...2...الميقري (المغترب)

بايام قبل لصاص يعني قبل السبعة و خمسون كانت أرضنا مستقلة لم يطئ قدم عسكري فرنسي بصمة رجليه الحرشة او البوطو غاز و لم يطل على وادي الذكارة و لم يشرب من مائه .

كانو يملكون السماء كانوو يطل علينا من نافذة الطائر و كنا نراه مثل الذبانة او الفأر لمحرش السراق ..كادا مرة يرعبنا أو يطحمنا بالقنابل لو حكمة أبي ..
كانت الشمس على شفر الجبل في يوم من أيام الربيع و كان عندنا جماعة مبحوث عليمهم من الجيش الفرنسي كان سبعة ببرانيس بيض جالسين بحافة الوادي تحت الجبل حتى فاجئتهم طائرتنان منخفضتان مثل النسور يسبق صوتهما و لم يراهما حتى كانوو فوق رؤسهم فأفترق الجماعة و اراد كل واحد يهرب لمكان فرأتهم الطائرتان و استعدت لقتنا بسرعتها و دورانهما فوق رؤوسنا فصاح فيهم أبي بصوت خشن مرعب : يا كلاب بين كلاب حبيت تقتلونا تعالو نروح بجنب البيوت و متتفرقوش و قال لهم : روشوو أجنحت برنيسكم و كال لنا أخرجو نساء و أولاد و روشوولهم فأجتمع الجماعة بجنب البيوت و بداء يروش و ريح الطائرات يسحبنا مع الغبار و الحصي تقريبا ساعة و بهذا الحيلة من أبي تركونا و ذهبتا.

اول مرة يوصل الفتراك أمام دارنا و أمرونا بالرحيل هنا حسينا أننا مستعمرين منعونا من دارنا و بستاننا إلى بضعة ساعات في النهار و دارونا في لصاص في خيمة أشتراها أبي او استلفها ..
دار لن العسكر مدرسة في بيت قريب من الثكنة مهجور و كان يعلمنا عسكري شاب و في الغداء يعطينا خبز خبزة و علبة شكولاطة و جبن فاش كيري لم أعرف المدرسة قبلها و لم اعرف واش هي القرأة سمعت مخلوف بن قسيم ليلة خروجه من معركة امحارقة يوقل لأبي: لازم تقريه قعدت تخدم في رأسي :لازم نقرأ... من السبعة و ستون إلى سسلفو (للأستقلال) يمكن رحت لشكول عام أو عامين .بعد لصاص رجعنا لذكارة و انا أعرف للفابي (الحروف الابجدية الفرنسية) ولا أعرف حرف عربي
و بدات الطائرات ترمينا باوراق مكتوب عليه (فوتي نوو (انتخبوو لا) و جانا ولد عمي لخضر بن مراد باوراق فيها العلم الممنوع بالنجمة و الهلالو تحت أحساس أبي بعشقي لتعليم أشتمع مع عدة عوائل و جابنا طالب الكتاتيب يعلمنا القرءان فتعلمتالحروف الهجائية و عدة صور و بدات التعلم الحرف العربي.

لم تدم مدرستنا طويلا حتى نفر المعلم و تركنا يمكن لم يكتفي ماديا او شيئ آخر لم افهمه ...أشتقت لتعليم ...كان يرهقوو أبي و كثير ما كنت اهرب عليهم هو و عمي و اذهب للمدينه لكني لم استطع مقاومة الخوف في المدينة و لم أجد أحد يتكفل بي ففهم أبي أني اصبحت لا اطيق رعات المعزات و الحطب للبيت فدبر أمره و اشترى لي لبسة جديدة قمجة و قندورة و سروال حوكي ( مزابي) و هو لباس تقليدي و اخذني عند ولد عمي للعاصمة لديار جماعة بولك سيس كاج سي ..
كانت المدرسة ممنوعة علي لأن عمر كان ثلاثة عشر سنة و انا في الابجديات فأخذني ولد عمي لمدرسة حرة في أعالي لقلاصير تقريبا سبعة كلمتر مغد و مجيئ لكني كنت راضي و فرحان و ابتدلت ثلاثة اعمام و كلهم لم تدوم معهم العشرة ربما لأسباب مادية بحة...الامور لم تجري على حالها و نادتني الذكارة لكن هذا المرة تمردت عليها و اشترت دراجة و اصبحت اتنقل و اشوش على كل افراد العائلة كما كبرت العائلة و كثرت طلباتها و طلب عمي الانفصال عني ابي و رحل للقرية و نزلت عند عمي حنا و رحل ابي للقرية و ترك الذكارة التي عمرها هو و عمي و بدات المدرسة من جديد في القرية كنت اطولهم في القسم و اكبرهم و حين يعلم المعلم بمجي المفتش يقلي ما تجيش لكني كنت حارس على حفض الستت احزاب هذ المرة يمكن يكفوني مع ماتعلمته من حساب و نحو و إملاء و مع دخولي السابعة عشر حفضت ربع و كنت واجد لدخول المعهد الاسلامي .

لكن الصاعقة تأتي من وزير التعليم في عامي هذا يصدر قانون يمنع دخور المعهد الاسلامي من تجاوز عمره السادسة عشر...كنت متأكد من النجاح اعرف اصدقاء في المعهد أضعف مني مستوا.

.....يتبع