و هنا قاطعته قائلا : يا عزمي لكن حسن نصر الله ليس الحسن الثاني أو بورقيبة أو النميرى , وهنا ضجّت القاعة بالتصفيق , و بدل أن يصحح موقفه , قال هو حسن نصر الله و أنا عزمي بشارة , وواصل حديثه قائلا : كيف يبني حسن نصر الله نظرية زوال إسرائيل مستندا إلى مقولة لبن غوريون من أن أول هزيمة لإسرائيل ستشكل بداية لهزيمتها ..
تمادى أكثر وقال : كيف نبني نظرية سياسية على قول لأحد الساسة اليهود , علما أن بشارة يبني كل طروحاته الفكرية على قالوا وقلنا , و أشار هذا وذكر ذلك , و هذا مبدأ إحتجاج منطقي , ويجيزه لنفسه و لا يجيزه لحسن نصر الله ...
و الأخطر ما في الموضوع أن عزمي الذي كان يشيد بالمقاومة كخيار أوحد لتخليص فلسطين من الأسر , ختم محاضرته بقوله : لن تتحرر فلسطين بمقاومة من الداخل , والفلسطينييون في الداخل لا يمكن أن يحرروا فلسطين , و هنا قلت له يا عزمي : أنت تطلب من الفلسطيين أن يشربوا قهوة ويتفرجون على الترسانة العسكرية الإسرائيلية و هي تحصد رؤوسهم
|