رد: أوقفوا العبث بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا
12-09-2017, 03:06 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



جمعية العلماء لبن غبريط:
حذف البسملة اعتداء على عقول أطفالنا

وصفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: قرار وزارة التربية بحذف البسملة من الكتب المدرسية بـ:" العدوان على عقول أطفالنا".
وجاء في بيان للجمعية:
" تالله لقد آلمتنا قضية حذف البسملة من كتبنا المدرسية، وخاصة كتب المرحلة الابتدائية، باسم ما يسمى بالإصلاح!!؟".
وأضاف:" إننا نندد بمثل هذا الإجراء، ونعده عدواناً على عقول أطفالنا، وعلى هوية شعبنا".
وتساءلت الجمعية:" هل تمت استشارة وزارة الشؤون الدينية، والمجلس الإسلامي الأعلى، وجمعية العلماء في حذف البسملة!!؟".
وحسبها، فإن:" الدستور وبيان أول نوفمبر وخطابات رئيس الجمهورية وكل المؤلفات المدرسية منذ أربعة عشر قرناً تبدأ بالبسملة".

وقد أصبح حذف البسملة من مقدمات الكتب الجديدة لإصلاحات الجيل الثاني أمرا واقعيا رسميا: خلافا لما أكدته سابقا وزيرة التربية: نورية بن غبريت، وهو: حذف اطلع عليه خبراء جمعية العلماء المسلمين، خلال فحص الكتب الجديدة للطور الابتدائي، وتأكدوا من حقيقة حذف البسملة منها باستثناء: كتاب التربية الإسلامية.
وقد رفضت الجمعية رفضا قاطعا، حذف البسملة من الكتب المدرسية، " في وقت نشهد فيه استهدافا مبيتا للقيم والثوابت الدينية والوطنية" على حد قول:( رئيس الجمعية، الدكتور: عبد الرزاق قسوم): الذي ويصف في حوار مع: "الشروق": عدم التزام السيدة بن غبريت، بما وعدت به في لقائها بالجمعية سابقا، بالمؤسف، ولم يستبعد وجود ما قال:" إنه حملة تعمل على إرساء لائكية التعليم ولائكية الثقافة بمعنى لائكية المنظومة الاجتماعية".

وقال الدكتور:( عبد الرزاق قسوم):
" نحن نؤكد بهذه المناسبة على أن كل الكتب في الدول الإسلامية، ومنذ 14قرنا: لم تتخل في أي كتاب عن البسملة وحتى في عهد الاستعمار الفرنسي: كانت كتب الزوايا وكتب جمعية العلماء المسلمين لا تخلو من البسملة".
وأضاف قائلا:
" نعتقد أن البسملة كما قلنا من قبل يتضمنها الدستور الوطني الذي يبدأ بالبسملة ويؤكد على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها: الثابت الديني.
بيان أول نوفمبر نفسه بدأ بالبسملة، ويؤكد على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها: الثابت الديني.
خطب رئيس الجمهورية كلها تبدأ بالبسملة وبالصلاة على الرسول، وأنا أرى أن ذلك من شخصيتنا، كما يؤكده الرئيس بوتفليقة، كما أن كل مسؤول حسب ما اعلم يبدأ كلماته وخطبه بالبسملة.
حذف البسملة اليوم مخالف لكل هذه المؤسسات، وطبع الكتب وتوزيعها بدون بسملة أصبح أمرا واقعيا، ولذلك نهيب بالمسؤولين وبدء برئيس الجمهورية وكل الجهات المسؤولة: أن يتدخلوا لإصلاح الخلل.
كما نهيب بالسيدة الوزيرة أن تقدم اعتذارا عن هذا الخطأ للدولة والشعب، وان تصدر تعليماتها إلى كل المؤسسات كي يضعوا ختما مكتوبا فيه باسم الله الرحمن الرحيم على كل كتاب، ونهيب بالشعب وخاصة أولياء التلاميذ والأسرة الجزائرية: أن يكتبوا البسملة في بداية كل كتاب، فذلك اضعف الإيمان، وندعو السيدة بن غبريت: أن تلتزم بتصحيح هذا الخطأ في الطبعات القادمة.
إننا نخشى أن يكون حذف البسملة كمقدمة، وأن يتبعه حذف بعض الآيات القرآنية، وهو: أشد ما نخشاه!!؟".

نقابي يفجر مفاجأة ضد بن غبريط!!؟.
كشف القيادي في التكتل النقابي المستقل:" قويدر يحياوي": مفاجأة من العيار الثقيل خلال مشاركته في برنامج:"الحدث" على الشروق نيوز، حيث قال معلقا على قضية حذف البسملة من الكتب:
" إنها تمثل استغباء لعقول الجزائريين، فالوزيرة فعلت ذلك واتهمت الناشرين - رغم أن هؤلاء يعملون وفقا لدفتر شروط واضح-، وليس من صلاحياتهم: القيام بحذف أي شيء أو إضافته!!؟.
يحياوي قال أيضا:
" إن الوزيرة بن غبريط، وخلال اجتماعها بالنقابيين اعترفت بوجود الصحفيين: أن مصالحها قامت برفض بعض الكتب والاعتراض عليها بسبب الألوان، فإذا كانت قد فعلت ذلك لهذا السبب الذي يبدو هامشيا، فلماذا لم ترفض الكتب بلا بسملة - إن كان الأمر خطأ من الناشرين، وليس مقصودا!!؟-".

نقطة أخرى:
حذرت:" التنسيقية الوطنية لأساتذة التربية الإسلامية": من إسناد الوزارة تدريس مادة التربية الإسلامية لأساتذة الفلسفة!!؟، وهو ما يعد مخالفا للقانون القاضي بأن يدرس كل أستاذ في مادة تخصصه، خاصة مع وجود أساتذة التربية الإسلامية، مما يعد مؤشرا واضحا على تضييق الوزارة المستمر على مادة التربية الإسلامية.

التعليق:
ويتوالى العبث بمستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وقد وصل إلى مرحلة خطيرة، وهي: المساس بأحد قيمنا الدينية بحذف البسملة التي ستتلوها حتما خطوات أخطر: إن لم يتدخل الغيورون من أبناء هذا الوطن!!؟.
هل الجزائر في حاجة إلى افتعال هذا النوع من المشاكل، وفيها ما يكفيها منها!!؟.
لا أعتقد بأن الغيورين من أبناء الجزائر، سيبقون مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث المتواصل.

وفق الله كل مريد لخير الجزائر، وأعانه عليه، وحفظ الجزائر وأهلها من كيد أعدائها.