لطيفة
27-04-2010, 09:44 PM
لطيفة
قال الفخر :
قالوا : هذه السورة لم يحصل فيها سبعة من الحروف ، وهي الثاء ، والجيم والخاء ، والزاي ، والشين ، والظاء ، والفاء ، والسبب فيه أن هذه الحروف السبعة مشعرة بالعذاب فالثاء تدل على الويل والثبور ، قال تعالى : {لاَّ تَدْعُواْ اليوم ثُبُوراً واحدا وادعوا ثُبُوراً كَثِيراً}
[ الفرقان : 14 ] والجيم أول حروف اسم جهنم ، قال تعالى : {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ}
[ الحجر : 43 ] وقال تعالى : {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مّنَ الجن والإنس}
[ الأعراف : 179 ] وأسقط الخاء لأنه يشعر بالخزي قال تعالى : {يَوْمَ لاَ يُخْزِى الله النبى والذين ءامَنُواْ مَعَهُ}
[ التحريم : 8 ] وقال تعالى : {إِنَّ الخزى اليوم والسوء عَلَى الكافرين}
[ النحل : 27 ] وأسقط الزاي والشين لأنهما أول حروف الزفير والشهيق ، قال تعالى : {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ}
[ هود : 106 ] وأيضاً الزاي تدل على الزقوم ، قال تعالى : {إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم طَعَامُ الأثيم}
[ الدخان : 43 ] والشين تدل على الشقاوة ، قال تعالى : {فَأَمَّا الذين شَقُواْ فَفِى النار}
[ هود : 106 ] وأسقط الظاء لقوله : {انطلقوا إلى ظِلّ ذِى ثلاث شُعَبٍ لاَّ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِى مِنَ اللهب}
[ المرسلات : 30 ، 31 ] وأيضاً يدل على لظى ، قال تعالى : {كَلاَّ إِنَّهَا لظى نَزَّاعَةً للشوى}
[ المعارج : 15 ، 16 ] وأسقط الفاء ؛ لأنه يدل على الفراق ، قال تعالى : {يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ}
[ الروم : 14 ] وأيضاً قال : {لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى الله كَذِباً فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افترى}
[ طه : 61 ] .
فإن قالوا : لا حرف من الحروف إلا وهو مذكور في شيء يوجب نوعاً من العذاب فلا يبقى لما ذكرتم فائدة ، فنقول : الفائدة فيه أنه تعالى قال في صفة جهنم {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلّ بَابٍ مّنْهُمْ جُزْء مَّقْسُومٌ}
[ الحجر : 44 ] والله تعالى أسقط سبعة من الحروف من هذه السورة ، وهي أوائل ألفاظ دالة على العذاب ، تنبيهاً على أن من قرأ هذه السورة وآمن بها وعرف حقائقها صار آمناً من الدركات السبع في جهنم. ( 1 ) والله أعلم. انتهى انتهى. ا هـ {مفاتيح الغيب حـ 1 صـ 148 ـ 149}
______________
( 1 ) هذا الكلام من ملح ولطائف التفسير وليس من متينة كما هو معلوم عند المفسرين. والله أعلم.
قال الفخر :
قالوا : هذه السورة لم يحصل فيها سبعة من الحروف ، وهي الثاء ، والجيم والخاء ، والزاي ، والشين ، والظاء ، والفاء ، والسبب فيه أن هذه الحروف السبعة مشعرة بالعذاب فالثاء تدل على الويل والثبور ، قال تعالى : {لاَّ تَدْعُواْ اليوم ثُبُوراً واحدا وادعوا ثُبُوراً كَثِيراً}
[ الفرقان : 14 ] والجيم أول حروف اسم جهنم ، قال تعالى : {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ}
[ الحجر : 43 ] وقال تعالى : {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مّنَ الجن والإنس}
[ الأعراف : 179 ] وأسقط الخاء لأنه يشعر بالخزي قال تعالى : {يَوْمَ لاَ يُخْزِى الله النبى والذين ءامَنُواْ مَعَهُ}
[ التحريم : 8 ] وقال تعالى : {إِنَّ الخزى اليوم والسوء عَلَى الكافرين}
[ النحل : 27 ] وأسقط الزاي والشين لأنهما أول حروف الزفير والشهيق ، قال تعالى : {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ}
[ هود : 106 ] وأيضاً الزاي تدل على الزقوم ، قال تعالى : {إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم طَعَامُ الأثيم}
[ الدخان : 43 ] والشين تدل على الشقاوة ، قال تعالى : {فَأَمَّا الذين شَقُواْ فَفِى النار}
[ هود : 106 ] وأسقط الظاء لقوله : {انطلقوا إلى ظِلّ ذِى ثلاث شُعَبٍ لاَّ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِى مِنَ اللهب}
[ المرسلات : 30 ، 31 ] وأيضاً يدل على لظى ، قال تعالى : {كَلاَّ إِنَّهَا لظى نَزَّاعَةً للشوى}
[ المعارج : 15 ، 16 ] وأسقط الفاء ؛ لأنه يدل على الفراق ، قال تعالى : {يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ}
[ الروم : 14 ] وأيضاً قال : {لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى الله كَذِباً فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افترى}
[ طه : 61 ] .
فإن قالوا : لا حرف من الحروف إلا وهو مذكور في شيء يوجب نوعاً من العذاب فلا يبقى لما ذكرتم فائدة ، فنقول : الفائدة فيه أنه تعالى قال في صفة جهنم {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلّ بَابٍ مّنْهُمْ جُزْء مَّقْسُومٌ}
[ الحجر : 44 ] والله تعالى أسقط سبعة من الحروف من هذه السورة ، وهي أوائل ألفاظ دالة على العذاب ، تنبيهاً على أن من قرأ هذه السورة وآمن بها وعرف حقائقها صار آمناً من الدركات السبع في جهنم. ( 1 ) والله أعلم. انتهى انتهى. ا هـ {مفاتيح الغيب حـ 1 صـ 148 ـ 149}
______________
( 1 ) هذا الكلام من ملح ولطائف التفسير وليس من متينة كما هو معلوم عند المفسرين. والله أعلم.











