شيخ الزاوية البلقايدية لـ'الشروق اليومي': سنجعل التلفزيون منبرا للدعوة
16-10-2007, 05:00 PM
شيخ الزاوية البلقايدية لـ'الشروق اليومي': سنجعل التلفزيون منبرا للدعوة
تاريخ المقال 15/10/2007
أكد العلامة عبد اللطيف بلقايد شيخ الزاوية البلقادية أن الأهداف التي ناشدها أتباع الزاوية والدكاترة الضيوف في "الدروس المحمدية" التي كانت تبثها التلفزة الجزائرية قبيل موعد أذان المغرب طيلة شهر رمضان الكريم، ترمي إلى تلقين المتتبعين كيفية توحيد الله تعالى، إلى جانب توقير الإخلاص لله في القلب، وكذا العودة إلى تعاليم الدين الصحيح.

وأوضح الشيخ عبد اللطيف بلقايد في حديث خاص مع"الشروق اليومي" أن فكرة تصوير "الدروس المحمدية" التي جاءت في سياق برنامج تلفزيوني جديد "الطريق إلى الله"، كانت بطلب من الجهات الرسمية الوصية، من أجل مخاطبة المجتمع الجزائري لتجنب الانحرافات ومعارضة أي شكل من أشكال الفساد التي قد يتأثر بها المجتمع الجزائري في خضم التحولات التي باتت تنم بالمجتمعات عبر المعمورة قاطبة، واعتبر أن الالتفاف وتوحد المسلمين ضرورة أساسية لتفادي أي نوع من الانحلال الخلقي أو الديني.
وركز نجل الشيخ العلامة المرحوم محمد بلقايد مؤسس الطريقة الهبرية على فكرة الوحدة، حيث قال "ان وحدة الجزائريين على غرار الوحدة العامة للمسلمين عبر أنحاء العالم الإسلامي أمر فيه ثبات للدين واستكمال، لعبادة الله في الأرض، كما أن فيه تقوية للفرد بإخوانه"، وعدد لنا الشيخ عبد اللطيف الوحدة ضمن مفاهيم التوحيد والإخلاص الموصلان إلى "الطريق إلى الله".
وكشف الشيخ عبد اللطيف بلقايد عن نية قائمة في استكمال مسار الحصص الخاصة بالدعوة إلى توحيد الله، ضمن مشروع "الطريق إلى الله"، بحلقات تلفزيونية ستكون مستقبلا على غرار "الدروس المحمدية" إن توفرت الشروط.
من جهة أخرى، أكد الشيخ بلقايد أنه من مساعي العاملين على خدمة الطريقة الهبرية الابتعاد عن أشكال التكلف وكل ما يخالف الشرع الإسلامي والهدي النبوي، وأن الغاية تتمثل في التقاء جمع محبي الطريق ممن يطلق عليهم اسم "الفقراء"، وهم الفقراء إلى الله، وأضاف الشيخ "نفرح بالتقاء رجال الله ممن يوحدوا الخالق، ويطلبوا مرضاته".
ويشار أن "الدروس المحمدية" أطلت على الجزائريين في الشاشة الصغيرة طيلة شهر الصيام، خلال النصف الساعة الأخيرة قبيل موعد إفطار الجزائريين، وكانت في مدة زمنية قصيرة وموجزة لا تتعدى 10 دقائق، وتداول عدد من الدكاترة والأساتذة والشيوخ في العلوم الدينية على غرار الدكتور محمد بن بريكة، كما أن صورة الإخراج تم انتقاءها بشكل ملائم وديكور غلب عليه اللون الأخضر لتحسين وقع التلقي لدى نفسية المشاهد، وقد لاقت "الدروس المحمدية" ترحيبا وسط عموم المشاهدين لما فيها من اختصار وتدقيق للمعاني الموصلة إلى الفهم والرسخ في الذهن، بشهادة الكثيرين.

ــــــــــــــــــ
من الزاوية البلقايدية وهران : بلقاسم عجاج