رد: عقبة بن نافع
30-01-2018, 10:17 PM
سرد بطولات عقبة بن نافع في بلاد البربر عبر بعض المقتطفات من كتب المؤرخين العرب كما وردت بالحرف :

- عقبة بن نافع كان يقتل البربر تقتيلا حتى كان يظن انه الفناء :

"كان عقبة يرهب القبائل البربرية القادمة في طريقه بالتقتيل الشديد الذي يلحقه بمن وضع السيف فيهم حيث ورد ما يلي في كتب التاريخ :

" فهزمهم، و قتلهم تقتيلا "

بن عذاري المراكشي في كتابه البيان المغرب، ص 16
·
"فمضى إلى مدينة المنستير ... فقاتلهم قتالا شديدا، حتى ظن أنه الفناء".

بن عذاري المراكشي، كتاب البيان المغرب،

" وغزوته إلى مدينة باغاية ... فقاتلهم قتلا ذريعا".

كتاب بن عذاري المراكشي، كتاب البيان المغرب، ص 24

" و وصل عقبة بن نافع الفهري إلى إفريقية ... فافتتحها و دخلها و وضع السيف في أهلها".

بن عذاري المراكشي، كتاب البيان المغرب، ص 19

"بعد أن أثخن قتلا في أهل المغرب ففزع منه أهل إفريقية واشتد خوفهم و لجؤوا إلى الحصون و القلاع".

الرقيق القيرواني، كتاب تاريخ إفريقية والمغرب، ص 20

- عقبة بن نافع كان يغزي القبائل البربرية حتى بعد اسلامها:

كتب عديدة تتحدث عن غزوه للبربر حتى بعد اسلامهم و نأخذ منها :

"غير أن عقبة لم يأخذ نصيحة أبا المهاجر مأخذ الجد، فما لبث مخططه الجديد أن تبلور بالخروج على النطاق المحلي المألوف الذي كان طابع الأعمال العسكرية في عهد أبي المهاجر".

ابراهيم بيضون، " ملامح التيارات السياسية في القرن الأول الهجري"

و كتب المؤرخ العربي الدكتور حسين مؤنس عن سدة بطش عقبة بن نافع على البربر و إعادة غزوهم حتى بعد اسلامهم. حيت قال:

"غير أن خطأ عقبة الفادح ليس في عدم سماعه لنصيحة أبي المهاجر ولا في غزوه لقبائل أعلنت إسلامها وإنما في منهجه و أسلوب تعامله و ما وراءه من أهواء المجد الشخصي، فقد رفض مصالحة البربر وتوخي سياسة اللين والمودة إزاءهم، بل إن الأمر بلغ به إلى حد التخلي عن تلك القاعدة التي عمل بها بعض قادة المسلمين والمتمثلة في اعذار الطرف المقابل وجعله يختار واحدة من ثلاث: الإسلام أو الجزية أو الحرب ... ومن هنا فإن عقبة تمشيا مع نوازعه الذاتية، فضل مسلك القوة واستعمال العنف ولم يعرف عنه أنه جنح في حق البربر إلى السلم ماعدا ما ذكر عن بلاد دكالة من أنه عرض عليها الإسلام فرفضت فقاتلها. وقد أودى ذلك بعدد كبير من أصحابه، وكان من الممكن تفادي هذه الخسارة الجسيمة لو تخلى عقبة عن العناد والأسلوب
الذاتي
".

حسين مؤنس، أحد المؤرخين العرب المحدثين، في كتابه فتح العرب للمغرب ص 203

و نقرأ لابن عبد الحكم كذلك ما يلي:

" ثم رجع عقبة إلى خاوار من غير طريقه التي كانا قبل منها، فلم يشعروا به حتى طرقهم ليلا فوجدهم مطمئنين قد تمهدوا في أسرابهم، فاستباح ما في المدينة من ذرياتهم و أموالهم و قتل مقاتلتهم" .

ابن عبد الحكم، " فتوح إفريقية والأندلس"، ص-53

"كما لا يغيب علينا، تصرف عقبة مع كسيلة من إهانة واضحة صادرة عن عنصرية جامحة، و نعلم أن كسيلة ثبت إسلامه منذ ولاية أبي المهاجر، وهو زعيم قومه، و رغم ذلك، فقد تعمد عقبة الإساءة إليه، بحيث أتى بغنم فأمره بذبحها وسلخها مع السالخين، فقال كسيلة:
" هؤلاء فتياني وغلماني. يكفونني المؤونة، فشتمه وأمره بسلخها، ففعل".

ابن عذاري، البيان المغرب ج 1،ص 29

- ان عقبة بن نافع كان يقوم بتقتيل القبائل البربرية قبيلة تلوى الأخرى

"و أوغل في الغرب يقتل و يأسر أمة بعد أمة، و طائفة بعد طائفة".

بن عذاري المراكشي، كتاب البيان المغرب، ص 26"

"فرحل من طنجة إلى السوس الأدنى ... فانتهى إلى أوائلهم فتلقوه في عدة عظيمة و قتلهم قتلا ذريعا وهرب بقيتهم، و افترقت خيله في طلبهم إلى كل موضع هربوا إليه من الأرض".

إبراهيم بن القاسم الرقيق القيرواني، تاريخ إفريقية والمغرب، تحقيق عبد الله العلي الزيدان وعز الدين عمر موسى، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، . 1990 ،ص 14 –ص 15

" وغزوته أيضا للبربر بالسوس الأدنى ... فهزمهم وأفناهم وبث الخيل في بلادهم فافترقت في طلبهم إلى كل موضع هربوا إليه".

بن عذاري المراكشي، كتاب البيان المغرب، ص 27

"و غزوته أيضا للسوس الأقصى ... فقتلهم قتالا ما سمع أهل المغرب بمثله حتى هزمهم وقتل منهم خلقا عظيما".

كتاب بن عذاري المراكشي، البيان المغرب، ص 27

- عقبة بن نافع كان يرهب ويهين الملوك الامازيغ الذين دخلوا طوعا في الإسلام بدون قتال :

يورد ابن عبد الحكم في كتابه " فتوح إفريقية والأندلس"، نصا، نراه مهما جدا :

" فخلف عقبة بن نافع جيشه هناك ... ثم سار بنفسه ومن خف معه، أربع مائة فارس وأربع مائة بعير ... حتى قدم ودان فافتتحها، واخذ ملكهم فجدع أذنه، فقال: لم فعلت هذا بي؟ وقد عاهدتني،
فقال عقبة: فعلت هذا بك، أدبا لك، إذا مسست أذنك ذكرته، فلم تحارب العرب.
واستخرج منهم ما كان بسر فرضه عليهم ثلاثمائة رأس وستين رأسا ثم سألهم عقبة هل من ورائكم أحد؟
فقيل له جرمة وهي مدينة فزان العظمى فسار إليها ثماني ليال من ودان، فلما دنا منها أرسل فدعاهم إلى الإسلام فأجابوا فنزل منها على ستة أميال، وخرج ملكهم يريد عقبة وأرسل عقبة خيلا فحالت بين ملكهم وبين موكبه فأمشوه، راجلا حتى أتى عقبة وقد لغب، وكان ناعما فجعل يبصق الدم، فقال له: لم فعلت هذا بي وقد أتيتك طائعا ؟
فقال عقبة : أدبا لك إذا ذكرته لم تحارب العرب، وفرض عليه ثلاثمائة عبد وستين عبدا ووجه عقبة الرحل من يومه ذلك إلى المشرق. ثم مضى ... فسألهم هل من ورائكم أحد؟
قالوا نعم، أهل خاوار ... فسار إليهم خمس عشرة ليلة، فلما انتهى تحصنوا فحاصرهم شهرا فلم يستطع لهم شيئا، فمضى أمامه إلى قصور خوار فافتتحها حتى انتهى إلى أقصاها وفيه ملكها فقطع أصبعه فقال: لم فعلت هذا بي؟
قال أدبا لك إذا نظرت إلى إصبعك لم تحارب العرب، وفرض عليه ثلاثمائة عبد وستين عبدا
".

احمد زاهد، كتاب الغزو العربي لشمال افريقيا نقلا عن ابن عبد الحكم، كتاب "فتوح إفريقية والأندلس"، ص-51 –52

" ثم وجه ابن حديج عبد الملك بن مروان في ألف فارس إلى مدينة جلولاء فحاصرها و قتل من أهلها عددا كثيرا حتى فتحها عنوة، فقتل المقاتلة و سبى الذرية، و أخذ جميع ما كان في المدينة ، وحمل ذلك كله إلى معاوية بن حديج".

بن عذاري المراكشي، البيان المغرب، ص 16

- بعد حروب الغزوات يعود العرب بحروب انتقامية ضد الأمازيغ بعد قتلهم لعقبة بن نافع لبطشه الشديد عليهم :

بعد هدا البطش الشديد الدي اقترفته الخلافة الإموية في بلاد الامازيغ بشمال افريقيا، ارتد الامازيغ بعد اسلامهم وقاموا بالثورة على الحكم العربي الدي لمسوا فيه انه ليس الا استعمارا جديدا تحت غطاء ديني كالدين سبقوه من قبل الرومان والبزنطيين وغيره. وفي هدا الصدد ورد في بعض الكتب التاريخية ما يلي:

" و مقتل عقبة على يد البربر، ستؤدي إلى تجاوزات أخرى، سيقترفها زهر بن قيس البلوي، الذي تشير كل الدلائل إلى أن تدخله في بلاد المغرب كان بدافع انتقامي صرف، فعلى هذا الأساس كان اختيار عبد الملك بن مروان له ، فاجتمع رأيهم على تقديم زهير بن قيس البلوي و قالوا:
«هذا صاحب عقبة، و أعلم الناس بسيرته و تدبيره و أولاهم بطلب دمه" .
احمد زاهد الغزو العربي لشمال افريقيا، ص 16
· "يفهم من النصوص أن غزوة زهير هذه كانت حملة تأديبية أولا وقبل كل شيء، فبعد أن انتقم زهير لمقتل عقبة واخذ بثأره، عاد نحو المشرق في طريقه إلى مصر".

سعد زغلول، مرجع سابق، ص 21

- "غزوة الاموين كان هدفها الحقيقي هو السيطرة على المال والنساء والحكم
· "رغبات الجند المتعطشين للمال و للسيطرة ومن ثمة إبعادهم عن التدخل في شؤون الحكم فضلا عن النزعة الإمبراطورية لدى الخلفاء الأمويين وسعيهم إلى إقامة دولة عظمى محورها العنصر العربي الذي اقتصرت عليه القوة العسكرية
".

إبراهيم بيضون، كتاب الدولة الأموية والمعارضة، مدخل إلى كتاب السيطرة

" غير أن تكوين هذه المؤسسة (الجيش)، تم في إطار النظام القبلي التقليدي ... وكانت الخطورة في ذلك إن الجيش الأموي تحول مع الوقت إلى طبقة عسكرية تمتعت بامتيازات خاصة ومتفوقة وتحرك توفق مصلحتها الاقتصادية، حتى أن العمليات الحربية التي تم تنفيذها في العصر الأموي، كانت انعكاسا لهذه المؤسسة. فلم تعد حركة الفتح قضية مبدئية كما كان الحال بالنسبة لمقاتلي العصر الأول من الإسلام، بعد أن افتقدت الكثير من مضامينها الإنسانية حيث لجأ الخلفاء والولاة إلى تسييس الفتوح وإخضاعها لاعتبارات مرحلية
التعديل الأخير تم بواسطة sabrina88 ; 30-01-2018 الساعة 10:22 PM