رد: المقاصد عند شيخ الإسلام ابن تيمية
24-06-2017, 06:18 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم مشاهدة المشاركة
جاء في كتاب:(الجامع لسيرة شيخ الإسلامابن تيمية خلال سبعةقرون:1/39-47)، لمؤلفيه:"محمد عزيز بن شمس وعلي بن محمد العمران"،(الناشر: دار عالم الفوائد – مكة/ الطبعة: الثانية، شوال 1422 هـ/عدد الأجزاء: 1).
وهو الكتاب نفسه الذي نقل منه الكولاج ما يهواه ويشتهيه، وحذف ما يكشف كذبه وتلبيسه وتدليسه!!؟، فقد نقل منه بداية المبحث، وترك آخره وفيه الخلاصة التي تكشف كذبه!!؟.

{* وههنا موضع ينبغي تحريرُه، وهو:
ما استشكلَه كثيرون؛ إذ ورد في بعض المصادر أن الشيخ -رحمه الله- قد كتب كتابًا فيه عقيدةٌ تُخالِفُ ما دعا إليه وأفتى به طول حياته؛ بل وسُجِن من أجله، فنقول -تحريرًا لهذا الموضع، ودحضًا لمن تتنازعه الأهواء والشُّبَه-:
هذا الرجوع قد جاء عند كلٍّ من:
1 - تلميذه ابن عبد الهادي (744) كما في:(العقود الدرية: 197) نقلًا عن الذهبي.
2 - الذهبي (748) -تلميذه -كما نقله عنه ابن عبد الهادي (السابق) ونصُّه:
" ... وجرَت أمور طويلة، وكُتِبَ إلى الشام كتاب سلطاني بالحطِّ عليه، فقُريء بالجامع وتألم الناسُ له، ثم بقي سنةً ونصفًا (أي: سنة 707) وأُخرج، وكتب لهم ألفاظًا اقترحوها عليه، وهُدِّد وتُوعِّد بالقتل إن لم يكتبها. وأقام بمصر يُقرىء العلم ويجتمع عنده الخَلْقَ. . ." اهـ.
3 - ابن المعلم (725) في:"نجم المهتدي ورجم المعتدي" (نسخة باريس رقم 638)، والنويري (733) في:"نهاية الأرب -كما في الجامع 181 - 182 "، وفيه أن هذا المجلس كان بعد حضور الأمير حسام الدين مهنّا (ربيع الآخر / 707) وأخرج الشيخ (يوم الجمعة 23 / ربيع الأول / 707).
ثم نقل النويري مضمون ما في الكتاب الذي يحكي ما في المجلس، وأنه (أي: الشيخ) ذَكَر أنه أشعري، وأنه وضع كتابَ الأشعري على رأسه، وأنه رجع في مسألة (العرش والقرآن والنزول والاستواء) عن مذهبه -مذهب أهل السنة- وكان الكتاب تاريخ (25 / ربيع الأول / 707).
ثم عُقِد مجلسٌ آخر، وكتب فيه نحو ما تقدم في (16 / ربيع الآخر / 707) وأُشْهِد عليه.
4 - أما البرزالي (739) -رفيقه- فلم يذكر في حوادث هذه السنين شيئًا (الجامع: 213 - 215).
5 - ذكر الدواداري (بعد 736) في:"كنز الدرر- الجامع: 239): أنهم عقدوا له مجلسًا آخر في (12 / ربيع الآخر / 707) بعد ذهاب الأمير حسام الدين، ووقع الاتفاق على تغيير الألفاظ في العقيدة وانفصل المجلس على خير.
6 - لم يذكر ابن كثير (774) -تلميذه- في "البداية والنهاية" شيئًا من أمر رجوعه ذلك.
7 - ذكر ابن رجب (795) في: "الذيل- الجامع: 476 - 477 " نحو ما ذكره ابن عبد الهادي في "العقود" فقال: "وذكر الذهبي والبرزالي وغيرهما أن الشيخ كتب لهم بخطه مُجملًا من القول وألفاظًا فيها بعضُ ما فيها؛ لمَّا خاف وهُدِّد بالقتل".
ولم يذكر نص الكلام، ولا الكتاب.
8 - لم يذكر المقريزي (845) في "المقفَّى الكبير- الجامع: 507 " شيئًا من خبر الرجوع ولا الكتاب.
9 - ذكر الحافظ ابن حجر (852) في "الدرر الكامنة- الجامع: 536 - 537 " نحو ما ذكره النويري في:"نهاية الأرب"، ثم عزا ابن حجر ما نقلَه إلى "تاريخ البرزالي"!.
10 - ذكر ابن تَغْري بَرْدي (874) في "المنهل الصافي- الجامع:
576 " نحو ما ذكره الحافظ ابن حجر، وسياق نَقْلِه يدل أنه ينقل من كتاب لكمال الدين ابن الزملكاني -وعداؤه للشيخ معروف- فيه ترجمةٌ للشيخ، وقد نقل منها -أيضًا- في:"النجوم الزاهرة- الجامع: 580 ".

فتبيَّن من هذا العَرْض أن:
1 - من المؤرخين: من لم يذكر القِصَّة ولا المكتوب أصلًا!!؟.
2 – ومنهم: من أشار إليها إشارة فقط دون تفصيلٍ للكتاب الذي كتبه، مع ذِكرهم ما صاحبَ كتابته تلك من التخويف والتهديد بالقتل.
3 – ومنهم: من فصَّلها وذَكَر نصَّ المكتوب، لكن دون ذكرهم لما صاحَبَ ذلك من تهديد وتخويف بالقتل!!؟.

وعلى هذا؛ يمكننا القول:
إن ابن المعلم والنويري قد انفردا من بين مُعاصِري الشيخ بقضية رجوعه، وسياق ما كتبه، وتابعهما على ذلك بعض المتأخرين، وعليه فيمكن تجاه هذه القضية: أن تُتخذ أحد المواقف التالية:

1 - أن نكذِّب كلَّ ما ذكره المؤرِّخون جملة وتفصيلًا، ونقول: إن شيئًا من ذلك لم يكن.
2 - أن نُثْبِت أصلَ القِصَّة، دون إثبات أيّ رجوعٍ عن العقيدة، ولا المكتوب الذي فيه المخالفة الصريحة لما دعا إليه الشيخ قبل هذا التاريخ وبعده.
3 - أن نُثْبِت جميعَ ما انفردَ به ابنُ المعلم والنُّويريُّ من الرجوع والكتابة.

فالأول: دَفعٌ بالصدر، والثالث: إثبات للمنفردات والشواذ وتقديمها على الأشهر والأكثر.
والذي يثبت عند النقد ويترجَّح هو: الموقف الثاني: أن الشيخ كتب لهم عبارات مُجْمَلة -بعد التهديد والتخويف- لكن ليس فيها رجوع عن عقيدته، ولا انتحال لعقيدةٍ باطلة، ولا كتاب بذلك كلِّه، وذلك لأسبابٍ عديدة هي:
.


اعتقد ان القارى بات يدرك جيدا انك تلعب لعبة خلط الاوراق،حيث تلجا لكثرة النسخ

و الصق من كل مربض و زريبة و الاطال فيه حتى تشوش على الحقائق و الادلة الثابتة.

فانا لما استشهدت بكتاب الجامع لسيرة ابن تيمية،كان مرادي ان اثبت لك ان قصة

رجوعه مذكورة في هذا الكتاب و انها واقعة ثابتة لم يستطع حتى مؤيدي ابن تيمية

انكارها،وقدمت لك الدليل على صحة ادعائي.

اما راي المؤلف في القصة فهذا لا يهمني في شيئ،لانه مجرد راي لا يملك اي دليل على

صحة ادعائاته،فكلامه مجرد تقول لا غير.


لكن بما انك اشرت الى كلامه فلا باس من مناقشته.

لان القصة ثابتة لدى المؤلف و واقعية حدثت فعلا و الا لما ذكرها اعلام

بوزن الالعلامة ابن حجر و العلامة الشوكاني،و العلامة يوسف بن تغري و العلامة

النويري و غيرهم وهذا لا يروق للمؤلف فسبب له ذلك احراجا شديدا،فصار يتكلف

لها التاويلات الباردة،والتكهنات الساقطة،و التحليلات العرجاء،عله يجد لها مخرجا لنفيها.

المؤلف قسم قصة الرجوع الى3 اصناف

1-من المؤرخين من لم يذكر القصة...الخ

2-منهم من اشار اليها اشارة فقط،دون تفصيل للكتاب...الخ

3-و منهم من فصلها و ذكر نص المكتوب...الخ

لكنه لم يذكر باي حال من الاحوال ان هناك من المؤرخين من نفى وقوع قصة الرجوع.

وعدم ذكر بعض المؤرخين للقصة لا يعني ابدا نفيها و عدم وقوعها.


و لذا كما قلت لك القصة ثابتة،و لا يمكن ان نعول على تكمينات،و تقولات المؤلف

في نفيها.













و عيدك مبروك و كل عام وانت بالف خير

من مواضيعي 0 استفسار