فرية الشيخ ربيع يقع في الصحابة والرد عليها
25-01-2008, 06:14 PM
الحمد الله العلي الأعظم ، المليك الأكرم ، والصلاة على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد ،
فإن أهل الأهواء والبدع كما تعلمون ، لا يدخرون جهداً في سبيل بث باطلهم وهواهم بين الناس ، ليشرب الناس من نفس المعين الكدر الذي يستسقون منه .
حالهم كحال من قال فيها الإمام مالك رضي الله عنه ( ودت الزانية لو أن جميع النساء زواني ) .
لذلك تجدهم يجلبون بخيلهم ورجلهم وكذبهم على العلماء ، مقتفين بذلك سنة الكافرين مع الأنبياء وأهل الدين .
وهجومهم على العلماء عبر العصور مشهور منشور ، لأسباب تتعدد إما انتصار لهوى شخصي ، أو تعصباً وانتقاماً لرأس بدعي ، قد كسره العلماء تكسيراً ، ولكن مع تعدد الأسباب وتفاوتها فإن مبدأ الدناءة واحد ، وحب الكذب مقدم ، نعوذ بالله منه ومن أهله .
وحينما نستذكر صور هجوم المتعصبين وأهل الأهواء ، نستحضر أسماء علماء جهابذة وأئمة أكابر هدرت كرامتهم على عتبات التعصب والهوى .
وقد يخطر ببال كل ( سلفي ) مثال معاصر يكاد يصرخ فينا مستجدياً العبرة والتصبر في أنفسنا ، اعني به ( الحملات ) الظالمة الجائرة على إمام العصر ومحدثه بلا منازع الإمام المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة والعطاء على ما قدم للأمة الإسلامية من تنقيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتقريبها بين يدي الناس .
فإن أعداء السلفية ممن أعيتهم الحزبية فانتقدوا الإمام بانتقادات كثيرة قد ضيعوا معها أصل ما يريدون (!!) فتارة ينسبونه إلى ( المرجئة ) ،وتارة ينسبونه إلى ( الثوريين) فكيف يستويان ؟ إرجاء وخروج !
هم هكذا أهل الباطل كما أسلفنا المهم عندهم إهدار كرامة العلماء ، بأي طريقة كانت ، وبأي كذبة خطرت والعياذ بالله !
ومن أمثلة العلماء الأكابر الذين يقدمونهم أهل التعصب قرباناً لإرضاء أهوائهم وساداتهم وكبرائهم ، والسعي كل السعي لتبكيت وكتم أهل السنة السنية واطفاء نور السنة بأفواه البدعة ، العلامة الربيع بن هادي المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل كما وصفه إمام الحديث في عصرنا ، حفظه الله ذخراً للسنة وبالسنة .
فاتهموه حفظه الله بشتى التهم ، وأنواع الموبقات ، فمرة جاسوس ، ومرة دخيل على الدعوة ليمكر بها ، ومرة يبتغي الشهرة اتباعاً لقاعدة خالف تعرف !
وما أظن رجلاً سارت الركبان بمدحه من قبل مجددي العصر الثلاثة ( ابن باز ، وابن عثيمين ، والألباني ) يفتقر إلى الشهرة ، فبمثل هؤلاء وإطرائهم المعروف يتزبب من لم يتحصرم فهم أئمة الهدى ومصابيح الدجى في هذا العصر .
وما أظن رجلاً نافح وكافح لأجل أن يعلي دين الله وينفي عنه ما يدخله الجهلة بجهلهم وأهل الخبث بخبثهم ( بالأدلة من كلام المردود عليهم ) يتقفر ويبحث عن الشهرة .
وهو - إتهامه حفظه الله بالبحث عن الشهرة - لاتتعدى - أجل الله أهل السنة عنها - ظرطة في فلاة !
ويدل على ما قد أسلفت من فضل وعلم العلامة الربيع ، تأييد العلماء الأجلاء الأكابر لما أتى به الشيخ سلمه الله ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما كتبه الإمام الألباني رحمه الله ( بخطه ) على غرة كتاب العلامة الربيع حفظه الله ( العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم) ما نصه :-
( كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب ، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه .
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام ) أ .هـ .
وهنا مربط الفرس في تنبه من امتلأت قلوبهم حنقاً على الشيخ ربيع حفظه الله فساموه شتى أنواع القذف والبهت والكذب ، فسيد قطب بما أحيا من بدع الأولين والآخرين ، قد التف حوله ناشئة تعصبت له ، فعملت بسنة المتعصبة من تقديم من يخالفهم قرباناً مذبوحاً مهدور الكرامة لأشياخهم .
فما يدعوا إليه قطب هو عين ما يتبجح فيه أسيادهم ، فنقض قطب نقض لأشياخهم ، وهنا لاتجد عيون التعصب إلا الرمد ترتمي في أحضانه هروباً من الحق والحقيقة .
وأود في هذه المقالة ( نقض ) ما ( يفتريه ) أعداء الشيخ ، من أن الشيخ سلمه الله يتخذ من سب الصحابة رضوان الله عليهم ديناً يدين الله به ومسلكاً يسلكه ومنهجاً ينتهجه ، والتنبيه على أمورٍ قد تبين الحق وتوضحه ، وهي قرائن الكذب والدجل عن هؤلاء الأغمار المتعصبة .
سائلاً الله جل وعلا أن ييسر الخير لي فأكون ممن يذب عن العلماء بالحق وللحق .
فإلى المقالة سلمكم الله .
___________
يلهج صنف جديد من طفيليات البدعة وضفادع الضلال نعيقاً مزعجاً يودون به أن يذروا الرماد في العيون ، فيزينون الباطل ويقبحون الحق !
ولقد اتخذوا في سبيل تحقيق هذه النية العفنة أصناف الشبه ، وأخيراً - ولن تكون آخرها - ما قذفت الشياطين في أنفسهم الموبوءة ، من نشر فرية حمقاء بأن حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان قد نال من جناب الصحابة وتنقض منهم .
ولنشر باطلهم أطلقوا لأنفسهم السيئة العنان فاستحلوا ( الكذب ) عليه فبتروا الكلام وحوروه ، فشابهوا من يأتي إلى نص صريح يدينه فيتعمد بتره ليروي عطش خبثه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر كمن يأتي ويقرأ آية ( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) فأخذ أولها وترك آخرها لخبثه ونتن قلبه ، فكانت ( ولا تقربوا الصلاة ..) وتوقف فتغير المعنى بهذا البتر الجائر ، ولأن هناك حقيقة أخبر بها الصادق المصدوق بأنها واقعة لا محالة فقال - صلى الله عليه وسلم - : (كل بني آدم خطاء، و خير الخطائين التوابون ) .
فقد صرح الشيخ بنفسه حفظه الله انه أخطأ في ( كليمات ) خرجت منه ، ولكنه حفظه الله ذخراً للسلفية وبالسلفية طبق تمام حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان من خير الخطائين (مميز وليس كل خطاء تواب ) ، وتراجع بكل قوة وثبات وشجاعة ، وقال : ( ومع هذا فأنا أستغفر الله من كلمة (يلخبط) فإنها كلمة سيئة. )
(كما حصل مني كلمة في حق الصحابي الجليل سمرة بن جندب التي استغفر الله منها وإنني يعلم الله لفي غاية الخجل منها ولو نبهني عليها عدو أو صديق لحذفتها ورميت بها بعيداً ولما ترددت لحظة في نبذها )
(ومع كل هذا فأنا أرى أن عبارتي سيئة وهي من سبق اللسان وأستغفر الله منها كثيراً، ولو نبهني أحد وقت نطقي بها لحذفتها. )
)
فهذا سهم سلفي اسمه ( التراجع والتوبة ) من كنانةٍ سلفية تسمى ( الإتباع ) انطلق لينغرس في قلب الحقد وشبهه ويقتله ولكن هيهات فإن مات قلبُ عدوٍ للسلفية فمازلت قلوب الكثيرين تنبض بالكره لها والعياذ بالله ، ولنا استئناس بحديثه صلوات ربي وسلامه عليه حين قال (لاتزال طائفة من أمتي منصورين لايضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ) .
ومن الأدلة ( الكثيرة ) على فساد وكساد هذه الفرية وتناقضها ، حال الشيخ ربيع حفظه الله مع من انتقص من الصحابة وعلى عجالة أذكر أمثلة ولا أحصر حفظه - حفظه الله - لمكانة الصحابة في هؤلاء فقط ، مثل :
1 - (مميز سيد قطب) فألف ( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
2 - (مميز حسن فرحان المالكي ) فألف في نقده والرد عليه والذب عن الإمام محمد بن عبدالوهاب رسالة من أعظم الرسائل في دحر افتراءات ذلك الضال قدم لها كل من ( الشيخ العلامة الدكتور صالح الفوزان ، والعلامة الفطحل أحمد النجمي ، والعلامة زيد المدخلي ، حفظ الله الجميع ) وافرد فيها فصلاً في نقد المالكي وسماه ( طعن المالكي في عدالة الصحابة ) .
3 - (مميز المأربي ) وألف حفظه الله مقالاته المشهورة المبثوثة في منبره السلفي عبر الإنترنت مثل :-
( نقمة أبي الحسن على أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم في موقفهم من ابن صياد الدجال والعطف الشديد على هذا الدجال وطعن أبي الحسن في تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ) .
(مراحل أبي الحسن وتقلباته حول وصفه للصحابة بالغثائية ) .
فمن كانت هذه حالة وزل زلة وتنبه لها فتاب منها وندم أشد الندم ووضح وبين أنه أخطأ وانه يبرأ إلى الله من خطأه هذا ، أفلا يكون من الظلم والإجحاف تعييره بذنب (مميز تاب منه ) ؟؟
سيقولون والمأربي تاب من كلمة الغثائية ، فلما لاتقبلون توبة( هذا ) ، وتقبلون توبة حامل لواء الجرح والتعديل ؟
فيكون الجواب عليهم بأن حامل لواء الجرح والتعديل قد بيّن بشجاعته المعهودة أنه نادم وانه تاب من هذه الكليمات ، ولكن مأربيكم لا يزال غير مقتنع بأنها شتيمة لهم !!
كما قال في جدة ( لا يسمى هذا سباً ، لا يسمى سباً ) !!
وقبلها قال في المدينة عن هذه الكلمة ( خطأ لا يجوز ) !
فلما التلون والتقلب ؟
أم لما نعق ضفادع الضلال على حامل لواء الجرح والتعديل وتركوا المأربي ؟؟
أم أن وراء الأكمة ما ورائها وإن ما ورائها لأنتن من النتن نفسه !
لاشك أن ما ورائها هو تقريب كرامة العلماء السلفيين قرباناً لرأس المأربي الذي كسره علماء السنة تكسيراً .
ولكني أعلنها لهم : (مميز أنتم أصغر من أن تقتلوا السنة ) .
والربيع مفترق طرق ، فلا تجد من خالطت السلفية بشاشة فؤاده إلا ويحبه ، ولا تجد من خالط الانحراف قلبه إلا ويكرهه ، لله درك أيها الربيع فلقد أثخنت فيهم فأصبحوا يئنون من جراح سيفك السلفي ، ويتعلقون بخيوط القمر لكسره ، ولكن هيهات هيهات فإنه قد صُقل بالسنة ونُذر للسنة ، فأنى لهم كسره .
وأرجو من الله ثم من شيخي الربيع ثم من اخوتي أن يعذروني على تقصيري ، فهذا ماجادت به النفس على قلة الإطلاع وشدة الظروف التي يعلمها الإخوة .
والحمد لله رب العالمين .
أما بعد ،
فإن أهل الأهواء والبدع كما تعلمون ، لا يدخرون جهداً في سبيل بث باطلهم وهواهم بين الناس ، ليشرب الناس من نفس المعين الكدر الذي يستسقون منه .
حالهم كحال من قال فيها الإمام مالك رضي الله عنه ( ودت الزانية لو أن جميع النساء زواني ) .
لذلك تجدهم يجلبون بخيلهم ورجلهم وكذبهم على العلماء ، مقتفين بذلك سنة الكافرين مع الأنبياء وأهل الدين .
وهجومهم على العلماء عبر العصور مشهور منشور ، لأسباب تتعدد إما انتصار لهوى شخصي ، أو تعصباً وانتقاماً لرأس بدعي ، قد كسره العلماء تكسيراً ، ولكن مع تعدد الأسباب وتفاوتها فإن مبدأ الدناءة واحد ، وحب الكذب مقدم ، نعوذ بالله منه ومن أهله .
وحينما نستذكر صور هجوم المتعصبين وأهل الأهواء ، نستحضر أسماء علماء جهابذة وأئمة أكابر هدرت كرامتهم على عتبات التعصب والهوى .
وقد يخطر ببال كل ( سلفي ) مثال معاصر يكاد يصرخ فينا مستجدياً العبرة والتصبر في أنفسنا ، اعني به ( الحملات ) الظالمة الجائرة على إمام العصر ومحدثه بلا منازع الإمام المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له المثوبة والعطاء على ما قدم للأمة الإسلامية من تنقيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتقريبها بين يدي الناس .
فإن أعداء السلفية ممن أعيتهم الحزبية فانتقدوا الإمام بانتقادات كثيرة قد ضيعوا معها أصل ما يريدون (!!) فتارة ينسبونه إلى ( المرجئة ) ،وتارة ينسبونه إلى ( الثوريين) فكيف يستويان ؟ إرجاء وخروج !
هم هكذا أهل الباطل كما أسلفنا المهم عندهم إهدار كرامة العلماء ، بأي طريقة كانت ، وبأي كذبة خطرت والعياذ بالله !
ومن أمثلة العلماء الأكابر الذين يقدمونهم أهل التعصب قرباناً لإرضاء أهوائهم وساداتهم وكبرائهم ، والسعي كل السعي لتبكيت وكتم أهل السنة السنية واطفاء نور السنة بأفواه البدعة ، العلامة الربيع بن هادي المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل كما وصفه إمام الحديث في عصرنا ، حفظه الله ذخراً للسنة وبالسنة .
فاتهموه حفظه الله بشتى التهم ، وأنواع الموبقات ، فمرة جاسوس ، ومرة دخيل على الدعوة ليمكر بها ، ومرة يبتغي الشهرة اتباعاً لقاعدة خالف تعرف !
وما أظن رجلاً سارت الركبان بمدحه من قبل مجددي العصر الثلاثة ( ابن باز ، وابن عثيمين ، والألباني ) يفتقر إلى الشهرة ، فبمثل هؤلاء وإطرائهم المعروف يتزبب من لم يتحصرم فهم أئمة الهدى ومصابيح الدجى في هذا العصر .
وما أظن رجلاً نافح وكافح لأجل أن يعلي دين الله وينفي عنه ما يدخله الجهلة بجهلهم وأهل الخبث بخبثهم ( بالأدلة من كلام المردود عليهم ) يتقفر ويبحث عن الشهرة .
وهو - إتهامه حفظه الله بالبحث عن الشهرة - لاتتعدى - أجل الله أهل السنة عنها - ظرطة في فلاة !
ويدل على ما قد أسلفت من فضل وعلم العلامة الربيع ، تأييد العلماء الأجلاء الأكابر لما أتى به الشيخ سلمه الله ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما كتبه الإمام الألباني رحمه الله ( بخطه ) على غرة كتاب العلامة الربيع حفظه الله ( العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم) ما نصه :-
( كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب ، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه .
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام ) أ .هـ .
وهنا مربط الفرس في تنبه من امتلأت قلوبهم حنقاً على الشيخ ربيع حفظه الله فساموه شتى أنواع القذف والبهت والكذب ، فسيد قطب بما أحيا من بدع الأولين والآخرين ، قد التف حوله ناشئة تعصبت له ، فعملت بسنة المتعصبة من تقديم من يخالفهم قرباناً مذبوحاً مهدور الكرامة لأشياخهم .
فما يدعوا إليه قطب هو عين ما يتبجح فيه أسيادهم ، فنقض قطب نقض لأشياخهم ، وهنا لاتجد عيون التعصب إلا الرمد ترتمي في أحضانه هروباً من الحق والحقيقة .
وأود في هذه المقالة ( نقض ) ما ( يفتريه ) أعداء الشيخ ، من أن الشيخ سلمه الله يتخذ من سب الصحابة رضوان الله عليهم ديناً يدين الله به ومسلكاً يسلكه ومنهجاً ينتهجه ، والتنبيه على أمورٍ قد تبين الحق وتوضحه ، وهي قرائن الكذب والدجل عن هؤلاء الأغمار المتعصبة .
سائلاً الله جل وعلا أن ييسر الخير لي فأكون ممن يذب عن العلماء بالحق وللحق .
فإلى المقالة سلمكم الله .
___________
يلهج صنف جديد من طفيليات البدعة وضفادع الضلال نعيقاً مزعجاً يودون به أن يذروا الرماد في العيون ، فيزينون الباطل ويقبحون الحق !
ولقد اتخذوا في سبيل تحقيق هذه النية العفنة أصناف الشبه ، وأخيراً - ولن تكون آخرها - ما قذفت الشياطين في أنفسهم الموبوءة ، من نشر فرية حمقاء بأن حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان قد نال من جناب الصحابة وتنقض منهم .
ولنشر باطلهم أطلقوا لأنفسهم السيئة العنان فاستحلوا ( الكذب ) عليه فبتروا الكلام وحوروه ، فشابهوا من يأتي إلى نص صريح يدينه فيتعمد بتره ليروي عطش خبثه ، وعلى سبيل المثال لا الحصر كمن يأتي ويقرأ آية ( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) فأخذ أولها وترك آخرها لخبثه ونتن قلبه ، فكانت ( ولا تقربوا الصلاة ..) وتوقف فتغير المعنى بهذا البتر الجائر ، ولأن هناك حقيقة أخبر بها الصادق المصدوق بأنها واقعة لا محالة فقال - صلى الله عليه وسلم - : (كل بني آدم خطاء، و خير الخطائين التوابون ) .
فقد صرح الشيخ بنفسه حفظه الله انه أخطأ في ( كليمات ) خرجت منه ، ولكنه حفظه الله ذخراً للسلفية وبالسلفية طبق تمام حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان من خير الخطائين (مميز وليس كل خطاء تواب ) ، وتراجع بكل قوة وثبات وشجاعة ، وقال : ( ومع هذا فأنا أستغفر الله من كلمة (يلخبط) فإنها كلمة سيئة. )
(كما حصل مني كلمة في حق الصحابي الجليل سمرة بن جندب التي استغفر الله منها وإنني يعلم الله لفي غاية الخجل منها ولو نبهني عليها عدو أو صديق لحذفتها ورميت بها بعيداً ولما ترددت لحظة في نبذها )
(ومع كل هذا فأنا أرى أن عبارتي سيئة وهي من سبق اللسان وأستغفر الله منها كثيراً، ولو نبهني أحد وقت نطقي بها لحذفتها. )
)
فهذا سهم سلفي اسمه ( التراجع والتوبة ) من كنانةٍ سلفية تسمى ( الإتباع ) انطلق لينغرس في قلب الحقد وشبهه ويقتله ولكن هيهات فإن مات قلبُ عدوٍ للسلفية فمازلت قلوب الكثيرين تنبض بالكره لها والعياذ بالله ، ولنا استئناس بحديثه صلوات ربي وسلامه عليه حين قال (لاتزال طائفة من أمتي منصورين لايضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ) .
ومن الأدلة ( الكثيرة ) على فساد وكساد هذه الفرية وتناقضها ، حال الشيخ ربيع حفظه الله مع من انتقص من الصحابة وعلى عجالة أذكر أمثلة ولا أحصر حفظه - حفظه الله - لمكانة الصحابة في هؤلاء فقط ، مثل :
1 - (مميز سيد قطب) فألف ( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
2 - (مميز حسن فرحان المالكي ) فألف في نقده والرد عليه والذب عن الإمام محمد بن عبدالوهاب رسالة من أعظم الرسائل في دحر افتراءات ذلك الضال قدم لها كل من ( الشيخ العلامة الدكتور صالح الفوزان ، والعلامة الفطحل أحمد النجمي ، والعلامة زيد المدخلي ، حفظ الله الجميع ) وافرد فيها فصلاً في نقد المالكي وسماه ( طعن المالكي في عدالة الصحابة ) .
3 - (مميز المأربي ) وألف حفظه الله مقالاته المشهورة المبثوثة في منبره السلفي عبر الإنترنت مثل :-
( نقمة أبي الحسن على أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم في موقفهم من ابن صياد الدجال والعطف الشديد على هذا الدجال وطعن أبي الحسن في تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ) .
(مراحل أبي الحسن وتقلباته حول وصفه للصحابة بالغثائية ) .
فمن كانت هذه حالة وزل زلة وتنبه لها فتاب منها وندم أشد الندم ووضح وبين أنه أخطأ وانه يبرأ إلى الله من خطأه هذا ، أفلا يكون من الظلم والإجحاف تعييره بذنب (مميز تاب منه ) ؟؟
سيقولون والمأربي تاب من كلمة الغثائية ، فلما لاتقبلون توبة( هذا ) ، وتقبلون توبة حامل لواء الجرح والتعديل ؟
فيكون الجواب عليهم بأن حامل لواء الجرح والتعديل قد بيّن بشجاعته المعهودة أنه نادم وانه تاب من هذه الكليمات ، ولكن مأربيكم لا يزال غير مقتنع بأنها شتيمة لهم !!
كما قال في جدة ( لا يسمى هذا سباً ، لا يسمى سباً ) !!
وقبلها قال في المدينة عن هذه الكلمة ( خطأ لا يجوز ) !
فلما التلون والتقلب ؟
أم لما نعق ضفادع الضلال على حامل لواء الجرح والتعديل وتركوا المأربي ؟؟
أم أن وراء الأكمة ما ورائها وإن ما ورائها لأنتن من النتن نفسه !
لاشك أن ما ورائها هو تقريب كرامة العلماء السلفيين قرباناً لرأس المأربي الذي كسره علماء السنة تكسيراً .
ولكني أعلنها لهم : (مميز أنتم أصغر من أن تقتلوا السنة ) .
والربيع مفترق طرق ، فلا تجد من خالطت السلفية بشاشة فؤاده إلا ويحبه ، ولا تجد من خالط الانحراف قلبه إلا ويكرهه ، لله درك أيها الربيع فلقد أثخنت فيهم فأصبحوا يئنون من جراح سيفك السلفي ، ويتعلقون بخيوط القمر لكسره ، ولكن هيهات هيهات فإنه قد صُقل بالسنة ونُذر للسنة ، فأنى لهم كسره .
وأرجو من الله ثم من شيخي الربيع ثم من اخوتي أن يعذروني على تقصيري ، فهذا ماجادت به النفس على قلة الإطلاع وشدة الظروف التي يعلمها الإخوة .
والحمد لله رب العالمين .
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
