أأدخل الجنة؟؟؟؟؟
27-12-2012, 02:11 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت إذا صليت المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئا ، أأدخل الجنة ؟ قال : نعم
رواه مسلم

حديث لرسول الله عليه الصلاة و السلام استوقفني كثيرا على بساطة معانيه فأحببت أن أتدارسه معكم إخواني
قيل أن النعمان بن قوقل قدم على النبي عليه الصلاة و السلام مستفسرا و قد استكثر النوافل و تداخلت عليه السنن و الفضائل فأراد أن يحسم الأمر و يبحث عن الشروط الأساسية التي يتوقف عليها دخوله إلى الجنة قبل أن يعرف الأعمال التطوعية التي ترقى بداخل الجنة إلى الدرجات العلا
و النعمان هذا قد شهد بدرا الكبرى و حاز فضل الشهادة في أحد و هو القائل يومها (أقسم عليك رب العزة لا تغيب الشمس حتى أطأ بعرجتي خضر الجنة)
قال عليه الصلاة و السلام( إن النعمان ظن بالله عز و جل خيرا فوجده عند ظنه فلقد رأيته يطأ في خضرها ما به عرج)

أعود للحديث الذي يحمل في طياته دروس فقهية , عقائدية و سلوكية

الدروس الفقهيــــــــــــة

إن ترك النوافل في الصلاة و الصيام جائز ولا يعاقب صاحبه و لا يخل إيمانه هذا إن لم يقصد صاحبه الإستخفاف
لا يجوز لمن عليه فوائت أ يشغل عنها بالنوافل بل يحرم عليه ذلك ويجب عليه المبادرة بقضاء الصلوات الفائتة اللهم إلا إدا السنن و الوتر و العيدين و كذلك تحية المسجد و ركعتي الشفع و الوتر ومثل ذلك ما يرتبه الإنسان على نفسه من أوراد

الدروس العقـــــــــــــــائدية

علم الغيب من خصائص المولى عز وجل فلا يعلمه إلا هووما الرسول عليه الصلاة و السلام إلا مبلغا عن الله في إجابته للسائل:أأدخل الجنة؟ب نعم قال تعالى (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) لأن الله حرم الجنة على الكافرين كما حرم الخلود في النار على الموحدين و سنة الله و عدله يقتضيان ضمان الجنة للطائعين المخلصين وكل ذلك وفق مشيئته
من جادل و عاند في حلية حلال أحله الله ورسوله أوفي حرمة حرام ورد تحريمه في اية محكمة أو سنة ثابثة فقد تحلل من رقبة الإيمان و العياذ بالله و إن كان يحل ما أحل الله و يحرم ما حرم بحكم تربيته أو تبعا لعاداته و تقاليده

دروس سلوكيــــــــــــــــــة


من شغلته الفضائل عن الفرائض فهو من المغرورين و أما من شغلته فرائضه عن الفضائل فهو من المقسطين
من الناس من يعبد الله خوفا من عقابه و منه من يعبده طمعا في ثوابه و منهم من يعبده حبا فيه و تقربا إليه و لأنه أهل للعبادة و الخضوع له
وهه درجة سامية لا يرقاها إلا الأصفياء من عباد الله الذين زكت نفوسهم و سمت أخلاقهم و استقامت سلوكاتهم


اللهم اجعلنا من الذين زكت نفوسهم و سمت أخلاقهم و استقامت سلوكاتهم