رد: مصادر التشكيك في الأحاديث !!؟
19-01-2018, 11:36 AM


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ..



وبعد ..


لكل أمر أساسا ومنشأً أخي الأمازيغي ولا يخلو أي فعل من نية إيجابية في الغالب ولكن المأخذ يكون على المنهج المتّبع والأدوات الموظّفة .


فعلينا أن نتناول المناهج والأدوات بالنقد ولا نتناول الأشخاص والمسميات .


فظاهرة الطعن في الحديث - إن صحّ لي تسميتها ظاهرة - هي ليست وليدة اليوم . ولها مبرراتها



وقد انبرى لها علماء الحديث قديما وحديثا لتنقية الحديث من الضعيف والموضوع. ولا تزال تحتاج إلى بذل الجهد من العلماء المخلصين الربانيين ، ويا حبذا لو يكون ذلك في مؤسّسات وهيئلت جماعية عالمية .


عمل جبار



لننزع الفتيل والحجة من أيدي هؤلاء الذين لا يريدون إصلاحا وإحقاقا للحق بل لهم نوايا هدم و تخريب.




...


وقد تناولت منذ مدة السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله وصنفت بعض أحاديثها وفق مواضيع محددة // وإن شئت الاطلاع عليها فهي موجودة هنا في منتدى الحديث وعلومه [تجدها في الصفحة الثانية] - وللأسف لم تحظى بتفاعل أكارم البيت الأزرق -


...


تلك السلسة عنونها الشيخ رحمه الله بعنوان :




" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة "


وقال في مقدمة السلسلة:

يقول الشيخ الألباني : " ثم إنني كنت بدأت منذ بضع سنين بنشر سلسلة مقالات متتابعة تحت عنوان : " الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وأثرها السيء في الأمة " في مجلة " التمدن الإسلامي " الغراء، ولا زلت مستمرا في نشرها؛ لأن هذه الأحاديث من الكثرة – مع الأسف الشديد – بحيث تعد بالمئات ، بل بالألوف ! كيف و قد وضع رجل واحد من الزنادقة نحو أربعة آلاف حديث ! ووضع ثلاثة من المعروفين بالوضع أكثر من عشرة آلاف حديث ! فماذا يقول القارئ الكريم في الأحاديث الأخرى التي وضعها أناس آخرون لغايات مختلفة ، وأغراض متباينة ؛ منها السياسية ، ومنها العصبية الجنسية، والمذهبية، ومنها التقرب إلى الله تعالى بزعمهم ! ومنها أحاديث وضعت خطأ دون قصد من بعض المغفَّلين من الصوفية، وضعفاء الحفظ من الفقهاء وغيرهم، ممن لا عناية لهم بالحديث و ضبطه ! وهي منتشرة بكثرة في كتب الفقه، والتفسير ، والوعظ، والترغيب ، والترهيب ، ... وغيرها." –

المرجع: [سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة وأثرها السيء في الأمة /الطبعة الأولى للطبعة الجديدة/ 1412هـ / المجلد الأول/ ص ص.40-41].



...



مما سبق يتضح ما عانت منه السنة بسبب أهواء البشر وانحرافاتهم . وهو ما اتخذه من ذكرتهم تكئة لنسف السنة كلها أو جُلّها.


أما القرآن الكريم فقد حفظه الله وسيبقى محفوظا إلى يوم الدّين.


....


وأود هنا أن أعلق على جملة تفضلت بها هنا وهي :



[قلت: لأنه ببساطة ربنا خالق العقل، والموحي بالنقل، فكيف يتعارضان!!؟،]


تعليقي: يتعارضان أخي ولا بد من عرض أحدهما على الآخر ..


وسأجيبك من خلال بعض ما تفضلت به في سياق موضوعك، وهو : لا يمكن أن يتعارض أو يتناقض النقل الصحيح مع العقل الصريح.


فلا أحد شكّك في القرآن الكريم // لأنه محفوظ ومنقول بالتواتر على مدى آلاف السّنين.


أما السنة فالموضوع والضعيف فيها يُعدّ بالآلاف ..


وقد تقدم قول الشيخ الألباني فيها.


ومثل ذلك العبادات فلا أحد طعن فيها لأنها منقولة إلينا بالتواتر فضلا عن ذكرها في القرآن الكريم ..


...



أرجو أن ما تفضلت به واضح جلي /



...