السلفية المتهورة وأئمة المساجد
25-02-2013, 10:14 PM
لا يجوز لنا أن نضع السلفية كلها في سلة واحدة فالله أمرنا بالعدل والقسط والموضوعية صفة لازمة لكل عاقل والإنصاف واجب وإن عز في زمن التناقضات.
انطلاقا من تجربتي الشخصية وأمامكم الآلاف من أئمة المساجد والله العائق أكبر في طريقهم هي هذه السلفية المتهورة.
لو كانت سلفية كسلفية الشيخ المحبوب محمد حسان فمرحبا بها
ولو كانت سلفية كسلفية الشيخ المبتسم محمود المصري والذي اشتري كل جديد له من المؤلفات وأحبه من أعماق القلب لقلنا يا هلا
ولو كانت سلفية كسلفية الشيخ حسين يعقوب صاحب الرقائق لقلنا أهلا وسهلا
ولوكانت سلفية كسلفية الشيخ عائض القرني وصالح المنجد وةالعريفي وسلمان العودة وابراهيم الدويش وعلي القرني لحملناها على أعناقنا
لا ننكر مالهؤلاء من قناعات قد لا نتقاسمها معهم. لكنهم يترفعون عن الخلافات ويحملون فكرا وسطيا تقريبيا واقعيا
آفة أئمة المساجد مع سلفية مدخلية وادعية جامية قوصية همهما الأساسي قراءة الحزب والقراءة الجماعية وبدعية الاحتفال بالمولد وارسال الصواعق لمن يأكل بالملاعق والحرب الضروس لمن لم يلبس ثياب التقصير كأبي التيوس والهلاك لمن لم يحمل السواك والعقاب بالجمر لمن لم يطع ولي الأمر طويل العمر خادم الكنيست والبيت الأبيض
آفة أئمة المساجد مع هؤلاء الأميين الذين جرحوا الجميع ولم يبق إلا مشايخهم ممن لا يفقهون في الواقع شيء
كانت مساجدنا طتهرة محترمة
وكانت أئمة المساجد لهم هيبة ومكانة في القلوب حتى خرج هؤلاء بتفاهاتهم وحماقاتهم
كان المشايخ يدرسون مختصر سيدي خليل ويعرفون دقائق مسائله حتى خرج علينا من يسخر من هؤلاء
كان الناس يدخلون إلى بيوت الرحمان وقد توحدت صفوفهم وقلوبهم
لا ننكر أنه في كل زمان فيه صالحوون ومنهم دون ذالك.
لكن مساجدنا اليوم وعلى رأسها أئمتنا يعانون في صمت من هذه الفئة
ووالله في جعبتي عشرات القصص ومثيلاتها بالآلاف من معاناة الأئمة مع هذه السلفية المتهورة التي تركت كتاب الله ولا تعرف من كتب السنن إلا النتف.
نقول هذا ونحن على يقين
لأن من يدرس كتاب الله حفظا وفهما ويدرس السنن شرحا وفهما ستتبين له الأولويات ويعرف أين يقدم وأين يحجم
والحديث ذو شجون
حقا هو كلام مرسل. لكنها أحزان وشجون
والله المستعان