تسجيل الدخول

أدرك أن الرياضة باتت تجارة، وأدرك تمام الإدراك أن التجارة والرياضة وجهان لعملة غير واحدة، وأضغط على (غير) لكيلا تتوهموا أنها من الأخطاء المطبعية التي تحدث كل يوم !..وما يحدث حالياً لشراء حقوق من قبل القنوات التجارية هو حق مكتسب لهم، طالما نحن في عصر الكلام فيه بفلوس!..

ربما الأرقام لا تهم إلا أهلها، لكن طالما نحن في هذا الركب فمن الطبيعي أن نقول أين نحن من هذا الغول!..

وأقول (غول) لكونه حرم ناساً كثراً من البسطاء من متابعة رغيف الفقراء كرة القدم، التي أوجدت من أجل الترويح عن النفس، لا من أجل أن تتحول إلى محتكرة على فئة !..

فمثلاً الدوري الجزائري ورابطة أبطال العرب محتكران من طرف قنوات Art، ولن يتمكن الجمهور من مشاهدتها إلا من خلال Art!

فلماذا يعزل الجمهور عن مشاهدة المباريات عبر قناة الوطن، ويفرض عليه أن يشاهد فريقه أو منتخبه على قنوات التجار!

الذنب ليس ذنب التجار بقدر ما هو ذنب من يتاجر بكرة القدم، وهي متاجرة أدعو لأن تتدخل الدولة لوقف مدها..فثمة تجار اقتحموا كرة القدم ينبغي أن نعدل من خطواتهم العرجاء، لكيلا يحرموا الجمهور من رؤية المباريات !..فكرة القدم أكبر من أن تبعدها (حفنة فلوس) عن أعين أبناء الوطن، وأكبر من أن نخضع (تشفيرها) إلى مقولة (الزمان تغير)!..أحترم الخطوات الرائدة للقناة التي لا تعرف التثاؤب Art فيما أحدثته من نقلة نوعية في البطولات العربية للأندية، لكن هذا لا يشفع لها عند (البسطاء) لتبرير احتكارها!

فأدعو.. أدعو..تجاركرة القدم أن يوقفوا مطامعهم التشفيرية ويأخذوا كل شيء ويتركوا كرة القدم لأعين المواطنين البسطاء، لأنهم أكبر من أن يطاردون البث المشفر من مقهى إلى آخر!

فالكرة بالنسبة للعشاق هي زاد وماء وهواء.. وإن أردتم الزيادة زدنا..!
في مدرجات كرة القدم قد تتوحد كل طبقات المجتمع.. لكنها تختلف ميولاً.. وهذا سر حلاوة هذا الرغيف !!

ربما وجدت في هذه الكرة ما لم يجده عباس بن فرناس في الطيران لكنها لم تجد مني إلا الدلال..رغم تمردها على وفاقنا في مرات عديدة !