مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
هذا مختصر ما ذكره الدكتور:"محمد بن عبد الله العوشن" جزاه الله خيرا في كتابه عما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية، ننقله مختصرا، ولمن أرد التفصيل بالأدلة: العودة للكتاب، ففيه غنية وكفاية، والله الموفق:
1 - ميلاده صلى الله عليه وسلم لم يكن في 12 ربيع الأول، بل الراجح: أنه كان في التاسع منه، أما وفاته، فكانت في 12من ربيع الأول سنة11.
2 - اشتراكه صلى الله عليه وسلم وهو شابّ في حرب الفِجار، وأنه كان يجهز النبل لأعمامه، لم ترِد بسند صحيح، فكأنما عصمه الله من هذه الحرب الفاجرة.
3 - زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة وعمرها 40 هي: أضعف الروايات، بل قيل: 35، وقيل: 28، وقيل: 25، وإنجابها لستة من الولد يقوّي أنها دون الأربعين قطعًا.
4 - محاولته صلى الله عليه وسلم - بعد انقطاع نزول الوحي عليه لفترة- التردّي من شواهق الجبال، لا تصح.
5 - تحديد الدعوة السرية بثلاث سنين، أو أربع، لم يصح فيه خبر، ولا ريب أن الدعوة في بدايتها كانت سرية، لكن تحديد المدة، لم يثبت.
6 - قوله صلى الله عليه وسلم لعمّه أبي طالب:" يا عمّ لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري.. "ضعيفة السند، والصحيح قوله:" ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تُشعلوا لي منها شعلة، يعني الشمس".
7 - قصة إسلام حمزة، ما ورد أن سببها عدوان أبي جهل على الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال د. أكرم العمري:" وتفصيل قصة إسلامه لم تثبت من طرق صحيحة".
8 - قصة إسلام عمر بن الخطاب، ودخوله على أخته فاطمة وزوجها وضربه لها، ثم قراءته لسورة طه، وإسلامه بعدها، وردت من طرق كلها لا تصح.
9 - ردّة عبيد الله بن جحش وتحوّله إلى النصرانية على شهرتها لم تأتِ بسند صحيح متصل، بل الأصل أنه مات مسلمًا مهاجرًا في أرض الحبشة.
يتبع إن شاء الله.