رد: فتاوى الفتنة الوهابية
22-12-2007, 06:53 PM
اقتباس:
الحمد لله وقد اعترف أحد قادة حماس بأن المساعدات الخارجية لم تتوقف منذ قدم القضية الفلسطينية من الجزائر والسعودية
والمسلم في السعودية يقوم بكافة مشاعره الديني بكل راحة وحرية ويتاجر بآمان ويعبد بخشوع في مجتمع يقل فيه الفسوق والفجور

جزاك الله خيرا
أخي الكريم سابين لك سر اللعبة التي يمارسها هذا السياسي
الحملة الإعلامية الأمريكية على المملكة العربية السعودية
ما هي أهدافها الحقيقية..ومن يقف وراءها ؟
كامل الشريفالسعودية مستهدفة لأنها المحافظة على الإسلام والمطبّقة لأحكامه
د. منصور الزندانيالحملة تهدف إلى تقليل الجرعة الدينية التي توفرها المملكة للمسلمين
الشيخ طوبطاشلحملة الدعائية على السعودية تستهدف الأمة الإسلامية بأكملها
بروفيسور كهرمانلن تستطيع هذه الحملة الصمود أمام بيان الحقائق الناصعة
د. عبد الصبور مرزوقالأمة مطالبة بكشف الأكاذيب التي يروّج لها الإعلام لغربي
د. محي الدين اللوبي اليهودي الأمريكي هو الذي يحرِك الحملة ضد السعودية
تشن بعض الدوائر الأمريكية منذ فترة ليست بالقصيرة حملة إعلامية شعواء على المملكة العربية السعودية، تتضمن حججاً واهية واتهامات باطلة بأن السعودية تساعد الإرهابيين وتدعمهم عن طريق الجمعيات الخيرية وأن النظام التعليمي السعودي يشكِّل تربة خصبة لنمو الإرهابيين... إلخ.
وتتنوَّع مصادر الهجوم على المملكة العربية السعودية، وبينما كان العديد من المسؤولين الأمريكيين يصرون على متانة العلاقات بين الدولتين وأن هذه الاتهامات والانتقادات تأتي من وسائل الإعلام
الأمريكية التي لا تسيطر عليها الحكومة، وأنها لا تمثِّل بالضرورة الرأي الرسمي الأمريكي، إلا أن العديد من النواب البارزين في الكونجرس الأمريكي انضموا لهذه الحملة وبدأوا في توجيه اتهاماتهم يمنة ويسرة وهم وإن لم يكونوا من صُنَّاع القرار إلا أنهم يؤثرون في تشكيله أمثال النواب الديمقراطيين توم لانتوز وهاوارد بيرمان ممثِّلي ولاية كاليفورنيا وإليوت أنجل ممثل ولاية نيويورك ووبراني فرانكس ممثل ولاية ماساتشوتس والنائب الجمهوري بنجامين جيلمان وجميعهم من اليهود الأمريكيين وأعضاء بارزين في اللوبي اليهودي الأمريكي.
إعداد: نزار عبدالباقي أحمد
كذلك انضم السيناتور الأمريكي جوزيف بيدن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي لهذه الحملة الذي سبق وأن ادعى بأن المملكة العربية السعودية تدعم المدارس الإسلامية حول العالم والتي قال إنها تدعم الإرهاب - على حسب وصفه.
وعلى الرغم من ذلك فهناك نواب معتدلون بالكونجرس ينادون بتغليب المصلحة القومية من أمثال داريل عيسى ودانا روباكر وريتشارد ميرفي السفير الأمريكي السابق بالمملكة.
ويخطئ من يظن أن الحملة الإعلامية الأمريكية على المملكة العربية السعودية بدأت على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م التي أشعلت فتيل الأحداث، فقد بدأت هذه الحملة قبل سبتمبر وبالتحديد بعد الموقف الواضح الذي تجلى في رسالة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الأمريكي في أغسطس 2001م التي أشارت إليها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في عددها الصادر في 29 أكتوبر 2001م وأكدت أن الأمير عبد الله انتقد فيها التحيز الأمريكي الواضح لإسرائيل وأكد أن العرب يفكرون بجدية في إعادة صياغة علاقاتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية إذا استمرت الأخيرة في تأييدها الأعمى لإسرائيل وأن العلاقات السعودية الأمريكية قد تكون في مفترق طرق، وأوردت من الرسالة ما نصه: "إن فشل واشنطون في وقف العنف الإسرائيلي الفلسطيني قد يدفع المملكة إلى إعادة النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة... في تاريخ الشعوب والأمم يأتي وقت تتباعد فيه هذه الأمم والشعوب عن بعضها ونحن نقف اليوم على مفترق طرق، وآن الأوان أن تنظر الولايات المتحدة إلى مصالحهما المنفصلة والحكومات التي لا تشعر بنبض الشعوب ولا تتجاوب معه مصيرها الزوال".
وجاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م فرصة ذهبية للوبي اليهودي ساعدته على إذكاء حملته الإعلامية المشبوهة على السعودية على خلفية أن تسعة عشر من منفذي الهجمات هم من السعوديين - كما يقال - وحتى إن صحت هذه المقولة فهل يعني هذا أن الحكومة السعودية تساعد الإرهاب؟ وهل الحكومات مسؤولة بالضرورة عن تصرفات كل أفراد شعوبها؟ وهل يمثل تسعة عشر فرداً أفكار كل الشعب السعودي؟ ومما يثير الحيرة أنه مع كل إنجاز كبير تحققه الأجهزة الأمنية السعودية في تعقب المتشددين واعتقالهم تتصاعد وتيرة الاتهامات الأمريكية على السعودية.
ولأن اليهود عرفوا على مر التاريخ باستخدام السلاح الاقتصادي بفعالية ضد خصومهم فقد دأبوا على تدمير الاقتصاد الفلسطيني وتخريب بنياته التحتية وتجريف الأراضي الزراعية وهدم المصانع واقتلاع الأشجار وغيرها من السياسات التخريبية لتجويع الشعب وإرغامه على الخضوع للشروط الإسرائيلية، وكانت المساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للفلسطينيين عن طريق جمعياتها الخيرية التي واست المحتاجين وأطعمت الجياع تشكِّل بارقة أمل ومصدر إشعاع في ظلام المعاناة الفلسطينية.
وعندما أدرك اليهود أن المساعدات السعودية للفلسطينيين تقف حجر عثرة في طريق مخططاتهم المشبوهة فقد بدأوا حملة إعلامية ضخمة لتشويه صورة المؤسسات الخيرية السعودية باتهامها بمساعدة الإرهابيين وتقديم العون لهم، وكان الهجوم على هذه المنظمات الخيرية الإنسانية مدخلاً للحملات التي قادتها دوائر اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة ضد المملكة العربية السعودية.
كذلك تستهدف هذه الدوائر اليهودية المشبوهة المملكة العربية السعودية بوصفها أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم والتي تحتوي أرضها على أكثر من ربع الاحتياطي العالمي للنفط، وبعد أن استخدمت السعودية نفطها كسلاح في حرب 1973م وحجبته عن الدول الغربية - بما فيها الولايات المتحدة - احتجاجاً على تحيزها الأعمى ودعمها للعدوان اليهودي الغاشم طرحت الحكومة الأمريكية آنذاك فكرة (تأمين منابع النفط في الخليج) ودعت إلى المحافظة على هذا النفط العربي ولو أدى الأمر لاستخدام القوة العسكرية.
ويركِّز الذين يقفون وراء هذه الحملة على أن الحكومة السعودية كانت من الدول القليلة التي اعترفت بنظام طالبان وأنها دعمته وكانت تمده بالنفط مجاناً، ونسى هؤلاء أو تناسوا أن الذين أسسوا فيما بعد نظام طالبان كانوا يتلقون مساعدات أمريكية مباشرة في شكل أموال وسلاح وأن الإدارات الأمريكية المختلفة راهنت عليهم ودعمتهم للوقوف في وجه الغزو السوفيتي لأفغانستان.
ويستغرب الكثيرون من الاستهداف الأمريكي للحكومة السعودية التي تتبنى نهجاً وسطياً يقوم على العقلانية والاعتدال وهي دولة مرموقة في المنطقة وذات ثقل سياسي لا يستهان به وتمثِّل صمام أمان في المنطقة، وسداً منيعاً يحول دون نمو الأفكار المتطرفة، ويعزو الكثيرون عدم إدراك الإدارة الأمريكية الحالية لهذه الحقيقية إلى أنها تتحرك بأوامر صقور البنتاغون الذين لا يجيدون سوى لغة القوة واستعراض العضلات وهو ما جاهر به العديد من الشخصيات الأمريكية البارزة الذين انتقدوا إدارة الرئيس جورج بوش الابن واتهموها بتدمير العلاقات التاريخية للولايات المتحدة مع الدول العربية والأوروبية أيضاً ومن أوائل المنتقدين والمهاجمين الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي هاجم أسلوب الضربات الوقائية أو الاستباقية الذي تتعامل به الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب الذي دعا ابنه مرات عديدة إلى تكوين تحالفات دولية قوية وعدم عزل الولايات المتحدة عن حلفائها التاريخيين وعدم استعداء الآخرين.
ومن الأكاذيب التي تروِّج لها الدوائر اليهودية المشبوهة أن ما يدعونه (المذهب الوهابي) يدعو للتشدد والتطرف، ورغم نفي المسؤولين السعوديين لهذه الاتهامات وتأكيدهم على أن النهج السلفي هو فكر فقهي موجود منذ الأزل وقبل وجود الدولة السعودية نفسها، إلا أن مصطلح الوهابية أصبح لفظاً تفضِّله بعض الدوائر الأمريكية والأوروبية واليهودية في إطار حملتها الدعائية على السعودية.
وحاولت هذه الدوائر استغلال (مصطلح) الوهابية وبدأت في فرض مطالب تمس جوهر السيادة السعودية مثل إغلاق مدارس تحفيظ القرآن الكريم وتعديل المناهج الدراسية وإلغاء مادة التربية الإسلامية واستبدالها بما يسمى (بالتربية الأخلاقية)، وبلغت الوقاحة بالبعض بالمناداة بعدم قراءة بعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن اليهود بدعوى أنها تشجع على ما يسمونه بمعاداة السامية.
وأخيراً جاءت الحرب الأمريكية على العراق والتي رفضتها المملكة العربية السعودية مثلها مثل باقي الدول العربية والإسلامية لعدم وجود مبرر أخلاقي لها ورفضت المشاركة فيها أو تقديم أي مساعدات للقوات الأمريكية، وبعد سقوط صدام وتنامي المقاومة الشعبية المسلحة للقوات الأمريكية ارتفعت صيحات أمريكية بأن الكثير من أعضاء المقاومة المناهضة للوجود الأمريكي في العراق يتسللون عن طريق الحدود السعودية العراقية وهو ما نفته الحكومة السعودية ونفاه مجلس الحكم الانتقالي العراقي.
ومما لا مجال للشك فيه أن الحملات الإعلامية الأمريكية على المملكة العربية السعودية تأتي في سياق الأحقاد الصليبية على الإسلام التي أخذت بعداً جديداً باستهداف المملكة العربية السعودية بوصفها أرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، ولكن يبقى السؤال المهم: هل ستصغي الإدارة الأمريكية إلى صوت العقل والمنطق وتوقف هذه الحملات المسعورة المشبوهة؟ أم أن شهوة الانتقام وتراكم الأحقاد على الإسلام قد أعمتاها عن معرفة من هو العدو ومن هو الصديق.
الحملة استهداف لرموز الإسلام
يؤكد المفكر الإسلامي المعروف الأستاذ كامل الشريف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة رفضه للحملة المغرضة ضد المملكة العربية السعودية ويجزم إنما هي جزء من الحملة الغربية الشرسة الدائرة حالياً ضد الإسلام وأهله.
ويقول الشريف: "إن الحملة الشرسة الموجَّهة ضد الإسلام تستهدف النيل من كل رموز الإسلام، وعلى رأس هذه الرموز المملكة العربية السعودية التي هي أرض الرسالة الإسلامية ومهبط الوحي".
ويضيف الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة: "المملكة العربية السعودية مستهدفة بتلك الحملة المغرضة لأنها المحافظة على الإسلام والمطبِّقة لأحكام الشريعة الإسلامية، والمراعية لتعاليم الإسلام في نظامها التعليمي وهذا كله لا يريح خصوم الإسلام الذين يحركون تلك الحملة الظالمة".
ويدعو الأستاذ كامل الشريف دول العالم الإسلامي إلى أن يَعوا أهداف تلك الحملة الخبيثة التي تستهدف تشويه صورة الإسلام ورموزه ومنه السعودية ذات المواقف الإسلامية المشهودة والتي تمد يدها للمستضعفين في أنحاء العالم الإسلامي.
الحقد على الإسلام هو الدافع
ويقول المفكر الإسلامي الدكتور عبد الصبور مرزوق نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة: "الحملة على المملكة العربية السعودية حملة مغرضة وغير بريئة وتنطلق من حقد دفين على الإسلام وأهله ورموزه وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية".
ويضيف الدكتور مرزوق قائلاً: "السعودية هي مركز وقلب العالم الإسلامي ومهوى أفئدة المسلمين من شتى أنحاء العالم الإسلامي للحج والعمرة وزيارة بيت الله الحرام والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخصوم الإسلام يعرفون ويدركون جيداً أهمية الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، ولذلك يصبون غضبهم وحقدهم عليها لإعاقة مسيرة الدعوة".
ودعا الدكتور مرزوق دول العالم الإسلامي إلى التعاون في صد ومواجهة تلك الحملة الخبيثة التي هي في حقيقتها جزء من الحملة الغربية ضد الإسلام.
وقال: "إن أمتنا الإسلامية مطالبة بكشف الأكاذيب التي يرددها خصومها، وبيان حقيقة أن الإسلام دين رحمة ومودة وسماحة، ولا عنف فيه ولا إرهاب ولا تطرف".
ويؤكد الدكتور مرزوق أن تلك الحملة الظالمة المغرضة لن تنال من السعودية ومكانتها ولن تعطِّل دورها الرائد الشامخ لأنها أرض الحرمين وقبلة المسلمين ومكان احترام وتقدير المسلمين جميعهم.
اليهود يحركون الحملة على السعودية
ويرى الخبير الإعلامي المعروف الدكتور محيي الدين عبد الحليم رئيس قسم الصحافة والإعلام السابق بجامعة الأزهر أن الحملة المغرضة على السعودية تستهدف هذا البلد العظيم باعتباره رمزاً إسلامياً كبيراً يتمحور حوله ويتطلع إليه العالم الإسلامي كله، ويكفي تأكيداً على ذلك أنها البلد الذي يطبِّق أحكام الشريعة الإسلامية ويضم ويرعى المقدسات الإسلامية الكبرى في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ويقول الدكتور محيي الدين: "ينبغي أن نعلم أن هناك علاقات ممتازة بين السعودية والولايات المتحدة ولكن هناك لوبي صهيوني متطرف يحرك الكراهية ضد العرب والمسلمين ورموزهم الكبرى وفي مقدمتها السعودية".
وأشار الدكتور محيي الدين إلى أن الدول الإسلامية مطالبة بالتعاون في سبيل دحض تلك الاتهامات الباطلة التي يروِّج لها أعداء الإسلام والمسلمين من خلال بيان الحقائق بالخطط العلمية والمنطق والعقل والحكمة.
وقال دكتور محيي الدين: "إن السعودية دولة كبيرة ورائدة وتملك قدرات عظيمة تؤهلها للرد على تلك الحملة الشعواء المشبوهة، كما إنها قادرة على اختراق أجهزة الإعلام الغربية لكشف الأكاذيب التي يروِّجها خصوم الإسلام ضد أمتنا وديننا".
الحملة تشويه للحقائق
أعرب العلامة التركي الشيخ محمود طوبطاش عن استيائه الشديد من الحملات المغرضة التي تشنها العديد من الدوائر الغربية و الصهيونية و على رأسها الولايات المتحدة الامريكية ضد بلد الحرمين الشريفين.
و اوضح ان شعار مكافحة الارهاب الذي ترفعه الدوائر الامريكية و من ورائها الصهيونية العالمية و الهيئات الماسونية تحول الى شعار للتضليل و تشويه الحقائق و الظهور بصورة المظلوم و الضحية رغم انهم في حقيقة الامر هم الظلمة و المعتدون على حرمات الشعوب المسلمة و مقدسات المسلمين في اماكن كثيرة من العالم و لا تزال ارض فلسطين و جرحها ينزف شاهدة على ظلمهم و عدوانيتهم ضد الاسلام و اهله "
و اشار الى " ان الحملة المغرضة ضد المملكة العربية السعودية تعكس اولا حقدهم الدفين على الدور الذي شرفها الله به في خدمة الحرمين الشريفين و انزعاجهم من الجهود الضخمة و المباركة ان شاء الله تعالى التي تقوم بها المملكة في خدمة الدعوة الاسلامية وتقديم يد العون للمحتاجين من المسلمين خاصة و الانسانية عامة عبر هيئاتها الخيرية و مؤسسات البر التي انشأتها و التي يعترف اهل الحق بضخامة الدور الانساني و العمل الخيري و الانساني الذي تقوم به "
و قال " ان المملكة العربية السعودية ترفع دوما شعار الاعتدال و الوسطية و ان محاولات الادارة الامريكية و من ورائها الصهيونية العالمية لترويج الشائعات الكاذبة و الصاق صور التطرف و التشدد بالمملكة و مؤسساتها هو تشويه للحقائق و جهل بحقيقة المملكة و المبادئ السمحة التي قامت عليها "
و دعا العلامة التركي (محمود طوبطاش) علماء الامة الاسلامية و قادتها و مختلف هيئاتها الى التصدي الى هذه العملات المغرضة التي لا تستهدف المملكة العربية السعوديبة بمفردها بل تستهدف كيان الامة بأكمله.
التصدي للحملة ضرورة ملحة
أوضح البروفيسور التركي (محمد كهرمان) (استاذ التفسير في جامعة مرمرة باسطنبول واحد كبار علماء و مفكري تركيا) انه برغم ان الحملات المغرضة لن تصمد طويلا امام الحقائق الناصعة الاّ ان الوضع يستوجب على الدول الاسلامية عامة و المملكة العربية خاصة التنبه الى ضرورة العمل على جبهات كثيرة للتصدي لهذه الحملة:
اولا: التصدي اعلاميا: و يتحقق ذلك من خلال تجنيد مختلف الاجهزة الاعلامية في البلدان الاسلامية بل و مؤسسات و قنوات اعلامية جديدة تخاطب الشعوب الغربية و الامريكية بلغاتهم لشرح الحقائق و كشف الزيف الذي تبثه ابواقهم الدعائية المغرضة، و يمكن في هذا الاطار الاستفادة من خبرات المؤسسات و الهيئات و الكوادر الاعلامية المسلمة الموجودة في اوروبا و امريكا لأنهم يدركون اكثر من غيرهم الخطاب الاعلامي الانسب لهذه الشعوب.
ثانيا: ان تقوم المملكة العربية السعودية و مختلف الدول الاسلامية بتحرك دبلوماسي وسياسي مكثف نحو بلدان امريكا و اوروبا و بناء جسور للحوار العقلاني و الجاد مع العقلاء من مفكريهم و قاداتهم و هيئاتهم، و يمكن ان يتحقق ذلك عبر هيئات كتأسيس مكاتب اعلامية سعودية في عدد من العواصم الغربية و تنظيم العديد من المؤتمرات و الندوات العلمية في تلك البلدان.
ثالثا: العمل على تفعيل دور الجامعات و الهيئات العلمية في السعودية و البلدان الاسلامية للقيام بدورها لاقامة جسور للتواصل الحضاري و العلمي مع الاوروبيين والامريكيين وغيرهم من الشعوب و ذلك بهدف شرح الحقائق و قطع الطريق امام المغرضين
التطرف صناعة صهيو- امريكية
اعتبر البروفيسور خورشيد أحمد الحملة الإعلامية الأمريكية ضد السعودية وبعض الدول الإسلامية هجوماً على العالم الإسلامي أجمع، وقال في تصريحات للعالم الإسلامي إن هذه جزء من حملة مبرمجة ومنظمة ومتكاملة من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الهدف من ورائها تركيع الدول الإسلامية وقبولها بالهيمنة الأمريكية ورضوخها للهيمنة الأمريكية والسير في النهج الأمريكي في أي اتجاه والاستسلام أمام الكيان الصهيوني ونهب مقدرات وثروات الدول الإسلامية، وقال إن السياسات الأمريكية ومن ورائها الإسرائيلية تؤكد بوضوح أن عددا من الدول الإسلامية الآن باتت هدفا على الأجندة الصهيو- أمريكية مثل سوريا وإيران والسعودية وباكستان.
ودعا عضو مجلس الشيوخ ووزير المالية والاقتصاد السابق في باكستان إلى وضع استراتيجية إسلامية موحدة لمواجهة التحديات التي فرضتها الولايات المتحدة على العالم الإسلامي لإجباره على الرضوخ لهيمنتها، وقال للعالم الإسلامي إن هذه الاستراتيجية يجب أن تقوم على أسس أهمها:
- العمل الإسلامي المشترك، وتعزيز التقارب بين الدول الإسلامية، والوصول إلى أجندة موحدة في هذا الإطار يتوج باتفاق عسكري "أو حلف عسكري" يعتبر أن أي عدوان على دولة إسلامية عدوان على جميع الدول الاسلامية الأخرى.
- الاستقلال الإقتصادي للدول الإسلامية وتعزيز التكامل الإقتصادي والتجاري بينها، ودعم الانتاج العسكري والاعتماد على النفس.
- إقامة إعلام إسلامي حر ومستقل ومهني لتحقيق الرسالة الإعلامية للعالم الإسلامي داخليا وخارجيا ومواجهة الدعاية الغربية، وقال إن الآلية الإعلامية يجب أن لا تكون رسمية تسير في اتجاه واحد ولا تساهم في عملية الإصلاح الشامل والمستمر وإنما يجب أن يكون الإعلام مستقلا مهنيا لخدمة قضايا المسلمين واستراتيجياتهم.
وأضاف السياسي المحنك ونائب أمير الجماعة الإسلامية بأن الحملة الأمريكية الصهيونية تستخدم ادعاء التطرف حجة للضغط والابتزاز ضد الدول الإسلامية على الرغم من أنها هي صاحبة الغلو والتطرف وأكبر شاهد على ذلك السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ودول المنطقة والسياسات الأمريكية بشكل عام والأخيرة بشكل خاص التي تعتمد على الحرب والتدخل العسكري لتنفيذ أجندتها، مؤكدا أن التطرف صناعة أمريكية صهيونية والإسلام دين الاعتدال وجميع المسلمين معتدلون، وإذا حدث هناك تشدد وتطرف من قبل فئة فهذا نتيجة مباشرة للسياسات الصهيو - أمريكية، فالعالم الإسلامي وفقا للبروفيسور خورشيد أحمد الحاصل على جائزة منظمة المؤتمر الإسلامي الاقتصادية لم يشهد أفكار التطرف التي هي إما أن تكون قد صدرت من أ'داء الإسلام لتفكيك وحدة المسلمين واتخاذها ذريعة للضغط عليهم وإما ردود فعل على السياسات العدوانية ضد المسلمين، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني وأمريكا والهند وروسيا تستغل تضخيم موضوع التطرف في العالم الإسلامي لتنفيذ سياساتها واستراتيجياتها، فالسياسات الإسرائيلية لا تخفى على أحد وتجاوزت كل الحدود تدعمها بذلك الآلة الإعلامية الأمريكية والضغط السياسي الأمريكي على الدول الإسلامية للقبول بالكيان الصهيوني على الرغم من كل جرائمه التي ترتكب يوميا، والهند تحاول الاستفادة القصوى من الأجواء الدولية بممارسة الاضطهاد ضد الشعب الكشميري والضغط على باكستان والعالم الإسلامي، وأصبحت العلاقة بين الكيان الصهيوني والهند استراتيجية بإقامة تحالف عسكري اقتصادي سياسي، وقال إن الهند تلعب مع العرب لعبة مزدوجة ومكشوفة ففي الوقت التي تدعي بأنها صديقة للدول العربية وتدعم قضاياهم تقيم تحالفا عسكريا مع الكيان الصهيوني ضد جميع المسلمين.
وختم المفكر الإسلامي حديثه بالقول إن الدول الإسلامية تمتلك قدرات وإمكانيات ضخمة ولكنها لا تمتلك الاستراتيجية الموحدة أو التنسيق الكافي لتعزيز قدراتها الذاتية ومواجهة التحديات الخارجية، ووصف الحملة الأمريكية الصهيونية بأنها حرب يجب أن نواجهها مجتمعين، مشيرا إلى أن الدول الإسلامية إما غافلة وإما تحاول معالجة الموقف والتصرف منفردة وهذا لن يكون بالأمر المجدي في مثل هذه الظروف نظرا لضخامة الحملة عليها، وإنما بالتعاون والتنسيق والتقارب والتحالف الحقيقي
تمسك المملكة بدينها هو السبب
قال الدكتور منصور عزيز الزنداني المتخصص في سياسات الدول الكبرى وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة صنعاء سابقا عضو مجلس النواب بأن الاتهامات الموجهة للمملكة العربية السعودية بالإرهاب حمقاء ولا دليل عليها، وأوضح أن من يقف وراءها دوائر الصهيونية العالمية نظرا لثقل وزن المملكة في العالمين العربي والإسلامي، وأشار الزنداني إلى أن المملكة مستهدفة من بعض الدوائر الأمريكية، مبينا أنه استهداف سياسي دعائي، ونوه بأن ما تحتاجه المملكة في هذه الفترة من الدول العربية والإسلامية الدعم الدبلوماسي والإعلامي:
وأشار الزنداني إلى أن الاتهامات الموجهة للمملكة العربية السعودية بكل تأكيد هي اتهامات حمقاء ولا أساس لها من الصحة، ولا دليل عليها، إذ لا صلة بين المملكة والإرهاب لا من قريب ولا من بعيد، وهذه الحملة تقف وراءها دوائر الصهيونية العالمية لتحقيق عدة أهداف بالنظر إلى ثقل وزن ومكانة المملكة في العالمين العربي والإسلامي.
وأكد أن الصهيونية العالمية تدرك أن المملكة دولة متمسكة بدينها وعقيدتها،وهو ما من شأنه عرقلة الجهود الأمريكية والغربية المتصلة بالعولمة وتغريب الثقافة الإسلامية،ويندرج في هذا الإطار الضغوط التي تمارس على المملكة لتغيير المناهج التربوية الدينية بحجة أنها تحث على الإرهاب، أو بحجة مواكبة الحداثة وتطوير المناهج القديمة، والحقيقة إن الهدف الحقيقي هو تقليص الجرعة الثقافية العربية والإسلامية في مناهج المملكة ووسائل إعلامها.
وعن توقيت هذه الحملة أفاد بأن التوقيت ليس مقصودا لذاته، وما يحدث الآن يمضي ضمن خطط النظام الدولي الجديد منذ عام 1991م الذي هو حقيقة نظام الولايات المتحدة أحادي القطبية.
وأوضح الزنداني أن الوطن العربي وفق التاريخ الحديث كان ميدان تنافس القوى المستعمرة والعظمى للسيطرة عليه وهو ما حصل بين بريطانيا وفرنسا، وعندما أصبحت ألمانيا دولة عظمى مطلع القرن الميلادي الماضي كان الوطن العربي ميدان التنافس الحقيقي مع دول قوية كبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، ونفس الأمر حصل بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية حينما اقتسما مناطق النفوذ في هذه المنطقة إبان الحرب الباردة (حتى نهاية الثمانينات من القرن الفائت).
ما يحصل اليوم هو أن الشرق الأوسط خرج من شرنقة التنافس الدولي الثنائي أو الثلاثي.. ليقع تحت سيطرة منفردة للولايات المتحدة، أو هكذا تريده، وهي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي تسعى لملء الفراغ بخطى حثيثة للحد من أي منافسة محتملة في المستقبل. وكثير من الدراسات الاستراتيجية تشير إلى أن السنوات العشرين القادمة ستشهد بروز الاتحاد الأوربي كند للولايات المتحدة،وثمة دراسات تتحدث عن عودة الاتحاد الروسي أيضا.
وتعتقد الولايات المتحدة أنها إن لم تحث الخطى للسيطرة على العالم العربي والإسلامي في المجالات الاقتصادية والسياسية والإعلامية.. فمعنى ذلك أنها ستخسر اقتناص الفرصة السانحة،وتؤمن باللجوء للعمل العسكري في بعض الحالات لإحكام قبضتها في السيطرة المنفردة.
وعن الاستهداف الأمريكي للمملكة العربية السعودية أضاف الزنداني: " نعم هنالك استهداف من بعض الدوائر اليهودية، وليس شرطا أن يكون الاستهداف عسكريا، وإنما يمكن أن يكون سياسيا أو دعائيا أو استخباراتيا..، والاستهداف العسكري للمملكة من وجهة نظري قد يكون بعيدا جدا في السنوات القليلة القادمة على الأقل.
وأشار الزنداني إلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك علاقات متميزة وجيدة مع كافة الدول العربية والإسلامية، وأن ما تحتاجه المملكة في هذه المرحلة ـ وفقا لرؤيتي ـ هو الدعم الإعلامي والسياسي لمواجهة الغطرسة الأمريكية والغربية والدعايات المتلاحقة ضدها
أما أنت أيها الإنسان أتركك مع قراءة القصاصات