الاستيراد ... لمن ؟؟
27-10-2007, 07:07 PM
الناشطون في مهنة الاستيراد كما يراهم المواطن الجزائري البسيط
''قطاع يحتكره الجنرالات·· والمافيا''
منقول:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ التعليق:
1ـ تحية شكر للصحفي صاحب الموضوع ..
2ـ يا صديقي الصحفي تمنيت لو كنت في ذلك اليوم في باب الواد وحضرت سؤالك ... سيكون جوابي كالآتي:
هل تعرف من عجل لرحيل " هواري بومدين " ؟؟
هل تعرف من أدخل الجزائر في الثمانينات في متاهة الديون ؟؟
هل تعرف من ساهم في إسقاط حكومة قاصدي مرباح
هل تعرف من حول الأزمة الإقتصادية الجزائرية إلى أزمة سياسية لذر الرماد وتغطية الفساد
هل تعرف من تسبب في إيقاف المسار الانتخابي وإعلان الطوارىء
هل تعرف من حول الجزائر إلى مئات السنين من التخلف والرداءة و" الطلبة ".
هل تعرف من تسبب في سيلان وديان من الدماء والقتل والدمار
هل تعرف من حول البلاد إلى فساد وخراب ؟؟
هل تعرف من ينهب البنوك وياكل الرشوة وسياسة " الحوت الكبير يأكل الحوت الصغير "
هل تعرف من يطرد ويقبل رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان ؟؟
ببساطة ... إنهم من تتكلم عنهم يا سيدي الصحفي ...
وإذا أنا مخطىء صححوا لي :)
تحية .
''قطاع يحتكره الجنرالات·· والمافيا''
تقترن تسمية المستورد لدى المواطن العادي بالشخصيات النافذة والمؤثرة وأصحاب الامتيازات الذين يحتكرون كل حسب تخصصه مادة أو مادتين من السلع المستوردة· ولا غرابة إذا أضحت كلمة ''جسر الجنرالات'' بمحاذاة ميناء الجزائر شائع تداولها في قاموس الجزائريين البسطاء الذين يردون عليك بنبرة تهكّم واستسلام ''هذه منطقتهم'' دون تحديد دقيق من هم أو الجهة المعنية بأصبع الاتهام·
حينما تسأل مواطنين عاديين في شوارع الجزائر العاصمة أو في غيرها عن المستوردين يجيبك هؤلاء دون تردد ''إنهم الجنرالات أو المقربين منهم أو المافيا'' معتبرين بأن كل المستوردين يجلبون مواد أقل ما يقال عنها أنها لا تسوق في البلدان التي تحترم نفسها·
انطلقنا من شارع باب الوادي في سهرة رمضانية تميّزت ككل ليالي رمضان في الأحياء الشعبية بالحركة الكبيرة والاختلاط بين الباعة في الأرصفة والعائلات التي انطلقت في اقتناء حاجيات العيد المبارك· التقينا بسمير إطار في شركة أجنبية في قطاع الإلكترونيك رفقة مجموعة من أصدقائه بمقهى بالساعات الثلاث· تطرقنا مع سمير لموضوع الاستيراد في الجزائر فكان رده عفويا ''اسأل الجنرالات··· يجاوبوك''!
خضنا مع سمير وأصدقائه في الموضوع لمعرفة المزيد من التفاصيل فكان تفسيرهم واحدا لوضع الاستيراد والجنرالات فهما حسبهم ''وجهان لعملة واحدة''· الدليل على أن الاستيراد حكر على الجنرالات وأصحاب النفوذ، حسب جميل إطار في مؤسسة خاصة هو أن ''اللعب مغلوق'' فلا يمكن لكل مواطن حتى ولو امتلك الملايير من الاستيراد ''خاصة السكر والقهوة ومواد أخرى فهي تبقى حكرا على البعض دون البعض''· فمحاولة أي رجل أعمال الدخول في هذه السوق الخارجية دون أن يكون له ''دعم من أصحاب السلطة والنفوذ'' سيكون مآله ''الموت البطيء'' سواء بالمعنى المجازي أو الحقيقي للكلمة·
ولتأكيد هذه النظرية، أوضح خالد أحد أصدقاء سمير وجميل أنه سمع رواية في ميناء الجزائر بحكم عمله لدى وكيل عبور، تحكي عن أربعة أصدقاء قاموا بتجميع أموالهم من أجل جلب ''الزبيب والعينةلشهر رمضان المعظم'' وقاموا بجلب 5 حاويات قبل بداية الشهر بأسبوع، إلا أنهم لم يتمكنوا من إخراجها واستكمال الإجراءات الجمركية إلا بعد أسبوعين من عيد الفطر'' وكما يقال بالعامية ''كولها السلعة تاعك''·
أما علاء الدين، فقد كان رأيه مغايرا تماما لأقرانه، حيث أكد أن انفتاح السوق في الجزائر من خلال دخول اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي حيز التنفيذ والمفاوضات من أجل الانضمام لمنظمة التجارة العالمية فتح المجال للعديد من المواطنين ''العاديين'' لدخول عالم الاستيراد بجمع بعض الأموال و''مزاحمة الكبار في سوقهم التقليدية''·
الاستيراد في الجزائر تغيّر كثيرا منذ الفاتح من سبتمبر 2005 حسب علاء الدين خريج معهد الاقتصاد، فقد أصبح العديد من الناس يستوردون سلعا ويسوّقونها في السوق الوطنية ''دون أن يكونوا جنرالات أو لوبيات مالية الأهم أن يكون لديك المال الكافي لذلك''·
تركنا حي باب الوادي لنمشي على الواجهة البحرية بين ساحة الشهداء وفندق السفير وهي الواجهة المطلة على ميناء الجزائر التي أصبحت قبلة لعدد كبير من الشباب وكل واحد منهم له حاجة خاصة من خلال مشاهدته اليومية للبواخر وهي ترسو وتبتعد من ميناء الجزائر· هذا السلوك هناك من الشباب من يفعله من أجل التنزّه ومنهم من يقوم به لأجل قتل الوقت، ومنهم من يبحث عن أي فرصة لـ ''الحرفة'' ومنهم من يأتي خصيصا لرؤية مئات الحاويات التي تصل يوميا ويتحسر على وضعيته التي ينقصها ''التاويل''·
مثل جمال الذي يقطن بحي القصبة العتيق والبطال بالرغم من تخرجه منذ سنوات عدة من جامعة الجزائر والذي أكد أنه يأتي يوميا من أجل مشاهدة الحاويات والتحسر ''ما صحلنا معاهم والو'' · سألناه عن من يقصد بضمير المجهول، فكان جوابه كأقرانه من باب الوادي ''الجنرالات والمافيا وأصحاب المال''·
قاطعه صديقه عمر الذي أكد أن المشكل الكبير هو ليس من يأتي بالسلعة من الخارج ولكن المشكل الكبير هو نوعية السلعة التي يأتون بها والتي ''لا توزع في أوروبا حتى للحيوانات'' مستدلا بالبطاطا الكندية التي سوّقت في شهر رمضان والموجّهة في موطنها الأصلي لتغذية الخنازير، لكنها استوردت من قبل هؤلاء المافيا ''لتباع لإخوانهم الجزائريين في رمضان''· كما جلبوا منذ سنوات سكر غير مكرر وعدس وفاصوليا انتهت مدة صلاحيتها وسوّقوها دون أدنى احترام لا للإنسان ولا لصحته·
حينما تسأل مواطنين عاديين في شوارع الجزائر العاصمة أو في غيرها عن المستوردين يجيبك هؤلاء دون تردد ''إنهم الجنرالات أو المقربين منهم أو المافيا'' معتبرين بأن كل المستوردين يجلبون مواد أقل ما يقال عنها أنها لا تسوق في البلدان التي تحترم نفسها·
انطلقنا من شارع باب الوادي في سهرة رمضانية تميّزت ككل ليالي رمضان في الأحياء الشعبية بالحركة الكبيرة والاختلاط بين الباعة في الأرصفة والعائلات التي انطلقت في اقتناء حاجيات العيد المبارك· التقينا بسمير إطار في شركة أجنبية في قطاع الإلكترونيك رفقة مجموعة من أصدقائه بمقهى بالساعات الثلاث· تطرقنا مع سمير لموضوع الاستيراد في الجزائر فكان رده عفويا ''اسأل الجنرالات··· يجاوبوك''!
خضنا مع سمير وأصدقائه في الموضوع لمعرفة المزيد من التفاصيل فكان تفسيرهم واحدا لوضع الاستيراد والجنرالات فهما حسبهم ''وجهان لعملة واحدة''· الدليل على أن الاستيراد حكر على الجنرالات وأصحاب النفوذ، حسب جميل إطار في مؤسسة خاصة هو أن ''اللعب مغلوق'' فلا يمكن لكل مواطن حتى ولو امتلك الملايير من الاستيراد ''خاصة السكر والقهوة ومواد أخرى فهي تبقى حكرا على البعض دون البعض''· فمحاولة أي رجل أعمال الدخول في هذه السوق الخارجية دون أن يكون له ''دعم من أصحاب السلطة والنفوذ'' سيكون مآله ''الموت البطيء'' سواء بالمعنى المجازي أو الحقيقي للكلمة·
ولتأكيد هذه النظرية، أوضح خالد أحد أصدقاء سمير وجميل أنه سمع رواية في ميناء الجزائر بحكم عمله لدى وكيل عبور، تحكي عن أربعة أصدقاء قاموا بتجميع أموالهم من أجل جلب ''الزبيب والعينةلشهر رمضان المعظم'' وقاموا بجلب 5 حاويات قبل بداية الشهر بأسبوع، إلا أنهم لم يتمكنوا من إخراجها واستكمال الإجراءات الجمركية إلا بعد أسبوعين من عيد الفطر'' وكما يقال بالعامية ''كولها السلعة تاعك''·
أما علاء الدين، فقد كان رأيه مغايرا تماما لأقرانه، حيث أكد أن انفتاح السوق في الجزائر من خلال دخول اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي حيز التنفيذ والمفاوضات من أجل الانضمام لمنظمة التجارة العالمية فتح المجال للعديد من المواطنين ''العاديين'' لدخول عالم الاستيراد بجمع بعض الأموال و''مزاحمة الكبار في سوقهم التقليدية''·
الاستيراد في الجزائر تغيّر كثيرا منذ الفاتح من سبتمبر 2005 حسب علاء الدين خريج معهد الاقتصاد، فقد أصبح العديد من الناس يستوردون سلعا ويسوّقونها في السوق الوطنية ''دون أن يكونوا جنرالات أو لوبيات مالية الأهم أن يكون لديك المال الكافي لذلك''·
تركنا حي باب الوادي لنمشي على الواجهة البحرية بين ساحة الشهداء وفندق السفير وهي الواجهة المطلة على ميناء الجزائر التي أصبحت قبلة لعدد كبير من الشباب وكل واحد منهم له حاجة خاصة من خلال مشاهدته اليومية للبواخر وهي ترسو وتبتعد من ميناء الجزائر· هذا السلوك هناك من الشباب من يفعله من أجل التنزّه ومنهم من يقوم به لأجل قتل الوقت، ومنهم من يبحث عن أي فرصة لـ ''الحرفة'' ومنهم من يأتي خصيصا لرؤية مئات الحاويات التي تصل يوميا ويتحسر على وضعيته التي ينقصها ''التاويل''·
مثل جمال الذي يقطن بحي القصبة العتيق والبطال بالرغم من تخرجه منذ سنوات عدة من جامعة الجزائر والذي أكد أنه يأتي يوميا من أجل مشاهدة الحاويات والتحسر ''ما صحلنا معاهم والو'' · سألناه عن من يقصد بضمير المجهول، فكان جوابه كأقرانه من باب الوادي ''الجنرالات والمافيا وأصحاب المال''·
قاطعه صديقه عمر الذي أكد أن المشكل الكبير هو ليس من يأتي بالسلعة من الخارج ولكن المشكل الكبير هو نوعية السلعة التي يأتون بها والتي ''لا توزع في أوروبا حتى للحيوانات'' مستدلا بالبطاطا الكندية التي سوّقت في شهر رمضان والموجّهة في موطنها الأصلي لتغذية الخنازير، لكنها استوردت من قبل هؤلاء المافيا ''لتباع لإخوانهم الجزائريين في رمضان''· كما جلبوا منذ سنوات سكر غير مكرر وعدس وفاصوليا انتهت مدة صلاحيتها وسوّقوها دون أدنى احترام لا للإنسان ولا لصحته·
منقول:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ التعليق:
1ـ تحية شكر للصحفي صاحب الموضوع ..
2ـ يا صديقي الصحفي تمنيت لو كنت في ذلك اليوم في باب الواد وحضرت سؤالك ... سيكون جوابي كالآتي:
هل تعرف من عجل لرحيل " هواري بومدين " ؟؟
هل تعرف من أدخل الجزائر في الثمانينات في متاهة الديون ؟؟
هل تعرف من ساهم في إسقاط حكومة قاصدي مرباح
هل تعرف من حول الأزمة الإقتصادية الجزائرية إلى أزمة سياسية لذر الرماد وتغطية الفساد
هل تعرف من تسبب في إيقاف المسار الانتخابي وإعلان الطوارىء
هل تعرف من حول الجزائر إلى مئات السنين من التخلف والرداءة و" الطلبة ".
هل تعرف من تسبب في سيلان وديان من الدماء والقتل والدمار
هل تعرف من حول البلاد إلى فساد وخراب ؟؟
هل تعرف من ينهب البنوك وياكل الرشوة وسياسة " الحوت الكبير يأكل الحوت الصغير "
هل تعرف من يطرد ويقبل رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان ؟؟
ببساطة ... إنهم من تتكلم عنهم يا سيدي الصحفي ...
وإذا أنا مخطىء صححوا لي :)
تحية .
دمتم في رعاية الله وحفظه
من مواضيعي
0 كلمتي الختامية للمنتدى وأهله.
0 تشجيع الفاسدين في المنتدى ... أضحى هو العمود السياسي فيه
0 رد: اقتراح للإدارة: مبادرة من أجل رقي المنتدى
0 قراءة بين سطور إعلان عن قناة الإنسانية .... إنسانية العنصرية والقهر والظلم
0 عتاب "سعودي" على العربية .... مقال لم ينشر
0 بصراحة صندوق السب والحب جلب علينا العار وأنزلنا إلى الحضيض
0 تشجيع الفاسدين في المنتدى ... أضحى هو العمود السياسي فيه
0 رد: اقتراح للإدارة: مبادرة من أجل رقي المنتدى
0 قراءة بين سطور إعلان عن قناة الإنسانية .... إنسانية العنصرية والقهر والظلم
0 عتاب "سعودي" على العربية .... مقال لم ينشر
0 بصراحة صندوق السب والحب جلب علينا العار وأنزلنا إلى الحضيض










