رد: نثر الجواهر والدرر من فقه ابن تيمية ونصائحه
13-02-2018, 02:11 PM

32- لا تجد أحدا من أهل الأرض حقق علما من العلوم، وصار إماما فيه: مستعينا بصناعة المنطق، لا من العلوم الدينية ولا غيرها.
33- وقد صنف في الإسلام علوم النحو واللغة والعروض والفقه وأصوله والكلام وغير ذلك، وليس في أئمة هذه الفنون من كان يلتفت إلى المنطق، بل عامتهم كانوا قبل أن يعرب هذا المنطق الروماني.
34- إدخال صناعة المنطق في العلوم الصحيحة يطول العبارة، ويبعد الإشارة، ويجعل القريب من العلم بعيدا، واليسير منه عسيرا، ولهذا تجد من أدخله في الخلاف والكلام وأصول الفقه وغير ذلك: لم يفد إلا كثرة الكلام والتشقيق، مع قلة العلم والتحقيق، فعلم أنه من أعظم حشو الكلام، وأبعد عن طريقة ذوي الأحلام.
35- صناعة المنطق وضعها معلمهم الأول أرسطو صاحب التعاليم التي لمبتدعة الصابئة يزن بها ما كان هو وأمثاله يتكلمون فيه من حكمتهم وفلسفتهم التي هي غاية كمالهم وهي قسمان: نظرية وعملية.
36- ولهذا حدثني ابن الشيخ الحصيري عن والده الشيخ الحصيري شيخ الحنفية في زمانه، قال : كان فقهاء بخارى يقولون في ابن سينا: كان كافرا ذكيا.
37- سيبويه ليس في العالم مثل كتابه، وفيه حكمة لسان العرب.
38- كان أول من خلط المنطق بأصول الفقه ونحوه من العلوم الإسلامية كثير الاضطراب.
39- الخوارج والمعتزلة والروافض لما كانوا أبعد عن السنة والحديث: كانوا أعظم افتراقا، لا سيما الرافضة.
40- يروى عن أبي حنيفة أنه قال:" لا تأخذوا بمقاييس زفر، فإنكم إن أخذتم بمقاييسه: حرمتم الحلال، وحللتم الحرام"، فإن زفر كان كثير الطرد لما يظنه من القياس مع قلة علمه بالنصوص.

يتبع إن شاء الله.