الفيسبوك و الحقيقة المرة .
25-12-2015, 01:10 PM
انشاء صفحة على الفيسبوك .. هو فسحة للتواصل دون منازع , لكن ما هو مفهوم التواصل عند غالبيتنا .. الاجابة علي هذا السؤال الكبير تختلف من شخص لاخر فاذا اتفق بعضنا علي رؤية واحدة ذلك هو ,مفهوم المجموعة الفيسبوكية و هو المفهوم الافتراضي الذي من اجله انشيء الفيسبوك و ليس للتباهي بعدد الاصدقاء الذين لا تتقارب معهم الاعددا .
التقارب هنا يصنعه شكل التواصل من حيث الصورة و الموضوع و المشاركة و التعليقات الخ.. وتلك هي المنظومة المتكاملة التي تعكس مستوى المجموعة .. وتلقي بظلالها على الهم المشترك و الانشغال العام لمجتمع ما , و هو ما تشتغل عليه بعض الهيئات و بعض الافراد لدراسة المجتمعات ,بهدف ليس بالضرورة بريء و منفعي .
بعضنا يستغل الفيسبوك لتلميع صورته .. فيظهر بصورة التقي النقي الزاهد بين ءاية لا يعرف معناها و صورة لا يفك شفرتها .. حتى بلغ ببعضنا ان يكتب ( ضع جاما و الا فانت كافر ) او ( من لم يضع جاما يصاب بالعمى و فقدان البصر ) و هكذا توزع المصائب بين الناس بالمجان و باسم الدين في الغالب . و باسم الدين يدخلك الجنة او النار . و البعض الاخر يجعل من صفحته و مشاركاته فسحة للتعبير عن حقده و كراهيته فهو لن يضع جامه على صورة تعجبه فقط لان ناشرها لا يعجبه او بينهما خلاف . البعض الاخر تفتح صفحته , فتجد كل المعلومات مغلقة و لتتواصل معه عليك بترك طلب لذلك .. غريب حدا كل معلوماته مغلقة و انت من يترك طلب الصداقة , بمعنى تصبح صديقه ثم تتعرف عليه و ليس العكس .
اين الفيسبوك الذي نحلم به .. نقرا فيه الاراء الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية و نتبادل فيه الثقافات من فن و معلومة و تعليق مفيد .. اين الصفحة التي ندخلها فتعكس صورة مجتمع راقي و مبدع , يقول لك انا موجود .. اين الفيسبوك الذي يسلينا بادب عندما نكره و يفتح شهيتنا للقراءة عندما نكره .. اين الفيسبوك الذي تذوب فيه الكراهية و العداوة بيننا . كل ذلك هو ما يعكس صورتنا كمجتمع مسلم راقي و ليس الرهبانية التي ابتدعناها و ما رعيناها حق رعايتها .
بقلم / العراب النبيل .
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg njii.jpg‏ (4.0 كيلوبايت, المشاهدات 3)
التعديل الأخير تم بواسطة العراب النبيل ; 24-12-2016 الساعة 07:27 PM