لمن " حزن "كتبتُ وكأنني أنزع الحرف من ظهرِ ثورٍ هائجٍ،
11-02-2018, 09:01 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي أخواتي
يعلم الله أنكم أحبتي وخلاني
لكم منَ السلامِ أجمله، ومن التحيّةِ أزكاها.
كم انتظر طويلاً أهل الفضل من العرب أن يبرزَ من بين صفوفهم من يلجم هؤلاء البغاث، وقديمًا قيل:
" إن البغاث بأرضنا يستنسر"
انتظروا وطال الانتظار.
انتظروا أن ينبري صاحب قلم أمين من الخُلص من العرب الذين تُحترم أقلامهم، وتُجلّ، ولتلك الأقلام قدرها.
وطال الانتظار.
حتى نفد الصبر
ومع ذلك صبر أهل الفضل من العرب.
ولسان الحال يقول:
صبرنا إلى أن ملَّ من صبرنا الصبر. ** وقلنا : غـدًا أو بعـده ينجلي الأمر
فكان غـد عـامًا، ولـو مـدّ حبله ** فقد ينطوي في جوف هذا الغد الدهر.
ما كان أهل الشهامة من العرب أن يخرج عليهم من " يحزن " و " ينصدم " لإسقاط طائرة العدو الإسرائيلي في سوريا.
فإن ذلك أحط رتبة في الخذلان
ومع ذلك فإن إسقاط تلك الطائرة قد أزعج وصدم الجنرال السعودي المتقاعد المقرب من نظام الحكم في بلده، كما أنه عراب التطبيع مع إسرائيل
أنور عشقي
فخرج يبكي ينوح، واعتبر ” أن تحطم الطائرة الإسرائيلية بنيران سورية، سيكون له وقع كبير في الشرق الأوسط"
ترى ماذا يقول من لا يقبل الضيم من العرب لهذا الذي هو من هؤلاء البغاث؟
والذي هو بحق "المندوب السعودي في إسرائيل" قديمًا قالوا:
إن لم تستحِ فافعل ما تشاء
كتبتُ وكأنني أنزع الحرف من ظهرِ ثورٍ هائجٍ، معذرة ورفقاً بي ـــ إخوتي أحبتي وخلاني ـــ في " شروقنا " هذا ، آمل أن تفهموا قصدي.
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 11-02-2018 الساعة 10:07 PM