رد: فتاوى الفتنة الوهابية
22-12-2007, 03:23 PM
أما عن البوكيميون فدعنا إذن من فتاوى العلماء السعوديين فهذه فتوى العلامة الالباني والالأباني لا يعرف السعودية وليس سعوديا فهذه هي فتواه فهل هوعميل أيضا عنك
البوكــــــــــــيمون
حقيقتها. . . مفاسدها . . . تحريمها . . .
منتقاةٌ - بتصرُّفٍ - من كتاب
« ألعاب القمار، وصوره الخفية »
لأبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمانـ نفع الله به ـ
إعداد
لجنة البحث العلمي ، وتحقيق التراث الإسلامي
مركز الإمام الألباني
للدراسات المنهجية ، والأبحاث العلمية
الأردن
تلفاكس: (3611232 – 5 –00962)
www.albanicenter.com
[email protected]
الحمدُ للهِ وحدَه، والصَّلاةُ والسَّلامُ على من لا نبيّ بعدَه.أما بعد:
فقد انتشرت بين المسلمين - وفي ديارهم - للأسف- طرقٌ محرمةٌ كثيرةٌ لكسب المال؛ مثل الربا، وبيع المحرمات - كالاتجار بالمخدرات، والمسكرات، وبيع الدُّخان، والاحتكار، والرِّشوة -، وغيرها كثير . . . ومِنْ بين الطرقِ المحرَّمةِ في كسب المال وتنميته: (القمار) - على اختلاف طرقه وأشكاله وألاعيبه -، وقد تفنَّن (شياطينُ الإنس) في إحداث طرقٍ خفية – في ذلك - دخلت في سائر ضروب الحياة. . . . ومن بين ما شاع وذاع، وكثر فيه الكلام في الأصقاع - دون علمٍ ويقين، وإنما بالظن والتخمين -: لعبةٌ اشتهرت – بين العامة والخاصة؛ صغاراً وكباراً - باسم: (البوكيمون). وفي هذه الأسطر نجلّي أمرَ هذه اللعبة، ونُظهر ما فيها من محظورات شرعية، ومفاسد تربوية، والله المستعان.
انتشار (البوكيمون) (POKEMON)
ولعبة (البوكيمون) (POKEMON) - هذه - استحوذت على تفكير فئاتٍ كثيرةٍ من النّاس؛ بل أصبحت همَّهم الوحيد في مجالات اللعب. وقد ظهرت هذه اللعبة في اليابان منذ ثلاثة أعوام – تقريباً-، وبدأت تُمارَس على هيئة ألعابٍ إلكترونية، ثم توسَّعت إلى أفلام الكرتون ( )، ثم مجلات كرتون فكاهية، وبطاقات تبادلية، وأصبحت المؤسسة التي تُصدر هذه الألعاب - خلال فترة قصيرة - مؤسسة (مليونيرية)، تتمتَّع بشعبية واسعة في أنحاء العالم. ومما زاد الطِّين بِلَّةً: قيامُ شركات عديدة - عَقِبَ انتشار هذه اللعبة - بإلصاق صور أبطالها - بمختلِف أشكالهم، وتَعدُّد أسمائهم - على منتوجاتها (من ملابس، وشكولاته، ومشروبات غازيّة . . . وغيرها)؛ طمعاً منها فيما ستَجنيه من أرباح مادية طائلة على حساب رصيد الطفل التَّعليمي، والتَّربوي، والسُّلوكي، وما يخصه من حياةٍ بريئة. وكذلك أُنشئت - في كثيرٍ من مدن العالم- مقرّات للشركة المنتجة لهذه الألعاب، وأصبح لها مطبوعات، ودوريات، وأشرطة فيديو، وتبنَّت بثَّ برامجها بعضُ المحطات التلفزيونية، بل استحدثت لها مواقع عديدة على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت). فكان لا بد من نشرة علميّة متخصِّصة؛ تقطع قالاتِ الجهل! وتبيّن مدى خطورة هذه اللعبة، وما يتْبعها من أضرار على الصغار والكبار - معاً - في مختلِف النواحي؛ فكان منَّا هذا الجهدُ – وهو جهدُ المقلِّ - لإظهارِ ما تَيسَّر لنا جمعه من معلومات حول هذا الموضوع بشكل مختصر، وتحديد موقف الشرع منه – أمانةً وديانةً - ؛ خدمةً للأمة الإسلامية وجيلها الناشئ، سائلين المولى -عزّ وجلّ- أن يجعل عملنا هذا في ميزان حسناتنا - يوم لا ينفع مال ولا بنون؛ إلا من أتى الله بقلب سليم -.
ما معنى كلمة (البوكيمون)؟
إن كلمة (بوكيمون) (POKEMON) - في اللغة الإنجليزية - تتركب من كلمتين مختصرتين: (POKE)، وهي اختصار لكلمة (Pocket)، وتعني: الجيب! و(MON)، وهي اختصارٌ لكلمة (Monster)، وتعني: وحش! فكأن المعنى المراد هو: «وحوش الجيب»؛ كناية عن صغر حجم هذه الوحوش التي يَتَّسع لها الجيب.
وأما اسم (بيكاتشو) - وهو أشهر أبطال هذه اللعبة -؛ فهو منحوتٌٌ - أيضاً - من كلمتين: (بيكا)؛ وهي تدل في اللغة اليابانية على الإضاءة والوهج. في حين تدلُّ كلمة (تشو) على الأصوات التي يُصدِرها الفئران؛ وذلك أن صورته تُشبه (الفئران)، وسلاحه هو الصدمة الكهربائية.
وأما كلمة (تشارماندر)؛ فهي تدلُّ على (النَّار المشتعلة)، والمأخوذة من كلمة (تشار) – باللغة الإنجليزية -، وأما كلمة (أماندر) فهي تُشير إلى (السلمندر)، وهو السحلية، التي تُشبه (تشارماندر) – هذا -، ذكر ذلك الملحق الثقافي الياباني في الأردن (كوجي تاهرا) - على ما نقلته جريدة (الرأي) الأردنية في عددها الصادر يوم 4/4/2001م - . وبهذا يظهر خطأ من زعم أن معناها بالسريانية (أنا يهودي)!، أو ما يُقاربها من معانٍ!!
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) في عددها الصادر في 26/مارس/2001م على لسان متحدّث - مجهول الهوية - باسم الشركة المنتجة لهذه اللعبة في طوكيو: أنه أنكر أن الشركة تستخدم شعارات دينية في منتجاتها. وذكرت جريدة «الدستور» الأردنية في يوم الاثنين 8/محرم/1422هـ عن دكاترة مختصين باللغة السريانية في جامعة اليرموك، وكذلك عن جمعية السريان الخيرية في الأردن أن كلمتي (بوكيمون) و(بيكاتشو) - وغيرهما من الأسماء في هذه اللعبة - لا علاقة لها باللغة السريانية، بل هي غريبة عنها. ومثل ذلك – كما تقدَّم – الزَّعم أنَّها كلمات باللغة اليابانية! وكذا قول من زَعَمَ أنَّها كلمات باللغة العِبريَّة!!
ما هو أصل (البوكيمون)؟
وأصلُ هذه اللعبة فكرةُ رجلٍ ياباني اسمه «ساتوشي تاجيري»، كان يَهتمُّ بجمع الحشرات، فتخيَّل أن العالم سيغزوه عددٌ هائلٌ من الحشرات والحيوانات الغريبة القادمة من الفضاء، يلتقطها الإنسان، وهي بدورها تتطور وترتقي للأفضل! بخروج أعضاء جديدة لها. ثم تبنَّت هذه الفكرةَ شركةٌ يابانيةٌ عملاقةٌ مختصةٌ بإنتاج الألعاب الإلكترونية، تدعى «نينتندو» (Nintendo)، وطوَّرت الفكرةَ إلى وحوش صغيرة بحجم الجيب، ذات قدرات عجيبة على القتال، فانتشرت هذه الّلعبةُ بشكل عجيب في أواخر التسعينات، حتى وصلت إلى جميع بقاع الأرض على هيئة ألعاب إلكترونية، وأفلام كرتون متحركة، ودمى، ومطبوعات، ودوريات، ومواقع إنترنت!
لعبة (البوكيمون)
انتشرت بين الصغار لعبةُ جيبٍ خاصةٌ بشخصية (البوكيمون)، يتم خلالها اللعب بقواعد وضوابط محددة، تأخذ – في ذلك - عدَّة أشكال: منها المعقَّد (يُستخدم فيها الزهر، والنَّرد، والأوسمة)، ولها طاولة معينة، وهي تحتاج إلى وقتٍ لتعلُّم مهاراتها، القائمة على مبدأ جمع صور وحوش صغيرة، وتدريبها على تَقنيّات الصراع والحرب. وكلٌّ من هذه الوحوش له قدرات وخصائص معينة، وتنقسم إلى عشرات الأنواع، والفائز من نجح- ليس في جمع عدد كبير منها فقط- وإنما في حُسن استغلال خصائصها، وحُسن تدريبها، وتصنيفها؛ لاستثمارها في صراعه مع الأعداء، ومنها السهل الذي يتلخّص بالاستحواذ على بطاقة خاصة تحتوي على وحوش معينة بقدراتٍ خاصة وخارقة، والهدف هو ربح أكبر عدد ممكن من البطاقات. وتباع البطاقة ذات الوحوش الأكثر قدرة والأخطر – وهي تتميز عن غيرها باحتوائها على أرقام معينة ورموز وإشارات - بسعر أغلى، ويتم التنافس فيها بين الصغار؛ بحيثُ يُعَدُّ الفائزُ هو من يتغلَّب على بطاقة الخصم، فيستولي عليها، أو يدفع له الخصم قيمتها! ويكون ذلك بمحض الحظ والصدفة، ولا يقوم على أيّ مهارةٍ سوى قيمة البطاقة، وهذه اللعبة لا نهاية لها إلا أن يشاء الله؛ لما يتم استحداثه من شخصيات جديدة للوحوش وتطورها، وميادين جديدة للتنافس… على وجهٍ مثيرٍ لا مثيل له!
المحظورات الشرعية (للبوكيمون)!
أولاً : الشرك، وإفساد المعتقد السليم :
إنَّ ممَّا لا شكَّ فيه، أن استحداث كائنات حية وهمية لا وجود لها- تتميز بقدرات عجيبة وخارقة-، من أفسد الأفكار التي يتمُّ من خلالها تسميمُ عقول الأطفال، بل في ذلك ترويجٌ لأمور خارقة تُشبه - بل تفوق - معجزات الأنبياء؛ ممَّا يجعل الطفل يؤمن بها و يدافع عنها، وكل هذا من باب إفساد معتقد الطفل الفطري السليم. وفيه - زيادةً على ذلك - تحدٍّ لقدرات الخالق - عز و جل -، ومشابهةٌ له في قضائه - عياذاً بالله -. وهذا - كلُّه - يتنافى مع العقيدة الإسلامية الصحيحة، والمنهج التّربوي السَّوي.
ثانياً : الكذب الصريح على الطفل، والإضرار به:
وذلك من خلال ما يتمُّ عرضُه من مشاهدَ خيالية، وكائنات - لا وجود لها - ذات قدرات عجيبة؛ وهذا ممَّا يُشجع الطفل على تصديق مثل هذه الأمور وتحرِّيها، وهي لا تخرج عن كونها كذباً صريحاً، وإفساداً لعقله وخياله. والأصل في لُعَب الأطفال: أنهم هم الذين يتحكَّمون فيها، وهذا ما لا يَتحقَّق في (البوكيمون)، بل العكس هو الذي يحدث؛ لأنها هي التي تتحكَّم في الأطفال، وتَستَلِبُهم، وتُوجِّهُهُم. والمقلق – أيضاً - والأخطر، هو أنَّ الألعاب - دائماَ - نوعٌ من الثقافة، و(البوكيمون) تُقدِّم ثقافةً -أيضاً-، لكنها ثقافةٌ خيالية، تكتسح كل أطفال الكون، وهي بعيدةٌ عن فطرتهم - إن كانوا غير مسلمين -، وبعيدةٌ عن عقيدتهم وثقافتهم -إن كانوا مسلمين-، فهي نوعٌ من (العولمة الثقافية)؛ حيث إنها باكتساحها للعالم تجعل الأطفال يفكّرون تفكيراً واحداً، ويلعبون ألعاباً واحدة، وكأنها تعدّهم وتربّيهم على سلوكيات وقيم واحدة!! فهذا نوعٌ من الإدمان التجريبي، يُلغي معظم ما سواه؛ فتراها قد همَّشت الآباء، وأخرجت ألعاب أبنائهم عن سيطرتهم، وبالتالي ألغت حاجزَ الوساطَةِ بينها وبين الأطفال، وأصبحت هي التي تتحكَّم فيهم.
ثالثاً : نظرية التطور والارتقاء الفاسدة :
وذلك من خلال تطوير هذه الوحوش الصغيرة ذات القدرات العجيبة لنفسها بنفسها، وهذا ممَّا يَتوافقُ مع نظرية «داروين» الكفرية - الباطلة -، والتي تنصُّ على تَطوُّر المخلوقات وارتقائها بنفسها، مع نفي صلة الخالق البارئ - سبحانه وتعالى- في هذا التطور!! وهذا كفر صريح.
رابعاً : التصوير، وتغيير خلق الله :
فهذه المخلوقات الوهمية عبارةٌ عن تشويه لمخلوقات حية حقيقية، ممَّا فيه تغييرٌ لخلق الله، بالإضافة إلى تصوير الأحياء؛ ممَّا يَدخل في حيِّز التَّصوير المنهي عنه - شرعاً -.
خامساً : القمار و الميسر :
إذ تُلعب هذه اللعبةُ من خلال التَّنافس على بطاقات خاصّةٍ بها، والتي يستولي فيها الفائز على بطاقة الخصم، أو يَأخذُ ثمنها منه عِوَضَاً عنها، ليفوزَ فيما يُسمَّى في اللعبة بـ(دوري البوكيمون) من خلال جمع بطاقات مُعيَّنة في كرة صغيرة. والمتأمِّل لهذه الطريقة يتيقّن أنها قائمةٌ على مبدأ (المقامرة)؛ إذ يقامر الطالبُ على بطاقاته ذات القيمة المالية، وفيها ربح وخسارة؛ وهي فكرةٌ تشبه فكرةَ ميسر أهل الجاهلية، مع تَطوُّر الوسائل التي تُمارَسُ من خلالها، وهي قائمةٌ على الحظِّ والتَّخمين. والقمار عند الفقهاء: هو التَّردُّدُ بين الغُنْم والغُرْم، أو هو: «علاقةُ مخاطرةٍ -أو منافسةٍ- بين مُتعاقِدَين، إذا غنم فيها أحدهما غَرم الآخر». قال ابن القيِّم في «الفروسية» (ص224-225) - نقلاً عن ابن حزم -: «أجمعت الأمة التي لا يجوز عليها الخطأ -فيما نَقَلَتْهُ مُجْمِعَةً عليه-: أنَّ الميسر الذي حَرَّمَهُ اللهُ هو القمار؛ وذلك مثل ملاعَبة الرجلِ صاحبَه على أن من غلب منهما أخذ من المغلوب قَمْرَتَهُ التي جَعَلاها بينهما، كالمتَصارِعَين يتصارعان، والرَّاكِبَين يتراكبان، على أن من غلب منهما فللغالب على المغلوبِ كذا وكذا، خِطاراً وقماراً، فإن ذلك هو المَيْسِر الَّذي حرَّمه اللهُ – تعالى -». وقال ابن العربي المالكي في «عارضة الأحوذي» (7/18): «القمار مصدر (قامره، يقامره): إذا طلب كلُّ واحدٍ منهما صاحبه بغلبةٍ في عملٍ أو قول، ليأخذ مالاً جَعَلاه للغالب»، قال: «وهذا حرامٌ بإجماع الأمة». وهذه اللعبة تَشمَلُها أدلةُ تحريم القرآن للقمار؛ لأنها - عند تحقيق مناطها - تكون داخلة فيه، وهذا مما لا خلاف فيه، فضلاً عن المحاذير الأُخرى المذكورة.
سادساً : رموز و شعارات دينية منحرفة :
ففي هذه الألعابِ: النَّجمةُ السداسيةُ التي تُمثِّل الصهيونية، والصُّلبان المقدَّسة لدى النَّصارى، ورموز من المعتقد «الشنتوي» وهو معتقد كثيرٍ من سكان اليابان، والقائم على تعدُّدِ الآلهة.
سابعاً : إضاعة المال و الجهد والوقت :
وهذا واضحٌ من خلال المال والجهد المبذول في شراء هذه الألعاب، والبطاقات، والانشغالِ بها، وبأفلام الكرتون المتحرِّكة، والدُّمى، والشِّعارات، والمطبوعات؛ مما يدخل في حيِّزِ التبذير المنهيّ عنهُ في كتاب الله.
فتوى هيئة كبار العلماء في (البوكيمون)
(فتوى رقم (21758) وتاريخ (3/12/1421هـ):
وردت إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أسئلة كثيرة -مسجَّلة لدى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء-، ومنها (مسجل برقم 7180 في 11 / 11 / 1421هـ ، ومسجل برقم 7246 وتاريخ 17/11 / 1421هـ ) وغيرها، وكان نصُّ أحدِها ما يلي - ونُثبت مُلَخَّصَ السؤالِ -: «انتشرت بين طلاب المدارس - في الفترة الأخيرة - لعبةٌ تُعرفُ بـ ( البوكيمون )؛ هذه اللعبة التي استحوذت على عقول شريحة كبيرة من أبنائنا الطلاب، فأَسَرتْ قلوبهم، وأصبحت شغلَهم الشاغلَ، يُنفقون ما لديهم من نقود في شراء بطاقاتها . . . »، ثمَّ ذكر السائلُ معلوماتٍ جيدةً عن هذه اللعبة. وقد سأل السائلون عن حكم تلك اللعبة التي تسمى: (البوكيمون ).
وهذا نص جواب اللجنة:
«وحيث إنَّ هذه اللعبة تشتمل على عدد من المحاذير الشرعية التي منها : الشركُ بالله - باعتقاد تَعدُّد الآلهة -، ومنها الميْسِرُ الَّذي حَرَّمهُ اللهُ بنصِّ القرآن، وجعله قريناً للخمر والأنصاب في قوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلام رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِِِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنَتَهُونَ}، ومنها تَرويجُ شعارات الكفر، والدِّعايةُ لها، وترويجُ الصورِ المحرَّمةِ ، وأكلُ المالِ بالباطلِ. لهذه المحاذير وغيرها؛ فإن اللجنة الدائمة ترى تَحريمَ هذه اللعبة، وتَحريمَ الأموال الحاصلة بسبب اللعب بها؛ لأنها ميسرٌ - وهو القمارُ المحرَّم -، وتحريمَ بيعها وشرائها؛ لأن ذلك وسيلةٌ موصلةٌ إلى ما حرَّم اللهُ ورسولُه. وتوصي اللجنةُ جميعَ المسلمين بالحذر منها، ومَنْعِ أولادهم من تعاطيها واللعب بها، محافظةً على دينهم وعقيدتِهم وأخلاقهم؛ وبالله التوفيق» .
محاربة بعض المؤسسات (الغربية) لهذه اللعبة
وإضافةً إلى ما سبقَ، نذكر هنا - من باب الاستئناس - بعض الحوادث الخطـيرة الحـاصلة جـرَّاء انتشار هـذه اللعبـة الخطـيرة - (البوكيمون)- بين الصغار - في مختلِف مدن الولايات المتحدة الأمريكية -، ومدى تأثيرها السلبي في سلوك الصغار هناك، مما أدى ببعض المؤسسات و التنظيمات إلى الاعتراض على الحكومة، ومحاربة الشركة المصنِّعة لهذه الألعاب؛ نتيجةً لآثارها السَّلبية المتعدِّدة. وللتأكد من هذه المعلومات، والرجوع إليها – بتفاصيلها - باللغة الإنجليزية -، يُراجع عنوان الموقع التالي - في شبكة المعلومات الدولية - المحارِب لكل ما يَتعلَّق بـ(البوكيمون)؛ حتى إن الموقع اتخذ من معاداة (البوكيمون) اسماً له:
(FLAP = Fanatical league against pokemon) أي: المجموعة المتعصبة ضد (البوكيمون)!
بعض الحوادث والسلبيات الناجمة عن (البوكيمون)
• في جنوب ولاية كارولينا، يواجه طفلٌ قضيةَ كسر زجاج مَحَل لبيع وتبادل العُملات النقدية القديمة بُغيةَ سرِقَةِ ما قيمتُه (250) دولاراً من بطاقات (بوكيمون)!
• في ساراسوتا، تمَّ محاكمةُ رجلٍ يبلغ من العمر(33) عاماً عندما عَرَضَ على طفلٍ صغيرٍ -يبلغ من العمر (12) سنة- أن يطفئ سيجارة في ذراعه ويحرقه بها! مُقابِلَ بطاقةٍ نادرة (للبوكيمون)؛ فوافق الطفل، واحترقت ذراعه، وهي الآن مُشوَّهةٌ!
• في كليفلاند، أُصيب طفلٌ بجروح بليغة عندما حاولَ الهروبَ ببطاقة (بوكيمون) قام بسرقتها من أحد زملائه، فركض إلى الشارع الرئيسي دون انتباه، فضربته سيارةٌ مسرعةٌ!
• في سان دييغو، قامَ أحدُ العقلاءِ برفع قضية خطيرة ضد شركة ننتيندو (Nintendo) بسبب المقامرة غير القانونية عبر مُنتجاتها من بطاقات (البوكيمون)! ومختصر القضيةِ: أن طفلين يبلغان من العمر (9) سنوات، قاما بكسر حافظات المال (القابلة للكسر) لإنفاق المال في شراء بطاقات (بوكيمون)، وعندما سُئلا عن ذلك أجابا بأن الشركة تُوزِّع بعض البطاقات النادرة، والتي قد يصل سعرها إلى أكثر من (100) دولار، أو يتم تبديلها بـ (30) بطاقة عادية لا تُكلِّف الواحدةُ منها أكثر من (3) دولارات! هذا بالإضافة إلى ما يمكن أن تربحه هذه البطاقات النَّادرة جرَّاءَ وجودِ وحوش (بوكيمون) نادرة وعجيبة، يمكنها التَّغلبُ على بطاقات كثيرة للخصم! وقد تَعجَّب المحامي من تفاصيل المقامرة التي يعرفها الطفلان في سنِّهما هذا، والمتعلقة ببطاقات (البوكيمون)!
• يُقدَّر معدَّلُ ما ينفقه الطفل الواحد في بعض الولايات (مئة) دولار شهرياً على بطاقات (البوكيمون)! والبعض قد تجاوز خلال السنوات الثلاث الأخيرة حاجز المئة ألف دولار!!!
• أخبار (APB) نشرت تقارير بتاريخ 17/11/1999 تفيد وجود جرائم منتشرة بين الصغار بسبب بطاقات (البوكيمون)، بما لم يُحدِثْهُ أيُّ مثيلٍ لها من قبل!
• وفي جريدة (الرأي) الأردنية، الصادرةِ بتاريخ: (11/4/2001م) خبرٌ – عن بعض وكالات الأنباء – مفادُه: أن الشرطة ومسؤولي التَّعليم – في أمريكا وبريطانيا- انتقدوا ألعاب (البوكيمون) – هذه -؛ لتسبُّبها في إثارة منافسات حاميةِ الوطيس؛ تؤدي – أحياناً – لنشوب مشاجرات عنيفة، كما منعت بعضُ المدارس - وكذا أولياءُ الأمورِ - التلاميذَ من حيازة تلك البطاقات. . . . هذه هي (البوكيمون)، وقد كُشف اللثام عن حقيقتها( )، وظهر حكمها الشرعي، والأضرار والسَّلبيات الناتجة عنها، فنرجو أنْ يَحْذَرَها الناسُ، ويُحذِّروا منها.
والله الموفِّق، والهادي إلى سواء السبيل.
وآخر دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين . . .