رد: صفحة لمرضى الفصام والوسواس القهري
14-09-2016, 06:33 PM
سلام الله عليكم أجميعن
تحية طيبة للجميع

في ذلك الصباح الباكر نهضت على خبر جديد ..قالت لي امي ستذهب أنت وابوك
فرحت كثيرا كنت أنتظر شيئا مثل ذلك
كنت انتظر رحلة بدون عودة
صليت وجلست مع أمي واخي وأبي
كنت بدأت يومها اشتم الروائح الغريبة
في الأكل في الشرب ...جلست لأشرب كأس قهوة ومع أول رشفة ...ذوقها ليس كالمعتاد وأنفي يأبى أن يقربها اليه
ماهي الا لحظات حتى بدأت بالبكاء عندما قال لي أبي لنتحرك
أحسست أنني مغادر ومهاجر بدون عودة واحسست أني اهلي سيصيبهم مكروه متعلق بمساري ...وكانهم سيضحون من أجلي
هكذا كنت أشعر وهكذا غالبا مايشعر مرضى الفصام من النوع الذي أصابني
ركبت السيارة وانا مستعد لما هو قادم ...شجاعة مثالية وأمل بأن ألتقي من أبحث عنه
وكان المصحف صديقي ...في الجهة اليسرى يلامس قلبي داخل سترة من جلد
بدأنا المسير فأحسست أن ذلك الظل تبعني وهو موجود في السيارة معنا
وبدأت أشتم تلك الرائحة الغريبة المنبعثة من السيارة ...نفس الرائحة السابقة المتعلقة بالاكل والشرب
كما سبق وقلت كنت أتعصب وتتغير ملامح وجهي حينما أركب بعض الماركات
وكان الوالد حينها يملك سيارة من شفرولي سايل
ماهي الى ساعة حتى اصطحبنا معنا في طريقنا نسيبي وصديقه
كنت في الطريق الى الصحراء أحس بشيء يخنقني رويدا رويدا والثقل على الظهر في أوج نوباته
أفضل أن لا أذكر الوجهة تحديدا لأن هذا الوطن الجزائر غالي وكأنه مقاطعة من فلسطين فيها عملاقان يتصارعان : الخير والشر
تذكرت أن يومها كان عاشوراء يوم صيام على ما اعتقد
وكنت الوحيد بين الأربعة لم أصم ...فوالدي صائم ونسيبي صائم وصديقه صائم وهو بالذات كان قلبي مستريحا له
وكان الله سخره لي ليمدني ببعض من الاطمئنان
كانت السجارة في تلك الفترة تعطيني رشفة اطمئنان هكذا كنت احسبها وتتحكم في ذلك الغضب العارم الذي يريد أن يخرج للخارج
وصلنا لوجهتنا بعد مسير ست ساعات او سبع ...في طريقنا حملنا معنا رجلا حينما ركب بدأ في تزيين عبارات الترحيب ...فرحت به كثيرا ...وكانه كان ينتظرنا
وصلنا لذلك المكان الجميل ...نفذت مني السجائر ...ولم أدرك ذلك
حينما نزلنا في ذلك المكان ...بدأت أبحث عن محل للسجائر
لايوجد حتى من يدخن
كان نسيبي يرافقني ولم تغفل عيناه عني
عندما عدنا للوالد وصديق نسيبي وجدتهما برفقة رجل آخر
رجل وكانه كان ينظر لي ليقيم ما أنا فيه
وليضع علامة : مقبول أو لا
كان ذلك الأمر أشبه بامتحان
كان يدخن : وكان الدخان المتصاعد من فمه يجعلني أذهب يسارا ويمينا
حقا تلك السجارة كانت تريحني ...ولكنها كانت سببا في رسوبي في الامتحان
هكذا كنت أشعر في بداية مرضي وقبل الانتقال الى عالم الدواء
بدأ في الحديث : ويومها كان يتحدث بنبرة الواثق من أن القدس ستعود للمسلمين في أقرب وقت وتلك من محاسن الصدف
أدخلنا لمكان يشبه المدرسة ...في مكتبه حدث لي أمر آخر عجيب وهلوسة من نوع آخر
لما جلسنا في المكتب كنت قبلها كما ذكرت أتبعه متمايلا من شدة تأثير السجارة
وكانه فعل ذلك متعمدا وكان يدرك بأنني أتوق لسجارة
لما جلسنا في المكتب : شاهدت صورة في الحائط
صاحبها يشبهني كثيرا في الملامح
فحدث : أن أغمضت عيناي تلقائيا وأحسست بذلك الألم في الظهر يريد أن يخرج من الصدر وكأنها طاقة من نوع آخر
فتحت في للسماء ويداي للخلف وأنا جالس فوق ذلك الكرسي
ولم أستفق من ذلك الأمر الا ونسيبي يقرأ القرآن في اذني
والمكتب فارغ من الجميع
ثما خرجنا لكنني لم أشاهد ذلك الرجل مرة ثانية في حياتي
واتجهنا حينها للراقي الذي قصدناه ...كنت لا أعلم أنني ذاهب لراقي آخر عير عبد القادر
فدخلنا منزله وبدأت قصة أخرى غريبة ...وسماعي لصوت خارج منزله وكانه يأمرني بالخروج وكأنه يقول لي وقت في مصيدة يا محمد

سأكمل غدا ان شاء الله ماحدث عند ذلك الراقي ...في تلك اللحظة اكتشفت أنها هذا الوطن غالي لكن فيه من الاعداء من هم في صف بني صهيون
هكذا كنت أشعر ...وهكذا بدأ الصراع الجديد وظهور ألم شديد في الجبهة بعد الخروج من عند الراقي

دمتم سالمين ودامت صحة عقولكم
دعواتكم لنا لومرضى المسلمين