رد: الطيبة مع الأشرار ضرب من الغباوة ! أم ماذا ...؟
12-01-2013, 04:43 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جود الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم




في يوم الأربعاء الماضي وفي حصة الأدب بالضبط كان درسنا في التعبير الكتابي ويتمحور حول كتابة مقال أدبي لكيفية معاملة الناس فيما بينهم , وقد لفت اتباهي هذا الدرس ولست أدري لما !, جالت بخاطري أسئلة , أردت نقلها اليكم ونجعلها محل نقاش . أين قال المتنبي :

اذا انت اكرمت الكريم ملكته *** و ان انت اكرمت اللئيم تمرد

و قال زهير بن ابي سلمى :

و من يجعل المعروف من دون عرضه *** يكن حمده ذما عليه و يندم


كم صادفنا اناسا في حياتنا منهم من كانوا نعم الناس و منهم من كانوا أسوأهم ..
ولكن كيف يجب ان تكون معاملاتنا مع هؤلاء ؟؟؟
هل يجب ان تشمل طيبتنا ان وجدت الجميع الخيريين و الاشرار؟
ام يجب ان نحسن الانتقاء ؟؟ , فنعامل الطيب بمثل طيبته و الخبيث بمثل خبثه ..!
ام نعاملهم بنفس المعاملة ؟؟؟(المعاملة الحسنة)


*** الطيبة مع الاشرار ضرب من الغباوة ***

هل يمكن ان تكون هاته مقولة صحيحة في جميع الحالات ؟؟
ام انه بالامكان ان تكون هذه الطيبة سبيلا للوصول الى قلوب هؤلاء لتغيير سلوكهم ؟؟؟


انتظر ردودكم ... أختكم في الله أمــــــــــــيرة جود


**أستغفر الله وأتوب اليه **
يقول سبحانه وتعالى في محكم التنـزيل:
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت:34و35).
تدبّروا في الآيتين السابقتين جيداً، لتستمتعوا بعظمتهما وعظمة كلمات الله عز وجل!.. فما يُستنتج من قول الله العظيم هو:
1- أمرٌ بالصبر عند الغضب، وبالعفو عند الإساءة (كما يقول ابن عباس رضي الله عنه).
2- أحسِن إلى مَن أساء إليك.
3- خالِف نفسك، إن أمَرَتْك بما يتعارض مع حُسن الخلق الذي يجب أن تكونَ عليه.
مَن يستطع أن يقومَ بذلك؟!.. إنهم بلا شك المتّقون، الذين يتمتّعون بأعلى درجات حُسن الخُلُق، إنهم المحسِنون كذلك، الذين يعملون بموجب الآية الكريمة:
(.. وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران: من الآية 134).
إنهم الذين يتخلّقون بالإحسان، ويقابلون إخوانهم بالعفو والرحمة!..

يقول أنس رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس خُلُقاً) (متفق عليه).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتّقِ اللهَ حيثما كنت، وأتْبِع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بِخُلُقٍ حَسَن) (الترمذي).
و لاحظ هنا جيدا قوله الناس وليس فقط حسن الأخلاق شكرا جود على الموضوع