رد: صفحة لمرضى الفصام والوسواس القهري
24-08-2017, 08:13 PM
سأكمل لكم حكايتي مع المرض هذا العام وماحدث فيه يتفاصيل قليلة لأنني نسيت الكثير

سبق وخربشت في منتديات الشروق وقلت أن العزلة جميلة لكنها تحتاج الى ايمان قوي كي لايعبث ابليس بعقل ابن آدم

كنت قد مسحت عضويتي السابقة لأرتاح قليلا لأنني كنت أحس أنني مذنب في حق الكثيرين ...حاسبت نفسي أكثر من اللازم رغم أنني لم أفعل شيئا بيدي ...كل شيء كان المرض يحضر له بالتدريج
وما هو الا سوء ظن بالآخرين بأنهم يكرهونني وأن العالم من جهة أخرى ينتظرني لأفعل شيء من أجل الأقصى

بداية الحكاية مع أواخر سبتمبر 2016 المنصرم وقرار توقيفي أنا وقرابة الخمسون شخص من عقود ماقبل التشغيل ...القرار كنت انتظره من زمان لكن طريقة التوقيف وما تبعته من استهزاء وكلام يناقض شخصية المسلم جعلتني أتحرك انا وبعض الاشخاص من اجل تنظيم وقفة سلمية في مقر ولايتنا ....في نفس الوقت كنت قد قررت أن اخطب لأتزوج وكان ذلك ديسمبر 2016 .
كانت الفتاة من معارف أصدقاء أبي ماكثة بالبيت وكنت قد أبشرت الجدة اخلاص ورجوتها ان تدعو لي الله عز وجل
كانت رؤية شرعية وصلاة استخارة بعدها رأيت فيها رؤيا بأنني أخذت دعوة الشر عن والدتي فقلت لها ذلك لامي طبعا ...فقالت لا عليك وتوكل على الله
الفتاة صارحتني بالهاتف بعد أيام بانها قد أجرت في الماضي عملية على عينها ...ففرحت وصارحتها بأنني أعاني من بعض الوساويس وأتناول مهدئات لا تؤثر بي تماما والحمد لله...لكن كنت في تلك الأثناء اعتقد نفسي شفيت لأنني لم أخرج ذلك الشخص الذي كان يسكنني ...فكنت قد قررت ان لا أتناول الدواء بعد الخطبة مباشرة جحدا عن عائلتي ...دون اعلامهم ودون استشارة الطبيب...هي لم تصارح أهلها بأنني اعاني من وسواس قهري وأنا صارحت أهلي بان الفتاة لديها تشخيص طبي لعينها كل شهرين فأحسست بهم يرفضون فصرخت وقلت سآخذها باذن الله ...المهم عندي دينها وهذا مبدئي والحمد لله .
تمر الأيام وأنا خاطب وكنت قد عانيت انا وأصدقائي كل أسبوع من اجل ارجاعنا الى غاية ذلك اليوم الذي دخلنا فيه على مدير التشغيل وامرنا ببعض الاجراءات وبعض الامضاءات من طرف المدراء الموصون بنا ...كان ذلك أواخر فيفري ....وكنت طيلة تلك المدة اعمل فرودار ..كلوندستان بسيارة الوالد ...أسترزق بها والحمد لله ما يلبي طلباتي ....بعد ذلك الامر من طرف مدير التشغيل دخلنا على مدير ديوان مؤسسات الشباب والرياضة الذي رفض أن يمضي لنا بالعودة لأننا كثيرون في قطاع غير اقتصادي ...فأعطيناه الفكرة بأننا سنقوم بتحويلات بعد العودة مباشرة ...فما كان الا ان قال لنا هذه الكلمات بتاريخ 8 أو 9 مارس 2017: لن أمضي لكم ومن أرارد أن يصعد الجبل فليصعد.
شباب واعي والحمد لله ...لكنني قلت له بان الله يمهل ولايهمل
خرجنا من عنده ومن هنا بدأ المرض يعود بصورة سوداء في بداية الامر ....العزلة والابتعاد عن الناس وبداخلي شخص يريد أن يصرخ للعالم بأن يتركوه يعيش فقط كما يريد ....وذلك العالم هو أهلي : لأنهم مفرطوا الحساسية ....ومازاد الطينة بلة هو اصرار الوالد على أن يطون الزفاف اواخر مارس 2017....فكن في صراع مع نفسي ومع غرفتي ومع المنزل لأكمل بعض الروتوشات ...رغم أنني عرضت على أبي أن أأجل الزفاف بعد رمضان ....لكنه ناقشني وأفنعني بان خير البر عاجله .
تلك أقدار الله

سأكمل لكم غدا خروجي من المنزل بتاريخ 26 مارس المنصرم في حالة متقدمة من المرض الى وهران ثم الى العاصمة قبل أربعة أيام عن الزفاف

الله المستعان والله يشفي مرضى المسلمين
الحمد لله