لا تنظروا لعيوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا لعيوبكم كأنكم عباد
08-09-2008, 01:29 AM



إخوتي في الله شدت انتباهي وتفكيري حكمة قالها فتى الإسلام علي الذي قال عنه رسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها)) الشيء الذي يبين عظمة وحكمة هذا الصحابي كرم الله وجهه الذي يقوم أحد الفصائل المتخلفة بسبه واتهامه بالكفر.والحكمة التي أرت أن تشاركوني في التدبر في معناها وطريقة صياغتها وبلاغتها وبساطتها هي قوله كرم الله وجهه:
( لا تنظروا لعيوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا لعيوبكم كأنكم عباد)
صراحة عندما سمعتها قلت إنها حقا حكمة ولو سمع بها فلاسفة اليونان، لاعتزلوا الفلسفة.
والواقع أن أغلب الناس إن لم يكونوا كلهم يضعون أنفسهم موضع القاضي الذي لا يقع في الخطأ، وتراهم يقولون: لو أن فلان قام بهذا عوض هذا لكان من الأحسن، إن فلان كذا وكذا ... وهلم جراً.
وأغلب الناس الذي يقعون تحت هذه الأحكام هم القادة والحكام والمسؤولين، فتجد الرعية دائما تتهمهم بأنهم سيئوا التصرف و.... لكن إن وضعنا أي أحد مكان هؤلاء المسؤولين ماذا سوف يكون وضعهم، هل يعتقد أي أحد منا أنه أحق من الآخر في ذاك المنصب ، مع العلم أن الله هو الذي سخره وأعطاه هذا المنصب ، أعني هل نحن أحكم من الله في حكمه على عباده، أم أننا لم نجد أي مسمار نعلق عليه أخطاءنا.
أليست حكمة قوية المضمون سهلة التعبير.
حين تموت الأسود ترقص الكلاب على أجسادها
لكن تبقى الأسود أسوداً و تبقى الكلاب كلاباً


أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـلُ

فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ