رد: مبالغات لامعقولة حول رواة الأحاديث و طفل يروي أحاديث
10-12-2017, 12:11 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sabrina88 مشاهدة المشاركة
مبالغات لامعقولة حول رواة الأحاديث و طفل يروي أحاديث

ما يسمى الأحاديث ما هي سوى روايات تاريخية مجملها آحاد ، علما بأنها أحاديث ظنية و الله يقول عن اتباع الظن :

( وَ مَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)

علما بأن هذه الأحاديث الظنية تتضمن عددا ضخما من الأخطاء و التناقضات ،

و العجيب أنها تتضمن روايات منسوبة لطفل صغير و هو عبد الله بن عباس (ض) ، فأكيد أن الأغلبية سمعت أو قرأت أحاديث نبوية رواها الصحابي (عبد الله بن عباس ) ، لكن القليل من يعرف بأن تلك الأحاديث كان قد رواها وهو طفل لم يبلغ الحلم بعد ، فكيف يصورون لنا طفلا صغيرا كان في 12 من عمره عندما مات النبي (ص) على أنه من كبار الصحابة ؟

و كيف اعتمدوا (1696) حديثا عن سنده و هو لم يبلغ الحلم بعد، مع العلم بأنه لم يلقَ الرسول (ص) إلا في فتح مكة ، عندما كان في الثامنة من عمره تقريبا ، و على فرض أنّه بقي في مكة بعد عودة النبي (ص) للمدينة ، فكيف له أن ينفرد برواية هذا العدد الضخم من الأحاديث ؟

كيف تقبل روايات الاطفال المتعلقة بشأن خطير في الدين ، بينما ترفض شهادة المرأة منفردة فيما يتعلق بشأن دنيوي أقل خطورة ؟

كيف يروي طفل (1696) حديثا عن الرسول (ص) فيما روى 30 من مشاهير الصحابة ما مجموعه ( 173) حديثاً من الأحاديث التي جمعت مما في الصحيحين ؟
ثم من أين لطفل صغير بهذه القدرة العجيبة في تخزين هذه الكمية الهائلة من الاحاديث لفترة زمنية ثم استعادتها بعد موت الرسول (ص) ، علما بأن العلم الحديث أثبت بأن الذاكرة لا تحفظ التفاصيل و المعلومات الدقيقة إلا لفترة قصيرة ، بعدها تصبح الذكريات ضبابية و تفقد الكثير من التفاصيل و تتلاشى ؟
==

عاش ابو هريرة (ض) مع الرسول (ص) (سنة واحدة و تسعة أشهر ) فقط ، و روى عنه (5374) حديثاً ، أي ما مجموعه 1195 يوماً اي بمعدل 5 احاديث يومياً تقريباً .
حتى لو تجسد ظلاً للنبي (ص) لما كان هذا الرقم الهائل ، وليس سر الأندهاش في الكم فقط و إنما في تناقض هذا الكم مع ماروي عن باقي الصحابة فالنسبة بينه وبينهم بها خلل كبير
أبا بكر الصديق (ض) روي عنه 142 حديثاً لم يتفق البخاري و مسلم الا على 6 أحاديث فقط
وكل ما اسند الى عمر بن الخطاب (ض) 573 حديثاً
و كل ما لعثمان بن عفان (ض) 146 حديثاً
و كل ما روي عن علي بن طالب (ض) 586 حديثاً

اي ان مجموع الأحاديث المروية عن الخلفاء الراشدين بما عرف عنهم من تقوى وورع و سبق للأسلام هو 1411حديثاً اي بنسبة 27%مما روي عن ابي هريرة (ض)

اما اذا اتينا للصحيحين البخاري و مسلم :
لأبي هريرة (ض) 1574 حديثاً
بينما نجد لأبي بكر (ض) 16 حديثاً
وحسان بن ثابت (ض) 1 حديثاً
و الزبير (ض) 1 حديثاً
و العباس (ض) 4
و عبد الرحمن بن ابي بكر (ض) 3
عبدالله بن الزبير (ض) 3
اما علي بن ابي طالب (ض) 37
و عمر بن الخطاب (ض) 43
وعمار بن ياسر (ض) 2 حديثان,
واذا جمعنا ما في الصحيحين عن ثلاثين من مشاهير الصحابة فنحصل على 173حديثاً ، بينما لأبي هريرة اكثر من تسعة اضعاف هذا العدد
عدد الأحاديث التي نقلها الخلفاء الأربعة عن الرسول (ص) يعادل 27% مما رواه ابو هريرة عنه !


الطفل الكفيف جهاد ابن متعب المالكي يحفظ القرآن والكتب الستة لم يتجاوز عمره اثنتا عشرة سنة وأمثاله كثير عبر التاريخ الإسلامي . ترى كم عاما استغرق في الحفظ مع كونه كفيفا؟.

فما بالكم بحبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله ابن عباس الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: " اللهم فقهه في الدين و علمه التأويل "



وَفِي الأَرْضِ مَنْأًى لِلكَرِيِم عَنِ الأَذَى*** وَفِيهَا لِمَـن خَافَ القِلَى مُتَعَزَّلُ.