ازمة الجزائر العشرية السوداء 1991 /2001
29-07-2009, 12:43 PM
اطلب من الاعضاء عدم الردود الاستفزازية او الردود المسيئة من له تسائل فليطرحه انا في الخدمة بعيد عن التجريح او الاسائة
الازمة الاقتصادية

كانت الازمة الاقتصادية لسنة 1986 بسبب انهيار اسعار النفط الى ادنى مستوياته السبب الرئيسي في تفاقم المشاكل داخل الجزائر والبداية لنهاية النضام الاشتراكي في البلاد كانت للازمة تاثير مباشر على الجزائريين في كل المجالات سياسيا واقتصاديا لتعجل بانفجار الوضع يوم 5 اكتوبر 1988 حيث خرج الشباب الجزائري في انتفاضة عارمة يندد بالغبن الاجتماعي والمستوى المعيشي الضعيف مشكل البطالة استغلته بعض القوى السياسية الخفية الى تحريف مطالب الشعب من مطالب اقتصادية واجتماعية الى مطالب سياسية باقرار النضام الديمقراطي حرية الرئي التعدد الحزبي حرية الصحافة

التعددية الحزبية والجبهة الاسلامية للانقاذ

بعد تعديل الدستور واقرار التعددية الحزبية حرية الصحافة سنة 1989 ضهر حزب اسلامية انا وهوا الجبهة الاسلامية للانقاذ وعدة احزاب اخرى اشتراكية احزاب علمانية واخرى جهوية وكانت حتى احزاب عميلة للغرب ففي اقل من سنتين تمكنت الجبهة الاسلامية من اكتساب قاعدة لا يستهان بها من المناضليين اكثر من مليون مناضل وجعلت من المساجد مكان خصب لطرح برنامج الحزب واكتساب مناضلين جدد برنامج اسلامي محض مما جعل الشعب يلتف حولها الى ان اشتد عودها واصبحت بمثابة القوى السياسية التي لا يستهان بها


الانتخابات بين الترغيب والترهيب

وصلت الاستحقاقات الانتخابية وبدا كل حزب يطرح برنامجه الى الشعب لكن الجبهة الاسلامية طرحت برنامج اسلامي لكن تبعته بترهيب المنتخبين مثلا من لا ينتخب الجبهة الاسلامية يدخل النار الجبهة الاسلامية تمثل الاسلام والاخرين يمثلون الكفر لا يجوز الانتخاب على غير الجبهة الاسلامية ضربت على الوتر الحساس في الجزائريين هوا عقيدتهم طبعا الكل يحب الاسلام ويبحث عن بديل ينقض الجزائر من الازمة الاقتصادية كان البرنامج يكفي لكن نويا اعضاء الحزب كانت نوايا اخرى بل كانت للجميع هدف واحد هوا الوصول للسلطة باي طريقة
فازت الجبهة بمعضم المجالس البلدية والولائية في تلك الانتخابات

ضواهر غريبة ضهرت من مناضلي الحزب بعد الفوز الاول في الانتخابات

بعد هذا الفوز ضهرت للشعب بعض الضواهر الغريبة من مناضلي الحزب منها وعلى سبيل المثال
فرص عمل بالبلديات التي فازو بها الا للملتحين فقط بدون لحية لا يوجد عمل
وضع مجموعات امنية تجوب الشوار ليلا واقامة الحد على من يقبض سكران او يسرق دون اخذه لمركز الشرطة
اقامة معسكارت وايام تدريبية للمناضلين الشباب تدريبات عسكرية
عدم الكلام مع الاشخاص غير ملتحين ولا يلبسون الاقمصة
ضهور اللباس الخاص بالافغان رافق عودة الجزائريين الافغان بعد انتهاء الحرب الافغانية وانسحاب الروس
مما جعل وزارة الداخلية تبعث بانذارات للحزب وتطلب منه عدم التدخل في امور لا تعنيه

الانتخابات الثانية وبوادر الازمة في الافق وسقوط قناع الحزب

اقر المجلس الشعبي بعض التعديلات على القانون الانتخابي مما جعل الحزب يشك انه ضده للحلول دون وصوله الى البرلمان مما جعله يقوم بحشد المناضلين والمتعاطفين معه في تجمعات كل خميس وجمعة وتغيير لهجته من الهادئة الى التهديد والوعيد ففي احد تجمعاته بمدينة البليدة غرب الجزائر هدد ان لم يغير القانون فالجهاد هوا الحل
ليدعو بعد ذالك الى عصيان مدني في شهر جوان 1991 وجعل من شارع 1 ماي بالعاصمة مكان للاعتصام رافقته مسيرات عبر كل البلديات التابعة له حيث شل كل المؤسسات والشركات بالقوة مما جعل وزارة الداخلية تتدخل لتفريق المتضاهرين بعد نفاذ كل السبل لحل المشكلة وتعنت رجال الحزب وتشددهم حيث انفلتت الامور مما جعل الرئيس يعطي امرا بتدخل الجيش لاستدباب الامن
القي بعدها القبض على الشيخين عباسي مدني وعلي بلحاج ووجهة لهم تهمة التحريض على العصيان المدني وحكم عليهم 10 سنوات سجن
كان كوادر الحزب يحضرون لما هوا اخطر بناء خنادق بالجبال تهريب الاسلحة وتدريب الافراد على السلاح بعيد عن اعين الامن
اجريت الانتخابات وكان الفوز للحزب مما جعله يعلن انه سيلغي الدمقراطية بعد وصوله للبرلمان معلنا انها كفر ناسيا ان الدمقراطية هي التي اوصلته او بالاحرى هيا السبب في ضهوره حتى انه اعلن انه سيجمد كل الاحزاب يعني الرجوع بالجزائر الى نضام الحزب الواحد
القوى الوطنية في مواجهة الحزب وحادث الثكنة بالجنوب كشف الخطر
خرجت جميع القوى السياسية فيالبلاد بعد هدا تندد بما سيقوم به الحزب من الغاء الديمقراطية
في هاذه الاثناء قام افراد ينتمون الى الحزب بالهجوم على ثكنة عسكرية بالجنوب كانت كمركز مراقبة حيث قتل الافراد واستولو على السلاح مما كشف نوايا الحزب في الوصول الى السلطة بقوة السلاح
عجل هدا الحدث بتدخل الجيش في اقالة الرئيس الغاء الانتخابات اعلان حالة الطوارء في البلاد


بداية الازمة او بالاحرى العشرية السوداء

عند قدوم الرئيس بوضياف رحمه الله الى الحكم كان هدفه انقاذ الجزائر في هاذه الاثناء كان افراد الحزب يحاولون التضاهر فكان مصيرهم السجن في الصحراء في المحتشدات والنقطة التي افاضت الكاس هيا طلب رئيس الحزب بالنيابة من الجيش التمرد على السلطة مما ادخله السجن ليعلن بعدها حل الحزب نهائيا مما جعل مناضليه يقومون باعمال تخريبية واغتيالات مست الشرطة والدرك فكانت السبب فاعتقال كل من له صلة بالحزب اما الباقي فكان على اتم الاستعداد في الجبال لبداية الجهاد على حسب قولهم
اغتيل الرئيس بوضياف رحمه الله لتدخل البلاد فراغ دستوري لا برلمان منتخب ولا رئيس منتخب ولا مجالس منتخبة وبداية الارهاب في الجبال في اغتيلات مست كل من له صلة بالدولة متحججة بانها تقتل الضالمين وتقتل المرتدين حتى الاطباء لم يسلمو منهم
كان العدد في البداية يفوت 15000 ارهابي بالجبال تحت قيادة عدة مقاتلين اغلبهم قادمون من افغانستان
لم تصمد قوات الامن والدرك في اعادة الامن لقلة عددهم وايضا لاسلوب الارهاب في استعماله حرب العصابات

الصمت الدولي ومحاولة حل الازمة سياسيا بالداخل

رافق هده الاحادث صمت دولي تبعه حصار شامل على الجزائر من طرف الغرب وعدم الاعتراف بالسلطة في الجزائر مما جعل السياسيين في البلاد بمختلف توجهاتهم يهرولون في كل جهة لايجاد الحل في نفس الوقت كان وزير الدفاع اليمين زروال انذاك يقوم بزيارات متتالية للشيخين عباسي مدني وعلي بلحاج عارضا عليهم ايقاف الازمة مقاغبل اطلاق صراحهم وارجاع الحزب الى الساحة السياسية لكن تعنت علي بلحاج وقول عباسي مدني بان الامور خرجت عن سيطرته جعل الوزير يوقف الزيارات
تم اعلان عن عقد مؤتمر وطني جمع فيه كل الحسسيات السياسية والوطنية في البلاد لايجاد الحل حيث عرضت رئاسة الجمهورية على عدة شخصيات لكن الكل رفض فبقي شخص واحد طلب منه الامر فقبل بصدر رحب انه وزير الدفاع اليمين زروال ولمن لا يعرفه هذا رابط عن شخصيته http://4flying.com/showthread.php?t=25598
في اوج الاعمال الارهابية اعلن الرئيس الجديد تدخل الجيش في الحرب على الارهاب

دخول الجيش الحرب

1 كيف هوا حال الجيش
كان الجيش الجزائري ككل الجيوش النضامية غير مدرب على تكتيك حرب العصابات
2 الجانب النفسي للافراد
نفسيا كان الجيش منحط غير متعود على القتال زيادة انه سيقاتل جزائريين مثله يمكن حتى ان يكون اخوه او احد اصدقائه معهم
3 طلب حكم الاسلام في مقاتلتهم
طلب ضباط الجيش حكم الشرع في مقاتلتهم لان معضم افراد الجيش كانو يرفضون القتال او لا يطلقون النار اثناء مواجهتهم لتكون فتوى علماء الازهر والشيخ البوطي في سورية كافية لنزع الشك من قلوب افراد الجيش

الخطا الفادح

لما تدخل الجيش لحل الازمة عسكرية اضيف افراد الجيش الى قائمة الاغتيالاتحتى الاحتياطيينمما جعل الشعب يفيق اكثر ويعرف ان ماهائولاء الا الة دمار وقتل وتخريبهذا الامر جعلالشعب يلتف حول اجهزة الامن بمافيها الجيش ووقفو ند للند ضدهم مما جعل الارهابين لا يفرقون بين احد اي من هوا ليس معنا فهوا ضدنا فكان اكبر خطء ارتكبه الارهاب بعد الاخطاء الاولى
القلم أمانه .... والكلمه سلاح ...
فإن لم تكن كاتبا يفيد غيره ... فكن قارئا جيد يفيد نفسه ...


مهما كان حزنك حاول رسم الابتسامة على وجهك