رد: مصادر التشكيك في الأحاديث !!؟
22-01-2018, 12:06 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

أخانا الفاضل:" أبا هبة".
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته ومغفرته.
وفيك بارك الله أخي الكريم.
صدقت وبررت في تعليقك المتميز الذي قلت فيه:[ الله متم نوره ولو كره الكافرون وكثر المفسدون في الأرض].

الأخ الفاضل:" أمير جزائري حر".
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته ومغفرته.
شكرا لثنائك العطر على متصفحنا.

تعليقا على مشاركتك رقم:(3)، نقول:
بخصوص طلبك بوضع أرقام الآيات، فأحيطك علما بأنني أتعمد تركها اختصارا لمساحة البحث، خاصة على المتصفحات التي يكثر فيها الاستدلال بالآيات، واعتمادا أيضا على سهولة الرجوع إليها مع توفر التقنية الحديثة.
وأما فيما يخص تخريج الأحاديث، فذلك ما أحرص عليه في أغلب ما أنشره إلا فيما ندر، ولعلك اطلعت على ذلك على متصفحات أخرى نشرناها سابقا.

وأما فيما يخص مشاركتك رقم:(4)، فنعلق قائلين:
قولك:{لكل أمر أساسا ومنشأً أخي الأمازيغي، ولا يخلو أي فعل من نية إيجابية في الغالب، ولكن المأخذ يكون على المنهج المتّبع والأدوات الموظّفة .
فعلينا أن نتناول المناهج والأدوات بالنقد، ولا نتناول الأشخاص والمسميات.
فظاهرة الطعن في الحديث - إن صحّ لي تسميتها ظاهرة - هي ليست وليدة اليوم. ولها مبرراتها}.


التعليق: أخانا الفاضل، نحن نقصد بردودنا من يسمون أنفسهم ب:" العقلانيين الحداثيين التنويريين الذين سخروا جهودهم وأوقاتهم وأقلامهم لحرب الإسلام بمحاولة إسقاطهم لكتب السنة بدءا بصحيح البخاري، وهم ممن يدسون السم في الدسم تحت يافطة مغالطة:" تجديد الدين ونقد التراث!!؟"، وقد صدقت في وصفك لهؤلاء بقولك:{هؤلاء الذين لا يريدون إصلاحا وإحقاقا للحق، بل لهم نوايا هدم و تخريب }.
ولهؤلاء كتبنا سابقا، ونعيده اليوم لمناسبته للمقام، فنقول:

لكل:" طاعن تافه ساقط يحاول بائسا يائسا: إسقاط صحيح البخاري وأئمة السنة وكتب الحديث"، نقول:

1) قد أجبناكم عمليا بمتصفحات كثيرة تكشف زيف ما تنشرونه، ومنها هذا المتصفح.
2) لستم أول من شكك في صحيح البخاري رحمه الله وغيره من أئمة الحديث وكتب السنة، ولن تكونوا الأخيرين!!؟، ولكن لتتأملوا بأن كتب السنة باقية، وذكر البخاري وأئمة الحديث باق إلى يوم القيامة بتوفيق الكريم المنان، بينما أسلافكم الطاعنون السابقون قد ذهب ذكرهم وأفل، ولا يرجع ذكرهم إلا نزرا يسيرا عبارة عن رجع الصدى يحدثه من شابههم في النية والمقصد!!؟، وصدق ذو الجلال والإكرام القائل:
[فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ].
3) نهمس في أذن كل طاعن في أئمة الحديث وكتب السنة قائلين:
قد سجلت في صحائفكم جريرة ما خطته أيديكم حول أئمة الحديث وكتب السنة، فأعدوا ليوم الهول بين يدي الجبار القهار: جوابا وللجواب صوابا!!؟، فالموتوما أدراك ما الموت - أقرب إليكم من شراك نعالكم!!؟:
[يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ]، [وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ].
4) ونهمس أخرى في آذانكم قائلين: إن آثار طعونكم في أئمة الحديث وكتب السنة، يصدق عليها قول الشاعر:
أَلَسْتَ مُنْتَهِياً عن نَحْتِ أَثْلَتِنا ÷ ولَسْتَ واطِئَها ما أَطَّتِ الإِبِلُ
كناطِحٍ صَخْرَةً يوماً لِيَفْلِقَها ÷ فلَمْ يَضْرِها وأَوْهَى قَرْنَهُ الوَعْلُ

وقول الشاعر الآخر:
ما يَضيرُ البحرَ أمسَى زَاخِراً ÷ أنْ رَمى فيه غلامٌ بحجَرْ

وقد سبقكم أنتم أيها الطاعنون اليوم:" طائفة هاجمت السنة محاولة التشكيك فيها، وأقصد بذلك: المستشرقين الحاقدين الذين شنوا حربا شعواء على السنة، فباءت كل جهودهم بالفشل، ورجعوا على أدبارهم يجرون ذيول الخيبة والحسرة والأسى"، وصدق الخبير العليم القائل في القرآن الكريم:
[يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ].
ومعاذ الله أن نقصد بكلامنا: كل باحث نزيه أهل للنقد لكفاءته العلمية كما فعله الإمام:" الدراقطني" رحمه الله في نقده لصحيح البخاري.


بخصوص تناولك:{للسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله وصنفت بعض أحاديثها وفق مواضيع محددة }.

التعليق: جزاك الله خير الجزاء على جهودك، وتقبل الله منك صالح عملك، وأعتذر عن عدم تفاعلي معها لكثرة الانشغالات، وكل منا على ثغر، يكمل أحدنا الآخر، وأدعو كل القراء الكرام إلى التفاعل مع موضوعك الهام جدا.


قولك:{لا يمكن أن يتعارض أو يتناقض النقلالصحيحمع العقلالصريح }.

التعليق: تلك قاعدة صحيحة لا غبار عليها، طبعا إذا كان النقل صحيحا، وبالتالي: الحديث الضعيف أو الموضوع ليس مقصودا بكلامنا، وهو ما نبهنا إليه كثيرا سابقا.


ختاما، أقول:
جزاك الله خيرا على كريم التصفح، وتميز الإضافة.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.