هام جدا: وأخيرا انكشف المستور!!؟
24-09-2016, 01:58 PM
هام جدا: وأخيرا انكشف المستور!!؟



الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



بعد:" السرية التامة، والغموض المريب الذين أحاطا بإسلاخات وزارة التربية منذالشروع في العمل للخروج بتوصيات لجنة بن زاغو!!؟":
تم تدشين:" مسلسل فضائح الإسلاخات بفضيحتين من العيار الثقيل!!، وهما:

الأولى: فضيحة خريطة فلسطين في كتاب الجغرافيا!!؟.
الثانية: فضيحة تعريف وتمثيل صور الديمقراطية باستفتاء فرنسا للجزائريين حول مطلب الاستقلال في كتاب التربية المدنية!!؟.

ألم تجد وزارة التربية غير ذلك الاستفتاء لتعرف أجيالنا القادمة بعض صور الديمقراطية!!؟.
ألم تقل الوزيرة:" إنها تطبق برنامج رئيس الجمهورية!!؟، فلماذا غاب عنها وعن مستشاريها: تعريف أجيالنا بعض صور الديمقراطية بضرب المثل باستفتاء الوئام المدني الذي أفضى إلى السلم والمصالحة الوطنية"، والذي جاء ليداوي جرحا في ذاكرة الأمة الجزائرية!!؟.
أم أن وزارة التربية أرادت أن تعلم أجيالنا بأن:" المستدمرة المجرمة فرنسا كانت ديمقراطية جدا مع الجزائريين، وجسدت ديمقراطيتها في ذلك الاستفتاء!!؟".
حبذا لو قرنت وزارة التربية:" استفتاء فرنسا الديمقراطي!!؟" بمحصلة استدمارها للجزائر، ومن ذلك:" أزيد من ستة ملايين جزائري شهيد من 1830 إلى 1962" – نحسبهم عند الله كذلك-.

لقد جاء خروج كتب الجيل الثاني اضطراريا لوجوب توزيعها على التلاميذ مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، ففضح خروجها حجم المؤامرة التغريبية على المدرسة الجزائرية، والتي غفل عنها أكثر الجزائريين من زمن:" توصيات بن زاغو"، فرأينا حذفا ممنهجا للآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، واستبدال لأسماء وألفاظ ذات دلالات شرعية بغيرها، وتغيير نصوص وآداب شرعية بنصوص أخرى كما سنوضح بعضه بالتفصيل.
لقد بدأ تجسيد ما أفرزته:" توصيات لجنة بن زاغو": بشكل سافر مع إسلاخات الجيل الثاني!!؟، فظهرت فيها جلية، وقد كانت مموهة قبل ذلك.

لقد كانت "الشروق": سباقة للكشف عن بعض المحاولات التي مست مواد الهوية وبالأخص:" مادة التربية الإسلامية" التي تم تقليص حجمها الساعي وإلغائها من امتحانات البكالوريا، وتم الكشف عن ذلك بوثائق رسمية صادرة عن وزارة التربية الوطنية، ووزعت في ملتقى بالعاصمة على مديري الثانويات، كما تم إعلانها للتلاميذ بإحدى ثانويات العاصمة، ورغم ذلك، كانت الوزارة ترد على ذلك تارة بأنها: أخطاء عابرة، وتارة أخرى بأن ما يقال: مجرد أكاذيب وإشاعات!!؟.
ولعل الجميع يذكر:" المشروع المشؤوم: التدريس بالعامية!!؟".
وفي خضم السجال التربوي الذي وقع: صمّت الوزيرة آذانها على كل ما كان يقال، ومضت في تنفيذ ما تراه مناسبا: مدعية أن فريقا من الخبراء يسهر على متابعة الإصلاحات إلى أن صدرت كتب الجيل الثاني: ليتبين أن ما كانت تقوله الوزيرة هو: مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي!!؟.
ولمن أراد الدليل القاطع، والبرهان الساطع بالصورة الدامغة، فإننا نحيله إلى متصفح الأخ الفاضل:" أبي أسامة"، وهو بعنوان:" الوجه الآخر للتطرف والإقصاء"، فستلاحظون الآتي:" على سبيل المثال لا الحصر":

-استبدلت أسماء ترمز للرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم مثل:" محمد، فاطمة" بأسماء أخرى.
-تغيير لفظ:" العابد الورع" بكلمة:" صاحب حق".
-استبدلت محفوظة:" في مدح النبي" بمحفوظة:" التكنولوجيا تتكلم؟".
-استبدل درس:" من بطولات الهجرة" بدرس:" علماؤنا"، وهو يتكلم عن عالم معاصر.
-حذف سؤال:" كيف نحرر المسجد الأقصى؟".
- حذف عبارة:" حفظ القرآن" من ترجمة الرحالة:" ابن بطوطة"؟.
-حذف آيات كريمة من نصوص كثيرة.
- استبدال درس:" العدد في القرآن" بدرس:" الحمامة الصغيرة؟".
-حذف:" دعاء دخول الحمام".
-إلغاء حفظ آيات كريمة.
-استبدال درس:" سورة الليل" بدرس السباحة؟.

إن ما ذكرناه تمثيلا فقط هو: بعض ما ظهر من حقيقة:" الإسلاخات الناتجة عن توصيات لجنة بن زاغو ، وما خفي أعظم!!؟".
رابط المتصفح المشار إليه هو:

http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=352876


وههنا نقطة هامة جدا:
إن لقاء الوزيرة مؤخرا مع وفد:" جمعية العلماء المسلمين الجزائريين": لم يكن سوى:" ذر للرماد في العيون!!؟"، ولن يغير ذلك اللقاء مما أفرزته الإسلاخات شيئا!!؟"، لأنه جاء بعد:" أن وقعت الفأس على الرأس!!؟"، وبعد:" أن فرضت تلك الإسلاخات عنوة وإكراها، وصارت أمرا واقعا!!؟"، ولو كانت الوزارة صادقة فيما تتظاهر به الآن: بدعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للحوار!!؟": لكانت استجابت لنداءات نقابات التربية، وللخبراء والمختصين، بل ولجمعية العلماء المسلمين الجزائريين نفسها، وذلك بإشراكهم جميعا في إعداد البرامج قبل نشرها بأشهر عديدة، وقد طالب هؤلاء جميعا سابقا الوزارة بإشراكهم، ولكن الوزارة صمت أدانها عن الاستجابة لتلك المطالب لحاجة في نفسها!!؟، والتي تجلت سافرة بعد نشرها لكتب الجيل الثاني بفرضها على الجميع كأمر واقع!!؟.

الآن:
إذا أراد وزارة التربية حقا وصدقا: البرهنة على صدق نواياها، فلتثبت ذلك على أرض الواقع: باتباع الخطوات التالية بعد التشاور مع جميع الشركاء الذين أقصتهم سابقا، والخطوات هي بعد الملاحظة:
ملاحظة: لا ندعو لإلغاء الإصلاحات كلية، فالمقصود تصحيح الخلل فيها فقط، وإلى الخطوات:

1) تأجيل العمل بكتب الجيل الثاني إلى السنة القادمة، ريثما يتم تصحيح الخلل فيها، وذلك ممكن جدا، لأننا في بداية السنة الدراسية، فالوقت لم يفت بعد، وقد مرت سنوات دراسية سابقة بإضرابات دامت أزيد من شهر.

2) إذا أصرت الوزارة على المضي قدما في العمل بكتب الجيل الثاني، فلا أقل من أن توافق على تصحيح الخلل الوارد فيها كما فعلت مع خريطة الجغرافيا، وذلك بإشراك كل المقصيين سابقا، فالوقت بين أيدي الجميع.

3) يجب على الوزارة إذا أرادت أن تثبت حسن وصدق نواياها بالفعل، فعليها أن تدعو كل من أقصتهم سابقا إلى المشاركة في إعداد:" برامج السنة الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية متوسط": المزمع بدء العمل بها السنة القادمة.

إذا استجابت الوزارة، فبها ونعمت، وإلا، فإن:" رفضها سيدل دلالة قاطعة بأن اللعبة مغلقة، والغايات واضحة فاضحة!!؟"، وهذا ما لا يتمناه كل جزائري محب للجزائر، لأن ذلك التعنت: سيبقينا داخل دائرة مفرغة لأجيال وأجيال قادمة ستضيع تحت أعين الجميع!!؟.
نقول هذا مخاطبين به كل عاقل غيور على الجزائر من مسؤولي التربية، وأما:" من يصر على العبث بأجيال الأمة عن سوء نية وسبق إصرار وترصد، فله نوجه هذه البشرى الموجزة!!؟:

نبشر العابثين بقيم وهوية الجزائريين قائلين:
إن:" سياسة تكسير الموجة التي طبقها ويطبقها كهنة الحداثة والتنوير من بعض بني علمان وأبناء عم ليبيرال في حربهم على قيم الأمة وعناصر هويتها: لن تفلح في نهاية المطاف، لأن العزيز الجبار القوي القهار قال في كتابه المختار":

[وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ].
[وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ].
[وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ].
[قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ].

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.