المثقف و دون تعميم بدلا من أن يبحث في هذه القضايا ، و يحلل مفاهيمها ثم يبسطها للقارئ البسيط، و يعمل على تنوير عقله و تنبيهه، فضل الإرتماء في أحضان الأحزاب من أجل الجلوس على مقعد البرلمان ، ثم أن هؤلاء الذين يتحدثون في مجال علم الفلك من الجزائريين طبعا، هل وضعوا نظرية في مجال ما مثلما وضعها العرب أو الغربيون؟ بعض ما يقدم في الجامعة هو مستهلك ، و دون تعميم نجد بعض الأساتذة في الجامعة يعيد على طلبته ما كان يتلقاه من محاضرات أيام كان طالبا ، دون أن يبذل جهدا في البحث و الإطلاع على المستجدات، خاصة و أن العلم في تطور مستمر..
ثم كثيرا ما نسمع أن الجامعة فتحت مخابر للباحثين ، نتساءل ماذا يتوفر في المخبر ؟ ( أتحدث عن البحوث التي لا تحتاج إلى تطبيقات) هل مجموعة من اجهزة الإعلام الآلي مدعمة بشبكة الإنترنت؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا نجد بعض الباحثين يقبعون بالساعات في السيبار يبحثون، و قد وفرت لهم الجامعة كل ما يمكن توفره؟ رايت بعض الباحثين المختصين في مقارنة الأديات ما زال يُدَرِّسُ بالجامعة في إحدى مقاهي الإنترنت يحلس بالساعات، و تساءلت كيف يُضَيِّعُ هذا الأبستاذ ماله في السيبار وقد فتحت له الجامعة باب البحث مجانا، أم أنه يخشى من زملائه التجسس عليه و هو يجري ابحاثه.. هناك أمثلة حية لا يسمح المجال للخوض فيها مثل السرقات الفكرية و سرقة المذكرات الجامعية و غير ذلك ، هناك طلبة لهم مستوى أرقى من ألستاذ الذي يدرسهم، و مطلعين على أمور لا يعرفها الأستاذ، مع احترامي للباحثين و المثقفين و دون تعميم طبعا.. شكرا