هل هؤلاء " المتصوفة " أصحاب " شركيات "؟
15-10-2016, 02:21 PM


بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كم سمع المرء وما زال يسمع
ما قيل ويقال عن الصوفية، ونعتهم بأكره الأوصاف وأشنعها
من طرف بعض الفئة من الناس يدعون أنهم من أهل العلم.
ولكن إذا رجع المرء إلى صفحات التاريخ يجد أن هناك مَن لهم صفحات بيضاء، وأن لهم مكانة تعلو مناط الثريا في علو مكانتهم وسمو شأنهم وشأوهم.
تقول لنا المصادر التاريخية ـــ وخاصة نحن الجزائريين ـــ أن
المجاهد الكبير والمقاوم العظيم الامير عبد القادر بن محي الدين الجزائري كان صوفيًّا على الطريقة القادرية.
وهو مَن أول أعلن الجهاد على جيوش فرنسا، وكانت له معارك كبد فيها القوات الغاصبة خسائر في الأنفس والعدة والعتاد.
كما أنه هناك ضمن من جاء بعده في الجهاد لنا في الحاج المقراني الذي أرعب جيوش الاحتلال الفرنسي وقاد حربًا بلا هوادة حتى سقط هو وبعض من معه شهداء في ميدان العزة والكرامة، حيث كان ذلك البطل صوفيًّا على الطريقة الرحمانية، كما أنه مرغ أنوف الجنرالات في التراب، ولم يهتّم بأمر دنياه، بل أن همه كان الجهاد لإعلاء الاسلام في ربوع الجزائر.
وهل ينسى المرء تلك المجاهدة البطلة لالة/ فاطمة نسومر تلك الصوفية على الطريقة الرحمانية كذلك التي جندلت بل وأركعت جنرالات الجيوش الفرنسية ورمت بهم في وحل وأتون الحرب التي حصدتهم الواحد تلو الآخر.
ثم ألم يكن الشيخ بوعمامة صوفيًّا على الطريقة التجانية؟
البطل بوعمامة الذي أعطى دروسًا في البطولة والجهاد.
والقافلة طويلة لمن يريد أن يدرس تاريخنا الجزائري.
فهل يعقل أن هؤلاء الأبطال لم " يعرفوا " الإسلام حين كانوا من المتصوفة؟
حتى يأتي مَن " يخرجهم " من الإسلام.
كما يحلو لبعض أدعياء أنهم على الإسلام الصحيح، وأن المتصوفة أصحاب " شركيات " و" ليسوا من الاسلام"؟
موضوعٌ للنقاش
وأتمنى من يريد أن يناقش أن يبقى في " متصوفة الجهاد في الجزائر"
تحياتي

التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 17-10-2016 الساعة 08:14 AM