رد: معركة أدبية بين أبي فراس الحمداني .. وأبي الطيب المتنبي فمع من تقف !!
26-10-2009, 05:59 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فِراس مشاهدة المشاركة
وما يدرينا أخي الكريم أبا أنس ؟؟قد تكون القصة حقيقية فكلامي مجرد نقاش حولها وهو قابل للصحة و الخطأ..فما رأيك أنت فيما أوردتُه في كلامي ؟؟هل هو مقنع لدرجة أن نجزم بأنها قصة غير حقيقية ؟؟

تحليلك في محله أخي أبو فِراس و يبقى اللغز في هذه القصة بثبوت صحتها .. وهذا ما دفعني أن أبحث أكثر في هذه المعركة الأدبيةفيبدو أن للمتنبي مواقف عديدة مُمَاثِلةٌ لتلك التي وقعت مع أبي فراس ، و جدتها في أحد المنتديات فقد لاحظ المتنبي في آخر عهده عند سيف الدولة جفوة من الأمير وانحرافاً، إذ جرت في حضرته مناظرة بين الشاعر وابن خالويه أدت إلى المهاترة والغضب، وضرب ابن خالويه الشاعر بمفتاح شج به رأسه؛ فغادر المتنبي حلب وفي نفسه حنق جبار وحزن أليم عميق على فردوسه المفقود. وقال حينها قصيدته الشهيرة .. والتي مطلعها ..
واحر قلباه ممن قلبـه شبـم
ومن بجسمي وحالي عنده سقم
حتى قال مخاطبا سيف الدولة ..
يا أعدل الناس إلا في معاملتـي
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
إن كان سركمُ ما قال حاسدنـا
فما لجـرح ٍ إذا أرضاكـم ألـم
ولما ألقى قصيدته هذه أضطرب مجلس سيف الدولة نتيجة لأحد أبياته التي قدم بها نفسه على جميع من بالمجلس بمن فيهم سيف الدولة حين قال ..
سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا
بأنني خير من تسعى له قـدم
وعندما فرغ من هذا الفخر , وتقديمه لنفسه عجب أهل المجلس وضاقوا .. لأن سيف الدولة نفسه لم ينكر عليه قوله .. فقال كاتب من كبار كتاب سيف الدولة واسمه أبو الفرج السامري : دعني أسعى في ذمه (يخاطب سيف الدولة) ولذلك خاطبه بعدها أبو الطيب المتنبي قائلا .. :
أسامـريٌ ضُحكَـةَ كـل راءِ
فطنت وكنت أغبـى الأغبيـاءِ
صغرت عن المديحِ فقلت أهجي
كأنك ما صغرت عن الهجـاءِ
وما فكرت قبلك فـي محـال ٍ
ولا جربت سيفي فـي هبـاءِ
فيبقى المغزى في هذه الحرب الأدبية كيفية ردّ المتنبي على منافسيه بابياتٍ يُغيضُ بها منافسيه و كان لي صديق إذا تخاصم مع عمّهِ الذي كان يقاربه في السن إلتجئا إلى استعمال أبياتٌ من الشعر الشعبي منهم عبد الرحمن المَجذوب ولخظربن خلوف و كان الناس من حولهم ينظرون إليهم بدهشة دون فهمٍ للحوار الجاري بينهما.. مشكور أخي على تعقيباتك الهادئة ..