رد: أين اختفتْ نسخة صحيح البخاري الأصلية؟
10-02-2018, 09:28 PM
الاقتباس رقم 03 // نفس المرجع السابق //


ويضيف صاحب الكتاب :

قال الشافعي رضي الله عنه تعليقًا على حديث " نضر الله أمرؤا سمع منا شيئًا ..." .: " فلما ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى استماع مقالته وحفظها وأدائها، دل على أنه لا يأمر أن يؤدى عنه إلا ما تقوم به الحجة على من أُديَ إليه؛ لأنه إنما يؤدى عنه حلال، وحرام يجتنب، وحد يقام، ومال يؤخذ ويعطى، ونصيحة فى دين ودنيا، ودل على أنه قد يحمل الفقه غير فقيه ويكون له حافظاً، ولا يكون فيه فقيهاً "(1)


ثم نقول "ولا زال الكلام للدكتور عبد الغنى: " لا شك في أنه صلى الله عليه وسلم إنما نص على خصوص الكذب عليه، وخصه بهذا الوعيد الشديد مع دخوله في عموم الكذب المعلوم حرمته للجميع؛ لأن الكذب عليه صلى الله عليه وسلم مستلزم لتبديل الأحكام الشرعية، واعتقاد الحلال حراماً، والحرام حلالاً.وهذا الاستلزام لم يتفرع إلا عن حجية السنة، وأنها تدل على الأحكام الشرعية وإذا أردت أن تتحقق مما قلناه فعليك بما رواه الشيخان عن المغيرة؛ أنه صلى الله عليه وسلم قال : " إن كذباً علىَّ ليس ككذب على أحد . فمن كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" (2).




ثم انظر إلى ما رواه مسلم عن أبى هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يكون في آخر الزمان دجّالون كذّابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم"(3).

الشّواهد:

(1) الرسالة للشافعي ص 402، 403، رقم الفقرات 1103، 1104، وانظر : سنن الدارمي المقدمة، باب البلاغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليم السنن1/145 من رقم 542 - 561.


(2) البخاري (بشرح فتح الباري) كتاب الجنائز، باب ما يكره من النياحة على الميت 3/ 191 رقم 1291 ، ومسلم (بشرح النووي) المقدمة، باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 1/101 رقم4 واللفظ له .


(3) مسلم (بشرح النووي) المقدمة، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها1 /111 رقم 7


يتبع .. /
التعديل الأخير تم بواسطة طَيْفٌ رَحَلْ ; 10-02-2018 الساعة 09:33 PM