رد: العولمة ((الخطر الحقيقي على الأمة الأسلامية))
30-12-2013, 05:13 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امر طبيعي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

بداية بارك الله فيكما على إثراء الموضوع
أنا ضد من يقول أن العولمة ليست خطرا في حد ذاتها بل هي الخطر ذاته المحدق بالأمة الإسلامية , فالعولمة لا يقصد بها التكنولوجيا و تعدد و سائل الإتصال كما قال الأخ ( حليلوزيتش) لأن هذا فكر خاطئ , نعم العولمة هي تعدد الثقافات , و انتشار وسائل الإتصال و يحب أن نوقن بأن تعدد الثقافات الناتجة عن كثرت و إختلاط وسائل الإتصال ليست سببا للعولمة بل هي نتيجة حتمية خُطط لها منذ زمن منذ ظهرت فكرة
وعليك السلام اخي امر طبيعي ، واعذرني اذا كررت القول انك تقع في المغالطة السابقة ، وهي الخلط بين العولمة و نسق العولمة ، فكما قلنا العولمة هي حالة التناقح الثقافي في العالم ، اما ان يأخذ هذا التناقح نزعة اوربية ، او نزعة اسياوية ، او نزعة شرق اوسطية ، فهذا امر يخص اصحاب الثقافات ومدى قدرتهم على فرض انفسهم ، فالغرب استطاع و بتقدمه الحضاري والمعرفي فرض قيمه على العالم ، اما الثقافات الاخرى فقد تلاشت لانها لم تجد لها شعبية بين مواطني العالم.

اقتباس:
( العولمة و التي ترجمها باحث لا أذكر اسمه فقال : لا يعني اسم العولمة تعدد ثقافات العالم الجديد بل تعدد ثقافات العالم الدنيوي و أعادها قائلا الدنيوي) و هناك فرق كبير بين اللفظتين ( الجديد) و ( الدنيوي ) و عندما بحثت بكثرة في عمق اللفظتين استنتجت بأن الدنيوي معناه التخلي عن كل ما هو سماوي أي محاربة الدين الإسلامي خاصة باعتباره الدين السماوي الأخير كما حوربت من قبل المسيحية و حرّفت .
هذا الكلام صحيح لكن ليس بالمفهوم الذي ذهبت اليه .

لنفهم هذا الكلام علينا ان نعي ان الحضارة فعل دنيوي ، فالحضارة امر يخص الدنيا (عمران علوم ادب) ، اما الامور الروحية فهي مسألة الاعتقادات الدينية الخاصة ، و هنا وحتى بالنسبة للحضارة ا لاسلامية التي يزعم انها حضارة روحية ، فهذا مجرد وصف رومنسي ، لانها في الحقيقة حضارة دنيوية ، والدليل ان الحضارة الاسلامية تصعد وتهبط وفق الاعتبارات الدنيوية (المجاعات و الحروب مع الدول الاخرى ) ، بينما الاسلام باقي ، والاسلام كما نعلم ظهر قبل حضارته ، ثم حضارة الاسلام بناها علماء دنيويون امثال ابن سينا ، والرازي ، و ابن هليثم ..الخ

اذن الحديث عن دنيوية العولمة هو امر طبيعي وعادي ، فكما قلنا الحضارة مادية و التحليلات القائمة لها تبنى على اساس مادي .

اقتباس:
و بكامل قواي العقلية أقول لكم بأن العولمة مشروع اسرائيلي يهودي يهدف إلى محو الدين الإسلامي من العالم ( أختي مسلمة : نعم نحن نؤمن بكل ما ذكرت و لكن لا يعني هذا أن نقف مكتوفي الأيدي وقفة متفرج و نقول هذا قضاء الله و هي سنته في الحياة بل وجب علينا أن نقدم أسباب النجاة و نصر هذا الدين) و أهم شيء و هذا ما تغافل عليه الكثير هو تسمية الأشياء بمسمياتها ، فلا نسمي الخمر بالشراب و الزنى صداقة و غيرها يجب أن نسمي الأسماء كما جاءت في القرآن و السنة حتى يفهم الناس ماهو حكمها و كيف يتم محاربتها.
نفس الكلام السابق العولمة ليس مع او ضد لكنها حالة تواصل ، و حالة التواصل لا تفرض نسق معين لكنها تلبي رغبات الناس ، بدليل ان الاسلام مثلاو بسبب العولمة انتشر في اوربا ، فكثير من الاوربيين وجدوا ضالتهم في الاسلام ، لكن طبعا نفس هذه العولمة ادت الى كثير من حالات الالحاد في بلاد المسلمين ، لان هناك من لم يجد ضالته في الاسلام

اذن هي مسالة فرض ذات ، فهل يمكن للاسلام او للقيم الشرق اوسطية ان تفرض نفسها بحيث تجد لها مريدين وتصبح رائدة في العولمة ، او هي لا تستطيع وتتلاشى وتندتر .

اقتباس:
زملائي نعم نحن نتفق أن العولمة هي : توحيد ثقافة العالم و دينه و طريقة تفكيره....و لكن أنتركها هكذا تقودنا إلى هذا التوحيد و الله لهو تشتيت و ليس توحيد....على أي ثقافة يريدون توحيدنا ...؟؟ و على أي دين سنتوجد....؟؟
هذا الفهم فهم محدود لمعنى التوحيد (الوحدة لا تعني الاحاديةà ، حاليا نحن نعلم ان العالم بات قرية صغيرة ، اي هو عالم واحد ، وهذا لاننا جميعا بفضل وسائل الاتصال مرتبطون مع بعض لكن العالم الواحد طبعا لا يفرض قيم واحدة ، ولغة واحدة بالضرورة ، فالوحدة لا تعني الاحادية ، وهذا بدليل ان المدن العالمية مثل دبي مثلا فيها مئات اللغات و الاف الاديان ، وعشرات الجنسيات ، وهؤلاء جميعا يتحدون في (احترامهم للقانون ، وفي عملهم على خدمة الامارات) ، لكنهم احرار في اديانهم او معتقداتهنم .

اذن هي وحدة بالمعنى الانساني ، وليست احادية بالمعنى الايدلوجي ، فاليوم ومع انفتاح العالم على بعضه لم يعد مثلا يمكن قبول ان يجوع الصومال بدون ان يتحرك العالم ، او ان يمارس الصرب التطهير العرقي ضد البوسنيين دون ان يتحرك العالم ، فهذا يمثل لدانه للضمير العالمي ..

وعليه المبشرون بالنظام العالمي الجديد يدعون لنظام يحفظ العدالة للجميع ، بحيث يكون لكن مواطن في العالم نفس الحق في ثرواث وخيرات هذا الكوكب ، وليس ان تحتكرها الدول القوية لنفسها .وهم يدعون لنظا تكون فيه مصلحة البشرية هي الاولى لا مصلحة الدولة القومية .تشكر وعذرا على الاطالة