...4...الميقري (المغترب)

قبل أن نتعمق في الحياة و المواجهات في أرض الغربة ...أرجع بكم إلى قطع حبل الدراسة النظامية .

بعد صدور القانون الذي كان لي هزمة سودة و قطع الحبل الامل توجهت للعمل و خطف الدروس من نحو و إملاء و رياضيات و جغرافيا و تاريج كنت أعشق علم الجلوجيا و أدرس الاحجار و الاتربة و الصخور الوافدة و الصخور الاصيلة و البركانية و أكتشفت صخور زجاجية و صخور طبشورية و الصخور الصلبة هي من استعملها الحجريون لدفاع و التقطيع و في رئس النشاب لصيادة كنت أكصرها مثلهم و أجعل منها خناجر حادة في الحقيقة لا أعرف أسماءها العلمية لكن ترسخ في راسي لو نبحث جدا ساجد يوما صوخور ما الماس أو الذهب كما كنت أجعل التي أشك فيها تحت حرارة النار ثمنمئات درجة و انفخ عليها حتى تفوت الآلف أو آلف و ثمانية مئة و مرات في الاخير أحصل على تراب أو قطع سودة تشبه الحديد لكنها تتكصر تحت الضرب بالمطرقة و لا تلين مثل الحديد.

حطت بجنب القرية شريكة فرنسية أنترافور كفور لبحث بئر تزود به مدينة بوسعادة و حين سمعت أنعهم يسجل تعييرات التربة كل متر و يرقمها و يبعثها للعاصمة فأسحببت هذا العمل و رحتع ادير عليها لمن عمري كان لا يسمح لي بالعمل فرفضني رائس الورشةكما كان من أصحاب الرشة و مسني نمسك وانا أكره هذا ولو كنت من هذا النوع لدخلت المعهد الاسلامي اشارو علي بهذا و رفضت ..
أستبدلت الشريكة فرقة اخرى و كان رائس الورشة فرنسي من أصل تونسي من ليون ألتقيت به مرة أمام باب الشرية كنت مع أحد من عماله لم يستبدل هو بن خالي فتناقشت معه عن نوعية التربة .
قلت بالمصادفة و حسب نضرتي لطبيعة الارض هناك : تقريب اربعة أمتار رمل و بعدها تلقى من خمسة لعشرة امتار حمول ارض الواد طين و رمل و بعدها تجد طين صوخري و مهو ما يغرطي تقيبا كل الحضنة صلب لكن ينحل في الماء و يصبح صخور لشمس و بعده تجد رمل و الصخور ...نظر لي و قال : درسصت الجلوجيا...قلت :لا أطالع الكتب. قال: معلومة مظبوبة ...فقلت يسرني ان أعمل معاكم ... فنظر لي من القدم لرئس كان يظن أن عمر ثلاثة عشر او اربعة عشر هذا ما قاله لبلقاسم..إني كنت نحيف جدا مع حروق الشمس أني لا أصمد في مكان من جبل لجبل و شعبة لشعبة ما سلك مني لا فيض و كهف أبحث طبقات الارض فما جرفته الاودية.

ناداني التونسي لأعمل معه في الورشة بواسطت بلقاسم فحطني في مكان مساعد كروشور كانت فرقتنا تتكون من أربعة شاف الفرقة و كروشور و مساعدين من الواحدة بعد الضهر إلى التاسعة.
عملنا عدة شهور في لمحصب و تعمقنا ستة مئه متر و رحلنا لمعذر بوسعادة و بحثنا اربعة مئة متر
كل هذا لتزويد مدينة بوسعادة بماء الشرب.

رحلنا لعين و سارة في وسط المدينة بحثنا بئر بخمسة مئة متر لمدة خمسة اشهر ...كان يحبني سي منصور التونسي و في عين وسارة يحسبوني إبنه لكن في الحقيقة كان حاقرنا مثل الكولون و هو شاف تحت منه عندهم طباخ خاص بهم و بنقالو مجهز و انا و بلقاسم و إثان من القبائل نسكن في قيطون و نطيب بنفوسنا و نشتري آكلنا و هم خالص من الشريكة كما لم يطينا الدبلاسما شهريتنا لم تتغير سبعين الف بجنب بيوتنا و مئتين كلم .

رحلنا الى قلب الصحرة إلا سيدي عمران يبعد على تقرب خمسين كلم و عن جامعة عشرة كلم . شكينا لسي منصور لكن لم يتغير شيئ و جاء شهر اوت فحبسنا عطلة فأستبدلنا و لم ينادينا للعمل ..
فسجلت في برو مندافر لذهاب لفرنسا.

....يتبع