“النبي الأمى” لا تعني الجاهل..؟؟
22-12-2015, 12:05 PM
النبي الأمي:

لفظ “أُمِّي” إمَّا مشتَق مِن “أَم” أو مِن “أَمَم” أُدْغِمتْ فيها الميمات.

ولفظ “أم” في معجم مقاييس اللغة من أكثر الألفاظ تشعبا، وكَتَب فيه الرازي سِتَّ صفحاتٍ يتتبع اشتقاقاتِه، لكن ليس بينها على الإطلاق “مَن لا يقرأ ولا يكتب” كما هو شائع…. وباختصار فقد ذَكَر الرازي أن اللفظ أصلٌ واحد يتفرع منه أربعة أبواب هي : ” الأصل” ، و “المرجع”، و ” الجماعة” و “الدين”، وهذه الأربعة متقاربة، وبعد ذلك أصول ثلاثة هي “القامة” ، و “الحين” ، و “القصد”.

الأُمِّي مِن “الأم” تفيد الأصالةَ والانتماء إلى أصل كريم في وجه ، وتفيد الذي تعلَّمَ من الحياة أفضلَ ما يتعلمه الطفل من أُمِّه في اشتقاق آخر، وتُستَعمل للمدح وليس الذم حيث يوصَف سيء الخلق بأنه لا أُمَّ له. أمَّا اشتقاق أُمِّي من “أمَم” فتعني مَن ينتمي لأُمَّة لم يُنَزَّلْ عليها كتابٌ من قبْل ولكن لا يُشتَرط أنها أُمة لا تكتب أو تقرأ.

وخلصت بإختصار إلى ان وصف “النبي الأمى” يفيد انه علمه الله تعالى من “أم الكتاب” مباشرة وهو تكريم لم ينله نبي او بشر قبله…

ومركب ” ام الكتاب” ورد في القرءان ليرمز لمقام عليِّ ربما وضع الله فيه كل شفرات علوم الكون التي تنزلت على الأنبياء والمرسلين والناس بدرجات متفاوتة كما في قوله:

{ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)} الزخرف

{ يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)} الرعد

إذاً “أَمَّ الشئ” تعني أفضل وأرقى حالة منه لذلك سَمَّى اللهُ مكةَ أُمَّ القرى:

{… وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا …. (92)} الأنعام

المصدر :عدنان أبراهيم
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81

يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود