المؤامرة على المرأة المسلمة: تاريخها .. وسائلها .. مقاومتها
21-11-2008, 02:59 PM

المؤامرة على المرأة المسلمة
تاريخها .. وسائلها .. مقاومتها

كلمة لا بد منها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
هذه دراسة مختصرة حول المؤامرة على المرأة المسلمة في العالم الإسلامي والعربي وعلى المرأة السعودية على وجه الخصوص .
ونحن إذ نقدمها إليكم .. لا نريد منها تثبيط الهمم والعزائم ، وإنما نسعى لشحذها حتى نسعى في إزالة ومقاومة هذه المؤامرة ، ونحن لا ننس إذ نعرض هذه الصور القائمة أن نشير إلى أن هناك – بفضل الله تعالى – جهود طيبة مباركة تسعى إلى المحافظة على المرأة المسلمة .. دينها .. عفافها .. حشمتها .. وهي منتشرة في كل مكان في .. المدارس .. الكليات .. دور تحفيظ القرآن .. مكاتب الدعوة .. مشاريع الزواج .. وغيرها من المحاضن التربوية المباركة .


m
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، ونصلي ونسلم على رسول الله e ، فقد ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .. أما بعد :

فقد أرشد الله عز وجل إلى تتبع المجرمين والنظر في أفعالهم وطرقهم في هدم الدين ، فقال سبحانه وتعالى [ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَياتِ ولِتستَبِينَ سَبِيلُ المُجرِمِين ]. وأمر الله عز وجل نبيه e أن يجاهد المنافقين فقال تعالى [ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ] . وجهاد المنافقين يعد من الأهمية بمكان ، لأن لهم حكم الإسلام ، فهم يتخفون ولا يظهرون ما يعتقدون ، والتعرف على هذه الفئة وعلى أساليبها وطرقها في محاربة الأمة ومحاولتها تقويض دعائم الإسلام وكذلك التعرف على أساليب من هم على شاكلتهم من يهود ونصارى يُعد من الأهمية بمكان .
لهذا كان لابد من دراسة أساليب أعداء الإسلام من يهود وعلمانيين وأصحاب شهوات في محاربة الإسلام اليوم ولعل من أهم الأسباب التي تحتاج إلى معرفة ودراسة هي أساليبهم في مسخ الأسرة المسلمة .
لماذا هذا الموضوع ؟
تم اختيار هذا الموضوع لأسباب ..
1- لمكانة المرأة والتي هي الأم والأخت والزوجة ، والتي هي مستهدفة من أعداء الإسلام ، والتي بصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد المجتمع .
2- فضح وكشف مؤامرات ومخططات أعداء المرأة والتي تسعى إلى إفسادها وتغريبها ومسخها من دينها ، والتي يقوم بها العلمانيون والمنافقون والمستغربون تبعاً لأسيادهم من اليهود والنصارى .
3- معرفة مدى تقصيرنا في حق ديننا وحق المرأة المسلمة ومقارنة الجهد الذي يقوم به الأعداء مع جهودنا في إعداد المرأة المسلمة وتحصينها .
لماذا المرأة ؟
يتبادر إلى أذهان الجميع لماذا التركيز على المرأة المسلمة من قبل الغرب ومن قبل أذنابه المستغربين العلمانيين ، والسر أن هؤلاء فطنوا لمكانة المرأة الأساسية ودورها في صنع الأمة ، وتأثيرها على المجتمع ، لذا أيقنوا أنهم متى ما أفسدوا المرأة ونجحوا في تغريبها وتضليلها ، فحين ذلك تهون عليهم حصون الإسلام بل يدخلونها مستسلمة بدون أدنى مقاومة .
يقول أحد المبشرين: ( كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع ، فأغرقوها في حب المادة والشهوات ) .
ويقول اليهود في بروتوكلاتهم: ( علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية ) .
ويقول د.مدروبيرغر: ( إن المرأة المسلمة هي أقدر فئات المجتمع الإسلامي على جرّه إلى التحلل والفساد أو إلى حظيرة الدين من جديد ) .
ويقول صاحب كتاب المرأة والحجاب: ( إنه لم يبق حائل يحول دون هدم المجتمع الإسلامي في المشرق إلا أن يطرأ على المرأة المسلمة التحويل ، بل الفساد الذي عم الرجال في المشرق ) .
ويقول لاسي: ( إن التربية المسيحية أو تربية الراهبات لبنات المسلمين توجد للإسلام داخل حصنه المنيع – الأسرة – عدواً لدوداً وخصماً قوياً لا يقوى الرجل على قهره لأن المسلمة التي تربيها يد مسيحية تعرف كيف تتغلب على الرجل ، ومتى تغلبت عليه أصبح من السهل عليها أن تؤثر على عقيدة زوجها وحسّه الإسلامي وتُربي أولادها على غير دين أبيهم ، في هذه الحالة نكون قد نجحنا في غايتنا من أن تكون المرأة المسلمة نفسها هي هادمة للإسلام ) .
ويقول جان بوكارو في كتابه ((الإسلام في الغرب)): ( إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ، ويقلب رأسا على عقب المجتمع الإسلامي ، لا يبدو في جلاء مثل ما يبدو في تحرير المرأة ) .
مما سبق يظهر لنا أن أعداء الإسلام يعلمون أن أقصر طريق يؤدي إلى حصن الأسرة في المجتمع الإسلامي وبالتالي أسهل وسيلة لنقل الأفكار والفساد ، لأن فساد المرأة يترتب عليه فساد النشء والأسرة والمجتمع من حولها .
أعداء المرأة المسلمة
يُنفذ مخططات إفساد المرأة المسلمة مجموعة من الأعداء الذين يتربصون بها الدوائر وهم :
1- الصليبية الحاقدة وما تمتلكه من وسائل الاستعمار والاستشراق والتنصير .
2- الصهيونية الماكرة وما تمتلكه من تخطيط ماسوني وبروتوكولات ونوادي الروتاري .
3- الشيوعية ( الماركسية ) وما تعتمد عليه من تيارات فكرية ملحدة .
4- المستغربون من تلاميذ الغرب ( العلمانيون ) .
5- أصحاب الشهوات .
( أولاً / الصليبية الحاقدة )
أ) الاستشراق :-
كان المنفذ الذي تسللت منه معاول الهدم ( الاستشراق ) إلى قلب وعقل المرأة المسلمة هو زعمهم أن الإسلام لم ينصف المرأة ولم يضعها الموضع اللائق بها في حياة الرجل بل جعلها حقيرة مظلومة محل شهوة الرجل وقضاء وطره فقط ، وكذلك سعوا في الجناية على الإسلام ووصموه بالتخلف والقسوة والظلم ، وزعموا أنه يفتح الباب أمام تعدد الزوجات المطلق والطلاق وإقامة الحدود ، بقطع يد السارق ورمي الزاني ، كل هذا بدون قيد أو ضوابط ، وبهذا وجدت المرأة المسلمة المعاصرة نفسها منساقة بغير شعور ولا تفكير نحو الاستجابة لهذه المغريات وتصديقها ، كما أن لهم جهود في إيجاد أذناب لهم من أبناء المسلمين يروّجون لأفكارهم .
ب) التنصير ( التبشير ) :-
يهتم المنصرون خاصة بالمرأة لعلمهم بأنها مدار الحياة الاجتماعية فالوصول إلى إفسادها فساد للأسرة كلها ، لذا يقول أحدهم: ( وبما أن الأثر الذي تُحدثه الأم في أطفالها ذكوراً وإناثاً بالغ الأهمية ، وبما أن النساء هن العنصر المحافظ في الدفاع عن العقيدة ، فإننا نعتقد أن الهيئات التبشيرية يجب أن تُؤكد جانب العمل بين النساء المسلمات على أنه وسيلة مهمة في التعجيل بتنصير البلاد الإسلامية ) .
لذا فقد اهتموا بفتح المدارس وشجعوا المرأة على الالتحاق بها فنادوا بضرورة التعليم ووضعوا لها برامج ومناهج تُبعدها عن دينها وتزرع في قلبها الحقد على الإسلام وأهله .
ومن شدة حرصهم على إفساد المرأة يقول أحدهم ويُدعى (جب): ( إن مدرسة البنات في بيروت هي بؤبؤ عيني .. لقد شعرت دائماً أن مستقبل سوريا إنما هو بتعليم بناتها ونسائها ) . وكان اهتمامهم بالمدارس الداخلية أشد لذا يقولون: (إن التبشير يكون أتم حبكاً في مدارس البنات الداخلية ، مما يكون فيها من الأحوال المواتية والفرص السانحة ولأنها تجعل الصلة الشخصية بالطالبات أوثق ولأنها تنـزعهن من نفوذ حياة بيتية غير مسيحية)
وتقول المنصرة أغا ميغليان: ( في صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشوات وباكوات ، وليس ثمة مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ الأجنبي ، وليس ثمة طريق إلى حصن الإسلام أقصر مسافة من هذه المدرسة ) .
كذلك وضعوا البرامج لها وأكثروا من الاستعانة بالجمعيات النسائية في أمريكا .
وأعلن المؤتمر التنفيذي الذي عُقد في القاهرة عام 1906م ( أنه لا سبيل إلا بجلب النساء المسلمات إلى المسيح إن عدد النساء المسلمات عظيم جداً ، لا يقل عن مائة مليون .. نحن لا نقترح إيجاد منظمات جديدة ، ولكن نطلب من كل هيئة تبشيرية أن تحمل فرعها النسائي على العمل ، واضعة نصب عينيها هدفاً جديداً هو الوصول إلى نساء العالم كلهن من هذا الجيل ) .
وكان من جهود المنصرين إنشاء النوادي النسائية ودفع الكتب الموجهة إلى المرأة المسلمة .
ج) الاستعمار :-
لقد كان للاستعمار تأثيره الشديد عل المرأة المسلمة ويظهر ذلك في الآتي :
1- نشر الفسوق والإباحية والانحلال الخلقي بتشجيع السفور والعري والاختلاط ودفع المرأة إلى ميادين العمل .
2- أدخل إلى البلاد التي استعمرها نماذج فاسدة للسلوك الأنثوي ، جعلت كل همها إفساد الرجال وتدمير الأسرة المسلمة .
3- قامت بعض النساء الغربيات في المستعمرات بتشجيع المرأة على السفور وذلك بالمشاركة في الجمعيات النسائية والمؤتمرات وقامت بنصح المرأة بالخروج إلى العمل والاستغناء عن الزوج وغرست في ذهنها فكرة الحرية والخروج عن الدين والتقليد .
4- شجعت الدوائر الاستعمارية المرأة المسلمة على أن تكون موقع إعجاب الرجال ، فروجت ونشرت دور الأزياء واللهو والمراقص والحانات ، فأصبحت المرأة ترتاد كل هذه الأماكن دون حياء أو خجل أو رادع من خلق أو دين .
5- ظهرت المجلات ( المحلية والمستوردة ) التي تُعلم المرأة الخلاعة والمجون والأساليب الشيطانية التي تُغري بها قلوب الرجال أمثال: ( الصياد – الشبكة – السنارة – الموعد – آخر الليل – الاثنين – الأحد – البورد اليهودية ) .
( ثانياً / الصهيونية الماكرة )
الصهيونية هي الحركة اليهودية التي تسعى بكل وسائلها إلى إعادة ملك بني إسرائيل وبناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى ومن ثم السيطرة على العالم وحكمه من القدس على يد ملك اليهود .
والماسونية : وسيلة لنشر المبادئ الهدامة ، اتخذها اليهود لهدم الأديان وقد جاء في السجلات الماسونية لعام 1904م ( تعتبر اليهود والماسون معاً ، الأبناء الروحيين لبناء هيكل سليمان وأن الماسونية التي تُزيف الأديان الأخرى تفتح الباب على مصراعيه لإعلاء اليهودية وانتصارها ) .
وقد خطط اليهود لذلك ووضعوا القرارات السرية التي سُميت ( بروتوكولات حكماء صهيون ) والمطلع على قراراتهم ومخططاتهم يعلن أن أول ما دعوا إليه نشر الانحلال الخلقي واتخذوا من المرأة أمضى سلاح في فساد الأخلاق وسلب الأموال وانحراف الشباب وسخَّروا جميع الوسائل الإعلامية لذلك .
وقد اعتمدوا على تضليل الناس باسم النظريات العلمية ، سواء في الاقتصاد أو التاريخ كالحتمية التاريخية أو باسم علم الاجتماع وعلم النفس ، جاء في البروتوكول الثاني ( لا تتصوروا تصريحاتنا كلمات جوفاء ولاحظوا من أن نجاح دارون وماركس ونيتشة قد رتبناه من قبل ومن هنا جاء فيلسوفهم ماركس ليقول: إن قضية العفة إنما أخذت أهميتها من أنانية الرجل ، ثم وضع عليها وسم الدين والأخلاق خدمة لأنانيته ) .
ويقول البروتوكول العاشر ( فإذا أوحينا إلى عقل كل فرد فكرة أهميته الذاتية ، سوف تُدمر الحياة الأسرية من الأمميين وتُفسد أهميتها ) .
وجاء في هذه البروتوكولات ( يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل شاب فنستعمل سيطرتنا ، إن فرويد منا ، سيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس ويصبح همه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار الأخلاق ) .
ويستخدم اليهود في إفساد النساء الوسائل الإعلامية التي يسيطرون عليها وكذلك دور الأزياء والموضة بالإضافة إلى المحافل الماسونية المنتشرة في بلاد الإسلام وكذلك أندية الروتاري واللبونز وغيرها من الأندية .
( ثالثاً / الشيوعية – الماركسية )
نسبة إلى كارل ماركس اليهودي ومذهبه ( المادية ) التي جعلها سُلماً يرقى عليه كي يتسنى له إنكار الدِّين والأخلاق والفكر . والأسرة من وجهة النظر الماركسية نزعة فردية ورغبة في التملك والاشتراكية تأبى ذلك ، لأن الفرد ليس ملكاً لنفسه ولكنه ملك الجماعة وقد نتج عن ذلك :
- القضاء على الأسرة بمنع رباطها ألا وهو الزواج .
- إقامته الحظائر لتربية أبناء الدولة .
- إطلاق المشايعة الجنسية بين الرجال والنساء .
وتبرر الماركسية موقفها تجاه الأسرة بقولها (( إن الأسرة عاشت في عالم (مشايعة) جنسية في عصورها الأولى وأنها لم تعرف نظام الأسرة إلا تحت الظروف الاقتصادية فالفوضوية الجنسية هي الأصل )) .
لذا فهي تدعو إلى الشهوات البهيمية وتُشجع ممارسة العلاقات الجنسية بحرية تامة .
وقد كان لها أثراً فعالاً في بلاد المسلمين وظهر هذا الأثر في صورة القصص الإباحية المنشورة في الصحف والمجلات والقصائد الشعرية التي تدعو إلى الفاحشة بالإضافة إلى إعطاء الحرية التامة للنساء وإدخالهن في المعسكرات الخاصة بهذه الدول وقد كانت الدول الشيوعية العربية والإسلامية أسبق الدول في إدخال النساء إلى معسكرات الجيش ( الفتوه ) .
( رابعاً / المستغربون )
تعريف التغريب : هو تذويب الأمة المحمدية بحيث تصبح أمة ممسوخة أي نسخة أخرى مكررة من الأمة الغربية الكافرة ، غير أن هناك فرق فالأمة الغربية هي الأمة القائدة الحاكمة المتصرفة والأمم الأخرى من الأمم التابعة الذليلة المنقادة لما يُملى عليها .
وتغريب المرأة المسلمة هو جزء من مخطط شامل لتغريب الأمة في كل أمورها .
يقول الدكتور/ محمد محمد حسين – رحمه الله – : ( وكانت برامج التغريب تقوم على قاعدتين أساسيتين – يعني عند المستعمرين الأولين – القاعدة الأولى : اتخاذ الأولياء والأصدقاء من المسلمين وتمكينهم من السلطة ، واستبعاد الخصوم الذين يعارضون مشاريعهم ووضع العراقيل في طريقهم وصد الناس عنهم بمختلف السبل . القاعدة الثانية : التسلط على برامج التعليم وأجهزة الإعلام والثقافة عن طريق من نصبوه من الأولياء وتوجيه هذه البرامج بما يخدم أهدافهم ويدعم صداقتهم .
وما المستغربون هؤلاء إلا أفراخ للاستعمار والاستشراق شكَّلهم بالطريقة التي يُحبها فهم وُلدوا في بلادنا هذه ولكن عقولهم وقلوبهم تربّت في الغرب ونمت أعوادهم مائلة إليه ، فهم أبداً تبع لما جاءوا به ، وكانت هذه خطة المنصِّر زويمر الذي يقول: (إن الشجرة ينبغي أن يقطعها أحد أعضائها) ويقول: ( إن خبرة الصيادين تعرف أن الفيلة لا يقودها إلى سجن الصياد الماكر إلا فيل عميل أُتقن تدريبه ليتسلل بين القطيع فيألفه القطيع لأن جلده مثل جلدهم ويسمعون له لأن صوته يُشبه صوتهم فيتمكن من التغرير بهم وسوقهم إلى حظيرة الصياد ) .
وكان من هؤلاء العملاء المأجورين ( طه حسين – لطفي السيد – قاسم أمين – رفاعة الطهطاوي – علي عبدالرزاق – أحمد أمين – لويس عوض – محمد التابعي – القصيبي … وغيرهم كثير .
وهؤلاء وممن على شاكلتهم هم كتائب الطابور الخامس الذي يعمل داخل معسكرات المسلمين للإجهاز على الإسلام وهم الذين أشار إليهم القس زويمر بقوله: ( لقد نشرنا مكامن التبشير المسيحي لدى شخصيات لا تجوز الإشارة إليها ) وهم الكلاب الذين ينبحون ، كما عبّر عنهم أستاذهم ( سارتر ) بقوله: ( شرعت الصفوة الغربية تضع فئة من السكان الأصليين أخذت تصطفي فتياناً مراهقين ، ترسم على جباههم بالحديد الأحمر مبادئ الثقافة الأوروبية وتحشو أفواههم بشعارات رنّانه ثم تردُّهم إلى ديارهم وقد زُيفوا ، إن مثل هؤلاء أكاذيب حية لا يملكون ما يقولون لإخوانهم لأنهم يرجّعون ما يسمعون ، وكنا نحن المستعمرين الأوروبيين نقول لأنفسنا سراً ، دعوهم يعووا فذلك يسري عنهم وإن الكلب الذي ينبح لا يعض ) .
هؤلاء هم أخطر على الإسلام من الأعداء السافرين لأنه ينخدع بأي كلام يُلقيه هؤلاء الأذيال اعتماداً على أنهم من جنسنا ومن أبناء وطننا وديننا وقد ساعدت وسائل الإعلام في إعطائهم هالة وصوّرتهم قمم فكرية وهم في الحقيقة لا يساوون شيئاً .
نظرة تاريخية في بعض حركات التحرر من تعاليم الإسلام
أولاً / في البلاد الإسلامية :-
حركة التحرر في تركيا :
بدأت الدعوة إلى تحرر المرأة من تعاليم الإسلام مع سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924م وصدر قانون مدني على غرار القانون المدني السويسري وقد حرّم تعدد الزوجات ومنع الحجاب وقيد الطلاق وأدخل التعليم المختلط ، مما جعل المرأة التركية شبيه بالمرأة السويسرية ، وقد كان للدولة الكمالية أثر قوى في فرض السفور على المرأة التركية وكانت هذه الدعوة أول الدعوات التحريرية التي تأثرت بها الأقطار العربية والإسلامية فيما بعد حتى أصبحت المرأة التركية كما وصفها جان رو (( المرأة التركية عصرية تماماً هي ترتدي أثواب السهرات العارية الكتفين والظهر كما لا تحجم عن ارتداء المايوه ولكنها تتحاشى التطرف في ذلك .. )).
ولم يكفي دعاة الفساد ما وصلت إليه المرأة التركية المسلمة بل طالبوا بالمزيد فهذا أحمد رضا بك من زعماء أحرار تركيا يقول: ( مادام الرجل التركي لا يقدر أن يمشي علناً مع المرأة التركية وهي سافرة الوجه فلا أعدّ في تركيا دستوراً ولا حرية .. ) .
وقال الكاتب رفقي بك:(مادامت الفتاة التركية لا تقدر أن تتزوج بمن شاءت ولو كان من غير المسلمين ، بل مادامت لا تعقد مقاولة مع رجل تعيش وإياه كما تريد مسلماً أو غير مسلم فإنه لا يعدُّ تركيا قد بلغت رقياً .
وبالفعل نص القانون المدني التركي فيما بعد على إباحة زواج النصراني من مسلمة ( مجلة الرسالة العدد 80 في 9/10/1353هـ ) .

تعليق لشكيب أرسلان ( المنار 1343هـ ) ..
يقول: ( فأنت ترى أن المسألة ليست منحصرة في السفور ، ولا هي مجرد حرية المرأة المسلمة في الذهاب والمجيء كيفما شاءت ، بل هناك سلسلة طويلة حلقاتها متصل بعضها ببعض .. ) .
وفي عام 1926م ألغي الزواج الشرعي وجعله مدنياً وألزم توثيقه أمام موظفي الدولة وفي نفس العام أرسلت تركيا باخرة تجوب موانئ أوروبا وبها خمساً وعشرين فتاة من فتيات تركيا الجديدة ، كلهن جميلات مقصوصات الشعر لا يكاد يميزهُّن الرائي من فتيات باريس ولندن ، يُجدن التكلم بالإنجليزية وقد صرخت إحداهن في بعض الموانئ الإنجليزية (إن المرأة التركية اليوم حرة .. فلن تسير إلى الطرقات في ظلام ، وإننا نعيش اليوم مثل نسائكم الإنجليزيات نلبس أحدث الأزياء الأوروبية والأمريكية ونرقص وندخن ونسافر وننتقل بغير أزواجنا ) .
وتقول أخرى: ( بأن معيشتهن على ظهر الباخرة معيشة سرور وصفا لا يوصف ، فكلهن يرقص ، وبعد العشاء يبدأ الرقص من (تانجو) (فوكس ثروت) وقد تعلمت ذلك في المدرسة ) نشر ذلك في صحيفة ( السياسة الأسبوعية ) عدد ( 17 يوليو 1926م ) .
فيعلق مراسل الصحيفة على ذلك الوصف بقوله: ( إن هذا من أظهر الآثار التي تدل على تقدم المرأة التركية ومجاراتها لأختها الغربية في ميدان العمل والجهاد الفكري والاقتصادي ، ولا يسع كل محب لتركيا إلا أن يغبطها على هذه الخطوات ) .
( طلب بعض النابغات منهن أن يسمح لهن بإلقاء خطب في الجوامع كل أسبوع في تدبير المنـزل وما أشبهه من الموضوعات ) .
ثانياً / في البلاد العربية :-
حركة التحرر في مصـر :
إن جذور حركة الدعوة إلى تحرير المرأة في مصر تمتد إلى عهد محمد علي باشا حينما بعث المبعوثين إلى فرنسا والذين رجعوا يحملون تيارات فكرية دخيلة على دينهم ، بعد أن جهرهم العلم المادي واستعبدهم سلطان العقل وكان من أعضاء الجيل الأول ( رفاعة الطهطاوي ) الذي أقام في باريس خمس سنوات من ( 1826 – 1831م ) والذي كان قد رافق البعثة المصرية كواعظ وإمام . فبعد عودته بدأ يبذر البذور الأولى للكثير من الدعوات الدخيلة ، وقد ألف كتابه ( تخليص الإبريز في تلخيص باريز ) والذي أدعى فيه أن السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعياً للفساد .
وقد دعى إلى إنشاء المسارح والمراقص مدعياً أن ( الرقص على الطريقة الأوروبية ليس من الفسق في شيء بل هو أناقة وفتوة ) .
وفي سنة 1894م أي بعد احتلال الإنجليز لمصر بحوالي (12سنة ) ظهر أول كتاب في مصر أصدره صليبي من أولياء كرومر يُدعى ( مرقص فهمي ) وكتابه هو ( المرأة في الشرق ) دعا فيه صراحة وللمرة الأولى في تاريخ المرأة المسلمة إلى ..
1- القضاء على الحجاب الإسلامي .
2- إباحة اختلاط المرأة المسلمة بالأجانب منها .
3- تقييد الطلاق وإيجاب وقوعه أمام القاضي .
4- منع الزواج بأكثر من واحدة .
5- إباحة الزواج بين المسلمات والأقباط .
وقد أحدث كتابه ضجة عنيفة ، وقد تلاه كتاب ألفه ( الدوق داركير ) باسم (( المصريين )) حمل فيه على نساء مصر وتعدى على الإسلام ، ونال من الحجاب وقرار المرأة المسلمة في البيت ، وهاجم المثقفين المصريين بصفة خاصة لسكوتهم وعدم تمردهم على الأوضاع .
تأثر ( قاسم أمين ) من داركير وتألم ، فألف كتاباً باللغة الفرنسية يرد على هذا الكتاب وحاول أن يدافع عن الحجاب ويرفع شأنه وإن كان رده قد اتسم بالخضوع والذلة ، وكان يطالب داركير أن يعتبر الإسلام في مرتبة النصرانية والمجوسية ، وقد استنكر في كتابه هذا على خطة بعض السيدات المصريات اللاتي يتشبهن الأوروبيات.
اقتنص خصوم قاسم أمين هذه الفرصة ووشوا به إلى الأميرة نازلي زوجة الملك فؤاد والتي كان لها صالون يجتمع فيه كبار الشخصيات وعلى رأسهم اللورد كرومر والشيخ محمد عبده وغيرهم ، وقالوا إن قاسماً يعنيك في كتابه ، لذا غضبت الملكة وكلفت مجلة المقطم بتعقب آراء قاسم والرد عليها ، ولكن هذه الحملة أوقفت بعد أن اقتنع قاسم بتصحيح خطئه واتفق مع سعد زغلول ومحمد عبده على أن ينشر كتاباً يصحح فيه خطأه ، ويؤيد الدوق داركير والقبطي مرقص فهمي في آرائهما .
وهكذا خرج قاسم أمين بكتابه ( تحرير المرأة ) سنة 1899م ، ودعى إلى ما دعى إليه الصليبي مرقص بحذافيره ، إلا أنه لم يتعرض لزواج المسلمات بالأقباط ، وانصرف جهده إلى ( إن الحجاب بوضعه السائد ليس من الإسلام ، وأن الدعوة إلى السفور ليس فيها خروج على الدين أو مخالفة لقواعده ) .
وقد ركّز في كتابه هذا على النصوص الشرعية وفسرها بهواه . وقد كتب بعض فصول هذا الكتاب محمد عبده وذكر ذلك محمد عمارة عندما عدد إنجازات محمد عبده فقال: ( ومن أبرز أعماله الفكرية في هذه المرحلة .. الفصول التي شارك بها في كتاب تحرير المرأة لقاسم أمين ) .
قُوبلت هذه الدعوى الباطلة بردود فعل عارمة من دعاة الحق في جميع بلاد المسلمين وكانت هذه الردود على شكل مقالات وكتب والتي جاوزت مائة كتاب في الرد على قاسم أمين ، وكان من أهم الردود ألفه (محمد طلعت حرب ) والذي قال في رده ( إنه لم يبق حائل يحول دون هدم المجتمع الإسلامي في الشرق كله لا في مصر وحدها إلا أن يطرأ على المرأة المسلمة التحويل بل الفساد الذي عم الرجال في الشرق ) .
ونشر محمد فريد وجدي مقالات قال في بعضها ( إذا أشرنا اليوم بوجوب كشف الوجه واليدين ، فإن سنة التدرج سوف تدفع المرأة إلى خلع العذار للنهاية في الغد القريب ، كما فعلت المرأة الأوروبية التي بلغت حالة التبذل درجة ضج منها الأوروبيون أنفسهم ) .
وقد وقفت الأحزاب الوطنية ضد قاسم أمين وعلى رأسها الحزب الوطني الذي يتزعمه مصطفى كامل وأصدر صحيفة ( اللواء ) وفتح صدرها لكل طاعن على قاسم أمين .
اهتم الإنجليز بكتاب قاسم أمين وترجموه إلى اللغة الإنجليزية ونشروه في جوانب الهند .
وكان للشعر موقف إيجابي من هذه الدعوة ، وأُلفت القصائد الطوال في جميع البلدان تفضح دعوى قاسم أمين وكان على رأس الشعراء ( أحمد محرم ) الذي يقول :

أغرَّكِ يا أسماءُ ما ظن قاسمُ
تضيقين ذرعاً بالحجاب ومابه
سلام على الأخلاق في الشرق كله
لنا من بناء الأولين بقية
أُسائل نفسي إذ دَلَفْتَ تريدها
ولولا اللواتي أنت تبكي مُصَابُها
نبذت إلينا بالكتاب كأنما
ففي كل سطر منه حتفٌ مفاجيءٌ
0 أقيمي وراء الخِدر فالمرء واهمُ
سوى ما جنت تلك الرؤى والمزاعم
إذا ما استحلت في الخدور الكرائم
تلوذ بها أعرافنا والمحارمُ
أأنت من البانيين أم أنت هادمُ
لما قام للأخلاق في مِصرَ قائمُ
صحائفه مما حَمَلْتَ ملاحِمُ
وفي كل حرف منه جيشٌ مُهاجِمُ
0
ويقول الأزدي يخاطب بنت بغداد ويحذرها من ضلال السفوريين في قصيدة قال منها :

نص الكتاب على الحجاب ولم يُبح
ماذا يُريبك من حجاب ساترٍ
ماذا يُريبك من إزار مانعٍ
ما في الحجاب سوى الحيا فهل من ؟
هل في مجالسة الفتاة سوى الهوى
0 للمسلمين تبرج العذراء
جيدَ المهاة وطلعة الذلفاء
وزر الفؤاد وضلة الأهواء
التهذيب أن يهتكن ستر حياء
لو أصدقتك ضمائر الجلساء
0
ثم لم يلبث مؤلف تحرير المرأة حين واجه هذه المعارضة التي أحرجته كثيراً ، إلا أن أسفر عن وجهه الحقيقي وخلع ثوب الحياء وقناع التدين وكشف في صراحة عن أهدافه المُغرضة في كتاب ظهر في العام التالي ، وهو كتاب ( المرأة الجديدة ) وبينما كان في كتابه الأول يحوم حول النصوص الإسلامية ، انقلب في كتابه الثاني فهو يرى ترك حرية النساء للنساء حتى لو أدى الأمر إلى إلغاء نظام الزواج حتى تكون العلاقات بين الرجل والمرأة حرة لا تخضع لنظام ولا يُحددها قانون . والمرأة الجديدة التي يقصدها قاسم أمين هي المرأة الأوروبية التي أراد من المصرية أن تتحول إليها وتتخذها مثلاً أعلى ، قال: ( هذا التحول هو كل ما نقصد ، وغاية ما نسعى إليه أن تصل المرأة المصرية إلى هذا المقام الرفيع وأن تخطو هذه الخطوة على سلم الكمال ، وأن تكون مثلها تحرراً ، فالبنات في سن العشرين يتركن عائلاتهن ويُسافرن من أمريكا إلى أبعد مكان في الأرض وحدهن ، ويقضين الشهور والأعوام متغيبات في السياحة متنقلات من بلد إلى أخرى ، ولم يخطر على بال أحد من أقاربهن أن وحدتهن تعرضهن إلى خطر ما ، وكان من تحررها أن يكون لها أصحاب غير أصحاب الزوج ، والزوج يرى أن زوجته لها أن تميل إلى ما يوافق ذوقها وعقلها وإحساسها وأن تعيش بالطريقة التي تراها مستحسنة في نظرها ) .
وقد قُوبل كتابه الثاني بمعارضة شديدة في الصحف وأُلفت كتب ترد عليه ، ومات قاسم أمين سنة 1908م ودعوته محصورة في أضيق الحدود ، وعند موته قام مناصروه بعمل ( حفل تأبين ) له وأشادوا بدعوته إلى السفور وقد قابل هذا أصحاب الحق بعمل احتفال كبير للدعوة إلى الحجاب وإبراز دور الإنجليز في فتنة السفور .
ولما قامت الحرب العالمية وكانت الفرصة سانحة لإخفات صوت الإسلاميين ، انتهز أنصار الحركة النسائية الفرصة وأصدروا مجلتهم ( السفور ) .
بعد موت قاسم قام بحمل الراية من بعده ( حزب الأمة ) برئاسة سعد زغلول وكانت ثورة 1919م هي بداية سعيه لتحرير المرأة فقد شاركت النساء في مظاهرة يوم 20مارس سنة 1919م وكانت بمثابة جواز المرور الذي تجاوزت به المرأة الحائط القديم الذي قبعت خلفه طويلاً وقمن بحرق الحجاب في ميدان رمسيس الذي سمي بعد ذلك بميدان التحرير .
وكان أول نزع علني للحجاب قام به سعد زغلول عند عودته من المنفى فقد دخل على النساء المحجبات في سرادقهن واستقبلته هدى شعراوي بحجابها فمد يده فنـزع الحجاب عن وجهها تبعاً لخطة معينة وهو يضحك فصفقت هدى وصفقت النساء وبهذا الهتك المهين ونزعهن الحجاب ومن ذلك اليوم أسفرت المرأة المصرية استجابة لرجل الوطنية سعد زغلول وأصبح ينطبق عليها قول عبدالمطلب :

ما في بنات النيل من
أصبحن عاباً في الزما
0 أرب لذي غرض نبيل
ن وسوأة في شر جيل
0
إلى أن يقول :

إن ينتسبن إلى الحجا
يختلن أبناء الهوى
من كل خائنة الحليـ
0 ب فإنه نسب الدخيل
بالدل والنظر الختول
ل تهيم في طلب الخليل
0
إلى أن يُعرض بقاسم أمين :

يا هل درى ذاك الغيو
0 رُ بما جَرَى ويح الجهول
0
إلى أن يقول :

عَمِيَتْ بصائرُ أهل وا
ذَهِلوا عن الإعراض ، لو
0 دي النيلِ عن وَضَح السبيل
يدرون عاقبة الذهول
0
ثانياً / في البلاد الخليجية :-
حركة التحرر في الكويت :
أولاً / التعليم في الكويت :-
1- أول مدرسة فُتحت عن طريق الإرسالية الأمريكية للتبشير سنة 1917م ، وقد تولت التدريس فيها مزميلرا ولكن قُوبلت بمعارضة شديدة من قبل الكويتيين مما أضطر إلى إغلاقها .
2- فُتحت أول مدرسة للبنات سنة 1937م .
3- أول بعثة للطالبات الجامعيات للالتحاق بكليات جامعة القاهرة عام 1956م .
ثانياً / خلع الحجاب :-
كان أهالي الكويت من أشد الناس محافظة على الحجاب حتى أن بيوتهم ليس لها نوافذ على الطرقات وكانوا منقسمين في موضوع الحجاب إلى قسمين :
1- القسم المحافظ على دينه وعرضه والذي يرفض نزع الحجاب .
2- القسم المتحرر الذي يُحارب الحجاب ويدعو إلى السفور ، وكانوا منقسمين إلى قسمين :-
أ) قسم يرى سرعة نزع الحجاب .
ب) قسم يرى التريث وأخذ سياسة صعود السلم درجة درجة .
وقد استحوذ موضوع الحجاب على صحف ومجلات الكويت في الخمسينات ومن المقالات الداعية إلى السفور ما كتبه فاضل خلف في مجلة الشعب ( 8يناير 1959م ) والذي يقول فيه : ( إن المرأة الكويتية يجب أن تُزود بالعلم ونريد للفتاة الكويتية أن تثور ضد التقاليد وفي مقدمتها العباءة السوداء .. نريد للفتاة الكويتية أن تكتب في الجرائد بإمضائها الصريح ، فإنها إن كانت لا تملك الشجاعة لنشر اسمها في الجرائد فكيف تملك الشجاعة لتخرج سافرة بين الرجال .. والحجاب في نظري هو السد الكبير الذي يفصل المرأة عن المجتمع .. ) .
وفي مقالة لغنيمة المرزوق في مجلة الإيمان ( عدد1 1953م ) تقول : ( إنني لا أعيب هذه التقاليد بما تنطوي عليه من قساوة هي أقرب للعبودية والاستعباد ، ولكن أظن أن لكل زمان تطوراته ولكل عهد تقاليده وأفكاره .. إن كل ما أطلبه هنا هو منح المرأة حقها من الحرية الوافرة حتى يتسنى لها خدمة مجتمعها على الوجه الصحيح ونكون بذلك قد أدينا ما علينا لخدمة المجتمع بشتى الطرق .. ) .
وتقول سعاد الحمد في مجلة الشعب ( عدد56 1958م ) .. ( إن الفتاة الكويتية قد فقدت الأمل في إقناع ذويها بفوائد السفور ومضار الحجاب وكذلك فهي حتماً ستثور على هذه التقاليد الرجعية ، وستكون ثورتها قريبة الحدوث ) .
وفي سنة 1955م تم حرق الحجاب ، فعلق كاتب في مجلة الرائد بقوله : ( إن حرق الحجاب ليس وسيلة صحيحة تبدأ منها المرأة تحررها … وإنني متفق مع فتياتنا العزيزات في أن الحجاب قيد غليظ وأنه عائق ثقيل وكريه ، وكان من التقاليد البالية وانتشر وسط عقلية اجتماعية طوقتها الأجيال الغابرة بسور من المعتقدات الرجعية لا يمكن قفزه ، وليس في قدرتنا أن نهدمه بجرة قلم .. فتياتنا .. اصعدن السلم من أول درجاته ما دامت الطفرة مستحيلة ) .
وفي عام 1956م تم إحراق البوشيه كذلك في ثانوية البنات وقامت قيامة وزارة المعارف على ذلك ، وجاء الشيخ عبدالله الصباح – وزير المعارف – وقال للطالبة ( هذا شيء كثير ) . فردت عليه ابنته مي وقالت : ( علم وحجاب لا ينسجمان .. لقد قررت جميع الطالبات أن يخلعن البوشيه إلى الأبد ولقد جاء دور المرأة الكويتية لتتحرر … ) .
وبعد أخذ وعطاء اقترح عبدالعزيز حسين – مدير عام الوزارة – أن يكون التحرر بالتدريج أى أن يُخلع البوشيه في المدرسة ولا تخرج سافرة في الشارع ، وتظاهرن الطالبات بالقبول ولكن في الحقيقة لم ينفذ وطلقن البوشيه إلى الأبد ..
وفي عام 1960م – نوفمبر – خرجت مظاهرة نسائية صاخبة ضد فرنسا لاحتلالها الجزائر ، وهي أول مرة يخرجن فيها النساء سافرات .
تأسست أول جمعية نسائية في الكويت عام 1963م ، وكان ممن ساهم في الدعوة إلى سفور المرأة عبدالله جابر الصباح ، ففي حديث لوزير الشؤون الاجتماعية يقول فيه : ( ولن أنسى في هذا المجال أن أذكر بالخير الشيخ عبدالله الجابر فقد كان له دور لا يستطيع أن يُنكره أحد في تحرير المرأة الكويتية ، لقد كان الرجل هو قاسم أمين الكويت … ) العربي 194 – 1394هـ .
خطوة إلى الأمام ..
قام أول اتحاد نسائي في الكويت في 16 نوفمبر 1974م وتقول رئيسة الاتحاد نورية السواني ( وإن هذا الاتحاد الجديد هو خطوة أولى في سبيل إقامة اتحاد يضم كل نساء الخليج العربي ، وقد قمت بالفعل في صيف عام 1971م بجولة في بلدان الخليج من أجل تحقيق هذا الهدف الذي نسعى بجد لتحقيقه ) .
اتهام :
عند سؤال رئيسة الجمعية الثقافية في الكويت لولوه القطامي عن الاتهام الموجه إلى الجمعيات النسائية في الكويت وأن أعمالها بعيدة عن النشاطات النسوية المعتادة ، أجابت : ( لقد تكرر سماعنا لمثل هذا الاتهام في جميع الدول العربية .. إن الذين يوجهون إلينا مثل هذا الاتهام ينسون الماضي القريب ، عندما كانت المرأة العربية مكبلة بأغلال العزلة والجهل .. ملقاه في قفص الحريم ( لا ترى أحداً ولا يراها أحد .. ) .
ثم تواصل وتقول : ( لهذا اتجهنا إلى انطلاقة أوسع ، انطلاقة تمتد إلى ما وراء حدودنا .. إن الخبرة التي اكتسبناها في مجال إقامة الأسواق لن نبخل بها على أختنا العربية ، وقد بدأنا في التعاون مع شقيقاتنا في إمارات الخليج العربي .. ) مجلة العربي عدد 123 – 1388هـ .
وفي سؤال لها عن : ( ما هي أهم معركة تخوضها المرأة الكويتية حالياً ؟ ) . أجابت : ( الواقع أن الفتاة الكويتية الجامعية يشغل تفكيرها اليوم مشكلة جديدة علينا ، هي مشكلة الاختلاط فأصبح عندنا خمس كليات للبنين وخمس كليات للبنات ، وفي هذا مضار كثيرة .. فمن الناحية المادية تكون المصاريف مضاعفة .. ولكن الأهم هو أن الاختلاط أصبح من الضروريات ، لأنه من السخف أن نمنع الاختلاط في الجامعة ونسمح به في جميع المجالات الخارجية فالفتاة الجامعية ستعمل في وسط الرجال في مكاتب الحكومة والشركات بعد تخرجها ، لهذا يجب أن نُعدها لتواجه العملية – ثم تواصل – وتقول : إن شريعتنا الإسلامية السمحة هي شريعة يسر لا عسر فقد سمحت للمرأة بأن تقف بجانب الرجل في ساحة الوغى ودور العبادة ، ودور العلم ، فكيف نمنعها من حق أحله الله لها – ثم تواصل – وتقول : من المؤسف أننا مازلنا نخوض معارك جانبية من سفور وحجاب وتعليم واختلاط … ) العربي عدد 123 – 1388هـ .
وقفة ..
تذكر الطبيبة ( البانور كالفرلي ) في مذكراتها عن فترة عملها في الكويت أنها اتفقت مع ( عمشة ) على إجراء عملية لها ، غير أن ( عمشة ) بدا عليها مسحة من القلق والخوف وشكوك لا من العملية نفسها إنما من المخدر الذي سيجعلها في حالة غيبوبة ، ومن ثم أصبح كل ما يشغل تفكيرها هو كيفية التأكد من أنها في حالة غيبوبتها تلك لن يدخل إلى المكان رجل غريب يتطلع إليها ، لذا لم تجد الطبيبة من سيبل إلى إدخال الطمأنينة إليها سوى إحضار زوجها ليتولى حراستها خلال الغيبوبة .

المرأة السعودية إلى أين ...
لقد مر على المرأة السعودية ودعوتها إلى التغريب مامر على أخواتها في البلدان العربية ، وقد كانت الدعوة قديمة وحمل راياتها في البداية محمد حسن عواد وأحمد السباعي الذي يقول عندما سؤل : فتاة بلادنا ماذا لها وماذا عليها يا أستاذ أحمد ؟
فقال : لا أبالغ إذا قلت أنني من أوائل من طالب بتعليم البنت ، وكنت أنشر في جريدة صوت الحجاز يوم توليت رئاسة تحريرها فصولاً متسلسلة أكتبها بيدي واتابعها كحملة ضد المتزمتين وأوقعها باسم فتاة الجزيرة ( اقرأ عدد – 21 – في 2/4/1395هـ ) .
وهذه بعض من الكتابات والدعوات التي نشرت في الصحف وتدعو إلى تحرير المرأة السعودية .
قالت جريدة اليوم في 21/2/1398هـ في ملحقها :
مزقيه .. ذلك البرقع .. وارميه .. مزقيه ..
أي شؤم أنت فيه ؟
أي ليل أنت فيه ؟
أي ذل أنت فيه ؟
أي قبر أنت فيه ؟
حطمية .. حطم الخوف بعنف لا تأني .
حطمي الصمت وقولي وتمني .
حطمي السجن وقضبان التجني .
تُذكرنا هذه القصيدة بقصيدة ( جميل الزهاوي ) حيث يقول :

مزقي يا ابنة العراق الحجابا
مزقيه وأحرقيه بلا تريـ
0 واسفري فالحياة تبغي انقلابا
ـثٍ فقد كان حارساً كذابا
0
نشرت جريدة الرياض في 26/3/1398هـ ..
( إن الحجاب سينتهي بعد قرن من الزمان ، وإن المرأة سوف تسير في الشارع وتجلس في المقهى ، ليس في لندن أو باريس وإنما في الرياض لترشف القهوة .. وتنبأت أن تكون صاحبة المقهى امرأة وأنه سيكون هناك سينما وممثلات ومخرجات ، وأن النساء سوف ترتاد النوادي كغيرهن .
ثم قالت : فلماذا لا نسرع إلى تلك الحياة ، وفي اختصار شديد نادت إلى تغيير أوضاع المرأة السعودية وإلحاقها بركب الحضارة الغربية .
نشر في جريدة اليمامة العدد 443 في 2/2/1397هـ ..
إلى أختي السعودية ..
أختي الغالية فتاة بلادي .. بكل اعتزاز وتقدير أسطر لك بعض الكلمات على هذه الصفحات ( وبعد ثناء عاطر عليها قالت صاحبة المقال ) لكن يا عزيزتي لم أنت سلبية بعض الشيء ، فأنت ولله الحمد تملكين العقل الراجح والتفكير السليم وتعرفين كيف تنتقين الكلمات المناسبة في الوقت المناسب .. ولكني أحب أن أراك بين أخواتك العربيات أكثر شجاعة تناقشين بجرأة العرب وتتحدثين برقة الأنوثة ..
غاليتي .. أخرسي كل صوت يقول بأن الفتاة السعودية رجعية أو دلوعة أو مغرورة .. الخ ، أخرسيه بأدلتك القطعية وبراهينك القوية وحماسك الطاغي .. عزيزتي من خلال احتكاكي بك أشهد أنك الفتاة المثالية .. فلماذا تجعلي مثياليتك في دائرة نفسك فقط ، لماذا لا تخرجي من قوقعة الذاتية عنده التي تُغلف حياتك ؟ لماذا تحبسين جبروت ثقافتك بين جدران عالمك المنفردة ؟!
ثقي يا غاليتي من أنه لا بد من تبادل الآراء بين الشباب من الجنسين .. والصحافة فتحت لك هذا الباب على مصراعيه .. فلنلتف أنا وأنت وهو حول مائدة المناقشة .. نجتمع فيه فتية وفتيات لطرح مشاكلنا وعرض الحلول لها .. لنستعرض آراءنا ولنستفيد من تجارب بعضنا .. فأبرزي أفكارك عن طريق قلمك وأوضحي لمن يجهلون أمرك ، من تكون الفتاة السعودية .. واعرفي كيف تعبرين عن نفسك وذاتك بالطريقة المؤدبة المقنعة التي تصور الحقيقة في أكمل صورة .. أختك سمراء الجزيرة .

اقرأ ( عدد 32 – في 8/7/1395هـ ) ..
في لقاء مع الأمير / فهد بن سلطان – مدير الرعاية الاجتماعية – يسأله الصحفي :
قلت له : أين المرأة السعودية .. هل لها دور فيما تُعدونه من خطط ؟
وقال : نعم .. دور كبير .. نحافظ من خلاله أيضاً على كل ما نحن متمسكون به ، لقد استعنا بشركة فرنسية متخصصة في البحث الاجتماعي .. قامت بمسح شامل للملكة ..خصصت جزءاً كبيراً للمرأة ..دورها .. مستقبلها .. حاضرها .. بناء على هذه الدراسة ننطلق .
قلت : وماذا قالت هذه الدراسة ؟
وقال:لم ينته البحث بعد..ولكن اعتقد أنه دار حول الفتاة السعودية في التنمية..والعمل..وتطوير الحضارة .
قلت : ولكن رؤية هذه الشركة الأجنبية قد تختلف ؟
وقال : كان يمكن أن يحدث ذلك . لولا أننا جلسنا مع الباحثين جلسات طويلة وقمنا من خلالها بشرح تعاليم الإسلام .. بحيث تأتي نتيجة البحث تشير إلى دور الفتاة في ضوء هذه المفاهيم .
ويُعلق الصحفي المصري بقوله :
لن يطول انتظار الفتاة السعودية المتطلعة إلى مزيد من المساهمة .. ولن يطول انتظار هؤلاء الذين يريدون لها دوراً أكثر إيجابية ، صحيح أن هذه الحركة بدأت منذ سنوات ولكنها الآن تضع قدميها على الطريق الصحيح الذي يبدأ بالبحث العلمي ، إنها تنتظر نتائج هذا البحث في التطبيق نعم .. ولكنها تأمل ألا يطول انتظارها !) .

وفي جريدة عكاظ ، في مقال بعنوان (( المرأة في بلادنا إلى أين ؟ )) تقول سلوى أبو مدين :
( … وطرحت على نفسي السؤال القائم حول مصير فتاتنا السعودية بعد عشر سنوات ، وما هو المستقبل المنتظر لها ؟؟ لا غرابة في هذا السؤال الذي يفرض نفسه ، فالمجالات في بلادنا الحبيبة محدودة بالنسبة للمرأة إما في المستشفيات أو المدارس .. وكم خريجة سنوياً سوف تُخرج الجامعات سواءً من الطب أو من العلوم الأخرى ، وهل هناك مجال لوجود وظائف شاغرة لهؤلاء الخريجات ؟..
( ثم تواصل الكتابة وتقول ) .. فالفتاة اليوم باستطاعتها أن تكون مهندسة معمارية أو صحفية أو محامية أو طبيبة ، تنافس الرجل في العمل الشريف وفي الإطار الذي يحدده الشرع ، وفي دور البيع والشراء الخاصة بهن ومع هذا تبقى ولا تزال تنتظر الفرصة المواتية لتُخرج طاقتها لا لتتحدى أحداً وإنما لتتحدى ذاتها وتُثبت جدارتها في العمل ..

الجزيرة ( في 26/7/1416هـ ) ..
مقال د. ثريا العريض – وجودها وإثباته ؟
تقول فيه : ( يسألونني ، هل أثبتت المرأة السعودية وجودها في أي مجال ؟ وأقول : مازال بين المرأة العربية بصفة عامة وليس السعودية فقط وبين إثبات وجودها الفاعل في أي مجال مسافات شاسعة من تردد العائلة وحالات النجاح التي نُعايشها هنا وهناك حالات فردية تتم بشق الأنفس بإصرار فردي من المرأة وبمؤازرة قوية تدعمها من قبل أفراد العائلة خاصة الأب أو الزوج ، ولكن المرأة السعودية حظيظة لأن المستقبل باسم أمامها بإصرار القيادات على ضرورة مساهمتها في بناء المجتمع دون تعريضها للمهانة أو الخطر في تفتت القيم الاجتماعية.. ) .
ويقول د/ عبدالعزيز الدخيل :
لقد تطور دور المرأة في المجتمع الإنساني ، وبقيت المرأة السعودية أسيرة قيود اجتماعية أُلبست لباساً دينياً أو أخلاقياً ، والدين والأخلاق من هذه القيود براء .. ( مجلة المجلة – 1003 – 2-8/5/1999م ) .

وسائل وأساليب دعاة إفساد المرأة

التعليم والمرأة

إن التعليم من أخطر الأمور في حياة الأمم فبسببه ترتفع الأمة إلى القمم وبسببه أيضاً تنحدر إلى القيعان والأودية ، ويمكن له أن يكون وسيلة من وسائل التقدم أو وسيلة من وسائل التأخر ، وقد عبر عن ذلك محمد إقبال قائلاً : ( إن التعليم هو الحامض الذي يُذيب شخصية الكائن الحي ، ثم يُكونها كيفما يشاء ، وإن هذا الحامض هو أشد قوة وتأثيراً من أي مادة كيماوية ، وهو الذي يستطيع أن يُحول جبلاً شامخاً إلى كومة تراب ) .
وقد أدرك أعداء الإسلام خطورة التعليم فاتخذوا منه أسلوباً لاستعباد الأفراد والأمم ومسخهم من دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم ، وطبعهم بالطابع الغربي . وقد عبر اللورد كرومر عن ذلك بقوله : ( إن المصري الذي خضع للتأثير الغربي فإنه وإن كان يحمل الاسم الإسلامي لكنه في الحقيقة ملحد ارتيابي ، والفجوة بينه وبين عالم أزهري لا تقل عن الفجوة بين عالم أزهري وآخر أوروبي ) .
ولقد اهتموا بتعليم المرأة بالذات لأنها أقصر طريق يؤدي إلى حصن الأسرة والمجتمع الإسلامي وبالتالي فهي أسهل وسيلة لنقل الأفكار والفساد ، ولأن فسادها يترتب عليه فساد النشء والأسرة والمجتمع وكانت محاور جهودهم في الآتي :-
1- فتح المدارس والجامعات الأجنبية .
2- وضع المناهج .
3- فرض سياسة الأمر الواقع بفتح بعض التخصصات .
أولاً / فتح المدارس والجامعات الأجنبية :
لقد اهتم الأعداء بفتح المدارس العلمانية المسيحية لغزو العقلية الإسلامية بثقافاتهم ونمطهم الاجتماعية والخلقية ، ودسهم السم في العسل تحت ستار العلم . لهذا قام المنصرون بالذات بإنشاء المدارس والجامعات الأجنبية ويعلمون تأثيرها .
وهذا المنصر – كاتلي – يقول : ( يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني ، لأن كثيراً من المسلمين قد زُعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب المدرسية الغربية وتعلموا اللغات الأجنبية ) .
وأول مدرسة فُتحت في بيروت عام 1830م وهي التي يقول عنها – جب - : ( إن مدرسة البنات في بيروت هي بؤبؤ عيني ، لقد شعرت أن مستقبل سورية إنما هو بتعليم بناتها ونسائها ) . ثم فتح المبشرون مدارس كثيرة للبنات في مصر والسودان وسورية ولبنان والهند والأفغان وتركيا ، حتى كان لهم في سورية وحدها مائة وأربع وستون مدرسة .
كما اهتم المنصرون بفتح المدارس الداخلية لأنه يجتمع بها الكثير من بنات المسلمين ، ولأنها تجعل الصلة بالطالبات أوثق ، ولأنها تنتزع الطالبات من نفوذ حياتهن الإسلامية حتى يعشن الحياة المسيحية . وتقول المنصرة – آنا مليكان - : ( لقد استطعنا أن نجمع في صفوف كلية البنات بالقاهرة بناتٌ آباؤهن باشوات وبكوات ، ولا يوجد مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه هذا العدد من النبات المسلمات تحت النفوذ المسيحي وبالتالي ليس هناك طريق أقرب إلى تقويض حصن الإسلام من هذه المدرسة ) .

قصة واقعية من المدارس الأجنبية ..
نضرب مثال على تأثير المدارس التنصيرية على المسلمات بقصة المطربة – نجاح سلام – التي تقول فيها : ( إن جدها كان رجل فقه ودين وهو الشيخ عبدالرحمن سلام ، وتقول : في نهاية كل عام دراسي تُقام حفلة وكان من الطبيعي أن أُغني فيها ويعود الفضل في ذلك إلى السيدة الفاضلة – اميلي سوسن – التي طلبت من والدي أن تتبناني ، فقال والدي : كيف لي أن أقبل وهي وحيدة من بين خمس فتيان ، وفعلاً نفّذت جانباً من رغبتها وبقيت في المدرسة لفترة طويلة وكانت ترفض أن تأخذ مما يترتب على والدي من نفقات وشجعتني كثيراً ومنحت لي في نهاية كل عام فرصة تقديم حفلة في المدرسة .. ) .

الجامعات والكليات الأجنبية :
لقد كانوا يهدفون من إنشاء هذه الكليات والجامعات إلى أمور :-
1- بناء جيل جديد مهجن نصفه مسلم والنصف الآخر نصراني وقد عبر هنري جب عن ذلك بقوله: ( إن التعليم في المدارس والإرساليات المسيحية إنما هو وسيلة إلى غاية فقط ، هذه الغاية هي قيادة الناس إلى المسيح ، وتعليمهم حتى يُصبحوا أفراد مسيحيين وشعوباً مسيحية ، ولكن حينما يخطو التعليم وراء هذه الحدود ليُصبح غاية في نفسه وليُخرج لنا خيرة علماء الفلك وطبقات الأرض وخيرة الجراحين والأطباء فإننا لا نتردد حينئذ أن نقول : إن رسالة مثل هذه قد خرجت عن المدى التبشيري المسيحي إلى مدى علماني محض .. إلى مدى علمي دنيوي ، مثل هذا العمل تقوم به جامعات مثل : اكمبردج ، وهارفاردلا الجمعيات التبشيرية التي تسعى إلى أهداف روحية فحسب ) .
2- تغريب المجتمع الإسلامي وذلك لأنهم فشلوا في تنصيره .
3- إعداد قادة الرأي في البلاد الإسلامية وقد رسموا خطتهم على أساس أن يتولى خريجو هذه المدارس أسمى المناصب ، يقول – آنتين لامي – ( إن مقاومة الإسلام بالقوة لا تزيده إلا انتشاراً ، فالواسطة الفعالة لهدمه وتقويض بنائه في تربية بنيه في مدارس مسيحية وإلقاء بذور الشك في نفوسهم وإن لم ينصّروا منهم أحد ، فإنهم يعدون لا مسلمين ولا مسيحيين ، وأمثال هؤلاء يكونوا بلا ارتياب أضر على الإسلام مما إذا اعتنقوا المسيحية وتظاهروا بها ) .

الجامعات والكليات في العالم الإسلامي :
أ) كلية التجارة بالإسكندرية .
ب) الجامعة الأمريكية في القاهرة وبيروت واستنبول وكراتشي وكمبالا .
ج) كليات البنات الأمريكية في القاهرة وأسيوط والأقصر وبيروت وسوريا .
د) المعاهد مثل المعهد الشرقي ومعهد دار السلام والمعهد الفرنسي .
2- المناهج :
اهتم أعداء الإسلام بوضع المناهج التي تخدم مصالحهم وركّزوا عليها لأنهم يعلمون خطورة المناهج ، لذا نجد أن مناهج التعليم في معظم العالم الإسلامي تُربي الجيل على الكفر والإباحية ، وإن المناهج الدينية في المدارس كافة أقرب إلى الانحسار والانقباض وقد اهتموا كثيراً بمناهج المرأة فجعلوها كمناهج الرجال ومراحل التعليم كمراحل الرجال ، وهي خطوة في الدعوة إلى المساواة مع أنه الواجب أن تكون للنساء مناهج خاصة بهم تناسب وضعهم والدور المطلوب منهن في المستقبل من العناية بالزوج والأولاد ولا مانع من المساواة في بعض المناهج الدينية التي يحتاج إليها الطرفان .
3- إنشاء الكليات والجامعات التي أُريد بها في البداية محاربة الدين والأخلاق .
4- اتباع سياسة الأمر الواقع وذلك بإحراج المجتمع عن طريق فتح بعض التخصصات في الجامعات لا تناسب المرأة ولا المجتمع بحيث إذا تخرجن منا بأعداد كبيرة بدءوا في طرح مشكلتهن والبحث عن عمل لهن ..
5- الاختلاط .
6- بث الأفكار والنظريات الغربية والمبادئ الإلحادية .

تاريخ تعليم الفتاة السعودية :
كان التعليم حتى عام 1380هـ يعتمد على القطاع الأهلي وقد كان في البداية يوجد كتاتيب لبعض النساء لتعليم القرآن الكريم وفُتحت أول مدرسة ابتدائية في مكة عام 1362هـ ، وأول مدرسة في الرياض المعهد النموذجي أو مدرسة الكريمات والذي فُتح عام 1371هـ وكان خاص بالعائلة المالكة ، وفي جدة فُتح دار الحنان عام 1375هـ تحت إشراف عفت زوجة الأمير فيصل ، ثم فُتحت مدرسة الزهراء الابتدائية عام 1378هـ والتي أنشأها عبدالله عبدالجبار وقد لعبت المدرسة دوراً كبيراً حيث فُتحت أول متوسطة عام 1381هـ وأول ثانوية عام 1385هـ .
قبل قيام المملكة بتبني التعليم للفتيات قامت بجس نبض الأهالي حول تعليم الفتاة وذلك عن طريق الصحافة وطرح موضوع تعليم الفتاة ، وقد انقسم المواطنون إلى قسمين : قسم يرفضون التعليم مجملاً ويعتقدون أن تعليم الفتاة هو طريق لفسادها وهؤلاء هم السواد الأعظم ، والقسم الآخر يرى تعليمها ولكنهم ينقسمون إلى قسمين ، قسم يرى ألا تتجاوز المرحلة الابتدائية فقط والآخر يرى استكمال تعليمها ، لذا ظهر للدولة أن تعليم الفتاة ليس مقبول ، وعليه أسندت الإشراف عليه إلى هيئة دينية برئاسة الشيخ/ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – وكان قبل فتح مجال التعليم الحكومي يقوم بعض المواطنون بإرسال بناتهم للدراسة في مصر للمراحل الثلاث وللمرحلة الجامعية ، ففي عام 1379هـ كان يوجد بعض الفتيات السعوديات في الجامعات المصرية .
ثم صدر الأمر السامي في عام 1380هـ وفيما يلي نص المرسوم : ( الحمد لله وبعد فقد صحت عزيمتنا على تنفيذ رغبة علماء الدين الحنيف في المملكة في فتح مدارس لتعليم البنات العلوم الدينية من قرآن وعقايد وفقه وغير ذلك من العلوم التي تتمشى مع عقائدنا الدينية ، كإدارة المنـزل وتربية الأولاد وتأديبهم مما لا يُخشى منه في العاجل أو الآجل أي تأثير على معتقداتنا الدينية ، وتكون هذه المدارس في منأى عن كل شبهة من المؤثرات التي تؤثر على أفكار النشء وأخلاقهم وصحة عقيدتهم وتقاليدهم ، وقد أمرنا بتشكيل هيئة من كبار العلماء الذين يتحلون بالغيرة على الدين والشفقة على نشء المسلمين لتنظيم هذه المدارس ووضع برامجها ومراقبة حسن سيرها فيما أنشئت له ، وتكون هذه الهيئة مرتبطة بوالدهم صاحب السماحة المفتي الأكبر الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، على أن يختار المدرسات من أهل المملكة أو غيرهم من اللواتي يتحقق فيهن حسن العقيدة وصدق الإيمان ، ويضم في هذه المدارس ما سبق فتحه من مدارس للبنات في عموم المملكة ، وتكون جميعها مرتبطة بالتوجيه والتنظيم إلى هذه اللجنة تحت إشراف سماحته مع العلم أن هذا التشكيل يتطلب الوقت الكافي وتهيئة وسائل التأسيس ونأمل أن يكون ذلك في وقت قريب ، والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا بالله ) سعود بن عبدالعزيز ..
بعد هذا المرسوم بدأ فتح المدارس الابتدائية وبعد ثلاث سنوات فُتحت المدارس المتوسطة ومعاهد المعلمات ، وفي عام 89/90هـ بدأ التوسع في فتح المدارس الثانوية .
وفي عام 90/91هـ فُتحت كلية التربية للبنات في الرياض التابعة للرئاسة ثم فُتحت في مكة وجدة والشرقية .
ولقد ذكر العلمانيون ( مجلة المجلة 1003-2-8/5/1999م ) (( مجال تعليم المرأة هو الذي عرض هذه البذرة التي أثمرت التعدد المعرفي وما أنجزته المرأ السعودية )) .
تحايل العلمانيين :
لا شك أن نظام التعليم التابع للرئاسة لا يحقق طموح العلمانيين وإن كان حقق لهم خطوات جيدة في تعليم الفتيات ، ولكنها تقف أمامهم عثرة في أمور مهمة تساعد في تغريب المرأة المسلمة بدرجة كبيرة جداً ومن ضمنها وجود بعض التخصصات التي لا توافق عليها الرئاسة مثل دراسة : الأدب الإنجليزي – الأدب الفرنسي – الاقتصاد – التمريض – السكرتارية – التمريض – الفنون الجميلة – القانون – الهندسة – الزراعة .. وغيرها من التخصصات ، كما أنها لا تسمح بالابتعاث الخارجي للفتيات ، لذا فقد تم التحايل على الرئاسة وذلك بفتح المجال أمام الفتيات لإكمال دراستهم الجامعية عن طريق الانتساب فقط وذلك في جامعة الملك سعود عام 81/82هـ في كليتي الآداب والعلوم الإدارية وبدأ الانتظام في جامعة الملك سعود في 4/9/1395هـ وفتحت الجامعة مركز للدراسات الجامعية للبنات عام 1396هـ .
- فتح الانتساب للبنات في كلية التربية بمكة التابعة لوزارة المعارف في 6/7/1387هـ وسمح بالانتظام عام 91/92هـ .
- كان البدء في فتح الدراسة النظامية عن طريق جامعة الملك عبدالعزيز عند إنشائها وذلك عام 1387هـ وقبلت هذا العام في كلية الاقتصاد 30 طالبة ، تحت إشراف بوران القباني وهي أول موظفة سعودية عملت في الأمم المتحدة من ( 1378 – 1384هـ ) .
كذلك فُتحت دراسات نسائية بعيدة عن رقابة الرئاسة العامة مثل معاهد التمريض النسائي ، والمعاهد الفنية النسائية ، كما فتح المجال في بعض التخصصات مثل الطب والعلوم الطبية والصيدلة وكلية العلوم وطب الأسنان والزراعة .
ثم فتحت جامعة الملك فيصل – كلية الهندسة المعمارية – المجال أمام الفتيات لدراسة الهندسة ( قسم التصميم الداخلي ) عام 1402هـ والتحق بها 18 فتاة ، وفي عام 1403هـ التحق بها 61 فتاة .
- إحصائية عن الدارسات في الكليات الطبية عام 1414هـ ( 3719 طالبة ) .
إحصائية عن الدارسات في المعاهد الصحية عام 1413هـ ( 2798 في 19 معهد ) .
- مشروع جامعة البنات : رفع المشروع متكاملاً إلى مجلس الوزراء وكان المقترح أن تُشرف عليه الرئاسة العام لتعليم البنات ( لكن لا يزال قيد الإدراج ) .
الابتعاث للخارج :
لا شك أن خطورة الابتعاث على الشباب ككبيرة وعلى الفتيات أخطر ، لذا فقد يسروا للفتاة الابتعاث وإلى أي بلد تشاء حتى يضمنوا إذا رجعت أن تكون رسول شر للعالم الغربي من أجل تغريب المسلمات ونقلهن من التمسك بالشرع إلى التمسك بالمناهج والأفكار الدينية ، كما فعل أسلافها في مصر والكويت والمغرب ولبنان ، ومع العلم أن الجامعات السعودية تمنح الآن الشهادات العليا إلا أن العلمانيين يحتجون باستمرار الابتعاث بسبب أن الحاجة ستظل ماسة إلى الاستعانة بخبرات الجامعات الغربية أمراً أساسياً لملاحقة أحدث ما وصلت إليه الخبرة الإنسانية لذا كان من الضروري فتح المجال في ذلك ضمن الشروط الموضوعة والتي لا شك في أن المرأة السعودية بما عرف عنها من إحساس بالمسؤولية تجاه الرب والوطن من أكثر الناس تحمساً لضرورة السير ضمن هذه الشروط . ونظرة بسيطة على إحصائية المبتعثين وتخصصاتهم تُعطي صورة عن الأثر الذي ستقدمه هذه الأعداد :
عدد المبتعثين في سنة 99/1400هـ ( الرجال 9118 ) – ( النساء 917 ) .

والنساء يتوزع غالبيتهن كالآتي :
( مصر 330 – أمريكا 202 – بريطانيا 53 – باكستان 68 ) وتخصصاتهن كالآتي :-

مجال الدراسة علوم إنسانية علوم اجتماعية التعليم الطب فنون جميلة قانون زراعة هندسة أخرى
العدد 112 85 19 244 2 2 14 2 411
عدد طالبات الماجستير ( 65 ) عدد طالبات الدكتوراه ( 70 )
وإذا استعرض مواقع دراسة بعض الكاتبات في الصحف والرافعات لراية الدفاع عن المرأة والمطالبة بالحرية ، نجد أن غالبيتهن درس خارج هذه البلاد وحصلن على شهادتهن العليا من الخارج ..
( سميرة خاشقجي – الإسكندرية )، ( فوزية أبو خالد – الجامعة الأمريكية في بيروت ثم أكملت في أمريكا ) ،( خيرية السقاف – أمريكا )، ( فاتنة شاكر – أمريكا )، ( أمل شطا – القاهرة )، ( شريفة الشملان – بغداد)، (نورة الشملان – بغداد )،( انتصار العقيل – لبنان )، ( ابتسام حلواني – أمريكا )، ( ثريا قابل – الكلية الأهلية في بيروت )، ( عزة فؤاد شاكر – روما )، ( فوزية البكر – لندن )، ( الجوهرة العنقري – الجامعة الأمريكية في بيروت )، ( أميمة الخميس – أمريكا )، ( سميرة لاري – مصر ) ،( عزيزة المانع – أمريكا ) .

الإعــلام والمــرأة
لا شك أن الإعلام أكبر عامل في احتضان كل ما قدمته محاور جبهة محاربة المرأة وبثه وإذاعته ونشره يوماً بعد يوم فوق ألوان الطيف ومن خلال كل القنوات ، وذلك من خلال ( الصحافة – الإذاعة – التلفزيون – السينما – الفيديو … ) وهو أكبر مؤثر في صنع الآراء وتكييف العقول وتوجيه الرأي العام خاصة إذا كانت هذه العقول فارغة لم تُملأ ولم تحصن بما أنزله الله على رسوله . هذا ولا شك أنَّ لتمكن اليهودية والصليبية من وسائله الدور الكبير في توجيهه لمحاربة المرأة المسلمة . ولنتعرف على دور وسائل الإعلام في إفساد المرأة ..

أولاً / الصحافة :
كانت الصحافة ولا تزال أخطر وسائل التوجيه والتثقيف ، فهي الزاد اليومي الذي يصل إلى أيدي الناس جميعاً ، وهي بأبوابها المختلفة من قصة ومسرح وكرة وجريمة وفن وأدب وسياسة واجتماع ودين قادرة على تقديم مناهج من شأنها أن تحمل قرائها على تقبلها والاقتناع بها عن طريق الخبرة والصورة والكاريكاتير والتعليق وهي قادرة على أن تقدم وجهة النظر التي تراها متفقة مع الخط الذي تدافع عنه فهي تستطيع أن تُصغِّر ما تعارضه وتكبِّر ما تدافع عنه .
وكانت الصحافة العربية من بداية إنشائها واقعة تحت تأثير الآراء الغربية فقد كشف هاملتون جب عن خطة الصحافة العربية بقوله : ( إن معظم الصحف العربية اليومية واقعة تحت تأثير الآراء والوسائل الغربية ، فالصحافة العربية لا دينية في اتجاهها … ) ولنعلم صدق ما قاله فإن الصحافة العربية قامت أعمدتها بأيدي المارون خصوم الإسلام ، فدار الأهرام لآل تقلا ، ودار الهلال لآل زيدان ، ودار المقطم لآل صروف .
وركزت الصحافة على إفساد المرأة المسلمة بوسائل عديدة منها :
في مجال الدعوة إلى حريتها الزائفة والتبجيل والتصفيق لكل عمل وليته امرأة .. سائقة تاكسي .. كناسة في الشارع .. حارسة ..
خلق جو التبرج الصارخ والخروج عن الفطرة بالدعوة إلى الموضات والملابس .
دمج الرجولة والأنوثة والعكس وذلك فيما يُطلق عليه الجنس الثالث .
إغراء المرأة باتخاذ حبوب منع الحمل والذي يؤدي إلى انتشار العلاقات الجنسية المحرمة .
نشر عشرات الحوادث والقصص وذلك لتسهيل العلاقات الغير شريفة للفتيات ، بل ويسعى كثير من الكتاب إلى الإيماء بأن الشرف والفضيلة والعرض مسائل تافه .
الحرص على تقديم وتمجيد النماذج الفاسدة .
تصوير دعاة إفساد المرأة بأنهم أنصارها الذين يدفعونها للعمل والحرية .
وللصحافة وسائل كثيرة للعمل على ما سبق منها :
1- فتاة الغلاف :
أصبحت فتاة الغلاف أمراً لازماً لا تفرط فيها أي من تلك المجلات وهي لا تتكرر وهذا إذلالاً للمرأة وإغراقاً في الرق وعودة حقيقية إلى عصر الظلم لها إذ تُعامل كجسم ليس له روح مقابل دريهمات معدودة ، ولاشك أن المقصود من إخراج فتاة الغلاف ليس الفتاة نفسها لأنها ما رضيت بالخروج على صفحات المجلات إلا وهي قد انحرفت عن الطريق المستقيم ، ولكن المراد غيرها من المحصنات العفيفات اللاتي قررن في البيوت ويملكن الحياء الذي رُبين عليه ، وتقوم المجلات بهذه الطريقة بإزالة الحواجز والعوائق شيئاً فشيئاً .
2- إظهار الصور الماجنة الخليعة بحجة الجمال والرشاقة أو بحجة تخفيف الوزن أو بحجة ملكات الجمال مع ما فيها من مواضع الحب والغرام وهذا يهدف إلى تهوين أمر الفواحش وقلب المناهج الراسخة ، وإحلال مفاهيم جديدة مستغربة بعيدة عما تعرفه هذه الأمة المحمدية ، فمن هذه العبارات :
( سيدتي 510 ) قالت : من عيوب الزوج العربي الغيرة .
( كل الناس 58 ) قالت إحدى الكاتبات : ماذا لو قالت المرأة .. هذا الرجل صديقي .
( مجلة الحسناء 81 ) الفضيلة والكرامة تعترضان مسيرة النجاح .
( سلوى 1532 ) لقاء مع راقصة شابة – تقول هذه الراقصة : في حياتنا اهتمامات لا داعي له ، ويمكن أن يُستغنى عنها … ( ثم تقول ، هذه العبقرية التي جاءت بما عجز الأوائل والأواخر ) … سوف نستفيد كثيراً لو أنشأنا مدرسة للرقص الشرقي تتخرج منه راقصة مثقفة لجلب السياح .
( مجلة فرح 430 ) تقول : الزواج المبكر إرهاق للمرأة وصداع للرجل .
3- صفحات المشاكل :
تقوم الصحف والمجلات بفتح الباب لمن لديه مشكلة عاطفية اجتماعية جنسية بإرسالها للمجلة لتعرض على مختصين بزعمهم ويكون الحل دائماً بعيداً عن الحل الإسلامي ، دائماً حل يدعو المرأة إلى الاستمرار في البعد عن الله ويُسهل عليها كثيراً من الحدود الشرعية ، فهذا يوسف إدريس ( الجمهورية 21-5-1966م ) ينصح فتاة تشكو من حبها المصحوب بالحرمان ، إلى أن تخفف من حرمانها كوسيلة للتخلص من شدة عاطفتها ، أي أن يدعوها إلى اقتراف المنكر وهو يسخر منها لأنها رفضت قبلة صديقها وفتاها ، ويقول أنها لو قبلت لاستراحت ، ويخفف عليها مقاومة الحياة .
4- الاستطلاعات :
لاشك أن باب الاستطلاعات في بعض المجلات وخاصة مجلة العربي يعتبر من أخطر الأبواب لحرصه على إظهار المرأة المتبرجة في البلدان التي يستطلعها ويثني عليها وعلى تحررها وعلى جهودها ، ويتهجم على المرأة المحجبة ويستهزئ بها ويقلل من شأنها ، كما أنه يركز على التعليم والمرأة في الاستطلاع ، ويحاول أن يُظهر صور النساء في أي استطلاع وإذا لم يتمكن الصحفي من ذلك فيبدأ بالتهجم والسخرية وينبز أهل الفضل والخير الحريصين على المرأة المسلمة بالجمود والتحجر ويصفهم بأنهم بقية العصور المظلمة وهكذا …
ولنستعرض ما ذكره في استطلاعات عن بعض المدن السعودية :
العدد ( 67 مجلة العربي ) محرم 1384هـ :
استطلاع عن جدة
يقول وهو يتكلم عن لباس المرأة ( والفتاة حينما تبلغ العاشرة من العمر يجب أن ترتدي العباءة قبل خروجها من البيت أو المدرسة وحتى قبل هذا السن يجب أن يكون لباسها طويلاً ويُحرم عليها ممارسة الألعاب الرياضية التي تكشف جسمها ) .
ب) العدد ( 70 مجلة العربي ) ربيع الثاني 1384هـ :
استطلاع عن الطائف
تحت عنوان ( المرأة تعمل رغم القيود ) ..
يقول الصحفي : ( على أن الحديث عن الفتاة موضوع لا يزال يُحاط بالقيود والتحفظ تشبثاً بالتقاليد القديمة وهي ظاهرة لمسناها في كل مكان زرناه في السعودية وليس في الطائف فحسب ) .
ويعلق الصحفي على عدم السماح له بالتصوير ( … على أننا لم نكن نعرب عن رغبة في السماح لعدسة العربي بتسجيل مظاهر التقدم النسوي ، حتى فوجئنا بنظرات الاستنكار من طريق ونظرات الإشفاق ممن تطورت عقولهم وأدركوا قيمة الصحافة المصورة ، ولكنهم يخشون أن يجهروا بآرائهم أمام تسلط المتزمتين ) .
ج) العدد ( 77 مجلة العربي ) ذي القعدة 1384هـ :
استطلاع عن مكة
تقول المجلة ( … ومن الطريف أن تعليم الفتاة يقفز بخطوات سريعة ، رغم الحُجب المقامة دونها حتى أننا لم نوفق إلى زيارة إحدى مدارسه لنقل بعض صور هذا التقدم .. ) ثم يقول ( ومن الطريف – مرة أخرى – أن الحرص على الفصل بين الجنسين يمتد إلى الهيئات التي تشرف على كل منها .. ) .
5- الثناء على المرأة المتحررة والاستهزاء بالمرأة المتحجبة :
هذه الوسيلة من أخبث الوسائل وأقواها أثراً خاصة على المرأة فتحرص بعض الصحف والمجلات على عمل مقارنة بيت صورتين لتمدح المتحررة وتنتقص المتحجبة ..
- مجلة العربي العدد ( 64 ) استطلاع عن سامرا ، 1382هـ :
في تعليق المجلة على صورة تجمع بين امرأة متحجبة وأخرى سافرة تقول : ( السفور ممنوع في سامرا ، إن المرأة تسير في الشوارع وقد تغطت بالسواد من قمة رأسها إلى أخمص قدميها ، وتحت الملاية السوداء توجد ملحقات لا بد منها : فوطة سوداء تحيط بالوجه مصنوعة محلياً فوقها قطعة من الحرير الطبيعي الأسود يسمونه دكيش ، ثم البوشيه السوداء مع الملاية السوداء .. ولكن الفتاة المتعلمة تضرب بهذه التقاليد عرض الحائط ، فنجدها ترتدي الملابس الزاهية وتنسق شعرها على أحدث طراز ) .
- المصور العدد ( 1691 ) 6/8/1376هـ :
تعليق على صورة لامرأتين إحداهما محجبة والأخرى سافرة ..
التعليق ( التقاليد تتصارع أمامك .. فتاتان في فصل مدرسي واحد في الجامعة الشعبية بالخرطوم إحداهما مؤمنة بالسفور والأخرى أسيرة الحجاب ) .
- مجلة العربي العدد ( 64 ) استطلاع عن تونس :
وفي الجنوب يطلقون على لباس المرأة ( بخنوك ) لأنه يخنق وجه المرأة .
دراسة عن مجلات المرأة :
تقول الدكتورة فوزية العضيه التي أعدت دراسة عن المجلات النسائية ( إنها غالباً ما تعرض في صور الإغراء والإثارة ) .
وتقول الدكتورة عواطف عبدالرحمن في دراسة للمجلات النسائية ( إن التركيز في هذه المجلات منصب على النماذج الغربية ويروج القيم الاستهلاكية الغربية من خلال المواد الإعلامية والإعلانات التي تقدمها كالأزياء والمكياج والعطور .. ) .
وفي دراسة عن ( مجلة سيدتي ) تقول : ( إنها يقصر طرحها على شرائح اجتماعية بعينها وكثيراً ما تحمل الطابع الأوروبي المبعثر في طياتها ، وتقدم الحسناوات والشقراوات كنماذج تُحتذى ، وإذا ما حاولت معالجة مشكلات المرأة العربية تعمد في أغلب الأحيان إلى استعارة النموذج الغربي ) .

ثانياً / التلفـزيـون :
يُعتبر من أخطر الوسائل الإعلامية لما له من تأثير على المشاهد وذلك لقدرته على جذب الانتباه وتركيزه على دقائق الصور والحركة واللقطات الحية . وفي تقرير لليونسكو ( إن الإنسان يحصل على 90% من معلوماته عن طريق النظر ) والتلفزيون يحرص على إظهار المرأة بصورة العاطفية حيث ؟؟؟ إلى لقياها ويظهر ذلك من خلال الأغاني واللقاءات المحرمة ومشاهدة الإثارة الجنسية وكان تأثيره شديد ويدل على ذلك ما جاء في تقرير اليونسكو ( إن إدخال وسائل الإعلام الجديدة وبخاصة التلفزيون إلى المجتمعات التقليدية أدى إلى زعزعة عادات ترجع إلى مئات السنين وممارسات حضارية كرسها الزمن ) .
أثر التلفزيون :
تقول فتاة من دمشق في سن 18 من عمرها ( إني أفكر بالانتحار كل دقيقة بل في كل ثانية لأنه لا تمضي ساعة واحدة دون أن أشعر بالعاطفة الجنسية الجامحة تخترق أحشائي كما يخترق الرصاص جسم الإنسان ويقتله وكلما شاهدت فيلماً عاطفياً أو قرأت قصة غرامية تثور عاطفتي وغرائزي ) .
وفي تحقيق صحفي لجريدة الأنباء حول ظاهرة الرسائل الغرامية في 29/3/1388هـ حين سُئل بعض الممارسين لهذه الظاهرة عن أسبابها فقال : ( وأظن أن من أهم أسباب قبول البنات بتكوين علاقات عاطفية مع الشباب هو تأثرهم بالمسلسلات العربية التي غالباً ما تتحدث عن عذاب الحب .. ) .
وقال آخر : ( … بصراحة التلفزيون جعلنا نتُقن – لغة العيون – في مخاطبة البنات وهي لغة صامتة لا يفهمها إلا المحبون .. ) .
ثالثاً / السينما والفيديـو :
هي من الوسائل التي لا تقل خطورة عن التلفزيون إن لم تكن أكثر ، وتكمن الخطورة في هذان الجهازان في :
1- تعدد مصادر نقل الأفلام مما يجعلها تستورد أنماطاً من السلوك والأخلاقيات لكافة شعوب العالم .
2- سهولة الحصول على أجهزة عرض منها وخاصة الفيديو والذي أصبح من السهل أن يحصل عليه أي شاب أو شابة .
3- سهولة تداول الأفلام بين الشباب والفتيات ويسهل كذلك استنساخه .
4- يغلب على أفلامهما الأفلام الخليعة الجنسية .
5- سهولة المشاهدة بدون رقيب .
بعض آثار السينما والفيديو :
- في دراسة أجريت على خمسمائة فيلم طويل وُجد أن موضوع الحب والجريمة والجنس تشكل 72% .
- يقول الدكتور هوب وهو أمريكي ( إن الأفلام التجارية التي تنتشر في العالم تثير الرغبة الجنسية في موضوعاتها ، كما أن الفتيات المراهقات يتعلمن الآداب الجنسية – ثم يقول – وقد ثبت للباحثين أن فنون الحب والتقبيل والمغازلة والإثارة الجنسية يتعلمها الشباب من خلال السينما والفيديو والتلفزيون .
رابعاً / القنوات الفضائية :
وهذه جمعت شرور ووسائل الإعلام جميعاً ، ونقلت جميع القنوات الفضائية العالمية إلى العالم الإسلامي بما فيها القنوات الإباحية وهي تعمل على مدار الساعة وأثرت تأثيراً كبيراً على المسلمين رجالاً ونساءً وإن كان التأثير على النساء أعظم وأشد خاصة أن بعض القنوات متخصصة ، وقد قتلت هذه القنوات الغيرة لدى الرجال بما تعرضها على مدار الساعة من مناظر وصور – يأبى المسلم الحر الأبي – أن يراه فضلاً على أن تراها زوجته أو ابنته ، ومن خطورة هذه القنوات أنها قامت عن طريق برامجها المباشرة على الهواء بربط النساء والرجال مع الممثلين والمغنين واللاعبين وغيرهم من حثالة المجتمع والذين يسمون زوراً ( نجوماً ) وأصبح ديدن الرجال والنساء تقليد هؤلاء في لبسهم وحركتهم وحياتهم المعيشية مما أدى إلى ظهور جيل قدوته هبيز أمريكا وأوربا وساقطات أسبانيا وأمريكا الجنوبية .

الدعوة إلى التبرج والسفور

والتبرج أن تُظهر المرأة زينتها لمن لا يحل لها أن تظهرها له ، والسفور : أن تكشف عن أجزاء من جسمها مما يحرم عليه كشفه لغر محارمها ، كأن تكشف وجهها وساقيها وعضديها .
وهذه الدعوة إلى خلع الحجاب والتبرج السفور أول ما يدعوا إليه أعداء الإسلام ويحرصون عليه لأنه الخطوة الصعبة أمامهم فلقد كانت المرأة المسلمة إلى الأمس القريب في جميع بلدان الإسلام محتشمات متحجبات عفيفات طاهرات ولم يكن هذا الحجاب إلا التزاماً لأمر الله ومن الأمور التي يدخلون بها على خلع الحجاب والسفور ، الآتي :-
1- أن الحجاب تقليد وليس أمراً شرعياً ، فهذا أبو قيبة يقول : (الحجاب تقليد من التقاليد البالية العتيقة) وقالوا : ( إن الحجاب لا يصلح إلا في مجتمع قبلي جاهلي ) وكانوا يتهجمون على الحجاب ، وهذا عفيف فراج يقول : ( الحجاب رمز مذلة المرأة ، ومصادرة لما وهبتها إياه الطبيعة ، وصورة انقطاعها القسري عن الحياة الحقيقة الوسيعة والخصيبة ) ، ويقول قاسم أمين : ( إن الشريعة ليس فيها نص يوجب الحجاب على الطريقة المعهودة وإنما هي عادة لمرض مع مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها ) .
ويقول عبدالله أبو السمح : ( علينا تحرير المرأة من كثير من قيود العادات والتقاليد ، وكثير منها لا أصل شرعي لها ، بل جاءتنا من عهود السلاجقة والعثمانيين ) . ( عكاظ 11921 في 1/1/1420هـ ) .
2- أنه لا علاقة للحجاب والسفور بالعفة .
يقول رفاعة الطهطاوي : ( إن نوع اللخبطة بالنسبة لعفة النساء لا يأتي من كشفهن أو سترهن بل منشأ ذلك التربية الجيدة والخسيسة ) .
وفي سؤال وجه إلى مجموعة من أدباء ورواد المملكة يقول : ما قولك في المرأة السافرة وأيهما أكثر تعرضاً للشبهات والأقاويل في نظرك ومن تفضل ؟
أجاب حمد الجاسر : ( الشبهات والأقاويل ليس لها صلة بالسفور والحجاب وإنما هي ناشئة عن أخلاق المجتمع قبل كل شيء والمسؤول الرجل أولاً ، وكم من امرأة متحجبة لم يحل الحجاب بينها وبين الأمور المحذورة ، وأخرى سافرة لم يؤثر السفور في كرامتها وعفتها ) .
ويقول عبدالله بن خميس : ( الشبهات والأقاويل لا تختص بالحجاب أو عدمه إنا ترجع إلى شخصية المرأة وما ركب فيها من خلق وما انطبع فيها من تربية ) .
وأجاب عبدالله جفري : ( إنما جاء في السؤال هو شيء نسبي وهناك شيء آخر إذا أخفينا شيئاً أثرنا فضول الناس من حوله، وإذا عريناه وهتكنا مميزاته جعلناه شيئاً ذليلاً ومهاناً ولا جديد فيه ولا مطمع).
ربط مسألة الحجاب بالفقر :
في أثناء إجابة الأميرة عائشة بنت الملك محمد الخامس عن مسألة الحجاب وعن سبب لبسه من بعض المغربيات ، قالت : ( إن الحجاب لا يلبسه إلا الأمهات والجدات ، وفي نظري أن الفقر يلعب دوره ، فإن المغربية التي تنتمي إلى الطبقات المتواضعة ترتدي الحجاب لأنه يستر ما تحته من ثياب داخلية وقد يستر ما وراءه وأسباب التجمل غالية الثمن ) .
مراحل السفور :
في مصر : ( خلعت المرأة النقاب ، ثم استبدلت المعطف الأسود بالحبرة ، ثم لم تلبث أن نبذت المعطف وخرجت بالثياب الملونة ، ثم أخذ المقص يخيف هذه الثياب في الذيول وفي الأكمام وفي الجيوب ، ولم يزل يجور عليها حتى يضيقها على صاحبتها حتى أصبحت كبعض جلدها ، ثم تجاوزت ذلك كله إلى الظهور على شواطئ البحر في المصايف بما لا يكاد يستر شيئاً ، ولم تعد عصمة النساء في أيدي أزواجهن ، ولكنها أصبحت في أيدي صانعي الأزياء في باريس من اليهود ومشيعي الفجور .. )
محاربة العودة إلى الحجاب :
أغاظ أدعياء التحرر عودة النساء إلى الحجاب والعفاف والطهر ، فبدءوا يتهجمون على العائدات إلى الله وعلى طالبات الجامعات اللاتي آثرن الطهر على الفساد . فهذه ..
- ( جريدة الأهرام – 29/4/77م ) يقول الصحفي : ( أمس مر 71 عاماً على وفاة قاسم أمين – محرر المرأة – الذي دعا إلى تحرير المرأة ورفع الحجاب ) ثم يقول الكاتب متحسراً متأسفاً : ( الغريب أنه بعد مرور 71 عاماً على وفاته وفي نفس الوقت الذي نحتفل فيه بذكراه تقوم الدعوة إلى رجوع المرأة إلى البيت وحجبها عن المشاركة في الحياة العامة ) .
- ويقول ( مصطفى أمين ) في أخبار اليوم – 5 نوفمبر 1977م – ( حارب الأحرار في هذا البلد سنوات طويلة لتحصل المرأة على بعض حقها ، ويظهر أن بعض الناس يريدون العودة بنا إلى الوراء ، وقد يحدث هذا في أي مكان ولكن لا نفهم أن يحدث في الجامعة مهد التقدم والفكر الحر ) .
- هاجمت عضوه البرلمان التركي الزي الإسلامي ، حيث ادعت أن الزي الإسلامي يعيقها عن العمل ويُعطل حركتها في الشارع ، وأن انتشار الزي الإسلامي في الشارع التركي ما هو إلا مظهر من مظاهر التخلف ودعوة صريحة للتطرف وعودة إلى عصر الحريم ( أخبار العالم الإسلامي – 14/3/1407هـ ) .
- قام عدد من الأطباء في مصر وانبروا ليعلنوا أن تخصيص قسم خاص للمحجبات في إحدى المستشفيات إنما هو تطرف واتجار بالدين ، يجب أن يُحارب ويُقاوم ، وتعدت طبيبة هذه الحدود إلى الحديث عن الحجاب وقالت : في رأيي أن الحجاب يُضعف أخلاق المرأة ، وهو إهانة ونوع من الخوف ، فالمرأة المحجبة تخاف مخالطة الرجال والنظر إليهم لأنه لا يشغلها إلا الجنس بنوعه غير الراقي ( الوفد – 18/6/1407هـ ) .
- يقول رئيس تحرير صحيفة مصرية : ( إن المحجبات أو اللواتي تُبْنَ من الممثلات وتمسكن بالحجاب يُعْطَينَ أموال من دول أجنبية ) .
- وتقول ( لولوه القطامي ) الأمينة العامة للجنة تنسيق العمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية عن وجهة نظرها في النساء المحجبات ( الحجاب كله نفاق ورياء ، والعودة إلى الحجاب عودة فاشلة للتستر أكثر منها للتدين . أنا أنظر للمرأة المتحجبة على أساس أن العباءة مادة لاختفاء الأعمال غير الشريفة للأسف .. بعد هذه المدة الطويلة من الكفاح من أجل نسف هذا التقليد الاجتماعي البالي ، أفاجأ بأن العباءة تعود من جديد ، خاصة وأن فتيات الجامعة بدأن يلبسنها .. يا للأسف .. إنها ظاهرة خطيرة لا تهدف إلى التدين بل إلى التستر على الأعمال غير المشروعة .. ) المجتمع 13/3/79م .

الدعوة إلى الاختلاط

من الأساليب الحقيرة والمؤثرة في إفساد المرأة دفعها إلى الاختلاط في الدراسة والعمل ومزاحمة الرجال في الطرقات والمواصلات والأسواق ، ولا شك في خطورة هذا الأمر فإنه كما تلاقى الرجل والمرأة كلما ثارت الغرائز ، وكلما انبعثت الشهوات الكامنة في خفايا النفوس وكلما وقعت الفواحش ، لا سيما مع التبرج وكثرة المثيرات وصعوبة الزواج وضعف الدين . ومعروف بالتجربة أن الاختلاط يبتدئ ولا ينتهي إلا بارتياد أماكن الفسق والفجور مع تبرج وعدم حياء ، وهذا ما حصل ولا يزال . وأين هذه الدعوة من دعوة الرسول e لنساء الصحابة وهن خارجات متحجبات حيث أمرهن حين خرج من المسجد فوجد النساء وقد اختلطن بالرجال فقال لهن : (( استأخرن .. عليكن بحافات الطريق )) .
إن أعداء الإسلام يدَّعون أن في الاختلاط فوائد عديدة منها :
إن الاختلاط بين الرجل والمرأة ضرورة من أجل تهذيب الأخلاق وحسن المعاشرة ولطف الحديث .
أن المباعدة بين الجنسين ستجعل كلا منهما مشتاقاً إلى الآخر ومتعرضاً للكبت الجنسي .
لقد انخدعت المجتمعات الإسلامية بهذا التضليل ، فاختلط الرجال بالنساء ومن ثم أدت إلى نتائج عكسية مما أراد أهل الضلال ، ومن هذه النتائج السيئة :-
ضاعت الأعراض وفسدت النفوس وتهدمت البيوت .
ضاعت الرجولة وتخنث الشباب وظهر الجنس الثالث .
ازداد السعار الجنسي وهاجت الغرائز والشهوات .
تيسرت العلاقات غير الشرعية وابتعد النساء عن الزواج والحياة العفيفة الكريمة .
ازدياد حالات الطلاق .
إن هذه الدعوة باختصار تسعى إلى هدف مهم وهو :
انهيار الأخلاق والقيم وهدم كل تعاليم الإسلام في مجال العفة والطهر .
ميادين الاختلاط :
لقد ظهر في المجتمع الإسلامي للأسف ميادين كثيرة للاختلاط منها :
1- بيوت الأقارب والأصدقاء .
2- أماكن العمل .
3- أماكن التعليم والدراسة .
4- أماكن الترفيه والأسواق .
5- الاختلاط في الرياضة والمسابقات .
قصص واقعية نتيجة الاختلاط :
- يقول صاحب المأساة : ( بعد عامين من زواجي ألحّت علي زوجتي بأن تعمل من أجل حياة أفضل ، رفضت في بادئ الأمر وعملت مربية في أحد معاهد دمشق براتب بسيط جداً ، وبعد عام ركب الغرور رأسها ، طالبت أن تعمل في الوزارات أو في المؤسسات ، قنعت بذلك لثقتي بأخلاقها وشدة حرصها على سمعتها وكرامتها ولأنها أم لطفل صغير . ولم تمض بضعة أشهر على عملها في مؤسسة ما حتى حدثت المأساة الخطيرة التي لم تكن في حسباني .. ماذا حدث ؟
حدث أن طارت الزوجة مع زميل لها في العمل عندما زين لها فكرة الهرب وسلب رشدها بمعسول الكلام فكان له ما أراد ) المرأة بين الفقه والقانون – السباعي .
- نشرت ( مجلة حواء ) المصرية في عددها الصادر في 3/1/1970م ما يلي : ( إنها سيدة متعلمة ، ناضجة في السن والعقل ، تعمل في وظيفة مسؤولة وتتقاضى مرتباً سخياً وقد تزوجت قبل سنين برجل اختارته بمحض إرادتها وأنجبت منه طفلين في جو يسوده الوئام وتظلله المحبة والثقة ، إلى أن حل اليوم الذي التحق فيه موظف جديد بالمؤسسة .. وفوجئت بأنه يتفانى في التودد إليها بشكل يدل على أن المسالة أعمق بكثير من مشاعر الزمالة البريئة .. وبالتدرج أخذ شعورها نحو زوجها يتغير ، فبعد أن كانت سعيدة وراضية ، أصبحت تعيسة ، ناقمة ، تأمل في أن تتخلص بهذه الطريقة من العلاقة الزوجية وتربط حياتها بمن تحب أو تتوهم أنها تًحب .. ) .
- ونشرت ( مجلة الحسناء ) في 7/4/78م مشكلة قارئة رمزت لنفسها بـ( المعذبة أ.ن ) وكانت المشكلة ( هي مشكلة أحد زملائي في العمل .. شاب مهندس في الثالثة والعشرين من عمره وأنا في الثانية والعشرين زوجة وأم لطفلين ، يجمعني به في مكتب واحد ، إن ضميري يؤنبني لأنني سمحت لقلبي أن ينبض بحبه .. ) .
- وفي ( مجلة كل الأسرة ) العدد 148-19/3/1417هـ ، في مقال بعنوان ( التحرش ) ..
( كثيرات يخشين إخبار الزوج أو الأب أو الأخ حتى لا يُحرمن من العمل ، خوفاً من أن تُرتكب جريمة ضد المتحرش إن عُلم . لذا فقد يكون اللجوء إلى رجل آخر محل ثقة حلاً أفضل كزميل العمل أو صديق أو جار ..).
- وفي نفس العدد من ( مجلة كل الأسرة ) كتبت ليلى العثمان مقالاً بعنوان ( أسرار الأوراق ) وفي عنوان فرعي ( من أوراق مؤتمر ما .. ) تقول : ( ورقة ثانية : انظري إلى تلك المرأة التي تجلس قُرب الكاتب (س) تبدو مرتبكة .. هل تراه يعابث قدمها تحت الماصة ) .

المرأة والعمل

لقد نجح أعداء الإسلام في هذا الأمر نجاحاً كبيراً ، ولا زالوا يطالبون بالمزيد ، فهم يسعون إلى دفع المرأة إلى العمل حتى تستقل عن الرجل استقلالاً تاماً ، ألم تكن القوامة (( وبما أنفقوا من أموالهم )) فتعمل المرأة وتتحرر من الرجل ، ولقد دفعوها إلى العمل بصرف النظر عن حاجتها إلى العمل وبصرف النظر عن طبيعة تكوينهاومقدرتها على هذا العمل ،وقد أخرجوها من بيتها بدون ضمانات أخلاقية وقد أدى هذا الأمر إلى ..

1- فك رباط الأسرة المسلمة التي كانت هي عمادة يوم أن كانت أمّاً وزوجة تضفي على أسرتها العطف .
2- إفساد أخلاق المرأة وجعلها تتعالى علىزوجها فبأي شيء يتميز عليها ، إذن فلتذهب القوامة والرجولة إلى غير رجعة ولتخرجالمرأة كما تشاء .
ولذلك كانت الدعوة للعمل في أي صورة من صور العمل ..
( تدريس البنين – العمل في المصانع – العمل شرطية – العمل في الفنادق – في التسويق – في مهنة السباكة والكهرباء – في مكاتب السياحة – في الهندسة – في المستشفيات – في الصيدليات …. ) .
وكذلك الطرح دائماً وأبداً أن المرأة الجناح الآخر ، وأنه لا يمكن للوطن أن يعلو إلا بهذا الجناح وهي نصف المجتمع ، وغير هذا الكثير ونذكر القليل ممن يكتب في الصحف والمجلات حول هذا الموضوع ..
التركيز على هذا الموضوع فيقول عبدالوهاب الفائز ( يجب أن نعود لطرح هذا الموضوع مرة أخرى ) الرياض – 11367- 14/1/1420هـ .
ويقول د/ أيمن حبيب ( كلما تركز الحوار على جوهر قضية عمل المرأة ومشاركتها الوطنية أثمر الحوار) عكاظ – 11928– 8/1/1420هـ .
ويقول عبدالله الفوزان ( التوسع في مجالات عمل المرأة يقتضي تغيير القيم الاجتماعية البائدة التي تسيطر على بعض العقول ، وتغيير كهذا يستدعي المجابهة والمواجهة ) مجلة المجلة –1003- 2-8/5/1999م .
ويقول حماد السالمي ( والتوجيه نحو حل هذا الإشكال لا بد وأن يأتي سريعاً وبحلول لا تقبل الجدل أو العودة إلى عنق الزجاجة الذي طالما راهن عليه أعداء الحقوق المشروعة للمرأة ) .
ويقول د/ عبدالعزيز الدخيل : أذكر ولو بشيء من العجالة بعض القضايا التنظيمية التي يمكن أن تعطي دفعة لنمو الحركة الاقتصادية النسائية ومنها :
1) دعم وتطوير اللجنة النسائية في الجمعية الاقتصادية السعودية فهو باب في جدار كبير يمكن أن يكبر ويصبح مدخلاً هاماً للتغير وتحسين أوضاع المرأة الوظيفية والاقتصادية .
2) إنشاء قسم أو إدارة لسيدات الأعمال في الغرف التجاية الصناعية بسعي إلى العناية بشؤون سيدات الأعمال وبعض قضاياهن أمام أصحاب القرار من خلال القنوات المتاحة للغرف التجارية .
3) إنشاء الجمعيات المهنية للسيدات في الهندسة والاقتصاد وغيرها .
4) شحذ الأقلام وذلك للكتابة في هذا المجال كلما سنحت فرصة واتيح مجال .
( عالم الاقتصاد –84- يناير 1999م ) .
ويقول د/ عبدالعزيز داغستاني ( المرأة نصف المجتمع ونصف الاقتصاد ، نصف قادر على العمل والعطاء ، نصف ندفع ثمناً باهظاً إذا ظل معطلاً ومهمشاً ، نصف تتركز ووتزايد فيه معدلات البطالة مما ينذر بواقع قد يتحول إلى مشكلة اجتماعية إذا نتدارك الأمر ) عكاظ – 11927 – 7/1/1420هـ .
ويقول عبدالوهاب الفائز ( أيضاً الديوان العام للخدمة المدنية مطالب بأن يبدأ بإعداد القطاع العام لإحداث التغيير الذي يوسع مجالات فرص عمل المرأة ولا نعني حجب فرص التوظيف عن الرجال بل نعني إعطاء الأولوية للمرأة ، إن خبراتها محدودة لتجاوز معوقات الزمان والمكان هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن هناك أعداد كبيرة من النساء سوف يكن جاهزات للإنتاج كقوة رئيسية في سوق العمل وليس من مصلحتنا اجتماعياً وإنسانياً وحتى اقتصادياً تجاهل ضرورات توظيفها واستثمارها بالصورة التي تساعد على استقرار المجتمع ) الرياض –11367– 14/1/1420هـ .

الجمعيات والاتحادات النسائية

شاركت المرأة المسلمة لأول مرة في مؤتمر دولي وذلك عام 1923م في روما ، في المؤتمر الدولي للمرأة وكانت المشاركة هدى شعراوي .
تأسس الاتحاد النسائي المصري عام 1924م ، وعقد المؤتمر النسائي العربي الأول عام 1942م ، وقد أرسلت زوجة روز فلت برقية للمؤتمر تشجع أعضاءه على السير على خطا شقيقاتها في العالم ، وقد اتُخذ في هذا المؤتمر وضع كثير من القرارات والتي منها :
- الطلب من المجمع اللغوي حذف نون النسوة وتاء التأنيث .
ولأهمية هذا المؤتمر في الدوائر الأجنبية فقد حضرت الدكتورة (ريد) رئيسة الاتحاد النسائي الدولي .
ثم قامت ( درية شفيق ) بإنشاء حزب بنت النيل ، وكان أهم أهدافه منح المرأة حرية الاقتراع ، ومن دخول البرلمان ، وإلغاء عقود الزواجات وغيرها من المطالب ، وكان لهذا الحزب صلة قوية بالسفارتين الإنجليزية والأمريكية ، وكانتا تمدانه بالجنيهات . ثم توالت الأحزاب في مصر وكان على رأس المؤسسات ( نوال السعداوي ) .
الجمعيات النسائية في السعودية :
أنشئت الجمعيات النسائية في السعودية رسمياً عام 1383هـ في ثلاث مناطق ..
1) الجمعية الخيرية بجدة ، كان عدد المُؤَسسات اثني عشر عضوه ، وهي تحت رعاية الأميرة / عفت حرم سمو الأمير / فيصل في وقته .
2) جمعية النهضة الخيرية بالرياض ، وكان اسمها في الأول ( نادي فتاة الجزيرة ) وأسسته (سميرة الخاشقجي).
3) جمعية اليقظة النسائية بالطائف ، وكانت تعمل بدون تصريح من عام 1379هـ ، وأنشأتها خمسة عشر فتاة وسيدة .
ثم فُتحت الجمعيات في جميع أنحاء المملكة وغطت جميع المناطق ، وكان أول عمل جماعي لهذه الجمعيات (المعرض النسائي للتنمية) عام 1384هـ ، وأفتتح بحضور المديرة العامة للشؤون الاجتماعية في الأمم المتحدة .
مدلولات الأسماء :
النهضة – اليقظة – فتاة ثقيف – فتاة الجنوب – فتاة النيل – فتاة شمسان …
لا شك أن المضمون يفهم من العنوان ، والذي يدل على الارتباط بأسماء جاهلية وعلى مدلولات مثل : اليقظة .. النهضة .
تمويل الجمعيات في العالم :
مر معنا سابقاً تمويل حزب فتاة النيل ، وكذلك حزب نوال السعداوي ، وقد ذكر الأمير طلال – رئيس برنامج اليونيسيف للمرأة والطفل – أن البرنامج لا يعدم إلا الجمعيات التي تنفذ برنامجه وذلك خلال لقاء معه نشر في صحيفة السياسة عام 1985م .
من وسائل الجمعيات النسائية في إفساد المرأة المسلمة :
ونستعرض على سبيل المثال (( نادي السيدات الدولي )) :-
لقد تم إنشاء هذا النادي عام 1984م في محافظة الطائف وشارك في أعماله ( فندق شيراتون الهدا – شركة ماك دونل دوككلاس – شركة نور ثروب – شركة سيانكو – جمعية اليقظة النسائية – جمعية فتاة ثقيف الخيرية – شركة بل كندا ) .
وهو نادي يجمع مجموعة من النساء من جميع هذه الشركات بالإضاقة إلى عدد من عضوات الجمعيات الخيرة المذكورة أعلاه ، ويشرف على اللقاءات بعض الرجال من الشركات الأجنبية ، ويشمل البرنامج :-
1) عرض أزياء سوق .
2) دورة البريدج .
3) رحلات برية .
4) مجموعة المدسين .
5) الرقص .
6) التنس .
7) ألعاب الحظ .
8) نسائية خاصة .
9) حافظي على جسمك ( سباحة ) .
ومرفق في آخر التقرير صورة للعدد الثاني لنشرة نادي السيدات عام 84/85م والذي يعطي تصور كامل عن هذا البرنامج الخبيث والذي تم إجهاضه بفضل الله تعالى ثم بجهود الخيرين ، لكنه يعطي صورة عن واقع هذه الجمعيات فإذا كانت مدينة صغيرة لم تسلم من جهود المفسدين ، فكيف الحال في المدن الكبيرة (الرياض – جدة) أو المدن التي بها أكثرية منهم مثل المنطقة الشرقية .

فتح باب المشاركة للمرأة السعودية في المؤتمرات الخارجية

نظراً لأن المرأة السعودية ممنوعة رسمياً من المشاركة في المؤتمرات والملتقيات إلا أنها سمح لها بالمشاركة عن طريق القائمين على المؤتمرات وعن طريق الدعوات الشخصية وممن شارك في ذلك الآتي :-
- زهرة الخليج ( 839 – 22/11/1415هـ ) بعنوان ..
( أديبات السعودية والإمارات في ملتقى فتيات الشارقة ، وتتحدث المجلة عن ملتقى الخليج في الإمارات لمدة ثلاثة أيام وشارك فيه من السعودية : فوزية أبو خالد – بدرية البشر – سعاد المانع ) .
- الرياض ( 30/1/1416هـ ) بعنوان ..
( د/ جواهر العبد الجبار إلى اليونان وأمريكا ، للمشاركة في مؤتمر دولي ) .
- الرياض ( 10183 – 24/12/1416هـ ) بعنوان ..
( ورقة الدكتورة سارة الجلوي تحظى بإعجاب المشاركات .. مشاركة فعالة للفتاة السعودية في ملتقى المرأة الخليجية بالشارقة ، وتم هذا في ملتقى ثقافة المرأة بالخليج والذي يهدف إلى إقامة علاقات ثقافية إنسانية ما بين المثقفات الخليجيات خاصة والعربيات بشكل عام للاطلاع على جديدها في المجال الفكري الإبداعي وإتاحة الفرص للتعارف واللقاء ما بين القيادات الإبداعية النسائية في الخليج ) .
بعض الأسماء المشاركة :
- عائشة المانع ، شاركت في المؤتمر العالمي للمرأة في نيروبي عام 1405هـ ، ومؤتمر المرأة الخليجية بدبي عام 1402هـ ، والمؤتمر العالمي للمرأة في كوبنهابن عام 1410هـ .
- هدى الدغفن ، شاركت في مهرجان الشباب لمجلس التعاون للقصة والشعر بسلطنة عمان عام 1409هـ وفي البحرين عام 1411هـ .
- حكمت العرابي – خبيرة في وزارة التخطيط – شاركت في المؤتمر الدولي للأعمال والتنمية الاقتصادية في أقطار الشرق الأوسط باستنبول عام 1413هـ ، المؤتمر العلمي الرابع بكلية الخدمة الاجتماعية بالقاهرة عام 1411هـ .
- زينب الدباغ ، شاركت في مؤتمر التراث الشعبي لمجلس التعاون الخليجي ، وشاركت في مؤتمر منظمة الملابس الأمريكية في اطلنطا عام 1395هـ ، وهي عضوه في الآتي ( مركز التراث الشعبي لدول الخليج ) ، ( منظمة الاقتصاد المنـزلي الأمريكية ) ، ( جمعية اليقظة الخيرية بالطائف ) .
- عزيزة المانع ، شاركت في مؤتمر ( تحديد أولويات وأساليب العمل للنهوض بالطفولة خلال عقد التسعينات في منطقة الخليج ) في دبي عام 1404هـ .
- ( سميرة إسلام – عائشة الحسني ) المؤتمر الإقليمي الثاني للمرأة في الخليج والجزيرة العربية ، في الكويت عام 1980م .
- مشاعل العنبر ، ( شغلت وظيفة مساعدة مديرة إدارة المرأة والطفل في برنامج الخليج العربي من 1405 – 1408هـ ) ، وشاركت في مؤتمر المرأة الخليجية في البحرين ، ومؤتمر المرأة العربية في العراق .
( أفراح العطاس – نوران القباني – شريفة الشملان – وفاء منصور – مضاوي الحسون … )
ثم كان الطامة الكبرى مشاركة عدد كبير من النساء في الوفد الرسمي الذي حضر منتدى وافوس والذي أقيم هذا العام 2002م في مدينة نيويورك وقد شارك الوفد النسائي في هذا المنتدى .

إقامة المؤتمرات النسائية

وهي مؤتمرات عالمية وإقليمية وأحياناً تخص منطقة بعينها مثل التي تقام في منطقة الخليج .
أولاً/ المؤتمرات العالمية :
عقدت مؤتمرات اتخذت طابعاً عالمياً ، المؤتمر العالمي للمرأة ( رفع التميز ضد المرأة ) الذي انعقد في المكسيك عام 1995م ، ومؤتمر كوبنهابن عام 1980م ، وفي نيروبي عام 1985م ، ابتداءً من عام 1992م حيث عقد ما عُرف ( بقمة الأرض ) في ريودي جانيرو في البرازيل ، ثم المؤتمر العالمي حول حقوق الإنسان في فيينا بالنمسا عام 1994م ، ومؤتمر السكان في القاهرة عام 1994م ، والقمة العالمية للتنمية الاجتماعية في كوبنهابن في الدانمارك عام 1995م ، والمؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين بالصين عام 1995م ، ومؤتمر الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي عُقد في استنبول عام 1996م ، ثم مؤتمر الصحة الإنجابية بالقاهرة في فبراير عام 1998م ، ومؤتمر الشباب ببانكوك في يونيو عام 1998م ، ثم المؤتمر العالمي للعنف الأسري عام 1998م في دلهي ، ومؤتمر الأهالي بهولندا في فبراير عام 1999م ، ومؤتمر العنف ضد المرأة في اليوم العالمي في مارس 1999م في نيويورك ، وفي عام 2000م في نيويورك عقد المؤتمر العالمي الخامس في بكين وهذه بعض قرارات مؤتمؤ بكين على سبيل المثال :
1) تساوي النساء والرجال في الحقوق وسائر المقاصد المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة .
2) تمكين المرأة ومشاركتها الكاملة على قدم المساواة في جميع جوانب الحياة .
3) الاعتراف الصحيح بحق جميع النساء في التحكم بجميع الأمور المتعلقة بصحتهن وخصوصاً المتعلقة بخصوصيتهن .
4) اتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة .
5) المرأة والصحة وقصة التسهيل على الحرية الجنسية وإتاحة موانع الحمل وتشريعات الإجهاض .
كما عقد أربع مؤتمرات دورية سنوية لمتابعة توصيات مؤتمر بكين .
وهذه المؤتمرات على تنوع طروحاتها ، وتعدد أساليبها ، ترمي إلى ابتداع أنماط وأشكال جديدة من الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، تحطم الحواجز الأخلاقية وتعارض القيم الدينية ، وتنشر الإباحية باسم الحرية ، وسعوا إلى تقرير أمر خطير ألا وهو أن الأسرة بالمعنى الذي يشرعه الدين ليس إلا مفهوماً عميقاً وقيداً للحرية الشخصية ، لأنه لا يتقبل العلاقات الجنسية الحرة بين مختلف الأعمار ، ويشترط أن يكون بين ذكر وأنثى فقط ضمن الإطار الشرعي ، ولأنه لا يمنح الشواذ حقهم لذلك وجهوا لإقرار أنماط أسرية بديلة دون اعتبار للنواحي الشرعية والقانونية والأخلاقية ، مثل زواج الجنس الواحد ، والمعاشرة بدون زواج ، وتحديد النسل ، وتشجيع موانع الحمل ، وتيسير سبل الإجهاض ..
ثانياً/ المؤتمرات العربية :
1- مؤتمر بمناسبة مرور عام على قضية تحرح المرأة 1999م نوقش فيه أكثر من 200 بند على مدار 60 جلسة ، وكان المؤتمر يدور حول أن الدين ومبادئ الإسلام التي تتمسك بها المجتمعات الدينية تعقد حرية المرأة ودعوا إلى التمسك بمواثيق الأمم المتحدة .
2- مؤتمر القمة النسائية الأولى والذي عقد في القاهرة عام 2001م .
ولا تزال المؤتمرات تقام سنوياً وتحت رعاية زوجات روؤساء حكومات الدول العربية وذلك لأهمية هذه المؤتمرات ولضمان تنفيذ قراراتها .
ثالثاً/ المؤتمرات الخليجية :
ففي الخليج عقدت مؤتمرات إقليمية للمرأة في الخليج والجزيرة العربية ، ونلقي نظرة على قرارات بعض هذه المؤتمرات لنأخذ صورة عن دورها على سبيل المثال :-
المؤتمر الرابع :
وهذه أهم قراراته ..
1) لا بد من مراجعة قوانين الأحوال الشخصية في ضوء التحولات الاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة ومحاولة الرفع بدراسة قانون الأحوال الشخصية العربية الموحدة .
2) التأكيد على أهمية وضرورة النظر في الكتب والمناهج التربوية عند تناولها لقضية المرأة بما يضمن تغيير النظرة المختلفة لأدوارها في الأسرة والعمل .
وتابع الدراسة فتقول : إن القوانين والأنظمة التي كانت تخضع لها الأسرة قبل ألف عام ما تزال تطبق على العلاقات الأسرية في عصرنا الحاضر دون النظر إلى مدى ملاءمتها لنا .

قيادة المرأة للسيارة

لا شك أن هذا الأسلوب من أخطر الأساليب التي يسعى لها أعداء الإسلام وهم يعلمون أن هذا العمل لو نجحوا فيه – لا قدر الله – فإنهم يصيدون عصافير كثيرة بحجر واحد ، فهذا العمل له تبعات ومخاطر كثيرة جداً .
وكانت المطالبة بهذا العمل في البداية عن طريق الصحافة وذلك بذكر بعض الحجج الواهية ولكن هذه المطالبة تحولت إلى تنفيذ لهذا الأمر وتم ذلك أيام حرب الخليج ، وذلك بقيام حوالي خمسين امرأة بقيادة السيارة في شوارع الرياض ، وكان هذا الحدث مرتب ، وظنوا أن الوجود الأمريكي والأجنبي سيكون مُعيناً لهم ، ولكن كانت وقفة العلماء وطلاب العلم والمواطنين جيدة . حيث قام المجتمع كله بمحاربة هذه الفكرة وقد قامت الدولة بامتصاص غضب المجتمع وذلك بفصل المتظاهرات من أعمالهن ومنعهن من السفر وكان هذا لفترة محدودة ، ثم أُعيدوا بل ومُكنوا الآن من الكتابة في الصحافة من أمثال/ فوزية البكر و عزيزة المانع .
ومع هذا لا يزالون يطالبون بقيادة المرأة للسيارات بطريقة ذكر بعض المعاناة ، وتلفيق بعض القصص الوهمية عن معاناة النساء فهذه – انتصار العقيل – تكتب في جريدة الرياض 26/7/1416هـ ليموزين .. منتصف الليل ، فذكرت في هذا المقال قصة امرأة مرض طفلها الصغير وارتفعت درجة الحرارة وزوجها غائب في رحلة عمل ، وتضطر هذه المرأة أن تخرج بعد منتصف الليل مع طفلها وخادمتها وتقف في الشارع تنتظر سيارة تنقلها إلى المستشفى فلنقرأ ما تقول : ( مرت عدة سيارات معظمها أضاء سائقوها أنوار سياراتهم وأطفئوها لعدة مرات – لاستدعاء انتباهها – سخطت ( لعنت ) شتمت في أعماقها .. تنهدت وهي تنظر إلى سيارة زوجها الواقفة بمحاذاة الرصيف ) ثم تستمر الكاتبة في وصف معاناة هذه المرأة عندما ركبت مع سيارة ليموزين وما حدث من سائق السيارة الأجنبي معها حتى نهاية المقال .
وبعد أيام تُعلق الكاتبة/ عزيزة المانع على مقال ( انتصار العقيل ) فتقول : ( إن هذه المعاناة هي معاناة مختلقة ، خلقها المجتمع وواقع المرأة فيها من حيث يظن أنه محسن ، فالظروف الاجتماعية تعمل متكاتفة على تجريد المرأة من قدراتها الخاصة ويجعلها معتمدة كلياً على الرجل ، إلا أن الرجل ليس موجوداً دائماً .. ) ثم تستمر وتقول : ( فما هو الحل ، وهل من الضروري أن تبقى كل النساء ملقيات بكل احتياجاتهن على الرجال ، ربما كان ذلك مقبولاً منذ زمن مضى حين كانت النساء جاهلات ساذجات عاجزات ، أما في هذا العصر الذي نرى فيه النساء تعلمن وأمسكن بزمام كثير من الأعمال الهامة وأصبحن يُنافسن الرجال في قدراتهن الإدارية والعلمية ، فإنه من السخف أن تبقى المرأة ملقية عبء احتياجاتها الخاصة على الرجل في حين أنها قادرة على القيام بها بنفسها ) .
ويقول عبدالله الفراز : (( طموحنا لا يتوقف عند قيادتها للسيارة )) .
منح المرأة البطاقة الشخصية

يسعى دعاة التحرر إلى منح المرأة بطاقة شخصية مستقلة لأن النظام الآن حاجز بين المرأة والسفر ويشترط المحرم ، ولا يكتمل النساء عندهم حتى تصبح المرأة كالغربية تسافر أين ما تشاء وتذهب أين ما تشاء وهذه الصحفيات تكتب في عكاظ عدد ( 11108 ) 1/9/1417هـ ، في زاوية ( نقر العصافير ) وهي ترد على تساؤل من طالبات في جامعة الملك عبدالعزيز في رسالتهم المعنونة بـ( عصفورة عكاظ متى نلتقي ؟ ) فتقول : نزولاً عند رغبتكن في التعرف على تاريخي العلمي والوظيفي والاجتماعي يقيناً منكن بأن كشف تفاصيل هويتي من الناقر والمنقور كما ذكرتن ، قمت لآتي بهويتي كي أكشف لكن تفاصيلها وجدت في محفظتي كل البطاقات الممكنة ، بطاقات الجامعات ، بطاقات المستشفيات ، بطاقات التخفيضات ، بطاقات الدعايات ، بطاقات التلفونات .. إلا بطاقة الأحوال المدنية ، فهي البطاقة الوحيدة التي لم توزع على جنس الإناث بعد . ما علينا طالما أننا نحمل أولياء أمورنا أينما ذهبنا فما حاجتنا لحمل الهوية .
وطالبت فوزية أبو خالد فقالت : ( كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله العادلة في حق المرأة المواطنة بينما يفتح الباب للمرأة لتحدد أمام هذا الحس المسؤول مطالبها البسيطة كمواطنة ومن ذلك استصدار بطاقة تثبت مواطنها كمواطنة سعودية … ) - 1706 – 10/1/1420هـ .
ذكر الأمير أحمد أن البطاقة قريباً تصدر .
ما ذكرته عزيزة المانع في عكاظ – 11957 – 28/2/1420هـ ..
(( أما بالنسبة لسؤالك عن رأي في مسألة إصدار بطاقة أحوال مدنية للمرأة ، فإني لا أرى فيه ما يخالف الحق ، فعلى رسلك يا أخي ولا تتعجل الاعتراض فالبطاقة يراد بها تأكيد وتحديد اتصال شخص المرأة عن أي أحد آخر – أم أنك تعتقد أن البطاقة ستجعل المرأة تتصرف في شؤونها الخاصة دون الرجوع إلى الزوج أو غيره من المحارم ؟ إن كان هذا ما تعتقده فأظن من حقها ذلك طالما أنها لم ترتكب محرماً )) .
الدعوة إلى السياحة – خارجياً مع توفير الإمكانات داخلياً

تقول – فوزية البكر – في موضوع بعنوان ( السياحة الخليجية ) في 2/4/1417هـ تقول بعد كلام كثير عن الملاحظات على السواح السعوديين في الخارج ( ولن أنسى ما قالته إحدى الخليجيات رداً على نساء إحدى الإنجليزيات عن السبب في عدم تردد الخليجيين على المزارات السياحية كالمتاحف المعارض كما هي الحال مع بقية السواح من عباد الله .. إذ التفتت الفتاة الخليجية عليها لتقول : نشم التاريخ في كل ركن من بلادنا ما نحتاجه فعلا ليس هو البحث عن الآثار ، بل الهروب منها .. كل منا يبحث عما يفتقده .. ويكفي من السياحة أن أكون قادرة على المشي بحرية اجتماعية على رصيف الشارع دون أن يُلاحظني من يأمرني بتغطية أظافري لأنها ( تزني المرأة ) أو صعلوك يفرض غلاظته في محاولة سمجة للتحرش .
أُريد فقط أن أشم هواء بارد دون أن أكون قلقة من مراقبة اجتماعية أو أخلاقية .. لذا فنحن الخليجيون مصابون بالحساسية من بعضنا ، كل منا يهرب من الآخر ونُرحب فقط بمن لا نعرف .. بمن لا يتمكن من كشف أوراقنا أو التفتيش في مخلفات قناعاتنا المزورة التي نمارسها بمهارة داخل الحدود .. ولكن ستبقى الأسئلة مطروحة وسيظل ما نعرفه سياحياً مختلفاً عن التعريف العالمي حتى تبدأ المجتمعات في التوازن ويتضح مفهوم الحقوق الشخصية والحقوق الاجتماعية .. وحتى نتمثل صيغة مقبولة ثقافياً واجتماعياً وقادرة على استيعاب الاحتياجات الاجتماعية المتفرعة .. وحتى ذلك الحين ..علينا أن نتحمل ما يحدث كأحد الدمامل الاجتماعية التي يفقأها عين السفر ) .
وتقول – جهير المساعيد – في الرياض العدد ( 10267 ) في موضوع ( نساء المصيف ) بعد كلام طويل تقول : ( تريدوننا نقضي إجازتنا وصيفنا في الداخل ؟ حسناً .. أنا امرأة .. ماذا أفعل وأين أذهب ؟ المصائف المحلية كل برامجها للرجال فقط ، والملاهي للأطفال .. أما النساء فمحذوفات من القائمة ولا يأتي ذكرهن إلا على لوحة معلقة (( ممنوع دخول النساء )) وبعض الملاهي أيضاً .. وإذ إن الواحد منهن – أي من النساء – تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وتصلي وتصوم وتزكي وتفعل الخير لوجه الله ، وتضع النقاب – وهذا غير الحجاب – ثم إذا سقطت عباءتها سمعت مالا تحب أن تسمعه .. وتطعن في دينها و…. وإذا لم تسمع التأنيب والعتاب والتقريع .. لا تنجو للأسف من النظرات المتلصصة والخارقة النفاذ لو امتدت يدها .. أو اهتزت جفونها .. أو رفعت قدمها على الأخرى .. وكأن كل امرأة تخرج إلى النور والهواء فاجرة ، ولأنها لا تريد أن تخسر كل شيء تعتز به .. ولأنها ليست بفاجرة .. البيت أحسن .. قد يقول قائل : في السفر يحدث هذا أيضاً .. وأقول : لا .. في السفر إذا احترمت نفسك أنت الإنسان .. امرأة أو رجل لا يعتدي عليك أحد ، إذا وضعت لنفسك حدوداً وتعاملت مع قيمك ومثلك ومبادئك فرضت على الآخرين كيف يتعالمون معك .. في السفر حريتك اختيار لدينك وليس اختيار لنوع جنسك ( ثم تستمر حتى تصل إلى ) .. هي زوجته في البيت وخارج البيت .. وعند الناس وأمام الناس .. تحب أن تمشي معه بأمان .. وأن تضع كتفها بجوار كتفه .. وأن يتحدثا .. يختلفان أو يتفقان لا يهم .. المهم أن لغة الحوار مشتركة .. والإجازة مشتركة .. والتفاهم مشترك .. تحب أن تحتسي معه فنجاناً من القهوة خارج أسوار البيت التقليدي .. دون أن يهمس ضدهما أحد .. ودون أن يتربص بهما أحد .. ودون أن تختلس الهواجس المغلقة وقتهما معاً فتمتد يده على غير وعي منه إلى جيبه وبفزع أكيد حتى يطمئن ويهدأ أن هويته معه وبطاقته في جيبه ليثبت للجميع أن هذه زوجته .. أو وقته عند اللزوم وما أكثر هذا اللزوم !!
السياحة شجرة وماء وظل ومكان جميل .. نعم .. لكن بهذا وحده لا تكفي .. السياحة مشاركة وأخلاق .. وإذا كنتم تريدون حقاً أن تكون السياحة الداخلية مطلب الناس وشوقهم واهتمامهم فلا مفر من أن تعترفوا بوجود المرأة .. ضعوا لها برامج ترفيهية وثقافية وفكرية .. وتعلموا كيف تتعاملون معها ليس على أنها ظل يستحق إهماله ، ولكن على أنها وجود يستحق احترامه .

نشر المراكز العلاجية والطبية للسيدات

وهذا الأسلوب من الأساليب الحديثة والتي بدأت تنتشر بكثرة في المدن وهم يدعون أنها تُجدد روح المرأة ، وإيجاد وسيلة جديدة تُمضي فيه المرأة وقتها وتجعلها تحافظ على رشاقة جسمها ولكن في الحقيقة هي تمسخ شخصيتها ، وقد قامت مجلة الدعوة في عددها ( 1328 – 3/8/1412هـ ) بإعداد ملف عن هذه المراكز وكانت خلاصة الملف :-
- انتشار اللباس الغير ساتر في هذه المراكز ، بل واشتراطه .
- قيام بعض المراكز بتعيين أطباء رجال ، لابد من مرور المتدربات عليهم .
- انتشار الموسيقى الغربية في هذه المراكز ، ومن شروط بعض المراكز عدم اعتراض المتدربة على ذلك .
- وضع حمامات جماعية للسونا تلبس فيه النساء ملابس داخلية فقط ، ويكن مجتمعات بداخله .
- انتشار هذه المراكز حتى في الفنادق والكوافيرات والمشاغل وتقديمها كخدمة .
بالإضافة إلى هذه الساعات الطوال التي تُهدر في هذه المراكز مع صرف اهتمامات المرأة المسلمة عن دينها وواجباتها الشرعية .
إشغال المرأة بصرعات الموضة والأزياء

لقد أصبح نساء المسلمين يقلدن نساء الغرب في ملابسهن ، ولذلك تقول إحدى النساء الغربيات ممن زارت بلداً من البلدان العربية (إنها لم تُفاجأ فيما رأت الأزياء الباريسية والموضات الحديثة على نساء ذلك البلد إن هذا الأمر نتيجة استجابة المرأة المسلمة لخطط أعداء الإسلام الذين أغرقوا بلاد المسلمين بالألبسة الفاضحة والموضات والعطور وحثهم لها على تقليد نساء الغرب بخلع لباسها الذي هو مظهر من مظاهر تميز المرأة المسلمة ) .
لقد تلاعب مصممو الأزياء بنفسية النساء لأن المرأة مفطورة على التجمل والظهور بالمظهر اللائق ، لذا يُركزون على مفاتن المرأة . ففي كل عام موضة جديدة وملابس جديدة وجعلوا لكل وقت لباس خاص به ، فلباس الصباح لا يصلح للمساء ، وجعلوا للسهرة وللفرح وللزيارة ألبسة خاصة بها ، وجعلوا كل موسم لباس خاص به ، فالشتاء غير الربيع غير الصيف ، وإذا انتهت موضة الملابس لا تُلبس حتى وإن كانت جديدة وجعلوا لكل ثوب إكسسوارات خاصة به وأحذية خاصة بها .
إن أعداء المسلمين بما يُقدمونه من موضات وأزياء يُفسدون المرأة ويستنـزفون أموال المسلمين ويسخرون بعقول النساء .
ولقد حدثت قصة تدل على مدى سيطرة رجال الموضات في الغرب على النساء ففي عام 1969م ، بينما كان أحد ملوك الماكياج يتنـزه مع صديق له في حديقة الحيوانات رأى الصديق قرداً حول عنقه ألواناً دائرية ( أخضر ورمادي وبني .. ) فأشار إلى القرد وظل يضحك ، ونظر إليه ملك الماكياج وقال له : ما رأيك لو جعلت المرأة سنة 1970م بهذه الصورة . فقال الصديق : هذا شيء غير ممكن .. فمن من النساء تقبل بهذا المظهر المضحك ؟ رد ملك الماكياج : إن أملك أن أجعلها تلهث وراء هذا الشيء وكان الرهان بينهما .
ثم كانت حملات إعلانية في جميع صفحات المرأة والإذاعة والتلفزيون ، ولم ينقضي عام 1970م حتى كانت المرأة مقلدة تضع حول عينيها أقواس قزح ، وكسب مالك الماكياج الرهان .. ونشر الخبر في إحدى الصحف .

الرياضة النسائية

أهلاً وسهلاً ( 11 – 6/7/1416هـ ) :
في حوار مع الدكتور – صالح بن ناصر – وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب يُسأل ( الرئاسة العامة لرعاية الشباب قدمت الكثير والكثير للشباب السعودي ، ألم يحن للرئاسة أن تهتم بالرياضة النسائية في حدود ما يسمح به ديننا الحنيف وتقاليدنا الأصلية ) ؟
فأجاب : ( هذا الموضوع محل الاهتمام الشخصي لصاحب السمو فيصل بن فهد وهناك اتصالات ودراسات عديدة يتم إعدادها في هذا الخصوص ولا أستطيع الحديث عنها في هذا الوقت قبل أن تنتهي الدراسات والاتصالات ، وكل ما أستطيع قوله أن هذا الأمر هو محل اهتمام الجميع في الرئاسة ، خاصة مع دعوة الكثير من الكتاب إلى وجود الرياضة النسائية ؟؟؟
1) وقد طالب الكثير من الكتاب والكاتبات بإدخال التربية البدنية في مدارس البنات ، ومن ذلك د.عبدالله الفوزان قائلاً : ( أرجو من الأطراف التي كانت ولا تزال تعارض إدخال التربية البدنية في مدارس البنات وأن تعيد النظر في آرائها ومواقفها . ( الجزيرة 9704- 8/1/1420هـ ) .
2) تقول إحداهن : ( ما زالت النوادي النسائية في طريق البداية ، حيث تعتمد على التمارين الرياضية التي تمارسها السيدات لإنقاص أوزانهن ، إلا أن البعض منها أدخلت خدمات جديدة ، مثل الحمامات التركية ورياضة السباحة ولعبة التنس الأرضي ، ولكن أعتقد أن مثل هذه النوادي ستكون أكثر تطوراً في المستقبل بحيث تتيح للعديد من الشابات والسيدات مزاولة الأنشطة الرياضية مثل كرة السلة أو كرة القدم ، ولن نستغرب أن تكون هناك بعض المسابقات والدوريات بين هذه النوادي ) . ( مجلة الجديدة عدد 682 في 221/7/1999م ) .

الأمسيات الشعرية للنساء

هذه الخطوة التي قام بها العلمانيون من أجرأ ما قاموا به حيث لأول مرة إقامة أمسيات شعرية لبعض الشاعرات السعوديات ، ونُقلت عبر الشبكة التلفزيونية للرجال ، وقد أُقيمت أمسيتان : الأولى في الرياض وقد مرت بسلام ودون اعتراض وكان ذلك في عام 1410هـ تقريباً .
الثانية في جدة وشارك فيها ( فوزية أبو خالد – وثريا العريض ) ولكن لم تمر هذه بسلام حيث وقف بعض الصالحين بعد انتهاء الأمسية ضدها ، وحدثت مشادات أدت إلى توقف هذه الخطوة .
عاود العلمانيون في أثناء أحداث الخليج استغلال هذه الفرصة وإقامة أمسية شعرية للشاعرة الكويتية القابانية / سعاد الصباح ، ولكن يبدو أن الدولة آثرت منعها .
وقد أوقفت هذه الخطوات .. ولكن في مقابلة مع الأمير / متعب رئيس الجنادرية ، ذكر أمراً سيئاً جداً ألا وهو فتح الباب العام القادم للأمسيات الشعرية للشاعرات السعوديات والخليجيات وعرضها عن طريق القناة التلفزيونية المغلقة ، وقد أثنت جريدة عكاظ على هذه الخطوة فقال الصحفي ( يوسف الزهراني ) معلقاً على هذه الخطوة : ( أما حديث سموه عن المرأة ودورها في خدمة هذا الموروث فقد كان وبحق مفاجأة الحوار بعد أن صرح لنا بإقامة أمسيات خاصة بهن في الجنادرية القادمة عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة ) .

فتح أندية ثقافية للمرأة

- الجزيرة ( 8711 ) 20/3/1417هـ .
الشهيل في نادي أبها الأدبي يصرح : ( أندية أدبية خاصة بالمثقفات قريباً ) .
( أوضح مدير عام الأندية الأدبية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب : عبدالله الشهيل ، أن النية متجه إلى إيجاد أندية أدبية خاصة بالمثقفات في المستقبل القريب – إن شاء الله - ) .
- نادي جدة ونادي الرياض ينقل المحاضرات تلفزيونياً لصالة خاصة بالنساء ويسمح بالمشاركة في المناقشة .
- عبدالله بن محمد بن جبر ( أنا من شباب الجيل ) في مؤتمر أدباء السعودية الأول عام 1394هـ .

ناديت : هل هذي عُكاظُ فقيل لي :
صدقوا فحين مشيت في جنباتها
0 بَرَزَت لديك جديدة الأزياء
ما صكَّ سمعي حُرقةُ الخنساء
0
- الرياض ( 10141 ) 30/3/1996م .
سمح للمرأة السعودية بالمشاركة في الجنادرية وهذه إحدى الكاتبات تمدح المشاركة في المهرجان وتقول : ( إن مثل هذه المشاركات تفتح أفاقاً جديدة للمرأة السعودية ، وتغير كثيراً من الصور المترسبة في الذاكرة للتعامل النسائي ) .
- صدر قرار فتح قسم نسائي في المدينة ثم في أندية مكة المكرمة .
وضع دراسات وإجراء بحوث حول قضايا المرأة مع وضع توصيات

وهذا الأسلوب يوهم أولاً وجود قضايا لدى المرأة المسلمة تحتاج إلى دراسة وبحث ، وكذلك يسعى إلى إعداد دراسات ووضع توصيات تقوم بنشرها وسائل الإعلام ، ويُترك تنفيذها للمنظمات العالمية والجمعيات النسائية والجامعات وغيرها ، ومن هذه الدراسات :-
رسالة دكتوراه بعنوان ( التنمية الاقتصادية وأثرها في وضع المرأة المسلمة ) تذكر فيها صاحبة الرسالة أن المبادئ الإسلامية ضد مصلحة المرأة المسلمة مثل ( إن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ، وقوامة الرجل على المرأة ، وتعد الحجاب من المشاكل التي هي ضد المرأة ) ثم تشن هجوماً على هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلوم الرئاسة لموقفها من الابتعاث ، ومن ثم تُنهي دراستها بتوصيات منها :
1- الإقلال من عمليات الفصل بين الجنسين .
2- إنشاء أقسام للنساء في كل مؤسسة حكومية وإنشاء مصانع خفيفة .
وفي دراسة قدمتها امرأتان من الخليج بعنوان ( دراسة استقصائية بشأن البحوث المعدة عن المرأة في منطقة الخليج ) والتي قُدمت لمؤتمر عُقد في تونس عام 1982م بإشراف اليونسكو ، وقد خرجت الدراسة بوضع الحلول المقترحة للعقبات الرئيسية التي تواجه المرأة في المجتمع ، ومنها :
1- ذكرتا اقتراحاً بتخطيط السياسات التعليمية من أجل تشجيع المزيد من النساء للانضمام للميادين العلمية والمهنية بدلاً من تركيزها على الميادين الإنسانية والعلوم الاجتماعية .
2- ذكرتا أن دراسة أعدها الاتحاد الوطني لطلبة البحرين تُطالب بالتعليم المختلط حتى يُمكن التغلب على الحواجز النفسية بين الجنسين .
3- ثم تنقلان عن باحثين آخرين قولهما بضرورة أن تَعتبر المرأة في الخليج تحررها بمثابة تحرير وطني وعليها أن تناضل من أجل هذا التحرير الوطني .

مركز الأمير سلمان الاجتماعي للجنسين

أفتتح هذا المركز أبوابه في اليوم الأول من شهر رجب لعام 1417هـ ، وهو يقدم خدماته للرجال من فوق 40 سنة وللنساء من 18 سنة فما فوق ، وهو مركز ثقافي ورياضي وصحي وملتقى فكري للمثقفات ليتبادلن فيه العطاء ويناقشن مختلف القضايا .
وقد بدأ العمل في النشاط الرياضي والذي متوفر فيه ( ميادين الجري وملاعب سويدية وأجهزة اللياقة البدنية وصالات رياضية ومسابح وغرف تدليك ، بالإضافة إلى ألعاب التنس الأرضي والطاولة والطائرة والسلة والبليارد والسنوكر وألعاب خفيفة أخرى .
وقد أثنى على هذه الخطوة عدد كثير من المثقفين والمثقفات .
كلمة لأول المشتركات ( فوزية البكر) :
هل يجب أن نُقَسم أحلامنا إلى أجزاء صغيرة حتى نحلم بتحقيقها ؟ وهل يعقل أن يتضخم الحلم .. ثم لا يكتفي بذلك بل يجدر بي تجاوز حقوق الواقع .. بالتحول إلى حقيقة واقع موجودة تجسد الحلم في نهاياته ..؟
أحلم هذا ..؟ أم هي تخرصات ما بين النوم واليقظة ؟ ظللت أحدث نفسي .. حتى تجاذبتني الرفيقات .. لتريني إحداهن هذا . وتشرح الأخرى ذاك .. هاأنا ذا بين جنبات مركز الأمير سلمان الاجتماعي .. ( أجتمع ) أخيراً بالزميلات .. باسمات هازجات .. يطوحهن الفرح والحبور يمنة ويسره .. دون أن نصدق ذواتنا .. وهاهي عديد من الوجوه الحبيبة من صديقات وقريبات .. يتراكضن ويتجاذبن أطراف الحديث في حبور ظاهر .. وأكاد أصرخ : أخيراً .. تحدث الحلم ..؟
لا أجانب الحقيقة حين أقول أن الدهشة عقدت لساني وأنا أجوب القسم النسائي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي .. هذا الرجل الأمير الذي يصر أن يكون خيره وصوته واسمه فوق جباهنا دائماً .. تملكته القدرة التي ( اعتقلت ) أصابعنا .. ليفرش لنا كل هذه الأحلام الصغيرة .. ثم يدعونا في رحابة لنرتوي منها .
مركز الأمير سلمان الاجتماعي .. صرخة فرح انطلقت في قلب الرياض لتدعو أبنائها وبناتها حتى يستجيبوا لاحتياجاتهم المتجددة .. التي خلقتها الظروف الحضارية والثقافية الجديدة .. وهو بهذا يعد نقلة ثقافية واجتماعية نوعية .. وذلك عن طريق التحول الاجتماعي في مجال الاهتمامات والزيارات .. فإذا رغبت أن ترى صديقاً أو صديقة فليخرج ذلك من إطار المنـزل وترتيباته وإرهاقه إلى مجال عام يخلص المرء من كل عقد الجماعة ليلقي بها على ظهر المؤسسة فيصطفي الصديقان أو الصديقتان غارقين في أحاديثهم دون عناية تذكر بكل التفاصيل الاجتماعية الصغيرة التي علينا أن نعتني بها في اللقاءات المنـزلية كما أن الاهتمامات الرياضية هي جزء أساسي من برنامج إنسان اليوم .. وهنا يتسع المجال لتحقيق العناية بالجانب الجسدي والروحي والنفسي .. كما يتيح المركز فرصة طيبة للتدرب على العمل التطوعي خدمة للفرد والجماعة وتأكيداً لروح التواصل والتكامل الاجتماعي التي أكد عليها ديننا الحنيف وقيمنا العربية الأساسية .
هنيئاً للمرأة في بلادي بهذا المركز.. ولندعُ الله أن يوفق منشئيه والقائمين عليه وكافة الجنود المجهولين والمجهولات الذين يعملون في دأب وصبر ظاهرين لتحقيق أهداف هذا المركز .. ولنطمح أن يكون هذا المركز الرئة الأساسية التي تنطلق منها باقي العروق إلى معظم الأحياء ثم المدن في كافة أنحاء المملكة لما يعنيه هذا المركز بخدماته المتنوعة ترفيهية وثقافية ورياضية واجتماعية من أهمية قصوى يحتاجها كل حي وكل مدينة أو قرية في بلادنا .. ولأنني من أشد المتحمسات له .. فدعوني أدعو القراء والقارئات للمشاركة ولكن أنا نفسي أول العضوات المشتركات في هذا المركز .. السلماني ..

المرأة ومجلس الشورى

الرياض ( 10052 – 10/8/1416هـ ) ، مقال ( عضوات الشورى ) لسعد الدوسري .
يعلق الصحفي على قول الشيخ بن جبير ( على حضور رأي المرأة في المجلس من خلال استشارتها من موقعها خارج المجلس وليس داخله ) .
فيقول : ( وأنا إذ يفرحني هذا الرأي الحضاري الذي يعطي للمرأة مكانتها الحقيقية ، إلا أنني أفكر مع الشيخ بصوت عال في إمكانية إنشاء دائرة تلفزيونية مغلقة كما هو حاصل في العديد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية والتي تسهل تواجد المرأة فيما لا يتناقض مع ما ذكره الشيخ محمد عن العادات والتقاليد ، إن المجلس بإتاحته الفرصة للمرأة المشاركة في عضويته وجلساته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة سيؤكد أننا نتشاور معاً رجالاً ونساءً فيما يخدم قضايا ديننا وثم دنيانا .
ولقد حضرت ( 20 امرأة ) سعودية لجلسة من جلسات مجلس الشورى اللاتي تابعن وقائعها من شرفة مطلة على قاعة الجلسات ، ولقد علق طلال بن عبدالعزيز على هذا بقوله : ( أعتقد أنها خطوة من الخطوات التي اتخذت من قبل القيادة السعودية لتحريك موضوع المرأة في السعودية ) . ( الدستور الأردنية 11548 في 25/6/1420هـ ) .
المرأة ومجالس المناطق

عكاظ ( 1918 – 12/4/1414هـ ) .
في مقال بعنوان ( نظام المناطق ونصف المجتمع ) للجوهرة العنقري ، تقول بعد كلام طويل عن الأقسام النسائية التي فتحت في كثير من الوزارات مثل : العمل والشؤون الاجتماعية والصحة والتخطيط وديوان الخدمة ( وتكوين لجان نسائية في بلادنا تابعة لكل منطقة سيؤكد أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في بلادنا ..) .
وتؤكد من جديد في عكاظ عدد 11931 في 11/1/1420هـ بقولها (( فما هي الأبواب التي يمكن أن تشرع بدون مخالفة للتعاليم الدينية ، وعلى سبيل المثال لا الحصر نكون لجنة نسائية في كل منطقة أو مدينة بمثابة قنوات تساعد مجالس المناطق ) .
المرأة والـمـحاكم

ركز هذا الموضوع خلال أيام بسيطة ، بحيث كتبت أولاً فوزية أبو خالد عن معاناة المرأة في المحاكم وهضم حقوقها ودعت إلى دراسة الموضوع ، ومن ثم عقبت عليها فوزية البكر ودعت إلى فتح أقسام في المحاكم نسائية ، ثم علق سعد الدوسري ودعا إلى هذا الأمر ، ثم علق عليه عبدالرحمن سدمان وأكد هذا الموضوع ، كل ذلك في الفترة من 2/11 – 28/3/1417هـ .

المرأة والحراسات الأمنية
الاقتصادية 5/9/1416هـ .
بعنوان ( مشروع لتوظيف النساء في الحراسات الأمنية ) تقول الصحيفة في المقال : ( تدرس المراكز التجارية في السعودية والبنوك وبعض المرافق الأخرى التي ترتادها وتعمل فيها النساء إمكانية إنشاء شركة للحراسات الأمنية تعمل فيها النساء فقط ) .
وفي ؟؟؟ الرياض ( 390 – شوال 1416هـ ) .
في لقاء مع رئيس الفرع النسوي بإحدى شركات الأمن والسلامة وفي هذا الحوار تكشف عن أسباب دخولها هذا المجال الجديد على المرأة السعودية والمهام التي تقوم بها مؤكدة في ذات الوقت أن المرأة السعودية قد أثبتت جدارتها في هذا المعترك أيضاً ..
وفي سؤال لها : هل أثبتت المرأة السعودية جدارتها في هذا المعترك ؟
أجابت : ولماذا تثبت ؟ أليست هي حفيدة خديجة بنت خويلد وأم هانئ وغيرهن من الصحابيات الجليلات ؟ إنني بكل فخر واعتزاز أقول بأن المرأة السعودية لم تثبت تواجدها فقط بل برهنت بأنها سريعة التأقلم مع كافة المتطلبات في الحياة الوظيفية .

تربية البنات الصغيرات على الرقص والموسيقى والغناء والملابس القصيرة ..

وهذا الأسلوب يغفل عنه الكثير من الناس مع أنه منفذ منذ فترة طويلة جداً في المدارس والمراكز وفي وسائل الإعلام ، فتجد فتيات في أعمار الزهور وهن يخرجن للرقص والغناء ويتمايلن وقد لبسن أجمل الحلل .. فكيف سيكون حال هذه الفتاة إذا كبرت .
بل الآن يوجد في التلفزيون برامج باللغة الإنجليزية تقدمه بعض الفتيات السعوديات والفتيان مع بعض أولاد الجنسيات الأخرى من مسلمة وكافرة مما يجعل حتى مفهوم الولاء والبراء ينعدم مع ما فيه من اختلاط بين الأولاد والبنات من الصغر وتعودهن على ذلك .

إنشاء الحدائق والمطاعم المختلفة للعائلات

وهذا الأسلوب خطير جداً وهو يسهل عملية التعارف والخيانة الزوجية لتوفر العوامل المساعدة على ذلك .
وهذا الأسلوب جديد في هذه البلاد وهي سمة غربية بحتة وقد بدأ النسوة في ارتيادها إما منفردات أو يدعو بعضهن بعضاً لتناول الغداء والعشاء ، ويتيسر في هذه الأماكن اختلاط الفتاة بالشباب وقد تدخلها المرأة بدون محرم ويجوز للرجل الدخول بأي امرأة سواء كانت زوجته أو خادمته أو طفلة صغيرة أو عشيقته ، وبهذا أصبحت مكاناً مناسباً للمواعيد الخبيثة .
وخطورتها في انتشارها ، حيث أصبحت مفتوحة حتى للشريفات واللاتي يخشى عليهن أن يفتن في دينهن وعفتهن مع غلبة الداعي للفحش بسبب كثرة المثيرات .
وهذه الحدائق والمطاعم منشرة في جميع مدن المملكة واصبح منها مقاهي تقدم الشيش للنساء وعلى الكورنيشات في جدة والدمام .. حتى في ميدان الفروسية فتح مطعم للعائلات وقد صرح الأمير متعب بهذه المزية لصحيفة الاقتصادية العدد ( 1143 – 14/5/1417هـ ) .

الدعوة إلى عمل المرأة السعودية في الإعلانات

يتحدث عبدالعزيز الذكير في مقال له بعنوان ( بدلاً من الأصوات ..)
عن خروج المرأة السعودية في الإعلانات التجارية التي تخرج في الفضائيات ويمدح هذا العمل ويثني عليه ويقول : ( صوت الفتاة السعودية هو بحد ذاته ثقافة سمعية ، لأنه لا يغير الحروف ولا المقاطع وربما تمكن المتلقي من تجاوز حاجز اللغة أو اللهجة في حالة وجوده ، بينما يتعذر ذلك في الأصوات الأخرى الآتية من بعض أجزاء الوطن العربي ، وأرى الإكثار من الاستفادة من هذه الأصوات وجعلها تقرأ نشرات الأخبار وتدير الأحاديث الإذاعية .. وأرجو أن لا يفهم من هذا العرض أنني أدعو إلى تكريس معطيات تخرج عن المفاهيم الاجتماعية ، لكن اعتماد اللهجة المحلية في بلدان عربية أخرى في إعلان موجه إلى بيئة سعودية .. ستكون حتماً خارج إذن المتلقي .. وربما موضع سخرية ) .
ثم يتحدث عن إجبار القنوات الفضائية بتشجيع الفتاة السعودية وذلك بعدة طرق ، ذكر منها ( فأقول إن أشكال التشجيع كثيرة ومن بينها إعطاء نسبة خصم لأي مؤسسة إنتاج تستفيد من أصوات نسائية سعودية ) ثم يكمل موضوعه بقوله ( والمرأة السعودية وصوتها البلبلي الرخيم هو من مواد هذا البلد وطينته ، ومن الإنصاف أن نفرضه على شركات الإنتاج الفني ، والإخراج عن الإبداعات المحلية أمر مطلوب ، وكذلك البعد – قدر الإمكان – عن الوصاية المعجمية .. )

الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل

وهذه الدعوة تسعى إلى هدم قوامة الرجل على المرأة ، وقد دفعت المرأة بالمطالبة بالمساواة في كل شيء ونزلوا إلى الساحة بأبحاث علمية تسوي بين الرجل والمرأة في التكوين الطبيعي والبيلوجي والعقلي .
ولا شك أن هذا يخالف قول الله تعالى (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض )) .
ومن ؟؟؟؟ هذه المساواة :-
أن تسوى في ولاية الزواج ، بمعنى رفع ولاية الرجل عنها .
أن تسوى في الطلاق ، على معنى أنه يسحب الطلاق من الرجل ويوضع لدى القاضي .
المساواة في الميراث .
إسقاط حق الرجل في التفرد .
المساواة في الشهادة .

استمرار طرح قضايا المرأة

وهذه الوسيلة من أخبث الوسائل وهي تثار دائماً في الصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون وفي المؤتمرات ، وهم يركزون على قضايا تحرير المرأة خاصة في الأوقات الحساسة التي تواجهها الأمة مع إثارة الشبهات ، ويركزون على النقاط الآتية :-
( تحرير المرأة ومساواتها بالرجل – تعدد الزوجات – الحجاب – التعليم المختلط – قيادة المرأة للسيارة – توسيع مشاركة المرأة في العمل – الطلاق … ) .
الدعوة إلى الفجور في تسهيل وسائل موانع الحمل :
وهذه الدعوة انتشرت في الفترة الأخيرة خاصة مع وجود القنوات الفضائية ومع وجود الدعم الغربي لانتشار وسائل منع الحمل وتبني كثير من المنظمات العالمية لذلك ، ولا يخفى على كل ليبب خطورة توفر مثل هذه الوسائل والتي تساعد على نشر الفساد وتسهيله للنساء ومن هذه الوسائل :-
اكتشاف واقي نسائي ( الشرق الأوسط 18/1/1420هـ ) .
حبوب الإجهاض خلال أربعين يوماً من الحمل .
توزيع واقي الرجال .
الإعلانات والدعاية لمثل هذه الموانع وانتشارها عبر القنوات الفضائية وعبر الانترنت .
أدوات الجنس المتعددة لفساد المرأة في بيتها واستغنائها عن الزواج أو تسهيل قيام بعض النساء فيما بينهن بممارستها – والعياذ بالله – .
الدور المشبوه للقنصليات الغربية :
نظمت القنصلية الأمريكية بجدة لقاء بين سيدات الأعمال السعوديات مع نائبة مساعد وزير التجارة الأمريكية بمقر القنصلية واتفق أن يكون الاجتماع بصفة دورية ( كل شهر )
البلاد - عدد (15065) 24/5/1418هـ .
وقد أثمر هذا الاجتماع بإعلان مركز الخدمة التجارية للقنصلية بجدة أثناء اللقاء النسائي الشهير بتنظيم برنامج زيارة أول وفد تجاري نسائي سعودي إلى أمريكا .
كما قامت الملحقية الثقافية الأمريكية بجدة بتنظيم دعوة للكاتبات السعوديات والأديبات لحضور ندوة في 2/11/1999م ( البلاد – 28/7/1420هـ ) .
ولا يخفى دور أمريكا في ما يتعلق بحرية المرأة في العالم .


الترغيب في المشاركة في الفن والمسرح والسينما

وهو من أخطر الأساليب التي نجح فيها أعداء الله في إغواء المرأة المسلمة ، فهم ينشرون قصصاً لبعض الكاتبات ويقولون بقلم القاصة فلانة ، وأحياناً ينشرون قصيدة للشاعرة فلانة ، ومرة أخرى ينشرون مقالة للأديبة فلانة ، وكذلك ينشرون دعاية لمعارض تشكيلية تقيمها الفنانة فلانة وقد يدعونها للمشاركة في التمثيل والغناء ، مما يؤدي إلى أن تبهر هذه الفتاة وتغير أفكارها ومن ثم تكون داعية لفساد وتحلل المرأة المسلمة .
وهم كذلك يستدرجون الفتيات – خاصة النابغات – للكتابة والتمثيل والإذاعة ولا سيما إذا كن متطلعات للشهرة أو للمجد ، فتُدعى الفتاة للكتابة وتمجد كتاباتها ، وقد تكتب قصة ومن ثم يأتي مجموعة من الفنانين أو من الحداثيين أو من غيرهم فيقومون بتحليل هذه القصة وفي أثناء هذا التحليل يلقون في أرواع الناس أن هذه القاصة قد وصلت إلى المراتب العليا في هذا المجال ، فتندفع بعض الفتيات المغرورات للكتابة والاتصال بهؤلاء من أجل أن ينشروا لهن ما يكتبن .
تصريح الأمين العام لبرامج الرياض :
عندما سئل عن غياب المسرح فقال : (( بالنسبة للمسرح فهناك عدة مشاكل تجعل من فتفتقر إلى الكاتب والمخرج وإلى العنصر الثابت عن النشاط المسرحي … هناك ظروف اجتماعية معينة تحتاج إلى وإلى عامل الوقت قبل أن تطالب هؤلاء المسرحيين أن يقدمون ما عليهم تقديمه لا بد من تهيئة بعض الظروف ولا بد من الدراسة )) الجزيرة –1977- 16/10/1420هـ .
كما أصبح هناك ممثلات سعوديات يخرجن في المسلسلات ويكفي الإشارة إلى اللقاء الذي تم مع بعض الممثلات السعوديات وذلك في مجلة الجديدة ( 11/2/98م ) .

إقامة الصوالين النسائية

انتشرت في الفترة الأخيرة بعض الصوالين النسائية ( لعلية القوم ) وهي عبارة عن منتديات تطرح فيهاكثير من قضايا المرأة وأحياناً يتم تنسيق جهود أمثال هؤلاء للمطالبة ببعض الأمور التي يطالبها دعاة التحرير ومن هذه الصوالين :
صالون سلطانة السديري في الرياض .
صالون سارة الختلان في الدمام .
صالون مها فتيحي في جدة .

تمجيد أهل الفسق والفجور

من الأساليب كذلك تمجيد الفاجرات من الغربيات والممثلات والراقصات والمغنيات وغيرهن ، فتذكر بأنها النجمة فلانة ، وأنها الشهيرة فلانة ، وأنها رائدة في مجال كذا ،وأنها ينبغي أن تحتذي وأنها القدوة في مجال كذا ..
وهذه الصحف والكتابات التي تكتب لتمجد هؤلاء الفاجرات توهم المرأة المسلمة بأن هذا هو الحق ، وهذا هو الطريق الذي ينبغي أن تسلكه ، فتتمنى أن تكون مثلها وتحاول أن تتشبه بها ، لهذا ضاق صدر أولئك بتلك الفنانات التائبات لأنهن سيمثلن قدوة مضادة لما يريدون .

تمجيد بعض أعمال الفسق مثل الرقص وغيره

يقول رفاعة الطهطاوي في كتابة ( تخليص الإبريز ) صفحة (168 ) في دفاعة مراقصة الرجال للنساء : (( إن الرقص عندهم فن من الفنون ، وقد أشار إليه المسعودي في تاريخه المسمى ( مروج الذهب ) فهو نظير المصارعة في موازنة الأعضاء ، ودفع قوى بعضها إلى بعض ، فليس كل قوي يعرف المصارعة بل قد يغلبه ضعيف البنية بواسطة الحيل المقررة عندهم ، وما كل راقص يقدر على دقائق حركات الأعضاء ، وظهر أن الرقص والمصارعة مرجعهما شيء واحد يُعرف بالتأمل . ويتعلق بالرقص في فرنسا كل الناس وكأنه نوع من اللياقة والشلبنة لا الفسق .
فلذلك كان دائماً غير خارج عن قوانين الحياء ، بخلاف الرقص في أرض مصر فإنه من خصوصيات النساء ، لأنه يهيج الشهوات . أما في باريس فإنه نطٌّ مخصوص لا يشم منه رائحة العُهر أبداً ، وكل إنسان يعزم إمرأة يرقص معها فإذا فرغ الرقص عزمها آخر للرقصة الثانية وهكذا ، وسواء كان يعرفها أو لا … )) .

ملكة جمال الممكلة العربية السعودية

لقد وصل لفتياتنا ما وصل إلى المرأة في العالم ، ولعل آخر الموضات اختيار ملكة جمال الممكلة العربية السعودية والذي تبنته مجلة قطوف – أخزاها الله والعاملين فيها – وعلى غلاقها بعنوان ( من بين مناطق الممكلة الخمس : اختيار ملكة جمال السعودية .. الدين أولاً ، العفة والأخلاق وجمال الروح ثانياً ) مع صورة الفاسقة التي وضع التاج على رأسها لاختيارها ملكة جمال مملكة التوحيد !!
ومن مقتطفات هذا الخزي الصحفي ما يلي :-
1- أيها الحقل الكريم : كل منطقة من مناطق المملكة تختلف عن الأخرى – بنسائها – بوجوه نسائها .. بعيون نسائها .. بشعر نسائها .. بشفايف نسائها .. بخدود .. بسجم .. بفكر .. بعاطفة .. بأخلاق .. بجمال نسائها !! ( ص10 ) .
2- ولأن الظلمات تتاركم بعضها فوق بعض فلا بد أن يسبق هذه الظلمة الصحفية تلك المقدمة الساقطة والعرض الساذج الذي يقول فيه كاتبه ( أخزاه الله ) :
حضرة سعادة قارئ قطوف .. حفظه الله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما قبل!! :
صديقي المحترم .. الفاهم .. المنصف .. يا من خلق القلم ، وعصر الحبر ، وصنع الورق ، واخترعت المطابع من أجله ، يا أكثرنا وعياً ( يا فهلوي ) يا ( مقطع السمكة وذيلها !) أرجوك ، ( Plees ) ضع رجلاً على رجل ، اطلب كوب شاي ساخن ، تصفح ( قطوفك ) بجميمة وشوق ، فإن لامست هذه الصفحات الحامية ، لا تنزعج ، لا تتقلص ، استمر في القراءة بلا ردة فعل سريعة ، بلا ( أَحْ ! ) حافظ على درجة حرارتك دون الغليان ! اهدأ ( اركد ) وتذكر كلما شعرت بهيجان ، أننا لسنا في حظيرة ، وأنك لست ثوراً أسبانياً !.الخ ( ص13 ) .
3- وفي تهجم سافر لاختيار ما يسمى بملكة جمال السعودية جاء في هذا الخزي الصحفي عن نساء نجد ( .. فإني أرى أكثر الجميلات من نجد ومن منطقة القصيم خاصة مدينة بريدة .. ) ( ص13 ) .
وعن نساء الشمال ( إذا شافت رجّال وارتاحت له ، حبته وتعلقت فيه زي المجنونة ) ( ص13 ) .
( الشعر الناعم تلقونه عن الجنوبيات ) ( ص14 ) .
4- ( بنات فاتنات ! من نجد – من المنطقة الشرقية – من الحجاز – من الشمال – من الجنوب ) خمسة أجساد جميلة ، كل جمال تختلف فصيلة دمه من جسد إلى جسد ! وكل جسد يحتكر بداخله مواصفات ومقاييس مختلفة عن الآخر ! خمس فتيات ، كل فتاة تمتلك فتنة خاصة وجاذبية تستعمرها لوحدها ودون مشاركة أحد !! ( ص14 ) .
5- وما خفي كان أعظم ( فقد قامت وزارة الإعلام مكشورة .. عفواً مشكورة – بتمزيق الصفحات 15-16 من جميع الأعداد التي تباع داخل السعودية ) .
إضافة إلى ما سبق من وسائل فهناك وسائل أخرى لم يسعف الوقت في الكلام حولها وهي تؤثر سلباً على المرأة :

السائق .
الخادمات .
الإجازات خارج الحدود .
السفر بدون محرم .
الهاتف .
الأسواق .
الدش .
المدرس الخصوصي .
العزب النسائية .
الشواطيء .
الشقق المفروشة .
السكن الجامعي .
الخياطة والكوافير .
البنوك .
العزوف عن الزواج .
الاحتفالات العامة ( الجنادرية ... ) .
المناهج .
المنتزهات .
المدن السياحية .
رجالات الأعمال والمؤتمرات الخارجية .
الانترنت .
المدارس الداخلية في الخارج .
الزواج من الخارج .


سمات جهود دعاة إفساد المرأة

قبل أن نبدأ في وضع الوسائل والبرامج المقترحة لصد الهجوم الشرس على المرأة ، لا بد أن نتعرف على سمات أعدائنا ومن هم يسعون في تغريب المرأة المسلمة حتى يتضح لنا قلة تقصيرنا وجلد عدونا لأن المعركة ليست معركة أيام وأشهر وإنما معركة الخير والشر إلى يوم القيامة والتدافع سنة من سنن الله في الأرض وكما قال رسول e : (( اللهم إني أبرأ إليك من عجز المؤمن وجلد الكافر )) ونحن نذكر هذه السمات باختصار وإلا الكلام يطول حول كل شيء من سماتهم ولكن لعل الله أن ييسر بحث خاص مفصل حول سمات دعاة إفساد المرأة .
1) التخطيط للمدى البعيد .
وهذه سمة بارزة عندهم ولعل في قرار دمج الرئاسة مع المعارف والذي خطط له منذ عام 1380هـ ما يدل على تخطيطهم البعيد المدى .
2) تنوع الوسائل .
المتابع لوسائل هؤلاء المفسدين يلاحظ كثرتها وتنوعها فمنها ( التحقيق الصحفي – المقال – الخبر – الكاريكاتير – وسائل الإعلام المرئية – المنتزهات والشواطيء – التعليم – الاختلاط .. ) ولعل فيما سبق ذكره في البحث ما يدل على هذا التنوع .
3) الصبر ( طول النفس ) .
وهذه سمة بارزة لهم فلا يملون ولا يكلون من طرق ما يريدون ويصبرون السنوات الطويلة حتى تتسنى لهم الفرصة فيستغلونها .
4) تبادل الأدوار .
المتابع لما يكتبونه في الصحف والمجلات أنهم يتبادلون الأدوار فإذا كتب أحدهم في موضوع طرق الآخر موضوعاً آخر .
5) إيجاد داعيات ظلال .
هذه حقيقة لا يختلف فيها اثنان أنهم استطاعوا أن يعدوا داعيات ظلال على خطهم العلماني ، بل إنهم يفوقون الرجال في قوة الطرح والجرأة على المطالبات ومن أمثال هؤلاء ( عزيزة المانع – عائشة المانع – الجوهرة العنقري – فوزية البكر – انتصار العقيل – جهير المساعيد ) بل وصل بهن الحد إلى قيام بعضهن بقيادة السيارات في المظاهرة المعلومة والمذكورة سابقاً ضمن التقرير .
6) استغلال الفرص .
فرصة حرب الخليج وحرصوا على استغلالها ولكن الله رد كيدهم في نحورهم ، خطاب سمو ولي العهد شرحوه بطريقتهم الخاصة ولم يتوفقوا حتى ظهر بيان من الديوان الملكي يرد عليهم فهمه ، وأخيراً حادث حريق المدرسة في مكة المكرمة جعلوه مطية لهم لحرب الرئاسة العامة لتعليم البنات وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
7) تجميع الجهود وحشدها .
وهذه السمة من أسهل الأمور عليهم فالموضوع بكل بساطة .. تكتب جهير المساعيد مثلاً في جريدة الرياض فتجاوبها بعد يوم عزيزة المانع في جريدة عكاظ .. ثم يؤكد على كلامهن سعد الدوسري أو مشعل السديري .. وهلم جرى ، حتى يظهر لمن يتابع الصحف ويجهل خطط هؤلاء المفسدين إن هذا الموضوع مهم لأنه طرق في أكثر من صحيفة .
8) استغلال بعض ظروف المرأة في المجتمع .
لا شك أن أي مجتمع لا يخلو من مشاكل وظروف بعيدة عن منهج الله سبحانه وتعالى ، فهم يستغلون أحياناً بعض الاجحاف في حق المرأة والذي يقع من بعض الجهلة بحقوق المرأة ومكانتها في الإسلام ، فيكتبون عن هذه الظروف حتى يظن الناس أن هؤلاء قلوبهم على المرأة ويسعون إلى الوقوف معها في محنتها ولكنهم في الحقيقة يريدون أن يكسبون الناس حتى إذا طرحوا أفكارهم المنحرفة وجدوا لها قبول .
9) القناعة بأي مكاسب .
وهذه من أخطر سماتهم فشعارهم خذ وطالب ويتقدمون ثلاث خطوات ويتراجعون خطوة واحدة .
10) الاستمرار في إعادة المحاولات .
أكثر من أربعين عاماً وهم يحاولون المرة بعد الأخرى في إلغاء الرئاسة واستمروا في المحاولات حتى تحقق لهم ما يريدون .
11) الجراءة على الطرح الشرعي والاجتماعي حتى ولو كان من غير المتخصصين .
لا يردع هؤلاء المفسدين أي شيء عن طرح ما يريدون والخوض فيما لا يعرفون فتجد مثلاً رجل ( عبدالله أبو السمح ) حياته كلها يعمل في البنوك الربوية مع ذلك يتكلم حول شرعية الحجاب وحول إلغاءه وغيرها من الأمور الشرعية والاجتماعية التي يجهلها .
12) تلميع شخصيات معينة في المجتمع .
حتى يكون لهم نفوذ في المجتمع يعملون على تلميع شخصيات اجتماعية من طبقتهم ويبجلونهم في الصحف والمجلات حى يظن المسؤولون وغيرهم من
13) الاستهزاء ببعض الأحاديث والآيات في بعض أطروحاتهم .
حتى الآيات والأحاديث الصريحة والتي تقف أمام أفكارهم وخططهم لا تسلم منهم إما بتضعيف لهذه الأحاديث أو حتى إنكار لها .
14) وضع العناوين البراقة في كتاباتهم وأطروحاتهم .

15) الإشادة بكل ناعق يسايرهم ويطرح ما يريدون .

16) الجمع في أطروحاتهم بين الصورة والكلمة .

17) التصدي لمواجهة التوجه الشعبي عن طريق الصحف والتلفزيون .

18) استغلال بعض المناسبات الوطنية ( الجنادرية ، الخليج ... ) .

19) محاربة كل من يناهض أفكارهم وأطروحاتهم .

20) تمكين بعضهم لبعض في المناصب القيادية .

21) الحرص على معرفة الأشخاص والمبادرة بالاتصال عليهم .

22) الاستدلال بالأدلة الشرعية في غير موضعها .

وسائل وبرامج مقترحة لصد الهجوم على المرأة

وبعد أن اطلعت أخي الكريم .. أختي الكريمة .. على ما سبق ..
لا شك أن كلاً منا استشعر الواجب عليه نحو مقاومة هذا التيار الذي يرد إفساد نساء المسلمين ، ولعلنا نذكر بعض الوسائل التي يمكن أن تقاوم هذا التيار وتخفف من شره وتبقي المرأة المسلمة على منهج الكتاب والسنة ..
فضح دعاة تحرير المرأة وأسالبيهم .
استغلال أماكن التوجيه المقامة ( جمعيات ، منابر ، مدارس ... ) لتوجيه المرأة وتعليمها وتثقيفها .
إعداد ووضع البرامج الأسرية .
طرح حلول لمشاكل المرأة في المجتمع من الوجهه الشرعية .
فضح أماكن الفساد ( منتزهات ، كوافير ، مقاهي انترنت ... ) .
إيجاد وسائل بديلة لتوعية النساء .
السعي في إعداد بعض القيادات النسائية من الخيرات للرد على دعاة الفساد ( فكلمة المرأة أقوى تأثير من كلمة الرجال فيما يخصها ) .
ربط النساء بالقدوات الصالحة من السلف الصالح .
نشر الأنظمة والقرارات التي تمنع تجاوزات النساء .
فضح المؤتمرات العالمية الخاصة بالمرأة والتوصيات الصادرة منها .
فضح المعاهدات التي تتم بين الدول حول موضوع المرأة ( ……
رصد جميع الدعاوى لتحرير المرأة وإفسادها في هذا البلد والرد على جميع من يدعون إلى تغريب المرأة المسلمة .
تنويع أساليب الرد وجمع الحشود ضد دعاة التغريب .
إيجاد بدايل إعلامية للمرأة .
إعداد ملفات متكاملة عن وضع المرأة في هذا البلد وما يراد منها وتوزيعه على المشايخ وطلبة العلم وأهل الغيرة .
المبادرة بأطروحات تحافظ على مكانة المرأة وتبعدها عن الفساد .
إيجاد البدايل المكانية للأسر .
تفعيل دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
استصدار فتاوى شرعية مسبقة لبعض الأمور التي يخشى أن تقع في المستقبل .
إيجاد متخصصين في الدراسات الاجتماعية .
السعي في إبراز قيادات اجتماعية مؤثرة .
تقديم النصيحة لأهل الباطل .
ربط الناس بالله وبالمحكمات .
تعليم الأسر وتفيعل دورهن في الدعوة إلى الله .
استغلال الوسائل الإعلامية ( خاصة الانترنت ، وخاصة مواقع الناس في الدعوة إلى الله وفي فضح أهل الفسادوأعمالهم ) .
جمع الشبهات التي يطرحها أهل الفساد حول المرأة والرد عليها بدراسات محكمة .
إيجاد بعض الكتاب يتحققون في الكتابة عن المرأة .
إيجاد مدارس ومحاضن تربوية أو كليات وجامعات .
توعية الداعيات بما يراد من المرأة .
طرح الفروق الفردية بين النساء .
إظهار الأرقام عن واقع المرأة الغربية وتحللها .
إيجاد مركز معلومات عن المرأة .
توجيه الدعوة الأسرية في القبائل والأسر الكبيرة .
احتساب الأجر في الأنكار على دعاة تحرير المرأة .
توجيه نساء الخيرين لأعمال البر .
اكتشاف الطاقات النسائية .
دعم المجالات النسائية الجيدة .
تفعيل النساء في المجال الاجتماعي .
الاهتمام بنساء النخبة .
اهتمام كل فرد بأسرته .
إقامة المخيمات الدعوية ( القسم النسوي ) .
التوسع في فتح دور التحفيظ .
الدخول في الجمعيات النسائية .
الاستفادة من خطب الحرمين والمشايخ .
تجهيز خطب وتقارير في مواقع الخطباء .
التواصل مع أهل الخير الغيورين المؤثرين للإنكار .
الزواج المبكر .
السعي في تمكين الطيبات من الأعمال الإدارية النسائية .
إيجاد مراكز اجتماعية متخصصة .
السعي في وجود قيادات شرعية نسائية .
الاستفادة من بعض الكاتبات الجيدات في الصحف .
نشر إحصائيات مخيفة عن حالة الغرب وأثر انحلال المرأة في انهيار المجتمع .
فتح مواقع في الانترنت خاصة بلامرأة وتوجيهها .
دعم المجلات والصحف النسائية الجيدة ونشرها .
استغلال أوقات الفراغ ببرامج ومشاريع دعوية .
مخاطبة الفطرة وإبرازها .
نشر اعترافات تائبات وعاملات وموظفات في الدول الإسلامية .


وفي الختام ..

أخي الكريم ..أختي الكريمة ..
هذا جهد المقل لم تكتمل أوراقه بعد ولكن دعى إلى نشرها الهجمة الشرسة التي يقوم بها العلمانيون في هذا البلد ضد المرأة ومؤسساتها ونحن إذ نذكر هذه الصورة السيئة التي تمرض القلوب السليمة ، فلا ننسى الصور الطيبة المباركة المنتشرة في هذه البلاد والتي تسعى إلى المحافظة على المرأة .
وأخيراً نوصي أنفسنا وإياكم – بالدعاء – الذي هو مخ العبادة وهو الوسيلة التي يستطيعها كل إنسان وأثرها معلوم للجميع ..
ونقول للعلمانيون ودعاة الفساد .. الله مولانا ولا مولى لكم ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



كتبها

غيور على حرمات الله