أفتونا في وطنية ومواطنة هؤلاء
03-01-2018, 05:08 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا أهل النهى والعقول.
وليتكم تقرؤون برويّة ما أخطه وأقول.
وهذا يدخلُ في نسق الوطنية الحقيقية والمواطنة الصادقة.
أ لأننّا وُلدنا و نعيشُ في بلدِ " الكفرة" سواء كنّا عربًا، أو أهل ميزاب، أو توارق، أو أمازيغ.
وقد قال قائلهم : من ذهب إلى الغربِ فهو كافرٌ أو زنديق .
فقلنا:
لعمركَ ما ضاقت بلادٌ بأهلها ** ولكنَّ أخلاقَ الرجالِ تضيقُ.
ثم ألم يأتِ في الذكر الحكيم:
" إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما".
وما نحن سوى أن أجدادنا " هربوا " بأجسادٍهم وعقولهم نحو المهجر، بينما " ولاة أمور " العرب يهرّبون هم أرواحهم وأموالهم إلى الخارج.
تُرى فأيُّ منّا خونة يا من تدعون الوطنية، وكذلك يا رجال " الدين "
إنه لمن العجب أن " وليّ الأمر " يعيش ببدنه فقط في بلده، بينما روحه وماله في بلدان أخرى، مع ذلك يزعم ويتباكى ويوظّف من يقول بأنها تأوي أعداء البلاد.
ولا نظن أنه لا توجد خيانة عظمى أكثر أن يهرّب "ولي الأمر " وحاشيته أموالهم وأموال الرعيّة إلى بنوك الغرب، ويمتلكون هناك المصانعَ و الدورَ، والمنتزهات والقصورَ، وحتى الخدم و الجواري، والغلمان والذراري.
ومع ذلك يتظاهرون أنهم يتقمصون الأدوار هتافًا وصيّاحًا بالوطنية على مدار حُكمهم
وإذا جاء الطوفان، فلا يُسمع منهم سوى:
أنجُ يا سعد فقد هلك سعيد .
تساءلتُ، وما أهتديتُ إلى جوابٍ .
فقلتُ:
لماذا تُدشَّن مِصحات، وتُشيّدُ مستشفيات؟ بينما يسافر " ولي أمر " العرب للتداوي في الغرب بمجرّد أن يشعر بدوارٍ، أو بوخزٍ أو نخرٍ في أسنانه؟
ثمّ لماذا ينصح بالادخار في البنوك المحلية والاستثمار في ما يسمى مجازًا بلاده، ويدخّر هو ما يسمى ــــــ مجازًا ـــــ أمواله في دول أجنبية؟
ليتَ رجال الدين، أو من يتظاهرون "بالسلفية " يفتونا بذلك.
تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 03-01-2018 الساعة 05:19 PM