رد: أين اختفتْ نسخة صحيح البخاري الأصلية؟
10-02-2018, 09:18 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم // والحمد لله الذي يسّر لنا رقن هذه الحروف //

أنقل مداخلتي هذه من المرجع التالي :

*********************************
الكتاب : كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
المؤلف : عماد السيد محمد إسماعيل الشربيني.
الطبعة : الأولى / 1422 هـ - 2002 م
*********************************

وتنبيه هنا : أنا أدلي بما أدلي به من باب المناقشة العلمية ولا أرمي أحدا بتهمة في عقيدته أو في دينه //
إنما هي الحجة بالحجة //
وأما صاحب الكتاب فهو حُرّ في عنونة كتابه وله مبرراته //
...

سأنقل بعض ما ورد في الكتاب عن الذين يقولون بعدم حجيّة السنّة وبأنها ليست وحياً، وما نقلته هنا هو غيض من فيض ومن أراد المزيد وتفاصيل أكثر فيمكنه الرّجوع إلى الكتاب.

*****************
يقول صاحب الكتاب:

هذه نماذج من الأحاديث الواردة في النهى عن كتابة السنة النبوية :

الحديث الأول: حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن؛ فليمحه؛ وحدثوا عنى ولا حرج، ومن كذب على متعمدًا ؛ فليتبوأ مقعده من النار"(1) وفي رواية عنه قال : " استأذنا النبي في الكتابة فلم يأذن لنا " (2)

الحديث الثاني : حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال : " كنا قعودًا نكتب ما نسمع من النبي صلى الله عليه وسلم .فخرج علينا؛ فقال : ما هذا تكتبون؟ فقلنا : ما نسمع منك ، فقال: أكتاب مع كتاب الله ؟ فقلنا: ما نسمع . فقال : اكتبوا كتاب الله امحضوا كتاب الله، أكتاب غير كتاب الله، امحضوا كتاب الله وأخلصوه، قال : فجمعنا ما كتبنا في صعيد واحد، ثم أحرقناه بالنار. قلنا : أي رسول الله أنتحدث عنك؟ قال : نعم . تحدثوا عنى ولا حرج، ومن كذب على متعمدًا ؛ فليتبوأ مقعده من النار"(3)

الشّواهد:

(1) أخرجه مسلم (بشرح النووي) كتاب الزهد والرقائق، باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم 9/ 356 رقم 3004 .

(2) أخرجه الترمذي كتاب العلم: باب ما جاء في كراهية كتابة العلم 5/ 37 رقم 2665 . قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضًا عن زيد بن أسلم، رواه همام عن يزيد بن أسلم وأخرجه الدارمي في سننه المقدمة، باب من لم يَرَ كتابة الحديث 1/ 131 رقم 451، والخطيب في تقييد العلم ص 32، والقاضي عياض في الإلماع ص 148 .

(3) رواه أحمد بن حنبل في مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ، بَاقِي مُسْنَد المُكْثِرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ، مسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ / حديث رقم 10882.

********************************
والآن إليكم بعض الاقتباسات بتصرف
********************************

اقتباس رقم 01


يقول صاحب الكتاب : فمع اعترافهم بصحة النهى عن كتابة السنة من النبي صلى الله عليه وسلم . ومن صحابته الكرام؛ إلا أنهم اتخذوا من ذلك النهى دليلا على عدم حجية السنة النبوية، غاضين الطرف عن علل النهي الواردة في نفس الأحاديث السابقة التي احتجوا بها، بل غاضين الطرف عن الأمر الصادر من النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم عقب نهيهم عن الكتابة وهو التحديث والتبليغ للسنة النبوية بعد حفظها، وهو نفس الأمر الصادر من الصحابة للتابعين بعد نهيهم عن الكتابة ، وعلى نفس الدرب سار التابعون من الناهين للكتابة، أمروا من نهوهم عن الكتابة من تابعي التابعين بحفظ السنة وتبليغها كما حفظوها عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وصدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما تنبأ به : " تسمعون، ويسمع منكم، ويسمع ممن سمع منكم" (1)

يقول الدكتور عبد الغنى عبد الخالق _ رحمه الله - : "وكيف يكون نهيه صلى الله عليه وسلم دليلا على عدم الحجية والنبي صلى الله عليه وسلم عقب هذا النهى مباشرة أمر الصحابة بالتحديث عنه، وفي الوقت نفسه يتوعد من يكذب عليه متعمدًا أشد الوعيد، كما في حديث أبى سعيد الخدري الذي رواه مسلم.

ويقول صلى الله عليه وسلم . في حجة الوداع : " ألا ليبلغ الشاهد الغائب، فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه" (2)

ويقول أيضا : " نضر الله امرأً سمع منا حديثًا ، فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه ليس بفقيه" (3)





الشواهد:


(1) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب العلم، باب فضل نشر العلم 3/ 321 رقم 3659 ، وأحمد في مسنده 1/ 321، والحاكم في المستدرك كتاب العلم: باب فضيلة مذاكرة الحديث 1/ 95 وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وليس له علة ولم يخرجاه، وفي الباب أيضا عن ابن مسعود، و وافقه الذهبي وقال على شرطهما ولا علة له


(2) البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب التوحيد، باب قال الله تعالى {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} 13 / 433 رقم 7447 ، ومسلم (بشرح النووي) كتاب القسامة، باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض 6/ 182 رقم 1679 واللفظ له من حديث أبى بكر رضي الله عنه .


(3) أخرجه الترمذي ، كتاب العلم ، باب ما جاء في الحثّ على تبليغ السّماع، ص 33 / رقم 2656.


يتبع .. /

التعديل الأخير تم بواسطة طَيْفٌ رَحَلْ ; 10-02-2018 الساعة 09:50 PM