أول ملتقى وطني حول السلوك الإستهلاكي في الجزائر
15-10-2017, 06:24 AM


فاطمة عكوش


تنظم كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية قسم علم الاجتماع بجامعة محند اكلي ولحاج بالبويرة، بالتعاون مع المنظمة الوطنية لحماية المستهلك APOCE الملتقى الوطني الأول حول السلوك الاستهلاكي في المجتمع الجزائري، أبعاده وألياته، وذلك يومي 17 و 18 أكتوبر والذي تشارك فيه 30 جامعة.
ويهدف الملتقى حسب المنظمين إلى محاولة التنظير للسلوك الاستهلاكي مع الأخذ بعين الاعتبار لكل الأبعاد المحيطة به، دمج الجامعة مع المجتمع المدني من أجل تفعيل أكثر لدور الجامع، بالإضافة إلى إظهار مدى تغير المجتمع الجزائري من مجتمع زراعي إلى مجتمع استهلاكي، والكشف عن كل الأبعاد المحيطة بالسلوك الاستهلاكي، كما يتم خلال الملتقى محاولة إيجاد آليات كفيلة وعلمية تساهم في خلق ثقافة استهلاكية يستفيد منها المجتمع المدني من أجل زرعها في المجتمع.
وينتظر خلال الملتقى الذي يشارك فيه عدة دكاترة وأساتذة من مختلف جامعات الوطن، تقديم أكثر من 98 مداخلة حول موضوع الاستهلاك والسلوك الاستهلاكي في المجتمع الجزائري، من خلال اسقاط مختلف النظريات الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية وغيرها من النظريات المفسرة للسلوك الاستهلاكي ومفهوم الاستهلاك بصفة عامة، في محاولة للخروج بتأصيل نظري حديث للاستهلاك الخاص بالمجتمع الجزائري ،حيث ينتظر أن يقدم الدكتور يوسف ناصر من جامعة قسنطينة مداخلة بعنوان "رأسمال مال كموجة للسلوك الاستهلاكي ،دراسة تحليلية وفق منظار بيار بورديو، كما يقدم الدكتور اوكيل رابح من جامعة البويرة مداخلة حول موضوع "ماهية السلوك الاستهلاكي تسويقيا والعوامل المؤثرة فيه".
ولأن شخصيات الأفراد ونمط سلوكياتهم تختلف من مجتمع لآخر ومن منطقة لأخرى وذلك لارتباط الفرد وتأثيره ببيئته الاجتماعية، ومن بين الأنماط الاجتماعية التي تتميز بها كل منطقة ومجتمع، النمط الاستهلاكي، هذا الأخير ينعكس على نفسية الفرد وسلوكه حسب ما يتناوله وما يستهلكه ولمعرفة العلاقة بين السلوك الاستهلاكي وشخصية الفرد، اختار المشرفون على الملتقى تقديم أهم الدراسات حول الموضوع، من بينها المداخلة التي يقدمها الأستاذ مستلي عامر من جامعة عنابة بعنوان "تحفير المستهلك الجزائري على استهلاك المنتوجات المحلية الصنع كألية لدعم الاقتصاد الوطني، دراسة نموذج حملة "لنستهلك جزائري"، أما الأستاذ لخضر سلامي من جامعة وهران، يقدم مداخلة حول واقع رد الفعل الاجتماعي حول غلاء الأسعار في المجتمع الجزائري .
ومع التغيير الاجتماعي الذي عرفه المجتمع الدولي عامة والمجتمع الجزائري بصفة خاصة، والذي انعكس على مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حيث عرفت مختلف المنتوجات الاستهلاكية مع تنوعها واختلافها ارتفاعا في أسعارها نتيجة مع يعرف باقتصاد السوق والمنافسة الحرة، والتي انعكست على القدرة الشرائية للفرد، مما جعل هذا الأخير يحدد أولوياته حسب ميزانيته ويحاول ترشيد اقتصاده ليستغل مختلف المنتجات من دون أن تتأثر ميزانيته، وهو ما يعرف بالاستهلاك والاقتصاد المنزلي وهو الموضوع الذي يتم التطرق إليه في عدة مداخلات أهمها المداخلة التي تلقيها الأستاذة حداد باية من جامعة تيزي وزو "علاقة العلامة التجارية لحمود بوعلام بسلوك المستهلك الجزائري، دراسة ميدانية لمواقف مجموعة من طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو، أما الدكتور بن لخضر محمد العربي من جامعة بشار يقدم مداخلة بعنوان دور الأسرة في تنمية السلوك الاستهلاكي المسؤول "دراسة ميدانية على عينة من الاسر الجزائرية" وغيرها من المداخلات.