الياس قارئ من إن أمناس بولاية اليزي رسالة تعزية عبر "الشرق أون لاين"، وكتب حسين من سطيف "إنهم جبناء وإلا كيف يغتالون رجالا يؤدون مهامهم. اقول لهؤلاء الجبناء لو كنتم حقا رجالا كما تزعمون واجهوا رجال الدرك وجها لوجه أيها الأغبياء، لأنكم لو واجهتموهم وجها لوجه لقضي عليكم، والله أسأل أن يرحم الدركين وأن يجعلهم من الشهداء ويلهم ذويهم الصبر والسلوان" .
  • شيّعت أمس، جثامين ضحايا الإعتداء الإرهابي الذي استهدف قافلة للدرك الوطني بولاية برج بوعريريج، بالمناطق التي ينحدرون منها شرق البلاد.</STRONG>
    • وشارك العديد من المواطنين عائلات الضحايا ومسؤولين في الجيش والدرك والشرطة، رافقوا الضحايا إلى مثواهم الأخير، وقدم العديد منهم من بلديات مجاورة للتعبير عن تنديدهم بالجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها شباب، لا تتجاوز أعمارهم 33 عاما، منهم من التحق بصفوف الدرك منذ 9 أشهر فقط وآخرون خلفوا أيتاما.
    • "الشروق اليومي"، انتدبت مراسليها لحضور الجنازة ومواساة العائلات في مصابها الجلل ونقلت أجواء الحزن والتضامن هناك..
    • صالح شارف</SPAN>: اغتيل بعد 9 أشهر من تجنيده</SPAN></STRONG>
    • شيعت مساء أمس، جنازة صالح شارف انطلاقا من مسكنه بحي النصر بعين التوتة بباتنة.
    • والده يقول إنه ثاني أبنائي وهو المعيل الوحيد للعائلة، شقيقه الأكبر "عمار" معوق لكنه رغم إعاقته لم يحتمل الصدمة، أما والدته "زغدود نعيمة" فقد تم نقلها ثلاث مرات متتالية للمستشفى بسبب هول الفاجعة الذي سبب لها انهيارا عصبيا.
    • العريف شارف صالح ومثله مثل أبناء الفقراء لم تكن له "أحلام كبيرة"، منذ ميلاده كان يحلم أحلاما بسيطة بساطة عائلته وفقراء هذا الوطن، يقول والده: "لم يكن يفكر في الزواج لأنه شاب في مقتبل العمر ولم يمض على انخراطه في صفوف الدرك سوى 9 أشهر فقط، انخرط بعد عيد الفطر المبارك، وكان يحلم فقط ببناء مسكن للعائلة".
    • لعريبية موسى</SPAN>: والده سائق إسعاف هو الذي نقل جثته</SPAN></STRONG>
    • شيعت نهار أمس، قبل صلاة الجمعة، بمقبرة مشتة (أمسالكة) الواقعة على بعد حوالي 04 كلم شرق بلدية أولاد يحي خدروش بولاية جيجل، جنازة الدركي (لعريبية موسى) البالغ من العمر 23 سنة.
    • ينتمي شهيد الواجب الوطني، الذي شيعت جنازته بحضور ممثلين عن جهاز الدرك الوطني والسلطات المحلية وجمع غفير من المواطنين وأقرباء المرحوم، إلى عائلة متوسطة الحال تقيم بأحد المشاتي النائية ببلدية أولاد يحي خدروش الواقعة على بعد حوالي 70 كلم شرق ولاية جيجل وتتكون من 08 أبناء (03 ذكور و05 إناث) ثالثهم (موسى) الذي إختار عن قناعة الإلتحاق بصفوف جهاز الدرك الوطني في سنة 2006 عندما كان عمره لا يتجاوز 20 سنة.
    • كان يخطط لتوسيع المسكن العائلي المتكون من غرفتين فقط، خاصة وأن شقيقه الأكبر (بطال) وشقيقه الآخر لم يتجاوز 10 سنوات.. ومن مفارقات الفاجعة الأليمة التي حلت بعائلة (لعريبية) بعد فقدانها لولدها في العملية الإرهابية، أن جثته حولت إلى مستشفى الميلية، حيث حفظت على مدار ليلة كاملة بمصلحة حفظ الجثث، تحت انتظار والده سائق سيارة الإسعاف بذات المستشفى.
    • محمد ضيف الله</SPAN>: أب لـ 3 أطفال ويقيم في بيت طوبي</SPAN></STRONG>
    • شيعت مساء أمس جنازة الدركي الرقيب الأول ضيف الله محمد بمقبرة بن عزوز شرق ولاية سكيكدة بحضور شعبي كبير ومسؤولين في الدرك الوطني.
    • محمد ضيف الله من مواليد 1976 متزوج وأب لثلاثة أطفال، انخرط في صفوف الدرك الوطني سنة 1990 وتدرج في سلم الرتب حتى وصل إلى رقيب أول. ما لفت انتباهنا ونحن نغطي جنازته هو مسكنه المتواضع المبني بالطوب والذي يعد الإرث الوحيد الذي تركه لأولاده الثلاثة ولزوجته بعد أن رحل وهو في سن 33 من عمره.
    • </SPAN></SPAN></STRONG>
    • وليد لشقر</SPAN>: اغتيل بعد 18 شهرا من تجنيده</SPAN></STRONG>
    • ووري صباح أمس جثمان العون الدركي لشقر وليد أحد ضحايا الاعتداء الارهابي بولاية برج بوعريريج، وقد حضر الجنازة المواطنون من البلديات المجاورة كسدراتة، تارقالت، سافل الويدان معبرين عن تضامنهم مع عائلته وخاصة والده المعلم المعروف لزهر، وقد تخرج الفقيد »لشقر وليد« الذي لم يتجاوز عمره 21 سنة من مدرسة الدرك الجديدة ببلدية مداوروش، قبل أن يحول لولاية البرج قبل اغتياله.
    • وينتمي الضحية إلى قبيلة الزغادنة المنتشرة أكثر ببلدية تارقالت التابعة لدائرة أم العظايم بأقصى غرب تراب ولاية سوق أهراس في الحدود مع ولاية أم البواقي.
    • " خنفر توري مهدي</SPAN>".. يتيم وهو أصغر الضحايا</SPAN></STRONG>
    • شيّع زوال أمس جثمان الفقيد الدركي خنفر مهدي. الشروق اليومي حضرت مراسيم الجنازة وتقرّبت من إخوته الذكور الثلاثة حمزة أكبر إخوته ثم يليه الشهيد مهدي وبعده جمال وأخوه الأصغر جهيد...والشهيد مهدي المولود في شهر ماي 1988 التحق بصفوف الدرك الوطني منذ سنة ونصف بعد تخرّجه من المدرسة الوطنية للدرك الوطني بولاية سوق أهراس وهو يتيم الأب الذي كان إطارا بسوناطراك وحسب ما أكده لنا زوج خالته فإن مهدي يتحلى بأخلاق عالية.
    • العريف الأول "سابق عمر"</SPAN>: والداه قررا إدخاله "القفص الذهبي" نهاية السنة الجارية</SPAN></STRONG>
    • شيّعت ظهر أمس بالمقبرة الإسلامية بمدينة متوسة بولاية خنشلة جنازة الشهيد سابق عمر صاحب 23 ربيعا وهو عريف أول بصفوف الدرك الوطني حضرها إلى جانب أهل الفقيد ممثلين عن السلطات العسكرية والمدنية وجمع غفير من مواطني المنطقة بعد أن سقط شهيدا رفقة زملائه.. كانوا ضحايا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدفهم مساء الأربعاء المنصرم بمنطقة واد القصير أثناء إشرافهم على مهمة تأمين تنقل عمال صينيين يعملون بمشروع الطريق السيار شرق ـ غرب .
    • يقول أهله أن والدي الشهيد كانا قد قررا إدخاله مع نهاية موسم الصيف الجاري القفص الذهبي باختيارهما عروسا لابنيهما.. غير أن أيادي الإرهاب حالت دون ذلك وحرموا والدي الشاب الأنيق عمر من تحقيق أمنيتيهما في تزويجه.
    • " ختة العايش</SPAN>" : أب لثلاثة أبناء كان ينتظر انتهاء إجراءات التقاعد</SPAN></STRONG>
    • وبمدينة ششار جنوب ولاية خنشلة شيّعت أمس الجمعة أيضا وفي جو جنائزي مهيب حضره ممثل جهاز الدرك الوطني بالولاية وعدد من إطارات المنطقة في السلكين الأمني والمدني إلى جانب أهل الفقيد وجمع غفير من أبناء المنطقة الجنوبية، شيّعت جنازة الشهيد الثاني لولاية خنشلة الرقيب الأول "ختة العايش" البالغ من العمر 42 عاما أحد ضحايا عملية الإغتيال الجبان الذي استهدف القافلة العسكرية لقوات الدرك الوطني بولاية البرج خلال عملية تأمين تنقل عمال أجانب.
    • وذكر عدد من رفقاء الشهيد أن الضحية صاحب 42 عاما أب لثلاثة أطفال كان على وشك الإحالة على التقاعد بعد أن اختار المعني ذلك بمحض إرادته، حيث كان ينتظر الإجراءات الإدارية بخصوص ذلك، غير أن اليد الإرهابية كانت وراء مفارقته للحياة والبذلة الخضراء على جسده.
    • " بن عزة مسعود" الحارس بسجن "لمبيز":</SPAN> ذهب إلى العاصمة لجلب قرض من أجل مسكن</SPAN></STRONG>
    • "ربي يهنينا"، هي آخر الكلمات التي ودّع بها"بن عزة مسعود" الحارس في سجن لمبيز قبل التنقل للعاصمة في مهمة لجلب قرض رفقة زميلين له على متن سيارة خاصة لأحد رفيقيه من نوع "شيفرولي-أفيو" وكان مسعود صاحب 43 عاما قد فضّل ليلة الحادثة الاجتماع بعائلته والتحدث والدردشة والضحك مع عائلته الكبيرة المتكوّنة من 11 فردا بما فيهم الوالد عمي"المكي" المناضل في الثورة التحريرية الذي وجدناه صابرا ومقتنعا بالقدر الذي أصابه وأصاب بقية إخوة "مسعود"، فعمي "المكي" الذي فضّل أن لا يعترض على اختيارات أبنائه في الانخراط في مختلف أسلاك الأمن ولم يكن يعتقد بأن القدر سيخطف "مسعود" البعيد نوعا ما عن مناطق الخطر فهناك "عثمان" في الشرطة و"شعبان" في قوات الدرك و"سليم" و"السعيد" في الجيش و"محمد" الحارس البلدي و"صالح" متقاعد من الجيش وهو حاليا رئيس مفرزة في جانت وهي كلها الأفراد التي أرادت أن تضّحي من أجل الوطن مثلما ضحى سابقيهم من العائلة في منطقة آريس، فمسعود صاحب الـ43 عاما لم يكن ينتظر بأن تكون الرصاصة التي اخترقت رأسه ستجعل أبناءه الثلاث التوأم "سلاف" و"إسلام" و"يقين" هاته الصغيرة صاحبة الـ05 سنوات التي بقيت تنادي على أبيها في الصبيحة التي سبقت مراسيم الدفن، فلم تكن تعلم بأن القدر وأيادي الغدر ستصل إلى رأس أبيها "مسعود" وهو ما قاله السائق الذي كان برفقة الضحية وأحد رفقاء
    • "مسعود" الذي لم يصدق هو الآخر ماحدث لهم في مساء الأربعاء، حينما كانوا هم الثلاثة على متن سيارته وكانو يريدون اجتياز مجموعة سيارات الدرك والمقدرة بستة، التي كانت تسبقهم حتى لا يتعطلوا في الطريق وفي الوقت الذي وصلوا فيه للسيارة الأخيرة وإذا بهم يتفاجؤون بسقوط وابل من الرصاص عليهم، كانت رصاصة واحدة كافية لتصيب مسعود في رأسه، وكان السائق"بوبكر" يتمنى أن يستفيد مسعود من القرض الذي ذهبوا من أجله إلى العاصمة والمقدر بـ 10 ملايين، أين كان يكرر الكلام بضرورة الإسراع في جلب هذا القرض لتكملة بعض الأشغال بمنزله المتواضع الذي زرناه واكتشفنا مدى بساطة هاته العائلة الثورية التي لم تكن تنتظر أن يحضر جمع غفير للجنازة بقرية الحجاج التي تبعد عن دائرة آريس بـ 04 كلم لتأدية واجب التعزية بما فيهم زملاءه في سجن "لمبيز" الذين فضّل الكثير إلقاء النظرة الأخيرة والحضور في حافلة وسياراتهم الخاصة.
    • " مراد صخراوي</SPAN>": أول من استشهد في العملية وكان يقود السيارة رباعية الدفع</SPAN></STRONG>
    • خيّم الحزن والأسى صبيحة أمس على بلدية برج صباط الواقعة على مسافة 56 كلم نحو جنوب غرب مقر عاصمة ولاية ڤالمة، والتي عاشت أجواء مؤثرة في أوساط المواطنين الذين شيّعوا جنازة الدركي مراد صخرواي الذي أغتيل في كمين إرهابي بمنطقة المنصورة بولاية برج بوعريرج، الضحية الذي هو برتبة عريف أول كان حسب بعض المصادر المتطابقة أول شهيد لهذه العملية الإرهابية بعد إصابته برصاصة على مستوى الرأس عندما كان يتولى قيادة سيارة رباعية الدفع من نوع طيوطا تابعة لمجموعة التدخل والاحتياط للدرك الوطني بولاية برج بوعريرج قبل أن يباغتهم الإرهابيون بهجوم غادر.
    • مراد صخرواي من مواليد 10جانفي1981 ببلدية برج صباط، هو أكبر إخوته الخمسة من بينهم أربع بنات وأصغرهم الطفل حسين، التحق بصفوف سلاح الدرك الوطني دفعة 2000، ليعمل بوحدات الدرك الوطني بولاية بسكرة لمدة خمس سنوات كاملة، ثم بولاية تبسة قبل أن يخضع لتكوين في الاختصاص بمدرسة ضباط صف للدرك الوطني بسيدي بلعباس لمدة شهر، ثم التحق قبل نحو شهر أو شهرين بمجموعة التدخل والاحتياط للدرك الوطني بولاية برج بوعريرج.
    • مراسيم تشييع جنازة الضحية حضرها عدد كبير من زملائه من مختلف ولايات الشرق الجزائري وقائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بڤالمة وجمع غفير من المواطنيين الذين توافدوا على مسكن العائلة لتقديم التعازي والوقوف إلى جانبها في هذا الظرف
  • ربي يرحمكم ربي يرحمكم ربي يرمحمكم يا ابطال وشهداء الجزاااااااااااااااااااااااااااااااااائر
  • والله يحرق لكلاب الي كانوا وراء هذا الاعتداء