رد: صفحة لمرضى الفصام والوسواس القهري
16-09-2016, 06:57 PM
سلام الله عليكم أجمعين
تحية طيبة

عدت في ذلك الصباح مع نسيبي الى بيتنا ونظرات الناس من حولي توحي بأنني ارتكبت جرما او أحمل شيئا لابد من التخلص منه
وصلنا الى البيت وكان هناك اتصال من احد أبناء عمتي وهو يعمل في مستشفى الامراض العقلية بولايتي يقول فيه لأبي بأن يأخذني اليه لأراه
فقال لي أبي نحن ذاهبون للولاية دون أن يخبرني الوجهة
فقد كان يخشى أن لا اوافقه الرأي وأن لا أذهب
كنت كالسفينة الريح الذي يأتي ياخذها معها مع احتساب أن الشراع عندي كان معطل أو يعمل بشكل متدني ينقذني احيانا واحيانا يتمزق مثلما تمزق في ذلك اليوم مع الطريق وتركني اغوص في ظلمات
أستغفر الله من كل ذنب عظيم اقترفته
ركبنا اليسيارة وكنت أنتظر شيئان في تلك الوهلة يا اما الهجرة
لكن كان امرها مربوط بتلك الفتاة التي أحببتها في الحلال
كنت احس أنها قريبة مني لدرجة أنني لا أراها
وكنت تارة أحس أن والدي سيأخذني اليها او أفتح عيناي ذات صباح لأجدها بجانبي
والأمر الثاني هو بيت المقدس وشعوري بأن جيوش المسلمين تستعد لفتحه
وذلك الأمر الذي كنت أحس أن السجارة قد جعلتني أرسب فيه
انطلقنا ووجهتنا كما ذكرت كنت اختنق كالعادة عند ركوبي تلك السيارة من نوع شفرولي
واحاول جاهدا التخلص من ألم الجبهة ذاك
ماهي الى 30 دقيقة حتى شعرت بشيء يوهمني بأن أرمي نفسي من السيارة
فهو السبيل الوحيد للنجاة
صراع كبير كنت أخوضه وأصعب قرار ربما يتخذه مرضى الفصام
كان أبي يسوق السيارة وبجانبه نسيبي
وكن من الخلف مسلتقي
فتحت باب السيارة كانت سرعتها في حوالي ثمانين الى تسعين
رميت نفسي وكنت ألبس تلك السترة وبداخلها المصحف
لم أشعر بشيء الا صدمتين واحدة على الرأس
والاخرى في كتفي اليسرى تركت لي علامة ليومنا هذا على شكل عين
كانت لي قصة أخرى معها
شعرت بيد تقول لي انهض : كانت يد نسيبي
كانوا يعتقدون أنني مت أو ما شابه
لكن صدقوني ورب الكعبة كنت لا أحس بشيء
بعافية لكن ألم الجبهة مازال مستمر
حملوني للمستشفى الطبي
وهناك بدأت ممرضة تحاول ايقاف نزيف الرأس
ونجحت بدون أن تلجأ لخياطة الجرح
أما كتفي فلم يشعر أحد بأنني تعرضت لاصابة به
ومن المستشفى الى مستشفى من نوع آخر
مستشفى الأمراض العقلية
لكن قبلها وعند خروجنا من المستشفى الطبي تغير شيء ما في الناس
أحسست أنهم عادوا ليحبونني مثل السابق
حتى أن شاب أتى يجري وأمسكني من يدي وسلم علي
وقال لي : ربي يشافيك ثم قال لي : يا الله لقد شبهتك بصديقي
فرحت كثيرا في تلك اللحظة
دخلنا بعدها مستشفى الأمراض العقلية
ذلك العالم الخالي من الشوائب
فجلسنا ننتظر شيئا وهناك لمحت أحد أقاربي وكانت ملامحه تنبأ بمكروه قد يقع بسببي
ثم أدخلوني لغرفة كان من في الغرفة يأمرني بأن أستلقي فوق السرير
وهو يحمل ابرة ...كنت أنتظرها صراحة
كنت أحس انها ستحمل الراحة لي والنوم
كان ماكان هناك وقالوا لي أن يومها نمت قرابة 36 ساعة أو أكثر
لوما نهضت بعدها كنت قد بدات أنسى بعض الأمور
ورجع الألم من الجبهة الى الظهر
وبدأت قصة جديدة مع الدواء ومع تلك الطبيبة النفسية
امتدت لقرابة العام والنصف تخللتها أحداث مؤلمة أحيانا وطريفة أحيانا وشجاعة احيانا في تغيير المنكر الذي كنت أراه
سألخصها ان شاء الله في آخر رد غدا ان شاء الله مع بعض الاعتبارات : رؤيتي لنجمة داوود مرة ثانية وتصادمي مع شخص له نظرة لم أرى مثلها في حياتي

دمتم سالمين ودامت صحة عقولكم
ربي يحفظكم اجمعين