الموضوع
:
لا تخافوا الضَيْعة...!
عرض مشاركة واحدة
ملف العضو
معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
تاريخ التسجيل : 02-02-2013
المشاركات : 6,081
معدل تقييم المستوى :
19
أمازيغي مسلم
شروقي
لا تخافوا الضَيْعة...!
13-02-2018, 02:34 PM
لا تخافوا
الضَيْعة
...!
الحمدُ
لله
وحده، والصلاة والسلام على من لا
نبيَّ
بعده؛ أما بعدُ
:
في ظل تواصل سياسة
التقشف
، وبعد عزم الحكومة على
رفع
الدعم عن البنزين بعد سنة، وعن المواد الأساسية بعد سنتين: ينتاب الكثير من الجزائريين
خوف
على معيشتهم في ظل استمرار ارتفاع الأسعار، ومطالبة مسؤول المالية في الجزائر بخفض رواتب الموظفين، مما يجعل أكثر الجزائريين بين
المطرقة
و
السندان
!!؟.
وأمام
تخوف
أغلب الجزائريين من
الضَيْعة
المعيشية: اخترنا أن نرسل
رسائل طمأنينة
ترفع بعض
التوجس
من المستقبل!!؟، وهي بعض عبارات خطها يراع الأستاذ الدكتور:" حمزة الفتحي"، جزاه
الله
خيرا.
وقبل الشروع في المقصود: نذكر كل
خائف
على
ضيعة معيشته
في ظل
اشتداد الأزمة المالية
بقول
الرازق المنان
في محكم
القرآن
:
[
وَلَوْ أَنَّ
أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
].(
الأعراف
:
96
).
[
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
].(
الطلاق
:
2
/
3
).
[
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ
مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ
].(
المائدة
:
66
).
[
فَقُلْتُ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا.
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
].(
نوح
:
9
/
12
).
وإلى المقصود بتوفيق
الأحد المعبود
:
•
ينتفي
الخوف
حينما يفيض القلب
إيمانا
، ويصب
صبرا
، ويتراقص تحديا و
يقينا
، يجعله يأوي إلى ركن شديد، وموثق أمين، وقد تجلله البهاء، وأشرقت عليه منائر البهجة والانشراح.
•
لا تخافوا
الضَّيعة
: مقولة
تثبيتية إشراقية
تورث
الإيمان
و
الصبر
و
حسن الظن
ب
الله
تعالى، وأنه لا يضيع أولياءه، ولا ينسى
أحبابه
، وأنه
كريم رقيب
محيط بكل شيء .( إن ها هنا: بيت
الله
يبنيه هذا الغلام وأبوه ).
•
وكذا طمأن الملك
جِبْرِيل
عليه السلام
أم اسماعيل هاجر
عليها السلام، بأن
لا تخافوا
ولا تحزنوا من
الهلكة
و
الضياع
، ب
نَفاد
الماء والطعام، و
وحشة
المكان، و
بعد
الصاحب والرفيق، ف
الله
خير حافظا
، وهو
أرحم الراحمين
.
•
لا تخافوا
الضيعة
، لأن
الله
حاميكم وحافظكم، وهو ناصر أولياءه، ومدافع عن
عباده الذين آمنوا
من كل
أذى
و
خطر
.
•
لا تخافوا
الضيعة
، فأنتم في
مأمن
أكيد
، و
محرز عتيد
، لا يحله
مخترق
، ولا يناله
متسلط
:[
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
].(
الفتح
:
4
).
•
علما أن الوادي الذي دون زرع وشيء مؤنس، لن يخلو من
أذيات
و
هوام
و
مروّعات
، أو
قطاع طرق
، ومع ذلك: أذهب
الله
حزنها وخوفها، وخفف عنها ببشارة
الملَك
، وتفجر
بئر
زمزم
.
•
و
الخوف:
حالة نفسية تعتري الإنسان، فتورث له
الحزن
و
الانقباض
و
التشكك
، ف
يختل
سلوكه، وتظهر عليه علامات
الارتباك
، وفي أوقات
ينهار
تماما، فيصبح
أسير الغم
و
النصب
.
•
وهو طبيعي مع الإنسان، ولكن
الإيمان
و
التوكل
على
الله
تعالى يهذبه ويمحوه، حيث يتعلق القلب ب
الواحد الأحد
، وليس بمعاليق البشر، فهم خائفون زائلون:[
فلا تخافوهم وَخَافُون إن كُنتُم مؤمنين
].(
آل
عمران
:
175
).
•
وضعها
إبراهيم
عليه السلام في صحراء:
هلكة
من الناحية العقلية، وقول
الملك
:"
لا تخافوا
الضيعة
":
وحي
منقول باعث على
الراحة
و
اليقين
ب
السلامة
و
النجاة
، ولذلك ركنت إليه:" إذن، لا يضيعنا
الله
"،
فحصل
الفرح
و
الفرج
و
الانتشاء
.[
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ].(
النحل
:
53
).
•
والقلب مصدر
الخوف
و
الشجاعة
، و
القوة
و
الضعف
، و
السرور
و
الحزن
، وكل تأثير فيه ينقلب على الجوارح والسلوك، وإن مما
يقويه
:
الذكر
و
الإيمان
و
حسن العمل
.
•
وإذا
قوي
القلب:
اطمأن
المرء، وعاش
سعيدا قنوعاً صابرا راضيا
بحكم
الله
وتدبيره.[
وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ
].(
الكهف
:
14
).
•
وفي الحياة المدنية ومع
تعقيداتها
:
يخاف
بعضنا على ماله أو بنيه أو تجارته أو منصبه، ولا يكاد
يخاف
على
دينه
إلا القليل!!؟.
•
هاجر
صحابة رسول
الله
صلى
الله
عليه وسلم إلى المدينة، وضحوا بآمالهم وأموالهم:[
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ
].(
الحشر
:
8
).
•
وفي ظل
الظروف الاقتصادية الخانقة
:
يشتد خوف
كثير منا إلا من رحم
الله
، ويطالع
الأسباب المادية
، وينسى
الأسباب المعنوية
الموصلة ب
الله
تعالى ووعده وقدره، وكفالته
الأرزاق
بغير
شك
أو
وهن
:[
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا
تُوعَدُونَ
].(
الذاريات
:
22
).
•
لديك أبناء
تتفكر
في أرزاقهم ومستقبلهم، و
تتخوف
من غياب العائل، و
هجران
الحميم، و
تنسى:
أن الآجال حُسمت، والأرزاق انقضت، ولا يظلم
ربك
أحدا.
•
يتوالد
شعور
الضيعة
من
قلة
الإيمان
، و
فردانية
المرء، وشعوره ب
الخذلان
، و
فرار
الأصحاب عنه، و
انغماسه الدائم
في الدنيا، و
عدم
تطلعه للآخرة.
•
وتلك
الضَّيعة
و
التخوف
الاقتصادي والاجتماعي: ذريعة
للأعادي
و
المنافقين
في صب جام
غضبهم
على
الدعوة
و
العلماء
، ومحاولة استخراج مواقف
سلبية
ظاهرها: التفقه، وباطنها:
الاسترزاق
و
التلاعب
بآيات
الله
، و
الله
المستعان.
•
إن المستقبل بيد
الله:
رزقا وعملا وتوفيقا ونهاية، ولا يحوزه
بشر
، ولا يملكه مخلوق قد امتلأ
ضعفا
و
هوانا
، وهذه
عقيدة
رسخها
الإسلام
:
"
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء: لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
".
•
وها هي:
أم إسماعيل
عليهما السلام تعلمنا درسا في
اليقين
و
التوكل
و
حسن الظن
و
الصبر
، وتنتهج هذا المعنى في حياتها وفي منطقة
خالية
خاوية موحشة
، وهي
رسالة بليغة،
من امرأة
عزيزة منيعة
.
والحمد
لله
الذي بنعمته تتم الصالحات.
مواضيع العضو
مشاركات العضو
من مواضيعي
0
مهما.. ومهما!
0
عالمية الدور الحضاري للعربية
0
صانعة الأجيال
0
هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0
كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0
23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
رد مع اقتباس
أمازيغي مسلم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أمازيغي مسلم
البحث عن المشاركات التي كتبها أمازيغي مسلم