رد: حقيقة التصوف بقلم الإمام: عبد العالي بوعكاز
25-04-2013, 07:41 PM
اقتباس:
صلل الله على النبي ...صلل الله على النبي ..الهاشمي..
هذ المدح من تراثنا من إخوتنا الأمية و قرانا و باديتنا..
جميل و فكاهي و يحمل وعض ديني و اخلاقي في آداب الاكل و الشرب..
-----نعم هاذي هي الصوفية الجاهلة التي لا تقرأ و تكتب..
أراه جميل و تاريخي و يحمل السعادة بين جوانحه بطابعه الديني الاخلاقي و سمو ربانيته المبتسمة في وجه الحضور..
ولا أراه مخالف..
عجيب والله

قال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان:

.... فإقرار هذه الطائفة على ذلك فسق يقدح في عدالة من أقرهم ومنصبه الديني،
وما أحسن ما قال بعض العلماء وقد شاهد هذا وأفعالهم :
ألا قل لهم قول عبد ... نصوح وحق النصيحة أن تستمع
متى علم الناس في ديننا ... بأن الغناء سنة تتبع
وأن يأكل المرء أكل الحمار ... ويرقص في الجمع حتى يقع
وقالوا : سكرنا بحب الإله ... وما أسكر القوم إلا القصع
كذاك البهائم إن أشبعت ... يرقصها ريها والشبع
ويسكره الناى ثم الغنا ... ويس لو تليت ما انصدع
فيا للعقول ويا للنهى ... ألا منكر منكم للبدع
تهان مساجدنا بالسماع ... وتكرم عن مثل ذاك البيع
وقال آخر وأحسن ما شاء :
ذهب الرجال وحال دون مجالهم ... زمرمن الأوباش والأنذال
زعموا بأنهم على آثارهم ... ساروا ولكن سيرة البطال
لبسوا الدلوق مرقعا وتقشفوا ... كتقشف الأقطاب والأبدال
قطعوا طريق السالكين وغوروا ... سبل الهدى بجهالة وضلال
عمروا ظواهرهم بأثواب التقى ... وحشوا بواطنهم من الأدغال
إن قلت : قال الله قال رسوله ... همزوك همز المنكر المتغالي
أو قلت : قد قال الصحابة والأولى ... تبعوهم في القول والأعمال
أو قلت : قال الآل آل المصطفى ... صلى عليه الله أفضل آل
أو قلت : قال الشافعي : وأحمد ... وأبو حنيفة والإمام العالي
أو قلت : قال صحابهم من بعدهم ... فالكل عندهم كشبه خيال
ويقول : قلبي قال لي عن سره ... عن سر سري عن صفا أحوالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي ... عن شاهدي عن واردي عن حالي
عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي ... عن سر ذاتي عن صفات فعالي
دعوى إذا حققتها ألفيتها ... ألقاب زور لفقت بمحال
تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا ... بظواهر الجهال والضلال
جعلوا المرا فتحا وألفاظ الخنا ... شطحا وصالوا صولة الإدلال
نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم ... نبذ المسافر فضلة الأكال
جعلوا السماع مطية لهواهم ... وغلوا فقالوا فيه كل محال
هو طاعة هو قربة هو ... سنة صدقوا لذاك الشيخ ذي الإضلال
شيخ قديم صادهم بتحيل ... حتى أجابوا دعوة المحتال
هجروا له القرآن والأخبار ... والآثار إذ شهدت لهم بضلال
ورأوا سماع الشعر أنفع للفتى ... من أوجه سبع لهم بتوال
تالله ما ظفر العدو بمثلها ... من مثلهم واخيبة الآمال
نصب الحبال لهم فلم يقعوا بها ... فأتى بذا الشرك المحيط الغالي
فإذا بهم وسط العرين ممزقا ... الأثواب والأديان والأحوال
لا يسمعون سوى الذي يهوونه ... شغلا به عن سائر الأشغال
ودعوا إلى ذات اليمين فأعرضوا ... عنها وسار القوم ذات شمال
خروا على القرآن عند سماعه ... صما وعميانا ذوي إهمال
وإذا تلا القاري عليهم سورة ... فأطالها عدوه في الأثقال
ويقول قائلهم : أطلت وليس ذا ... عشر فخفف أنت ذو إملال
هذا وكم لغو وكم صخب وكم ... ضحك بلا أدب ولا إجمال
حتى إذا قام السماع لديهم ... خشعت له الأصوات بالإجلال
وامتدت الأعناق تسمع وحى ... ذاك الشيخ من مترنم قوال
وتحركت تلك الرءوس وهزها ... طرب وأشواق لنيل وصال
فهنا لك الأشواق والأشجان ... والأحوال لا أهلا بذي الأحوال
تالله لو كانوا صحاة أبصروا ... ماذا دهاهم من قبيح فعال
لكنما سكر السماع أشد ... من سكر المدام وذا بلا إشكال
فإذا هما اجتمعا لنفس مرة ... نالت من الخسران كل منال
يا أمة لعبت بدين نبيها ... كتلاعب الصبيان في الأوحال
أشمتمو أهل الكتاب بدينكم ... والله لن يرضوا بذي الأفعال
كم ذا نعير منهم بفريقكم ... سرا وجهرا عند كل جدال
قالوا لنا : دين عبادة أهله ... هذا السماع فذاك دين محال
بل لا تجيء شريعة بجوازه ... فسلوا الشرائع تكتفوا بسؤال
لو قلتمو فسق ومعصية وتزيين ... من الشيطان للأنذال
ليصد عن وحى الإله ودينه ... وينال فيه حيلة المحتال
كنا شهدنا أن ذا دين أتى ... بالحق دين الرسل لا بضلال
والله منهم قد سمعنا ذا إلى الآذان من أفواههم بمقال


وكما قيل قديما: الكرش لما تشبع تقول للرأس غني


ذلك الكلام كله من أثر الكبدة والزبدة والبرتقال... وغيرها مما لذ وطاب
يا أخي أصحاب الزرادي معروفين عندنا فلا داعي للتمويه

اقتباس:
في آداب الاكل و الشرب.
وأي شيء من آداب الأكل سمعت، إلا أنه ذكر لك قائمة طويلة مما لذ وطاب من المأكولات حتى صار يهرف بكل ما دخل جوفه كأنك في مطعم

سُئل سهل التستري: الرجل يأكل في اليوم أكلة قال :أكل الصديقين
قيل له : فأكلتين قال: أكل المؤمنين
قيل له : فثلاث أكلات فقال: قل لأهله يبنوا له معلفا


فماذا لو سمع سهل رحمه الله وجبة هذا الصوفي الزاهد العابد؟؟!!!

لعلك تجيبني مكان سهل.


وعند مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكافر يأكل في سبعة أمعاء ، والمؤمن يأكل في معى واحد . فليس لنا مثل الكافر، بل علينا قفو مثل المؤمن.


اللهم سلم سلم