تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الإسلامية

> ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟

  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟
30-05-2010, 11:14 AM
ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟


د. طارق الطواري

مع عودة المد الصوفي للظهور من جديد في الساحة الكويتية في بعض المساجد وإذاعة القرآن الكريم والكتابات الصحفية وعودة الدعوة إلى الخرافة والطرق البدعية وإماتت السنة وإحياء البدعة من خلال ما سبق ونشر كتيبات باسم طلبة العلم في مسجد البشر بمشرف ككتب الدعاء الجماعي ومسح الوجه باليدين بعد الدعاء والدعوات للموالد وزيارة القبور والتوسل بها وقد كتب الدكتور / يوسف الشراح أصلحه الله الأستاذ بكلية الشريعة مقالاً في : 15/4/2004م في جريدة الوطن بعنوان الصوفية الحفة في ميزان شيوخ السلفية .

زعم فيه أن الصوفية على حق وأنهم أهل الجهاد وهم السادة العلماء بالإضافة للغمز واللمز بأئمة السلف الإعلام كشيخ الإسلام وغيره من أجل ذلك كله وجب الإيضاح والبيان كي لا يلتبس الحق بالباطل وأول ذلك التعريف بالصوفية من حيث النشأة والتسمية والطبقات ثم أثرهم المزعوم في الجهاد وقد استعنت في ذلك بما نشر في موقع كشف الشبهات :
www.khayma.com/kshf/M/Suofyah.htm
وبما كتبه الشيخ حسان العتيبي نقلا عن صيد الفوائد وعن كتابه تربية الأولاد في الإسلام في ميزان النقد العلمي :
http://saaid.net/Doat/ehsan/134.htm
والله أسأل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .

النشأة
حركة التصوف انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة ، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة معروفة باسم الصوفية ، ويتوخى المتصوفة تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لا عن طريق اتباع الوسائل الشرعية ، ولذا جنحوا في السمار حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات الوثنية : الهندية والفارسية واليونانية المختلفة .

سبب التسمية
اختلف العلماء في نسبة الاشتقاق على أقوال أرجحها :
ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن خلدون وطائفة كبيرة من العلماء من أنها نسبة إلى الصوف حيث كان شعار رهبان أهل الكتاب الذين تأثر بهم الأوائل من الصوفية .

بداية الانحراف
كدأب أن انحراف يبدأ صغيراً ، ثم ما يلبث إلا أن يتسع مع مرور الأيام فقد تطور مفهوم الزهد في الكوفة والبصرة في القرن الثاني للهجرة على أيدي كبار الزهاد أمثال : إبراهيم بن أدهم ، مالك بن دينار ، وبشر الحافي وغيرهم إلى مفهوم لم يكن موجوداً عند الزهاد السابقين من تعذيب للنفس بترك الطعام ، وتحريم تناول اللحوم ، والسياحة في البراري والصحاري ، وترك الزواج ، يقول مالك بن دينار : ( لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة ، ويأوي إلى مزابل الكلاب ) ، وذلك دون سند من قدوة سابقة أو نص كتاب أو سنة ، ولكن مما يجد التنبيه عليه أنه قد نسب إلى هؤلاء الزهاد من الأقوال المرذولة والشطحات المستنكرة ما لم يثبت عنهم بشكل قاطع كما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية .

* ومنذ ذلك العهد أخذ التصوف عدة أطوار أهمها :
- البداية والظهور : ظهر مصطلح التصوف والصوفية أول ما ظهر في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس ، والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة ، ثم بسلوكيات رهبان أهل الكتاب .

* طلائع الصوفية :
ظهر في القرنين الثالث والرابع الهجري ثلاث طبقات من المنتسبين إلى التصوف وهي :
- الطبقة الأولى :
كان يغلب على أكثرهم الاستقامة في العقيدة ، والإكثار من دعاوى التزام السنة ونهج السلف ، وإن كان ورد عن بعضهم – مثل الجنيد – بعض العبارات التي عدها العلماء من الشطحات ، ومن أشهر رموز هذا التيار .
- الجنيد : هو أبو القاسم الخراز المتوفي 298هـ يلقيه الصوفية بسيد الطائفة .
- ومن أهم السمات الأخرى لهذه الطبقة كثر الاهتمام بالوعظ والقصص مع قلة العلم والفقه والتحذير من تحصيلهما في الوقت الذي اقتدى أكثرهم بسلوكيات رهبان ونساك أهل الكتاب حيث حدث الالتقاء ببعضهم ، مما زاد في البعد عن سمت الصحابة وأئمة التابعين ، ونتج عن ذلك اتخاذ دور للعبادة غير المساجد ، يلتقون فيها للاستماع للقصائد الزهدية أو قصائد ظاهرها الغزل بقصد مدح النبي صلى الله عليه وسلم مما سبب العداء الشديد بينهم وبين الفقهاء ، كما ظهرت فيهم ادعاءات الكشف والخوارق وبعض المقولات الكلامية ، وفي هذه الفترة ظهرت لهم تصانيف كثيرة .
- ومن أهم هذه السمات المميزة لمذاهب التصوف والقاسم المشترك للمنهج المميز بينهم في تناول العبادة وغيرها ما يسمونه ( الذوق ) والذي أدى إلى اتساع الخرق عليهم مما سهل على اندثار هذه الطبقة وزيادة انتشار الطبقة الثانية التي زاد غلوها وانحرافها .
- الطبقة الثانية : خلطت الزهد بعبارات الباطنية ، وانتقل فيها الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري ، ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات : الوحدة ، والفناء ، والاتحاد ، والحلول ، والسكر ، والصحو ، والكشف ، والبقاء ، والمريد ، والعارف ، والأحوال ، والمقامات ، وشاع بينهم التفرقة بين الشريعة والحقيقة ، وتسمية أنفسهم أرباب الحقائق وأهل الباطن ، وسموا غيرهم من الفقهاء أهل الظاهر والرسوم ، وغير ذلك مما كان غير معروف عند السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ولا عند الطبقة الأولى من المنتسبين إلى الصوفية ، مما زاد في انحرافها ، فكانت بحق تمثل البداية الفعلية لما صار عليه تيار التصوف حتى الآن .
- ومن أهم أعلام هذه الطبقة : أبو اليزيد البسطامي ت 263هـ ،ذو النون المصري ت 245هـ ، الحلاج ت 309هـ ، أبو سعيد الخزار 277-286هـ ، الحكيم الترمذي ت 320هـ ، أبو بكر الشبلي 334هـ .
- الطبقة الثالثة :
وفيها اختلط التصوف بالفلسفة اليونانية ، وظهرت أفكار الحلول والاتحاد ووحدة الوجود موافقة لقول الفلاسفة ، كما أثرت في ظهور نظريات الفيض والإشراق على يد الغزالي والسهروردي ، وبذلك تعد هذه الطبقة من أخطر الطبقات والمراحل التي مر بها التصوف والتي تعدت مرحلة البدع العملية إلى البدع العلمية التي بها يخرج التصوف عن الإسلام بالكلية ، ومن أشهر رموز هذه الطبقة : الحلاج ت 309هـ ، السهروردي 587هـ ، ابن عربي ت 638هـ ، ابن الفارض 632هـ ، ابن سبعين ت 667هـ .
- الحلاج : أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج 244- 309هـ ولد بفارس حفيدا لرجل زرادشتي ، ونشأ في واسط بالعراق ، وهو أشهر الحلوليين والاتحاديين ، رمي بالكفر وقتل مصلوباً لتهم أربع وجهت إليه :
أ‌- اتصاله بالقرامطة .
ب‌- قوله ( أنا الحق ) .
ت‌- اعتقاد أتباعه ألوهيته .
ث‌- قوله في الحج ، حيث يرى أن الحج إلى البيت الحرام ليس من الفرائض الواجب أداؤها .

- يمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية للطرق الصوفية وانتشارها حيث انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي ، فظهرت الطريقة القادرية المنسوبة لعبد القادر الجيلاني ، المتوفي سنة 561هـ نسب إليه أتباعه من الأمور العظمية فيما لا يقد عليها إلا الله تعالى من معرفة الغيب ، وإحياء الموتى ، وتصرفه في الكون حياً أو ميتاً ، بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال الشنيعة ، ومن هذه الأقوال أنه قال مرة في أحد مجالسه : ( قدمي هذه على رقبة كل ولي لله ) ، وكان يقول : ( من استغاث بي في كربة كشفت عنه ، ومن ناداني في شدة فرجت عنه ، ومن توسل بي في حاجة قضيت له ) ، ولا يخفى ما في هذه الأقوال من الشرك وادعاء الربوبية .
- يقول السيد محمد رشيد رضا : ( ينقل عن الشيخ الجيلاني من الكرامات وخوارق العادات ما لم ينقل عن غيره ، والنقاد من أهل الرواية لا يحفلون بهذه النقول إذ لا أسانيد لها يحتج بها ) ( دائرة المعارف الإسلامية 11/171) .
- كما ظهرت الطريقة الرفاعية المنسوبة لأبي العباس أحمد بن الحسين الرفاعي ت 540هـ ويطلق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق ، وينسج حوله كتاب الصوفية – كدأبهم مع من ينتسبون إليهم – الأساطير والخرافات ، بل ويرفعونه إلى مقام الربوبية ، ومن هذه الأقوال : ( كان قطب الأقطاب في الأرض ،ثم انتقل إلى قطبية السماوات ، ثم صارت السماوات السبع في رجله كالخلخال ) ( طبقات الشعراني ص 141، قلادة الجواهر ص 42) .
- وفي هذا القرن ظهرت شطحات وزندقة السهر وردي شهاب الدين أبو الفتوح محيي الدين بن حسن 549-587هـ ثم خلفه عبد الرحيم بن عثمان ت 604هـ ، صاحب مدرسة الإشراق الفلسفية التي أساسها الجمع بين آراء مستمدة من ديانات الفرس القديمة ومذاهبها في ثنائية الوجود وبين الفلسفة اليونانية في صورتها الأفلاطونية الحديثة ومذهبها في الفيض أو الظهور المستمر ، ولذلك اتهمه علماء حلب بالزندقة والتعطيل والقول بالفلسفة الإشراقية مما حدا بهم أن يكتبوا إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي محضراً بكفره وزندقته فأمر بقتله ردة ، وإليه تنسب الطريقة السهروردية ومذاهبها في الفيض أو الظهور المستمر .
- في القرن السابع الهجري دخل التصوف الأندلس وأصبح ابن عربي الطائي الأندلسي أحد رؤوس الصوفية حتى لقب بالشيخ الأكبر ، أعاد ابن عربي ، وابن الفارض ، وابن سبعين ، عقيدة الحلاج ، وذي النون المصري ، والسهروردي .
- محيي الدين ابن عربي : الملقب بالشيخ الكبر 560-638هـ رئيس مدرسة وحدة الوجود ، يعتبر نفسه خاتم الأولياء ، طرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات يمكن أن تتجلى فيه الصفات الإلهية إذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله .
- أبو الحسن الشاذلي ت 656هـ : صاحب ابن عربي ، من أشهر تلاميذ مدرسة أبو السحن الشاذلي ت 656هـ أبو العباس ت 686هـ ، وإبراهيم الدسوقي ، وأحمد البدوي ت 675هـ .
- وفي القرن السابع ظهر أيضاً جلال الدين الرومي صاحب الطريقة المولوية بتركيا ت 672هـ .
أصبح القرن الثامن والتاسع الهجري ما هو إلا تفريع وشرح لكتب ابن عربي وابن الفارض وغيرهما ، ولم تظهر فيه نظريات جديدة في التصوف .
وفي القرن التاسع ظهر محمد بهاء الدين النقشبندي مؤسس الطريقة النقشبندية ت 791هـ .
وكذلك القرن العاشر ما كان إلا شرحاً أو دفاعاً عن كتب ابن عربي ، فزاد الاهتمام فيه بتراجم أعلام التصوف ، والتي اتسمت بالمبالغة الشديدة .
- وفي القرون التالية اختلط الأمر على الصوفية ، وانتشرت الفوضى بينهم وبدأت مرحلة الدراويش
- ومن أهم ما تتميز به القرون المتأخرة ظهور ألقاب شيخ السجادة ، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية ، والخليفة والبيوت الصوفية التي هي أقسام فرعية من الطرق نفسها مع وجود شيء من الاستقلال الذاتي يمارس بمعرفة الخلفاء ، كما ظهرت فيها التنظيمات والتشريعات المنظمة للطرق تحت مجلس وإدارة واحدة الذي بدأ بفرمان أصدره محمد على باشا والي مصر يقضي بتعين محمد البكري خلفا لوالده شيخا للسجادة البكرية وتفويضه في الإشراف على جميع الطرق والتكايا والزوايا والمساجد التي بها أضرحة كما له الحق في وضع مناهج التعليم التي تعطي فيها ، وذلك كله في محاولة لتفويض سلطة شيخ الأزهر وعلمائه ، وقد تطورت نظمه وتشريعاته ليعرف فيما بعد بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر .
ومن أشهر رموز هذه القرون المتأخرة : - عبد الغني النابلسي 1050-1287هـ ، أبو السعود البكري المتوفي 1812م ، أبو الهدى الصيادي الرفاعي 1220-1287هـ ، عمر الفوتي الطوري السنغالي الأزهري التيجاني ت 1281هـ ، محمد عثمان الميرغني ت 1268هـ ، أبو الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني ، فقيه متفلسف ، من أهل فاس بالمغرب ، أسس الطريقة الكتانية 1290-1327هـ ، انتقد عليه علماء فاس بعض أقواله ونسبوه إلى فساد الاعتقاد ، أحمد التيجاني ت 1230هـ

مصادر التلقي عند الصوفية
- الكشف : ويعتمد الصوفية الكشف مصدراً وثيقاً للعلوم والمعارف ، بل تحقيق غاية عبادتهم ، ويدخل تحت الكشف الصوفي جملة من الأمور منها :
1- النبي صلى الله عليه وسلم : ويقصدون به الأخذ عنه يقظة أو مناماً .
2- الخضر عليه الصلاة والسلام : قد كثرت حكايتهم عن لقياه ، والأخذ عنه أحكاماً شرعية وعلوماً دينية ، وكذلك الأوراد ، والأذكار والمناقب .
3- الإلهام : سواء كان من الله تعالى مباشرة ، وبه جعلوا مقام الصوفي فوق مقام النبي حيث يعتقدون أن الولي يأخذ العلم مباشرة عن الله تعالى .
4- الفراسة : والتي تختص بمعرفة خواطر النفوس وأحاديثها .
5- الهواتف : من سماع الخطاب من الله تعالى ، أو من الملائكة ، أو الجن الصالح ، أو من أحد الأولياء ، أو الخضر ، أو إبليس ، سواء كان مناماً أو يقظة أو في حالة بينهما بواسطة الأذن .
6- الإسراءات والمعاريج : ويقصدون بها عروج روح الولي إلى العالم العلوي ، وجولاتها هناك ، والإتيان منها بشتى العلوم والأسرار .
7- الكشف الحسي : بالكشف عن حقائق الوجود بارتفاع الحجب الحسية عن عين القلب وعين البصر .
8- الرؤى والمنامات : وتعتبر من أكثر المصادر اعتماداً عليها حيث يزعمون أنهم يتلقون فيها عن الله تعالى ، أو عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عن أحد شيوخهم لمعرفة الأحكام الشرعية .
- التلقي عن الأنبياء غير النبي صلى الله عليه وسلم وعن الأشياخ المقبورين .

الأفكار والمعتقدات
- يعتقد عقائد الصوفية وأفكارهم وتتعدد مدارسهم وطرقهم ويمكن إجمالها فيما يلي :
- يعتقد المتصوفة في الله تعالى عقائد شتى ، منها الحلول كما هو مذهب الحلاج ، ومنها وحدة الوجود حيث عدم الانفصال بين الخالق والمخلوق ، ومنهم من يعتقد بعقيدة الأشاعرة والماتريدية في ذات الله تعالى وأسمائه وصفاته .
- والغلاة منهم يعتقدون في الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا عقائد شتى ، فمنهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصل إلى مرتبتهم وحالهم ، وأنه كان جاهلاً بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي : ( خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله ) ، ومنهم من يعتقد أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو قبة الكون ، وهو الله المستوي على العرش وأن السماوات والأرض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره ، وأنه أول موجود وهذه عقيدة ابن عربي ومن تبعه ، ومنهم من لا يعتقد بذلك بل يرده ويعتقد ببشريته ورسالته ولكنهم مع ذلك يستشفعون ويتوسلون به صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى على وجه يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة .
- وفي الأولياء يعتقد الصوفية عقائد شتى ، فمنهم من يفضل الولي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنهم يجعلون الولي مساوياً لله في كل صفاته ، فهو يخلق ويرزق ، ويحيي ويميت ، ويتصرف ف الكون ، ولهم تقسيمات للولاية ، فهناك الغوث ، والأقطاب ، والأبدال والنجباء حيث يجتمعون في ديوان لهم في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير ، ومنهم من لا يعتقد ذلك ولكنهم أيضا يأخذونهم وسائط بينهم وبين ربهم سواء كان في حياتهم أو بعد مماتهم .
وكل هذا بالطبع خلاف الولاية في الإسلام التي تقوم على الدين والتقوى ، وعمل الصالحات ، والعبودية الكاملة لله والفقر إليه ، وأن الولي لا يملك من أمر نفسه شيئاً فضلا عن أنه يملك لغيره ، قال تعالى لرسوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) الجن : 21) .
- يعتقدون أن الدين شريعة وحقيقة ، والشريعة هي الظاهر من الدين وأنها الباب الذي يدخل منه الجميع ، والحقيقة هي الباطن الذي لا يصل إليه إلا المصطفون الأخيار .
- التصوف في نظرهم طريقة وحقيقة معاً .
- لابد في التصوف من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الذي أخذ الطريقة عن شيخه .
- لابد من الذكر والتأمل الروحي وتركيز الذهن في الملأ الأعلى ، وأعلى الدرجات لديهم هي درجة الولي .
- يتحدث الصوفيون عن العلم اللدني الذي يكون في نظرهم لأهل النبوة والولاية ، كما كان ذلك للخضر عليه الصلاة والسلام ، حيث أخبر الله تعالى عن ذلك فقال : ( وعلمناه من لدنا علما ) .

- شطحات الصوفية :
سلك بعضهم طريق تخضير الأرواح معتقداً بأن ذلك من التصوف ، كما سلك آخرون طريق الشعوذة والدجل ، وقد اهتموا ببناء الأضرحة وقبور الأولياء وإنارتها وزيارتها والتمسح بها ، وكل ذلك من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان .
- يقول بعضهم بارتفاع التكاليف – إسقاط التكاليف – عن الولي ، أي أن العبادة تصير لالزوم لها بالنسبة إليه ، لأنه وصل إلى مقام لا يحتاج معه إلى القيام بذلك.
- يستخدم الصوفيون لفظ ( الغوث والغياث ) وقد أفتى ابن تيمية كما جاء في كتاب مجموع الفتاوى ص 437 : ( فأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله ، فهو غوث المستغيثين ، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره لا بملك مقرب ولا نبي مرسل ) .
- لقد أجمعت كل طرق الصوفية على ضرورة الذكر ، وهو عند النقشبندية لفظ الله مفرداً ، وعند الشاذلية لا إله إلا الله ، وعند غيرهم مثل ذلك مع الاستغفار والصلاة على النبي ، وبعضهم يقول : هو هو ، بلفظ الضمير ، وفي ذلك يقول ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى ص229 : ( وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً فلا أصل له ، فضلاً عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين ، بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات ، وذريعة إلى تصورات أحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد وأهل الاتجاد ).
ويقول في ص228 أيضاً : ( من قال : يا هو يا هو ، أو هو هو ،ونحو ذل، لم يكن الضمير عائداً إلا إلى ما يصوره القلب ، والقلب قد يهتدي وقد يضل ) .
- قد يأتي بعض المنتسبين إلى التصوف بأعمال عجيبة وخوارق ، وفي ذلك يقول ابن تيمية ص 494 : ( وأما كشف الرؤوس ، وتفتيل الشعر ، وحمل الحيات ، فليس هذا من شعار أحد من الصالحين ، ولا من الصحابة ، ولا من التابعين ، ولا شيوخ المسلمين ، ولا من المتقدمين ، ولا من المتأخرين ، ولا الشيخ أحمد بن الرفاعي ، وإنما ابتدع هذا بعد موت الشيخ بمدة طويلة ) .
- ويقول أيضاً في ص 504 : ( وأما النذر للموتى من الأنبياء والمشايخ وغيرهم أو لقبورهم أو المقيمين عند قبورهم فهو نذر شرك ومعصية لله تعالى ) .
- وفي ص 506 من نفس الكتاب : ( وأما الحلف بغير الله من الملائكة والأنبياء والمشايخ والملوك وغيرهم فإنه منهي عنه ) .
- ويقول في ص 505 من نفس الكتاب أيضاً : ( وأما مؤاخاة الرجال والنساء الجانب وخلوتهم بهن ، ونظرهم إلى الزينة الباطنة ، فهذا حرام باتفاق المسلمين ، ومن جعل ذلك من الدين فهو من إخوان الشياطين ) .

* من أبرز المآخذ التي تؤخذ على الصوفية ما يلي :
1- الحلول والاتحاد
2- وحدة الوجود
3- الشرك في توحيد الألوهية وذلك بصرف بعض أنواع العبادة لغير الله تعالى .
4- الشرك في توحيد الربوبية وذلك باعتقادهم أن بعض الأولياء يتصرفون في الكون ويعلمون الغيب ..
5- الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم .
6- الغلو في الأولياء .
7- الادعاءات الكثيرة الكاذبة ، كادعائهم عدم انقطاع الوحي ومالهم من المميزات في الدنيا والآخرة .
8- يتساهل بعض الصوفية في التزام أحكام الشرع .
9- طاعة المشايخ الخضوع لهم ، والاعتراف بذنوبهم بين أيديهم ، والتمسح بأضرحتهم بعد مماتهم .
10- تجاوزات كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان ، في هيئة ما يسمونه الذكر ، وهو هز البدن والتمايل يميناً وشمالاً ، وذكر كلمة الله في كل مرة مجردة ، والادعاء بأن المشايخ مكشوف عن بصيرتهم ، ويتوسلون بهم لقضاء حوائجهم ، ودعاؤهم بمقامهم عند الله في حياتهم وبعد مماتهم .
- لقد فتح التصوف المنحرف باباً واسعاً دخلت منه كثير من الضلالات والبدع التي تخرج صاحبها من الإسلام .

أماكن الانتشار
انتشر التصوف على مدار الزمان وشمل معظم العالم الإسلامي ، وقد نشأت فرقهم وتوسعت في مصر والعراق وشمال غرب أفريقيا ، وفي غرب ووسط وشرق آسيا .
- تراجعت الصوفية وذلك ابتداءً من نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ولم يعد لها ذلك السلطان الذي كان لها فيما قبل ، وذلك بالرغم من دعم بعض الدول الإسلامية للتصوف كعامل مثبط لتطلعات المسلمين في تطبيق الإسلام الشمولي .

وأما دور الصوفية المزعوم في الجهاد في سبيل الله الذي أشار إليه بعض الكتاب ( بأن الملوك والأمراء متى قصدوا الجهاد كان كثير من شيوخ الصوفية يوعزون إلى أتباعهم ويحرضونهم على الخروج في سبيل الله فلتستمع إلى أقوال السادة العلماء في حقيقة جهاد المتصوفة ووقوفهم في وجه أعداء الأمة .
قال الشيخ عبد الرحمن الوكيل (1) رحمه الله : ويزعمون أن الصوفية جاهدت حتى نشرت الإسلام في بقاع كثيرة ولقد علمت ما دين الصوفية ؟ ! فما نشروا إلا أساطير حمقاء ، وخرافات بلهاء ، وبدعاً بلقاء شوهاء ، ما نشروا إلا وثنية تؤله الحجر ، وتعبد الرمم ، ما نشروا دينهم إلا في حماية الغاصب المستعمر ، وطوع هوى الغاصب المستعمر ، فعدو الإسلام يوقن تماماً أن البدع هي الوسيلة التي تصل إلى الهدف دائماً ، لكي يقضوا على الإسلام وأهله ، فعلها قديما ويفعلها حديثا ، اقرأوا تاريخكم إن كنت تمترون ، أروني صوفياً واحداً قاتل في سبيل الله ؟ أروني صوفياً واحداً جالد الاستعمار أو كافحه أو دعا إلى ذلك ؟ إن كل من نسب إليهم مكافحة المستعمر – وهم قلة – لم يكافحوه إلا حين تخلى عنهم ، فلم يطعمهم السحت من يديه ولم يبح لهم جمع الفتات من تحت قدميه ، وإلا حين قهرت فيهم عزة الوطنية ذلك الصوفية فقاتلوه حمية لا لدين .

وقال أيضاً :
سقط بيت المقدس في يد الصليبيين عام (492هـ ) ، و " الغزالي " الزعيم الصوفي الكبير على قيد الحياة ، فلم يحرك منه هذا الحادث الجلل شعوراً واحداً ، ولم يجر قلمه بشيء عنه في كتبه ، لقد عاش " الغزالي " بعد ذلك 13 عاماً _ إذا مات سنة (505هـ ) ، فما ذرت دمعة واحدة ولا استنهض همة مسلم ليذود عن الكعبة الأولى .بينما سواه من الشعراء يقول :
أحل الكفر بالإسلام ضيماً يطول عليه للدين نحيب
وكم من مسجد جعلوه ديراً على محرابه نصب الصليب
دم الخنزير فيه لهم خلوف وتحريق المصاحف فيه طيب
أهز هذا الصراخ الموجع زعامة الغزالي ؟ كلا ، إذ كان عاكفاً على كتبه يقرر فيها أن الجمادات تخاطب الأولياء ، ويتحدث عن " الصحو" و " المحو" ، ودون أن يقاتل أو يدعو غيره إلى قتال .
و" ابن عربي " و " ابن الفارض " الزعيمان الصوفيان الكبيران عاشا في عهد الحروب الصليبية ، فلم نسمع عن واحد منهما أنه شارك في قتال ، أو دعا إلى قتال ، أو سجل في شعره أو نثره آهة حسرى على الفواجع التي نزلت بالمسلمين ، لقد كانا يقرران للناس أن الله هو عين كل شيء ، فليدع المسلمون الصليبيين ، فما هم إلا الذات الإلهية متجسدة في تلك الصور ، هذا حال أكبر زعماء الصوفية ، وموقفهم من أعداء الله ، فهل كافحوا غاصباً أو طاغياً ؟

وقال أيضاً :
ثم اقرؤوا ما كتب الزعيم " مصطفى كامل " في كتابه " المسألة الشرقية " ( ومن الأمور المشهورة عن احتلال فرنسة " للقيروان : أن رجلاً فرنساوياً دخل في الإسلام ، وسمى نفسه " سيد أحمد الهادي " واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلى درجة العالمية ، وعين إماماً لمسجد كبير في " القيروان " فلما اقترب الجنود الفرنساوية من المدينة : استعد أهلها للدفاع عنها ، وجاءوا يسألونه أن يستشير لهم ضريح شيخ في المسجد ! يعتقدون فيه ، فدخل " سيد أحمد " الضريح ، ثم خرج مهولاً لهم بما سينالهم من المصائب ، وقال لهم بأن الشيخ ينصحكم بالتسليم (2) لأن وقوع البلاد صار بحتاً ، فاتبع القوم البسطاء قوله ، ولهم يدافعوا عن " القيروان " أقل دفاع بل دخلها الفرنساويون آمنين ) أ.هـ .

وحين أغار الفرنجة على " المنصورة " قبل منتصف القرن السابع الهجري ، اجتمع زعماء الصوفية ، أتدري لماذا ؟ لقراءة " رسالة القشيري " والمناقشة في كرامات الأولياء ( من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين يغدقون على الصوفية الجاه والمال ، فرب مفوض سام لم يكن يرضى أن يستقبل ذوي القيمة الحقيقية من وجوه البلاد ، ثم تراه يسعى إلى زيارة " حلقة " من حلقات الذكر ، ويقضي هنالك زيارة سياسية تستغرق الساعات ، أليس التصوف الذي على هذا الشكل يقتل عناصر المقاومة في الأمم ) (3) أ.هـ .
ثم إن كل من نسبت إليهم الصوفية أنهم جاهدوا في سبيل الله عملوا على نشر الإسلام ليسوا صوفيين ، وإنما حشرتهم الصوفية في زمرتها زوراً وبهتاناًَ ، هذه هي الصوفية " (ص170-172) .
ب . وقال الشيخ " محمد أحمد لوح " حفظه الله : أما عقيدة وحدة الوجود التي نادى بها هؤلاء المتصوفة : فتهدف إلى إلغاء الأحكام _ ( أي : موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين ) – تحت مظلة وحدة الأديان . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – عند بيان المراتب الصوفية – " وأما المرتبة الثالثة : أن لا يشهد طاعة ولا معصية ، فإنه يرى أن الوجود واحد ، وعندهم أن هذا غاية التحقيق والولاية لله ، فإن صاحب هذا المشهد يتخذ اليهود النصارى وسائر الكفار أولياء .. أ.هـ (4)
وهذا هو الواقع ، فإن الصوفي كلما تقدم به تصوفه وازداد غلوا فيه ، قلت غيرته الدينية ، فالشيخ " عبد الرحمن الصباغ " الذي ضاق ذرعاً بالعيش في صعيد مصر لكثرة من به من اليهود والنصارى قال في أخريات حياته " إنه ليود معانقة اليهود والنصارى كما يعانق أحد أبناء الإسلام " ( 5) .
وبالغلو في الفكر الصوفي يصل المرء إلى حد لا يغضب لله بلده الغيرة لدينه ، كما يقرر " ابن عربي " في قوله " ومن اتسع في علم التوحيد ولم يلزم الأدب الشرعي فلم يغضب لله ولا نفسه ... فإن التوحيد يمنعه من الغضب ، لأنه في نظره ما ثم من يغضب عليه لأحدية العين عنده في جميع الأفعال المنسوبة إلى العالم ، إذ لو كان عنده مغضوب عليه لم يكن توحيد ، فإن موجب الغضب إنما هو الفعل ، ولا فاعل إلا الله " . (6)
ويبدو أن الصوفية قضوا على مجاهدة الكفار بالسيف بواسطة بث هذا الفكر ، كما أماتوا الغيرة الدينية والانتصار للحق ، فيقرر " التيجاني " أن " الأصل في كل ذرة في الكون أنها مرتبة للحق سبحانه وتعالى ، ويتجلى فيها بما شاء من أفعاله وأحكامه ، والخلق كلهم مظاهر أحكامه وكمالات ألوهيته ... ويستوي في هذا الميدان : الحيوان والجمادات والآدمي وغيره ، ولا فرق بين الآدمي وبين المؤمن والكافر فإنهما مستويان في هذا البساط ، ويكون على هذا ، الأصل في الكافر التعظيم لأنه مرتبة من مراتب الحق ... ولا يكون هذا إلا لمن عرف وحدة الوجود " (7) .
فأنت ترى أنه أقر أن من عرف وحدة الوجود : اعتقد أن تعظيم الكفار لابد منه لكونهم مرتبة من مراتب الحق ، أما إهانتهم وإذلالهم فلا تعدو أن تكون أحكاما طارئة ، والتعويل إنما هو على الأصل لا على ما طرأ .
وقال – ( أي : التيجاني ) – في رسالة إلى أهل فارس " وسلموا للعامة وولاة الأمر ما أقامهم الله فيه من غير تعرض لمنافرة أو تبعيض أو تنكير ، فإن الله هو الذي أقام خلقه فيما أراد ، ولا قدرة لأحد أن يخرج الخلق عما أقامهم الله فيه " (8) .
ولا ريب أن هذا الفكر يهدف إلى القضاء على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إسداء النصيحة لكل أحد ، ومحو الجهاد باللسان قبل الجهاد بالسنان ، وإلى مثل هؤلاء الناس أشار ابن تيمية حين قال " وهذا يقوله كثير من شيوخ هؤلاء الحلولية ، حتى إن أحدهم إذا أمر بقتال العدو يقول : " أقاتل الله ؟ ما أقدر أن أقاتل الله " ، ونحو هذا الكلام الذي سمعناه من شيوخهم وبينا فساده لهم وضلالهم " (9) .
ومن هنا أنتقد كثير من الباحثين " أبا حامد الغزالي " لسكوته عن غزو الصليبيين للمسلمين رغم معايشته إياه ، فلم يذكرهم بشيء في كتاباته الكثيرة ، فضلاً عن أن يشارك في انتفاضة (10) المسلمين وجهادهم ضدهم . فيقول الدكتور الأعسم " وهو يعني : سكوته عنهم – أمر يدعونا إلى نظر عميق في أن الغزالي لابد كان قد استبطن عقيدة حطمت أمامه كل الفروق الدينية أو العنصرية ، أو أنه فشل في أن يظل مكافحاً من أجل الدين ، وإلا فما هو سبب إهماله لذكر الصليبيين وأنهم أخطر على الإسلام من الباطنية والفلاسفة ؟ فكل مؤلفات الغزالي التي ثبتت له خالية من الإشارة إلى الصليبيين (11) . أ.هـ . " تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي " (1/568-570) للشيخ " محمد أحمد لوح " .
ج. ولما تحدى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله طائفة " الرفاعية " الأحمدية " أمام نائب السلطنة (سنة 705هـ ) قال شيخ المنيبع " الشيخ صالح " منهم : نحن أحوالنا إنما تنفق عند التتر ! ليست تنفق عند الشرع ! .
قال ابن كثير رحمه الله : فضبط الحاضرون عليه تلك الكلمة ، وكثير الإنكار عليهم من كل أحد ثم اتفق الحال على أنهم يخلعون الأطواق الحديد من رقابهم ، وأن من خرج عن الكتاب والسنة ضربت عنقه . أ . هـ " البداية والنهاية " (14/38) .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

جمعه د. طارق الطواري.

------------------------------
(1) وقد كان من كبار أهل التصوف ثم هداه الله ، فصار من أئمة السلفيين في مصر ، وكان وكيلاً لجماعة أنصار السنة هناك ، فرحمه الله .
(2) والتاريخ يعيد نفسه ، فلما جاء " السادات " من الصلح مع يهود استقبله شيوخ الطرق الصوفية في مصر في المطار ، وكان عدد مندوبي الطرق 72 مندوبا ! ، فوقف الشيخ " محمد جميل غازي " رحمه الله على المنبر ، وقال " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال " وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ط فاثنتان وسبعون في المطار وواحدة في القاهرة " ! .
(3) " عمر فروخ " في كتابه " التصوف في الإسلام " .
(4) " الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان " (ص93-94) .
(5) " الصوفية في الإسلام " (ص87) .
(6) " الفتوحات المكية " (5/270) .
(7) " جواهر المعاني " (2/91-92) .
(8) " جواهر المعاني " (2/165-166) .
(9) " مجموعة الرسائل والمسائل " (1/110-111) .
(10) وقد عد الشيخ " بكر أبو زيد " هذا اللفظ من الألفاظ المولدة الدخيلة وقال " لا ينتقض إلا العليل كالمهموم والرعديد " أ.هـ " معجم المناهي اللفظية " (ص86) .


منقول .
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟
30-05-2010, 02:32 PM
تعقيب للتدبّر @ :
يكفي في بيان تهافت المقال : صوفية المجاهد الأمير عبد القادر الجزائري ؛ عمر المختار السنوسي ؛ الشيخ الحدّاد ؛ الشيخ بوعمامة و عزّ الدّين قسّام...إلخ

بالمقابل :

ما هو دور الوهابية في الجهاد الإسلامي ؟

جواز الصلح مع بني صهيون !!!

حرمة المقاطعة !!!

...إلخ


لقد هزلت حتى ساومها كل مُفلس !
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟
30-05-2010, 09:48 PM
لا ننكر ان هناك بعض الصوفية قد يجاهدون

ومن ذكرتهم من المعاصريين ولم يكونو صوفية خلص

ثم نحن لانتحدث عن افراد بعينهم وخصوصهم


نحن نتكلم عن منهج صوفي


ثم سانقل لك عض هذه الاسطر

لعلك تبصر
أسباب الدعم الغربي للصوفية:

نستطيع أن نحصر أسباب الدعم الغربي للصوفية في ثلاثة أسباب، تتمثل فيما يلي:

1- الحب والرضا عندما يكونان في غير موقعهما:

يعرف عن الصوفية اهتمامهم بالمعاني الإيمانية وأعمال القلوب، وهو اهتمام محمود إذا كان في أطره الشرعية ولم يأتِ مخالفًا للثوابت الشرعية.

وفي هذا الإطار، فإن الصوفية هم أكثر من تكلم عن الحب، والحب هو جوهر الإسلام، غير أنه، للأسف، حاول البعض استغلال الاهتمام الصوفي بالحب فأخرجوه عن الإطار الشرعي المنضبط, فبعد أن كان الحب المقصود به الإسلام "الحب في الله والبغض في الله"، صار الحب منفتحًا لا يفرق بين ولي لله وبين معادٍ له عز وجل، وهو ما يسمى بـ"وحدة الوجود"، وهي الاعتقاد بأن الله هو الوجود المطلق الذي يظهر بصور الكائنات، وهذا الأمر من ثماره اعتبار كل الأديان صحيحة؛ لأن كل المعبودات هي الله وكل شيء هو الله، ويترتب على ذلك إلغاء عقيدة "الولاء والبراء" بين المؤمنين والكافرين.

وفي هذا الإطار نجد "جلال الدين الرومي" يقول في أحد أشعاره:

مسلمٌ أنا، ولكني نصراني وبرهمي وزرادشتي

توكلتُ عليك أيها الحق الأعلى، فلا تَنْءَ عني لا تَنْءَ عني

ليس لي سوى معبدٍ واحد، مسجدًا كان أو كنيسة أو بيت أصنام.

كما أن الرئيس الأمريكي في أحد أحاديثه استشهد ببيت من شعر الرومي، يقول فيه:

المصابيح مختلفة ولكن الضوء واحد.

وهو بيت، قد يكون الرومي يقصد من ورائه الحب بمعناه الواسع المنفتح، غير أن الأمريكيين والغربيين يجدون في هذا الحب غير المنضبط بميزان الشرع فرصة لاختراق الصوفية، وجعل الصوفية جزءًا من المشروع الأمريكي للسيطرة على المنطقة المسلمة.

ومن المعاني الإيمانية التي تركز عليها الصوفية، الرضا، وهو مفهوم إسلامي عظيم الشأن، غير أنه يجب أيضًا أن يكون منضبطًا بالضوابط الشرعية، فالمسلم لا يرضى بأن يعلو أعداء الدين، والمسلم لا يرضى بالظلم والهوان، والمسلم لا يرضى بحاله المخالفة للشرع بل هو مأمور بالتغيير، غير أن بعض طوائف الصوفية غالت في معنى الرضا حتى أخرجته من معناه الشرعي وجعلت منه المسلم سلبيًا مستسلمًا لما حوله من ظلم وطغيان لا يفكر في تغيير ولا يحلم بمقاومة، يعبر عن هذا الغلو في جملة مختصرة الشعراني صاحب الطبقات فيقول: "لقد أخذ علينا العهد بأن نأمر إخواننا أن يدوروا مع الزمان وأهله كيفما دار، ولا يزدروا قط من رفعه الله عليهم، ولو كان في أمور الدنيا وولايتها، كل ذلك أدبًا مع الله عز وجل الذي رفعهم، فإنه لم يرفع أحدًا إلا لحكمة هو يعلمها".

هذه المفاهيم المتطرفة في معنى الرضا وجد فيها الغربيون والأمريكيون فرصة لاختراق الصوفية، وساعدها على ذلك طوائف من الصوفية لا تجد غضاضة في التعاون مع الأمريكيين، فهذه مجلة (المسلم) الخاصة بالعشيرة المحمدية (الصوفية)، تقول في عددها الصادر في ذي الحجة 1426 هـ يناير 2006م، العدد السادس (594): "ومن جانبه أشار السفير الأمريكي بالقاهرة ريتشارد دوني إلى أن هناك تقاربًا وتشابهًا في مبادئ وسلوك القديسين وسلوك المتصوفة، وذلك بالإيمان المشترك بالبساطة والسماحة وقوة وسلطان الحب والإيمان بأثره الكبير على انتشار السلام والأمن العالميين، وأكد اهتمامه الشخصي بفكر التصوف منذ أكثر من 20 عامًا، خاصة أنه يتبنى مبادئ مقربة لفكر المجتمع الأمريكي الداعية إلى حرية العبادة والاعتقاد والتسامح والديمقراطية بين الناس، وكذلك رفض كل أشكال العنف داخليًا وخارجيًا".

فهذه مجلة صوفية لا تجد غضاضة أن تقارن نفسها بالمجتمع الأمريكي، وأن تفتخر بتشابهها مع سلوك القديسين، ولا عجب في ذلك ما دام يرى الصوفية في "الحب" و"العشق الإلهي" دينًا يقدم على كل ما جاء به الكتاب والسنة.

كما أن مركز راند من جهته، وجد في مفهوم الرضا عند الصوفية نموذجًا مثاليًا لتغيير الإسلام، وجعله إسلامًا طيعًا مطيعًا، فهذا النوع من الصوفيين لا يجد غضاضة في أن تسود العلمانية بينما هو قابع في زواياه يترنح يمينًا ويسارًا، يقول مركز راند في تعريفه للصوفيين: "وأصبح الكثيرون منهم لا يرون تضاربًا بين معتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العلمانية وقوانينها".

ويعترف المستشرق "بيرنارد لويس" بأن الغرب يسعى إلى مصالحة (التصوف الإسلامي) ودعمه لكي يستطيع ملء الساحة الدينية والسياسية وفق ضوابط (فصل الدين عن الحياة)، وإقصائه (الإسلام) نهائيًا عن قضايا السياسة والاقتصاد، وبالطريقة نفسها التي استخدمت في تهميش المسيحية في أوروبا والولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته، تؤكد مجلة "يو إس نيوز" الأمريكية أن الولايات المتحدة تسعى لأجل تشجيع ودعم الصوفية باعتبارها واحدة من أهم وسائل التصدي للجماعات الإسلامية، هذا ويعتقد بعض كبار الاستراتيجيين الأمريكيين أن أتباع الصوفية ربما كانوا من بين أفضل الأسلحة الدولية ضد "القاعدة" وغيرها من الإسلاميين.

إننا ندعو أفاضل الصوفية إلى تطهير مناهجهم وكتبهم من المفاهيم المغلوطة لأعمال القلوب من الحب والرضا، وغيرهما، لأن تلك المفاهيم المغلوطة تمنح الفرصة لأعداء الإسلام للظن بأن الصوفية أفضل حليف لهم لتغيير الإسلام، كما مر معنا.

2- تاريخ متعاون مع الاحتلال:

أما السبب الثاني الذي يدفع الأمريكان لدعم الصوفية، هو أنه لا يوجد للصوفية تاريخ حقيقي في مقاومة الاحتلال والاستعمار، باستثناء بعض من نسبوا إلى الصوفية ولم يرضوا بالاحتلال والخضوع له، فلقد عاصر أئمة الصوفية الكبار "كالغزالي" و"ابن الفارض" و"ابن عربي" كثيرًا من معارك المسلمين، ولم يحرك واحد منهم ساكنًا.

وجاء في كتاب "عوارف المعارف" أن بعض الصالحين كتب إلى أخ له يستدعيه إلى الغزو، فكتب إليه: يا أخي كل الثغور مجتمعة لي في بيت واحد والباب مردود، فكتب إليه أخوه: لو كان الناس كلهم لزموا ما لزمت لاختلت أمور المسلمين وغلب الكفار، فلابد من الغزو والجهاد، فكتب إليه: يا أخي لو لزم الناس ما أنا عليه وقالوا في زواياهم وعلى سجاداتهم: الله أكبر، لانهدم سور القسطنطينية.

وجاء في كتاب: "كتب ليست من الإسلام" للإِستانبولي (ص 78): "إِن الفرنسيين إبان استعمارهم لتونس كانوا يجدون معارضة شديدة من الناس، فتفاهم الفرنسيون مع شيخ الصوفية على أن يدخلوا البِلاد، فَلما أصبح الصباح قعد الشيخ مطْرقًا رأسه وهو يقول: لا حول ولا قُوة إِلا بِالله، فلمّا سأله أَتباعه عن الأَمر الذي يقلقه، قَال لهم: "لقد رأَيت الخضر وسيدي أبا العباس الشاذلي وهما قَابِضان بِحصان جِنرال فرنسا، ثم أَوكلا الجِنرال أَمر تونس. يا جماعة؛ هذَا أَمر الله فما العمل؟ فقالوا له: "إِذا كان سيدي أبو العباس راضيًا، ونحن نحارب في سبِيله، فَلا داعي للحرب". ثم دخل الجيش الفرنسي تونس دون مقاومة.

ومن العوامل التي ساعدت على انتشار الطريقة التيجانية الصوفية في إفريقيا، قيام الإدارات الاستعمارية بتشجيع رجال الطرق الصوفية بالمال وبسط النفوذ من أجل تشويه صورة الدين الإسلامي عن طريق نشر البدع والخرافات التي تعوق المسلمين عن مقاومة المستعمر الأوروبي، وعرف الأوروبيون رغبة رجال الصوفية في الحصول على المال والنفوذ, فراحوا يغذون هذه الروح حتى قال جوليان: إن حكومة فرنسا قد عرفت كيف تجمع المتصوفة حولها عن طريق التمويل والحماية [روم لاندو: تاريخ المغرب في القرن العشرين: ص 134].

ويقول الدكتور "زكي مبارك" في كتابه عن "التصوف": هناك كثير من الطرق ثابرت على انحرافها عن الطريق السوي, فكانت أروع انقيادًا للمستعمرين من الزنوج الوثنيين، قال الرئيس "فيليب قونداس" من المستعمرين الفرنسيين: لقد اضطر حكامنا الإداريون وجنودنا في إفريقيا إلى تنشيط دعوة الطرق الدينية الإسلامية لأنها كانت أطوع للسلطة الفرنسية، وأكثر تفهمًا وانتظامًا من الطرق الوثنية التي تعرف باسم (بيليدو، وهاجون) أو من بعض كبار الكهان أو السحرة السود".

ويقول الدكتور عمر فروخ: "يقول الصوفية: إذا سلّط الله على قوم ظالمًا فليس لأحد أن يقاوم إرادة الله أو أن يتأفف منها، لا ريب أن الأوروبيين قد عرفوا في الصوفية هذا المعتقد فاستغلوه في أعمالهم، فقد ذكر الزعيم الوطني مصطفى كامل المصري في كتابه "المسألة الشرقية" قصة غريبة عن سقوط "القيروان" قال:

ومن الأمور المشهورة عن الاحتلال الفرنسي للقيروان في تونس أن رجلاً فرنسيًا دخل الإسلام وسمى نفسه "سيد أحمد الهادي"، واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلى درجة عالية، وعُيّن إمامًا لمسجد كبير بالقيروان.. فلما اقترب الجنود الفرنسيون من المدينة استعد أهلها للدفاع عنها.. وجاءوا يسألونه أن يستشير الضريح الذي في المسجد، ودخل "سيدي أحمد الهادي" الضريح.. ثم خرج يقول: إن الشيخ ينصحكم بالتسليم لأن وقوع البلاد صار محتمًا.. فاتبع القوم كلمته، ودخل الفرنسيون آمنين في 26 أكتوبر سنة 1881".

ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله: "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعانًا في المداهنة في حلقات الذكر".

وهكذا تتكاثر الأدلة والوقائع التي تدين عددًا كبيرًا من طرق الصوفية، وإن كان لا بد أن نشهد بأنه كان لطرق أخرى ورجال آخرين من الصوفية دور بارز في مقاومة الاحتلال، غير أنه، للأسف الشديد، كانت السيادة لتلك الطرق التي عاونت الاحتلال, ما شوّه صورة الصوفية.

3- واقع معاصر مستخذٍ:

قد يزعم بعض الصوفية المعاصرة أنهم براء من تلك الصوفية المتعاونة مع الاحتلال, غير أن الوقع يثبت عكس تلك الدعوى، يقول الكاتب الأمريكي "ستيفن شوارتز" في مقال بعنوان 'التعرف على الصوفية': "ينطوي العالم الإسلامي على طيف واسع من التفسيرات الدينية، فإذا وجدنا في أحد أطراف الطيف المذهب الوهابي المتعصب، فإننا نجد في الطرف الآخر التعاليم المتنورة للصوفية، لا تؤكد هذه التعاليم على الحوار داخل الإسلام، وعلى الفصل بين السلطة الروحية وسلطة رجال الدين، وعلى التعليم باللغة المحلية فحسب، بل إنها تحترم أيضًا جميع المؤمنين سواء أكانوا مسلمين أم مسيحيين أم يهود أم هندوسيين أم بوذيين... أم من ديانات أخرى، وتشدد الصوفية علاوة على ذلك على التزامها باللطف والتفاعل، والتعاون المتبادل بين المؤمنين بغض النظر عن مذاهبهم".

ويكشف "شوارتز" عن تعاون الصوفية مع الاحتلال أينما وقع، فيقول: "كردستان العراق مركز آخر للصوفية؛ إذ كان زعماؤهم الروحيون بارزين في قتال صدام حسين، وهم يدعمون الآن دعمًا فاعلاً التحالف العراقي مع الولايات المتحدة".

ويحث شوارتز على استغلال الصوفية في بث ثقافة العلمنة، بقوله: "يمكن أن نرى نموذجًا آخر حيث الصوفية هي الشكل المهيمن من الإسلام, وذلك في بلاد تمتد من إفريقيا الغربية الناطقة بالفرنسية والمغرب إلى البلقان وتركيا وآسيا الوسطى ومن الهند إلى إندونيسيا، أثرت الصوفية هنا تأثيرًا عميقًا في الثقافات المحلية, ما سهل وجود المواقف العلمانية إضافة إلى التعايش السلمي مع غير المسلمين، ليس بمحض الصدفة أن المملكة المغربية وتركيا وإندونيسيا التي ينتشر فيها جميعًا الإسلام الصوفي هي الدول التي يعتبر أنها تحمل أفضل الإمكانيات لنشوء الديمقراطيات الإسلامية".

لهذه الأسباب يرى شوارتز: أن 'من الواضح جدًا أن على الأمريكيين أن يتعلموا المزيد عن الصوفية، وأن يتعاملوا مع شيوخها ومريديها، وأن يتعرفوا على ميولها الأساسية... يجب على أعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي في المدن الإسلامية أن يضعوا الصوفيين المحليين على قائمة زياراتهم الدورية".

غير أنه يحذر من إظهار الدعم الأجنبي للحركات الصوفية بقوله: 'لا حاجة للقول بأنه يجب تجنب القيام بمحاولات الاختيار أو الدعم المباشر لبديل صوفي عن الإسلام المتطرف".

الصوفية تلتقط الخيط:

من جهتها، لم تفوّت بعض طوائف الصوفية الفرصة، واستجابت للرغبة الأمريكية، فهذا حسن الشناوي شيخ مشايخ الطرق الصوفية بعد لقائه مع السفير الأمريكي في القاهرة، يُسأل: كيف يقبل بذلك؟! فيكون جوابه: "أنا لم أسعَ للسفير الأمريكي بأي طريقة وهو الذي طلب مقابلتي، فهل أرفضه؟!".

ويضيف الشناوي: "إن هدف اللقاءات هو معرفة مدى عمق الطرق الصوفية داخل المجتمع المصري، وعددهم ومدى تأثير الفكر الصوفي في المصريين، ولقد زارني في مدينة طنطا مرتين (92 كم شمال القاهرة)، منها مرة أثناء احتفال الطرق الصوفية بمولد السيد أحمد البدوي".

وبعد أشهر من تلك اللقاءات والود المتبادل بين "الشيخ" الشناوي والسفير "ريتشاردوني" يكشف الشناوي عن شروع قيادات الطرق الصوفية في إجراء مفاوضات مع عدد من رجال الأعمال المنتمين لها لحثهم على المشاركة في تمويل أول فضائية عربية لنشر ما أسماه بثقافة "الاعتدال" الصوفي بالمنطقة.

ولنا أن نسأل: هل لهذه القناة علاقة بلقاءات وزيارات "ريتشاردوني" المتكررة لطنطا، والتي يبدو أن من أهدافها تحديث الخطاب "الصوفي" ليصل ببدعه وهوانه إلى كل بيت مسلم؟!!

لا يقف الأمر عند فضائية "للاعتدال" الصوفي، ولكن الشيخ "علي جمعة" مفتى الديار المصرية - وهو معروف بصوفيته - يكشف صراحة عن مشروع لفرض سيطرة الصوفية على الأمة المسلمة، فيزعم "جمعة"، على هامش احتفال الطرق الصوفية بتكريمه، أن المشكلات المعقدة التي يواجهها العالم الإسلامي لن تجد حلاً إلا بالانضواء تحت راية الصوفية التي تقدم حلولاً ناجحة ـ بحد زعم جمعة ـ للمشكلات العديدة التي يعانيها عالمنا الإسلامي.


وايضا ..

وهذه بعض الأمثلة :
كان للشيخ صالح الأحمدي الرفاعي، شيخ الفقراء الرفاعية في وقته.
قبول واعتقاد عند الناس ، لاسيما التتار والمغل. وكانت الملوك يكرمونه غاية الإكرام، وقدم إلى القاهرة، وحضر مجلس السلطان مراراً عديدة، وكان له فضل ومشاركة جيدة، وهو الذي تناظر مع الشيخ تقي الدين بن تيمية بالقصر بحضرة السلطان، وحنق الشيخ صالح من ابن تيمية وقال: نحن ما يتفق حالنا إلا عند التتر، وأما قدام الشرع فلا.
وكان يسكن بالمنيبع إلى أن طرقها التتار، فلما وصل قطلوشاه مقدم التتار نزل عنده وأظهر من المحبة له مالا يوصف،/المنهل الصافي 2/38 ابن تعزي بردي
ونص مجموع الفتاوى هو : "فقال شيخ البطائحية الذين ناظرهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وحكى عنهم: "وقال شيخهم الذي يسيح بأقطار الأرض كبلاد الترك ومصر وغيرها: أحوالنا تظهر عند التتار، لا تظهر عند شرع محمد بن عبد الله، وإنهم نزعوا الأغلال من الأعناق وأجابوا إلى الوفاق". مجموع الفتاوى 11455.

أما ابن عربي الصوفي الوجودي فكان كالغزالي يبحث فيما يخرج النصارى والمشركين من النار فيقول في الفتوحات :
وأما أهل التثليث فيرجى لهم التخلص لما في التثليث من الفردية لأن الفرد من نعوت الواحد فهم موحدون توحيد تركيب فيرجى أن تعمهم الرحمة المركبة ولهذا سموا كفارا لأنهم ستروا الثاني بالثالث فصار الثاني بين الواحد والثالث كالبرزخ فربما لحق أهل التثليث بالموحدين في حضرة الفردانية لا في حضرة الوحدانية وهكذا رأيناهم في الكشف المعنوي لم نقدر أن نميز ما بين الموحدين وأهل التثليث إلا بحضرة الفردانية فإني ما رأيت لهم ظلا في الوحدانية ورأيت أعيانهم في الفردية ورأيت أعيان الموحدين في الوحدانية والفردانية فعلمت الفرق بين الطائفتين وأما ما زاد على أهل التثليث فالكل ناجون بحمد الله من جهنم ونعيمهم في الجنة يتبوؤون منها حيث يشاءون كما كانوا في الدنيا ينزلون من حضرات الأسماء الإلهية حيث يشاءون بوجه حق مشروع لهم كما كانوا إذا توضئوا يدخلون من أي باب شاءوا من أبواب الجنة الثمانية وإذا علمت هذا فاعلم أن هذه الرحمة المركبة تعم جميع الموجودات وأنها مركبة من رحمة عامة وهي التي وسعت كل شئ ومن رحمة خاصة وهي الرحمة التي تميز بها من اصطفاه الله واصطنعه لنفسه من رسول ونبي وولي وبهذه الرحمة المركبة جمع الله الكتب وأنزل كل كتاب سورا وآيات/ الفتوحات المكية - ابن العربي - ج 3 - ص 172
وحين أغار الفرنجة على "المنصورة" قبل منتصف القرن السابع الهجري اجتمع الصوفيون الزعماء، أتدري لماذا؟ لقراءة "رسالة القشيري" والمناقشة في كرامات الأولياء بدلاً من أن يجتمعوا لإعداد العدة وإعلان كلمة الجهاد.
موقف الطوائف الأخرى من المبتدعة والضلال
لم يكن موقف المبتدعة الآخرين بأحسن من موقف ا لصوفية تجاه الصليبيين فقد استسلم افتخار الدولة الفاطمي في عام 492هجرية للصليبيين الذين دخلوا القدس وقاموا بذبح كل من يجدونه من المسلمين حتى أن ريموند "أحد قادة الحملة الصليبية" كان يسير والدماء والأشلاء تصل إلى ركبتيه. أما غودفري وهو قائد آخر، فقد أرسل رسالة إلى البابا باعتباره القائد الأعلى للجيوش الصليبية يقول فيها: "إن خيولنا تغوص في بحر من دماء
و استعان الوزير شاور بالصليبيين ليثبت نفوذه في مصر لأنه كان على خلاف مع الخليفة الفاطمي وبالمقابل استعان الخليفة الفاطمي العاضد بنور الدين زنكي وطلب منه الإسراع في الدخول إلى مصر قبل أن يسيطر عليها الصليبيون. عندئذ جهز نور الدين زنكي جيشاً بقيادة أسد الدين شيركوه ومعه ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي. ولم يكن سلوك الخليفة الفاطمي حبا بالإسلام بل لمواجهة الوزير الخائن شاور وللحفاظ على كرشي الخلافة الذي كان مهددا
وبعد معارك عديدة مع الصليبيين وحلفائهم من الفاطميين وبعد قتل الوزير الخائن شاور، تسلم أسد الدين شيركوه منصب الوزارة عام 564هـ/ 1169م في ظل الحكم الفاطمي. ولما مات أسد الدين شيركوه سلم الخليفة العاضد منصب الوزارة إلى صلاح الدين الأيوبي.
نجد هذا المعنى واضحا في نص شيخ الإسلام ابن تيمية التالي : لم يُعرف عنهم ((أي الشيعة بشقيهم الإثني عشري والإسماعيلي ))أنهم جاهدوا أو قاتلوا الصليبيين، بل هناك وقائع كثيرة جداً تثبت أنهم عندما يأتي الصليبيون إلى بعض الإمارات التي كانت بشمال لبنان وفي شمال بلاد الشام من الدويلات الشيعية، يسلِّمون لهم هذه البلاد، مقابل أن يتحالفوا معهم على أهل السنة ، فلم يوجد لهم أي دور، وإنما حدثت بعض المناوشات والخلافات بين العبيديين والصليبيين عندما اختلفوا كما يختلف الناس عادةً اختلافاً سياسياً، لم يكن العبيديون يحاربونهم من منطلق أنهم كفار أو صليبيون، والأساس في العلاقة بين العبيديين الذين يدَّعون أنهم فاطميون وبين الصليبيين هي علاقة المسالمة والسفارات المتبادلة والهدايا والصلح الدائم، وطوال الحروب الصليبية التي امتدت قروناً كان هذا هو السائد الغالب.

استمرار تعاونهم مع اليهود والنصارى في التاريخ المعاصر
هذه الحال التي كان عليها الصوفية والشيعة وباقي فرق الإنحراف استمرت مصاحبة لهم في العصر الحديث فقد كتب الزعيم مصطفى كامل في كتابه المسألة الشرقية: "ومن الأمور المشهورة عن احتلال فرنسة للقيروان: أنَّ رجلاً فرنساويًّا دخل في الإسلام، وسمّى نفسه سيد أحمد الهادي واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلى درجةٍ عاليةٍ، وعُيِّن إماماً لمسجد كبيرٍ في القيروان فلما اقترب الجنود الفرنساوية من المدينة: استعدَّ أهلها للدفاع عنها، وجاءوا يسألونه أنْ يستشير لهم ضريح شيخٍ في المسجد! يعتقدون فيه. فدخل سيد أحمد الضريح، ثم خرج مهوِّلاً لهم بما سينالهم من المصائب، وقال لهم بأنَّ الشيخ ينصحكم بالتسليم لأنَّ وقوع البلاد صار بحتاً، فاتبع القوم البسطاء قوله، ولم يدافعوا عن القيروان أقل دفاع بل دخلها الفرنساويون آمنين"/ إحسان عايش العتيبي/شبكة أنا المسلم
يقول الفرنسي فيليب فونداس : لقد اضطر حكامنا الإداريون وجنودنا في افريقيا إلى تنشيط دعوة الطرق الدينية لأنها كانت أطوع للسلطة الفرنسية وأكثر تفهما والتزاما من الطرق الوثنية – والمقصود بها الطرق الصوفية _/الاستعمار الفرنسي في افريقيا السوداء /52
وقد كان أتباع الطريقةالتجانية وشيوخها من أكثر العملاء نفعا لفرنسا في الجزائر وبعض الأقطار الإقريقية ، ففي عام 1870استطاعت سيدة فرنسية تدعة ((أوريلي بيكار )) أن تتسلل إلى الزاوية التجانية وتتزوج شيخها المدعو (سيدي أحمد ) ولما توفي تزوجت أخاه فأصبحت السيدة المذكورة مقدسة عند التجانيين وأطلقوا عليها لقب ((زوجة السيدين ))وكانوا يتيممون بالتراب الذي تمشي عليه مع أنها بقيت كاثوليكية /مظاهر الأنحرافات /2/908
لقد علق أحد المسؤولين الفرنسيين عند منح هذه المرأة وسام الشرف الفرنسي : إن هذه السيدة أدارت الزاوية التجانية الكبرى إدارة حسنة ...وساقت إلينا جنودا مجندة من أحباب الطريقة التجانية ومريديها يجاهدون في سبيل فرنسا /المصدر السابق

قال الشيخ محمد الكبير صاحب السجادة التجانية الكبرى وخليفة الشيخ أحمد التجاني الأكبر مؤسس هذه الطريقة في خطبة ألقاها أمام رئيس البعثة العسكرية الفرنسية في مدينة عين ماض المركز الأساسي للصوفية لاتجانية بتاريخ 28/12/1350هجرية : إن من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا فرنسا ماديا ومعنويا وسياسيا ولهذا فإني أقول لا على سبيل المن والإفتخار ولكن على سبيل الاحتساب والشرف بالقيام بالواجب : إن أجدادي قد أحسنوا صنعا في انضمامهم إلى فرنسا قبل أن تصل إلى بلادنا وقبب أن تحتل جيوشها الكرام ديارنا /تاريخ المغرب في القرن العشرين/روم لاندو /ص143/نقلا عن مظاهر الانحرافات

والأعجب من هذا استمرار حالات الود مع الغرب الصليبي، ومع الشيعة الذين يقودون ويمولون الحملات المشبوهة على الصحابة -رضي الله عنهم-، فكان لقاء الشيخ حسن الشناوي شيخ مشايخ الطرق الصوفية مع السفير الأمريكي في القاهرة، ثم كان هذا الحوار الذي أجراه موقع العربية نت مع شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وكان مما جاء فيه أنه قال حول لقائه بالسفير الأمريكي: "أنا لم أسع للسفير الأمريكي بأي طريقة وهو الذي طلب مقابلتي، فهل أرفضه؟..(لا يليق هذا وإلا صرتَ رافضياً!!!) وافقت وحددت له موعداً، وأبلغت مباحث أمن الدولة في مصر، فحضر منها مسئول في صورة شخص عادي، وسجل كل ما دار باللقاء. وقال: إن هدف اللقاءات هو معرفة مدى عمق الطرق الصوفية داخل المجتمع المصري، وعددهم ومدى تأثير الفكر الصوفي على المصريين (تحت أي مسمى تمت هذه المساءلة؟!) ولقد زارني في مدينة طنطا مرتين(92كم شمال القاهرة)، منها مرة أثناء احتفال الطرق الصوفية بمولد السيد أحمد البدوي، وقد حضر السفير الأمريكي برفقة زوجته وابنته وخطيبها(!!!!) وتفقد بعض المشروعات التي تم إنشاؤها بالمدينة".
أما دور الشيعة في العراق فقد عاصرتموه وليس بخاف عليكم ولا على أحد فالمعلومات الأمريكية المزيفة عن امتلاك العراق للسلاح النووي كانت غالبيتها بتقارير مقدمة من عراقيي شيعة كانوا يعملون لصالح الإستخبارات الأمريكية
ثم لما دخل الأمري،كان إلى العراق استقبلهم الشيعة بالأحضان وبالزغاريد كأنهم فاتحون
يقول الكاتب الشيعي ولي نصر في كتابه (صحوة الشيعة): (في آذار مارس 2003 وبينما كانت القوات الأمريكية تندفع من الناصرية باتجاه الشمال، أوعز القائد الأعلى لشيعة العراق غير المعروف على نطاق واسع آيه الله العظمى علي الحسين السيستاني إلى أبناء طائفته بعدم مقاومة الزحف الأمريكي على بغداد، وبعد ذلك بفينة وجيزة حين شق مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) طريقهم إلى وسط مدينة كربلاء في منتصف الليل وجدوها هاجعة يعمها السكون ويخيم عليها الظلام فيما خلا القبة المذهبة المتلألأة لمقام الإمام الحسين، منظر ملؤه الصفاء والبهاء، انبهر لمرآه المحاربون الأمريكيون الشباب، كان الوجه الوحيد للتشيع الذي تجلى للجنود الأمريكين وهم يدخلون أقدس المدن عند الشيعة، وجهاً هادئاً ساكناً بلا ريب، هذا إن لم نقل وجهاً روحانياً.
نائب وزير الدفاع الأمريكي بول وولفويتز فسر إيعاز آية الله السيستاني على أنه فأل حسن للولايات المتحدة وأخبر الكونجرس بأن هناك الآن فتوى لصالح أمريكا قائمة، وأوحى بأن الحرب في العراق آخذة فعلاً في تحقيق ما تتمناه إرادة بوش، ألا وهو حصول تغيير في العالم الإسلامي)( ).
وأخيرا بدا واضحا من خلال زيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمنطقة هذا التعاون الجلي بين الأطراف المذكورة
ففي العراق مازال الرئيس الأمريكي يعد بدعم الحكومة الشيعية التي وصلت إلى الحكم بالبندقية الأمريكية وفي مصر يقدم أوباما طرحا جديدا للإسلام الذي يجب علي المسلمين أن يلتزموا به وهوالإسلام الروحاني الذي اشار اليه عند حديثه عن القواسم المشتركة بين امريكا والاسلام والتي تتمثل في مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة الانسان ، هذه الصورة التسامحية المفصلة أمريكيا تجلت باهتمام أمريكا بالتصوف في عقدها لمؤتمر دولي عن التصوف في عام2008
ودعت إلى هذا المؤتمر العديد من مشايخ الطرق الصوفية والمهتمين بالشأن الصوفي في مختلف انحاء العالم ،وفي مصر كانت الطريقة العزمية هي المنسقة للأعداد للمؤتمر بالتعاون مع \"الرابطة الصوفية الامريكية\" وقد ترأس علاء ابوالعزائم شيخ الطريقة العزمية وفد صوفية مصرالي المؤتمروالذي ضم عشرةمشايخ من بينهم الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ الطريقة القصبية وعبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية ومحمد الشهاوى شيخ الطريقة الشهاوية وأحمد حافظ التيجاني شيخ الطريقة التيجانية ، وسالم الجازولي شيخ الطريقة الجازولية
وللعلم فقد تم حضورالوفد الصوفي المصري دون موافقة رسمية من مشيخة الطرق الصوفية والتي صرح في حينها شيخ مشايخ الطرق الصوفية الراحل الشيخ حسن الشناوي /" إن المشيخة ليس لها علاقة بأي شكل من الأشكال بتنظيم هذاالمؤتمر ، وان الطريقة العزمية هي التي قامت بتنسيق الأمرمع الرابطة الصوفية الأمريكية\"
وتأكيدا علي اهتمام الادارة الامريكية بالطرق الصوفية فقد تم توجيه الدعوة الي مشايخ الطرق الصوفية الذين حضروا المؤتمر الدولي للصوفية بأمريكا العام الماضي لحضورخطاب اوباما في جامعة القاهرة ،مع ملاحظة لها دلالتها الاوهي عدم توجيه الدعوة للشيخ عبدالهادي القصبي واستبعاده من حضور خطاب اوباما ،رغم انه كان ضمن الحاضرين للمؤتمر الصوفي بامريكا ودلالة استباعدالقصبي تحمل في طياتها مؤشرا خطيرا علي التدخل الأمريكي في الطرق الصوفية المصرية ومحاوتها تنصيب شيخ مشايخ الطرق الصوفية وفقا للرؤية الامريكية

وللموضوع تكملة





ولكن لماذا لم تعقب على الحروب الصليبية

وعلى ماجا ء في البداية لابن كثير

عغندما كان ابن تيمية يجاهد

اين كان الصوفية

وعلى الجهاد مع التتر

وغيرها

ولماذا لم تعقب على قولهم بوحدة الوجود

والحلول والاتحاد

وجواز عبادة المخلوق

ونكاح الامهات والبنات والحيوانات بل اعتبار ذلك اعظم القربات

وعبادة الكلاب

والتقرب الى الله بالفواحش والمنكرات

واستعمال السحر والشركيات ...الى غير ذلك من الفواحش والمنكرات المذكورة في كتبهم ..






اما الوهابية فارى انك حاقد موتور على دعوة التوحيد


ولكن لايلام الاعمى اذا لم يبصر ضوء الشمس

او الجعل اذا تاذى من الرائحة الطيبة واحب الرائحة الخبيثة

هل جهلت اوة تجاهلت جهاد محمد بن عبد الوهاب ضد اهل الشرك والنفاق

ودعم الوهابية للثورة الجزائرية

وراجع الاثار للشيخ البشير الابراهيمي

ويكفينا شهادة ومدح وثناء علماء الجمعية امثال البشير

واالعربي التبسي وغيرهم مدحهم وثناؤهم لعلماء الوهابية

ودفاعهم عنهم والرد على من طعن فيهم

وكتب علماء الجمعية شاهدة بذلك
وماذا قدم غير الوهابية ؟

وهل جهلت دور الوهابية في جهاد الافغان ضد الاتحاد السوفياتي


واين هو دور الصوفية من الجهاد الاسلامي ....

ام انها مشغولة بهز الاكتاف والارداف

والرقص مع النساء ومخالطة المردان

وجمع الاموال

واقامة الزردات والوعدات واكل اموال الناس

بالباطل

التعديل الأخير تم بواسطة محمد تلمساني ; 06-06-2010 الساعة 08:03 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أبوصلاح الدين
زائر
  • المشاركات : n/a
أبوصلاح الدين
زائر
رد: ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟
30-05-2010, 11:17 PM
والله لقد تنكبتم عن طريق الحق يوم زعمتم أن سبيل الدعوة بيدأ بمحاربة الإخوان والصوفية والمذاهب الأخري
والله لن تخطوا خطوة حتي تتأخرون عشرين خطوة إلي الوراء
لا زال للصوفية دور في الجهاد والأدلة كثيرة علي ذالك
أما التمسلف الحشوي فنراه يحرم العمليات الإستشهادية ويحارب إخوانه المجاهدون في غزة ويعتبر المقاومة في العراق خروجا عن الحاكم وحركة طالبان مجرد حنفية متعصبون
ربما الجهاد الذي يهلل له الحشوية هو رقصات العرصة التي يؤديها طويل العمر وحاشيته بمباركة أعراب نجد
أي خير وأي علم وأي فهم
والأدهي والأمر من ذالك كما يقول المثل (قبيحة في الشكل وزادت عليه قبح السلوك ) الأصل أن من يكون ذميما لابد أن يكون لطيفا حتي يقبله الناس
وانتم مع هذا الجفاء العلمي زدتم عليه محاربة الأخيار .
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟
31-05-2010, 09:16 AM
لن ارد على كل افاك اثيم كاذب

والحق ابلج

ويكفي الصوفية فضائح ما في كتبهم

مما يخجل منه كل عاقل فضلا عن كل مسلم

واما اننا نحرم الجهاد والمقاومة فهذا كذب محض

ولعنة الله على الكاذبين

ولا تزر وازرة وزر اخرى

واما اهل الرقص والشطح والردح فهم الصوفية ومن على شاكلتهم

اذناب الاحتلال

وحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل اناء بالذي فيه ينضح
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
رد: ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟
31-05-2010, 02:21 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تلمساني مشاهدة المشاركة
لا ننكر ان هناك بعض الصوفية قد يجاهدون
اذا مقالك مغشوش بالتّعميم الشّاحب ؛ محشوّ بالتلفيق الكاذب !

تجاوب @ :
علمك بهم لا ينفعك و جهلك بهم لا يضرّهم !
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟
31-05-2010, 09:32 PM
وقائع سجلها التاريخ وشهد بها الرواة

وتواترة في الاذهان حتى صارت يقينا

ولكن


قد ينكر الفم طعم الماء من سقم


وتنكر العين ضوء الشمس من رمد

والعيب في الجعل اذا استلذ برائحة القاذورات

وتاذى من رائحة الطيب
  • ملف العضو
  • معلومات
محمديون
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 27-10-2009
  • المشاركات : 99
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمديون is on a distinguished road
محمديون
عضو نشيط
رد: ما هي الصوفية وما دورها في الجهاد الإسلامي ؟
31-05-2010, 09:46 PM
يا تلمساني, توقف عن تناول المخذرات, لانك تكتب و لا تعي ما تكتب, تنقل و لا تفهم ما تنقل..
قال الإمام شيخ أهل السنة و الجماعة بلا منازع الحافظ أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتابه النوادر:" من اعتقد أن الله جسمٌ فهو غير عارفٍ بربه وإنه كافر به".
  • ملف العضو
  • معلومات
عبد الله ياسين
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2007
  • المشاركات : 918
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبد الله ياسين is on a distinguished road
عبد الله ياسين
عضو متميز
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 08:28 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى