حفيظ دراجي يتكلم ... لا أقدر على الكتابة في الرياضة
19-10-2014, 03:48 PM
أدرك جيدا بأن الشباب الجزائري يستمتع بأداء ونتائج المنتخب الوطني لكرة القدم، وأدرك بأن مواصلة الكتابة في شؤون الوطن بعيدا عن الرياضة يزعج البعض ويتأسف له البعض الآخر من الذين يحبذون أن أكتفي بالكتابة في مجال تخصصي، لكنني مازلت على موقفي مضطرا لعدم الخوض في الرياضة إلى إشعار آخر، لأن الفرحة التي يصنعها منتخب الكرة تقابلها حسرة وأسف وخيبة يصنعها الرئيس ومحيطه وبعض الساسة والمسؤولين الذين يصرون على المساس بهيبة الدولة والعبث بمؤسساتها.
لست بحاجة للكتابة عن منتخب الكرة، لأنني كتبت عنه الكثير وتوقعت من زمان مثل هذا التألق في وقت كان فيه الكثير من الفنيين والإعلاميين يتوقعون ويتمنون إخفاقه وفشله، ولست بحاجة للكتابة عن البطولة المحترفة، لأنها منحرفة بمستواها ومستوى الكثير من مسيريها ومدربيها وتحتاج إلى معجزة لإعادة تصويبها، كما أنني لست بحاجة إلى الكتابة عن الرياضات الأخرى، لأنها غير موجودة أصلا بعد ما تراجعت كل الرياضات الفردية والجماعية، وصار الكل يختفي وراء تألق منتخب الكرة.
لن أكتب عن تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، لأنه تحصيل حاصل، وكان منتظرا ومتوقعا، ولن أكتب مادام الفلاسفة والمنظرون والفاشلون مستمرين في حقدهم على كل ما هو جميل وتجدهم ينتظرون خسارة المنتخب ليستعرضوا عضلاتهم في مختلف القنوات والصحف، وتجدهم ينتقدون الأداء عندما يفوز المنتخب!! ولما يفوز بالنتيجة والأداء يقولون بأن المنافس ضعيف!!
لن أكتب في الرياضة بعد ما بلغ التذمر لدرجة أدت برجال الأمن للخروج إلى الشارع للتظاهر والاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعية والمهنية الرديئة في سابقة فريدة من نوعها تعاملت معها السلطة بكيفية غريبة ستدفع فئات اجتماعية أخرى للخروج إلى الشارع لتحصل بدورها على كل ما تريد مادامت الدولة بهذه الهشاشة والضعف!!
لن أكتب في الرياضة، لأن أهلنا في غرداية يتألمون باستمرار من القهر واللاأمن ويتحملون أعباء الفشل الذريع في إدارة أزمة طالت وتفاقمت وانعكست سلبا على كل الجزائر والجزائريين الذين لم يقدروا على استيعاب وفهم تماطل السلطات في تحمل مسؤولياتها السياسية والاجتماعية لحل المشاكل العالقة في منطقة دفع أهلها ثمنا غاليا من أجل الحياة الكريمة!!
لن أكتب في الرياضة، لأن كل شيء متوقف في الجزائر على ظهور الرئيس من عدمه على شاشة التلفزيون، وكل شيء متوقف على تفاصيل لا علاقة لها بدولة المؤسسات التي يبقى فيها كل شيء معطل ومؤجل أو مرتبط بشخص الرئيس!! فلا دستور ولا اجتماعات لمجلس الوزراء ولا حياة حديثة ومتطورة لأبنائنا، ولا آفاق مستقبلية واضحة المعالم!!
نظرا لكل هذا، سأواصل الكتابة عن الإخفاقات والانتكاسات التي تنتجها السلطة في عديد المجالات إلى درجة قد يتحول فيها الشارع إلى مسرح لطرح وحل المشاكل بعيدا عن مؤسسات الدولة والأحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية التي صارت مهمشة وقد يتم اللجوء إليها مجددا عندما يشتد الخناق على من يتحايلون علينا كل يوم من أجل البقاء في السلطة حتى ولو دفعوا كل أموال الخزينة العمومية!!
لست بحاجة للكتابة عن منتخب الكرة، لأنني كتبت عنه الكثير وتوقعت من زمان مثل هذا التألق في وقت كان فيه الكثير من الفنيين والإعلاميين يتوقعون ويتمنون إخفاقه وفشله، ولست بحاجة للكتابة عن البطولة المحترفة، لأنها منحرفة بمستواها ومستوى الكثير من مسيريها ومدربيها وتحتاج إلى معجزة لإعادة تصويبها، كما أنني لست بحاجة إلى الكتابة عن الرياضات الأخرى، لأنها غير موجودة أصلا بعد ما تراجعت كل الرياضات الفردية والجماعية، وصار الكل يختفي وراء تألق منتخب الكرة.
لن أكتب عن تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، لأنه تحصيل حاصل، وكان منتظرا ومتوقعا، ولن أكتب مادام الفلاسفة والمنظرون والفاشلون مستمرين في حقدهم على كل ما هو جميل وتجدهم ينتظرون خسارة المنتخب ليستعرضوا عضلاتهم في مختلف القنوات والصحف، وتجدهم ينتقدون الأداء عندما يفوز المنتخب!! ولما يفوز بالنتيجة والأداء يقولون بأن المنافس ضعيف!!
لن أكتب في الرياضة بعد ما بلغ التذمر لدرجة أدت برجال الأمن للخروج إلى الشارع للتظاهر والاحتجاج على أوضاعهم الاجتماعية والمهنية الرديئة في سابقة فريدة من نوعها تعاملت معها السلطة بكيفية غريبة ستدفع فئات اجتماعية أخرى للخروج إلى الشارع لتحصل بدورها على كل ما تريد مادامت الدولة بهذه الهشاشة والضعف!!
لن أكتب في الرياضة، لأن أهلنا في غرداية يتألمون باستمرار من القهر واللاأمن ويتحملون أعباء الفشل الذريع في إدارة أزمة طالت وتفاقمت وانعكست سلبا على كل الجزائر والجزائريين الذين لم يقدروا على استيعاب وفهم تماطل السلطات في تحمل مسؤولياتها السياسية والاجتماعية لحل المشاكل العالقة في منطقة دفع أهلها ثمنا غاليا من أجل الحياة الكريمة!!
لن أكتب في الرياضة، لأن كل شيء متوقف في الجزائر على ظهور الرئيس من عدمه على شاشة التلفزيون، وكل شيء متوقف على تفاصيل لا علاقة لها بدولة المؤسسات التي يبقى فيها كل شيء معطل ومؤجل أو مرتبط بشخص الرئيس!! فلا دستور ولا اجتماعات لمجلس الوزراء ولا حياة حديثة ومتطورة لأبنائنا، ولا آفاق مستقبلية واضحة المعالم!!
نظرا لكل هذا، سأواصل الكتابة عن الإخفاقات والانتكاسات التي تنتجها السلطة في عديد المجالات إلى درجة قد يتحول فيها الشارع إلى مسرح لطرح وحل المشاكل بعيدا عن مؤسسات الدولة والأحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية التي صارت مهمشة وقد يتم اللجوء إليها مجددا عندما يشتد الخناق على من يتحايلون علينا كل يوم من أجل البقاء في السلطة حتى ولو دفعوا كل أموال الخزينة العمومية!!

من مواضيعي
0 هل ما زلت تعتقد أن لنا 12 سنة لإنقاذ كوكبنا؟ الفترة الحقيقية لا تتجاوز 18 شهرا
0 بالصور: موجة ثانية من الحر الشديد تجتاح أوروبا
0 تعيينات جونسون .. هل هي قفزة نحو المجهول؟
0 العفو عن مدرسة سجلت مكالمة لمديرها "المتحرش"
0 كوريا الشمالية "تطلق صاروخين قصيري المدى" في بحر اليابان
0 فقدان عشرات المهاجرين بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية
0 بالصور: موجة ثانية من الحر الشديد تجتاح أوروبا
0 تعيينات جونسون .. هل هي قفزة نحو المجهول؟
0 العفو عن مدرسة سجلت مكالمة لمديرها "المتحرش"
0 كوريا الشمالية "تطلق صاروخين قصيري المدى" في بحر اليابان
0 فقدان عشرات المهاجرين بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية






