الميقري (المغترب)
15-02-2017, 09:40 PM
...1...الميقري (المغترب)

كان عمري تسعة عشر حين وصلني الاستداء لنذهب لمدينة صور الغزلان ليفحصني طبيب العمل المكلف من مكتب اليد العاملة بفرنسا (بيرو مندافر)...و كان لزاما علي يكون عندي دفدر تلقيح (كرني الفكصة)...ثلاثة أيام بحثا على دواء لم النلقاه و لم نجده فطلبت من أحد معارف ليسهل لي الامر فذهبت معه للمرض بن خوخة يعمل في المستشفى فطلب مني خمسون دنارا و ناولني دفدر التلقيح بختم و إمضاء ...دون أن يلقحني ...بعد عشرون يوما جاءتهني بطاقة القبول صالح للعمل فبدءت بشراء حقيبة صغيرة و جمع مال السفر في الباخرة من الجزائر الى مرسيليا.

كنت من موالد الخمسنات لم نذهب للمدرسة إلى بعد ما جمعنا العسكر الفرنسي في لصاص سنة سبعة و خمسين .
كانت أعيش في اسرة تتكون من آب و عم و أم و زوجة العم تحميهم بيتين مصنوعة من الحجر و الطين الآب عنده اربعة اطفال إثنان ذكور و بنتين و العم تزوج من قريب عنده بنتين و ولد الآب يمتهن البناء و الفلاحة و العم فلاح دائم وهو لا يغادر البستان إلى لسوق او لطحين الحبوب او بيع بعض الخضر و الفواكه.

كان الفارق بيني و بين إخوتت اربعة سنوات كانت مدللا لم أمشي بارجل حافية مثل اولاد الجران ...كانت مكلف بحراصة العنزات و نعاج للحليب واللبن و الدهان نرعاهم ككل افراد العائلة الكبار العاملين الام و زوجت العم يصنع البرانيس و الحوالة للغطاء في الشتاء القارس (الحياك) و يطحن التشيشة لفريك و المرمز و الروينة و يصنع الرُّبْ (مربي التمر) و يخلط له الدهان و مرات يعمل في جني الثمار و جلب الماء الشرب للمنزل في القربة و حلب العنزات و مخض اللبن في الشكوة.

قبل ان ياتي الجيش الفرنسي لحملنا للاصاص كانت يعرف مجاهدين كبار مخلوف من قسيم حمة الطاهر سي الحواس و اصغر ضابط محمد شعباني جاء في ليلة قارسة قبل الفجر عند جارنا موسى و قال له : وصلنا لبيت الْحَرَكَه ..فخاف حين رأه بلباس لبارا (العسكر الفرنسي)و قال: لا أعرف بيت الحركة فاخذه و هو في قندورة النوم إلى جاره الثاني المزاري و حين راء المزاري موسي يرتعد من البرد و الخوف فخاف هو ثاني و قال لهم : لا أعرف بيت الحركة ...
فنقلوهم و آتوو لعندنافكان الفجر قريب الانفجار و أشتد نبيح الكلاب في حين كان أبي يتهياء لصلات الفجر فرقَّب (فطل) رء جماعة عند الماجن فذهب و التبعته و حين وصل لعندهم عرف شعباني فسلم على آبي و لم يهتم بي كان مشوشا ...فنظر آبي لموسي و المزاري و دار بنظره لي سي شعباني و قال بنبره مشددة متأثرا بصكان اسنانهم المتصاكة : لماذا جبتهم ...و خليت اولادهم مفجوعين ...قال شعباني: ما حبوش إوروو لنا بيت الحركة ... فادار أبي برأسه لموسى و المزاري قائلا : إذهبو لدياركم أولادكم راهم تفسخوو بالخلعة ...و نظر لسي شعباني متحصرا قائلا : هم ما يعرفوكش و تريد يدوك لبيت الحركة ...فلم ينبس بكلمة سي شعباني أمام و قاحة آبي
و وصل عامر بن مراد بإبريق قهوة و إبريق حليب و كسرة مقرقش فأكلو و شربو و قال أبي لعامر بن امراد : و صلهم لبيت الحركة ...

.....يتبع
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81

يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود