رد: عوامل العبقرية عند الإمام ابن تيمية
27-01-2017, 10:39 AM
بارك الله فيك أخي "أمازيغي مسلم " على هذا الموضوع القيّم المُعرِّف بعوامل العبقرية عند شيخ الإسلام ''ابن تيمية " ، لا سيما في الآونة الأخيرة ،بعد أن طعن أحد الأقزام في عقيدته ، والحمد لله فقد هتك الله ستره وفضحه أمام الموافق والمخالف ،بأن أخطأ في عنوان كتابه ، وفي ذلك غنية عن تتبع السقطات التي يحويها كتابه.
ومن الطرائف العجبية التي قرأتها أن أحداً قال معلقاً على كتاب ذاك القزم (فيما معناه) :
" يختصر الناس العناوين الطويلة للمؤلفين بنسبة أول كلمة من العنوان إلى مُصنِّفِه ، كأن يقال : روى البخاري في صحيحه ، قال ابن خلدون في مقدمته ، ..... ، وبذلك سيشيع قول : قال القزم في جذور بلائه ، فسبحان الله ،كأن السامع سيفهم أن البلاء منسوب للقزم لا إلى خصومه ، فعاقبه الله على ذلك بنقيض قصده".
وهذا الأمر ذكرني بما قاله وارث علم ابن تيمية والتلميذ البار " ابن قيم الجوزية " في نونيته الشهيرة:


هذا وثمة لطيفة أخرى ... سلوان من قد سب بالبهتان
تجد المعطل لاعنا لمجسم ... ومشبه لله بالإنسان
والله يصرف ذاك عن أهل الهدى ... كمحمد ومذمم إسمان
هم يشتمون مذمما ومحمد ... عن شتمهم في معزل وصيان
صان الإله محمدا عن شتمهم ... في اللفظ والمعنى هما صنوان
كصيانة الأتباع عن شتم ... المعطل للمشبه هكذا الإرثان
والسب مرجعه إليهم إذ هم ... أهل لكل مذمة وهوان
وكذا المعطل يلعن اسم مشبه ... واسم الموحد في حمى الرحمن.

بالنسبة لابن تيمية فقد كان له اطلاع كبير على العلوم العقلية والتجريبية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الهيئة (الفلك) ، لا كما يزعمه بعض الموتورين أنه ضد العلوم الدنيوية ، ولا أدل على ذلك كتابه " الرسالة العرشية" وحتى كتبه الأخرى.

التعديل الأخير تم بواسطة aziz87 ; 31-01-2017 الساعة 08:56 PM