"سأقلص في عدد المهرجانات ولا وجود لـ"محافظ دائم"
26-06-2015, 11:32 PM
- مهرجان وهران سيحط في قسنطينة في شكل عروض سينمائية
- "خيمة" متحف الباردو عائلية.. ولو وجدنا ضررا لما سمحنا بها
صحافية، ورئيسة القسم الثقافي بجريدة الشروق اليومي
كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن جملة من التغييرات و"التصحيحات" ستمس القطاع في عهدته بداية من المهرجانات الثقافية والفنية التي ستخضع، حسبه، لعملية تقييم وفرز ستؤدي إلى تقليص عددها وتغيير محافظيها وإعادة بعث بعضها .كما تطرق لمهرجان وهران للفيلم العربي بقسنطينة وخلفية "الخيمة" الرمضانية بمتحف الباردو وتفاصيل أخرى في هذا اللقاء مع الشروق على هامش حفل افتتاح المهرجان الوطني لأغنية الشعبي بالعاصمة.
تشرفون على افتتاح الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني لأغنية الشعبي وفي هذا التوقيت بالذات يفتتح مهرجان الأغنية الحضرية في عنابة.. هل تنوون إعادة النظر في كم وكيف المهرجانات الثقافية المرسمة؟ هذا المهرجان وصل إلى الطبعة العاشرة وأكيد ضبط المنظمون برنامجهم بناء على خبرة وانتقاء وتكريم الراحلين كمال مسعودي ورشيد نوني خطوة مهمة لأنها تكريم لجيل قدم الكثير وفي نفس الوقت المهرجان فرصة لاكتشاف جيل جديد، أغنية الشعبي عريقة وتعرف منافسة من طبوع موسيقية كثيرة، الوزارة مهتمة أيضا بالتوثيق وأرشفة هذا التراث اللامادي من خلال مؤسساتها ومراكزها البحثية وسنعمل على إيصال الأعمال المنجزة إلى المكتبات والجامعات لتعميم الفائدة .
على ذكر تنوع الطبوع الموسيقية التي خصصت لها مهرجانات وطنية ودولية .. هل تنوون إعادة النظر في كم وكيف هذه المهرجانات؟
أنا واضح وشفاف في كلامي، المهرجان الذي سيفرض نفسه ويفرض نجاحه سيبقى ويستمر والمهرجان الذي يفشل في المواصلة أو يعرف تذبذبا وعجزا ندعو أولا إلى أن يحسن أداءه ولا نلغيه، ولكن يمكن تحويله إلى مهرجان ينظم كل سنيتن أو ثلاث سنوات ولا يبقى مهرجانا سنويا. بعض المهرجانات تأخذ أغلفة مالية كبيرة ولكن المردود محدود، وبعض المهرجانات تبدأ محلية وفي ختام المهرجان يعلن المنظمون أن الطبعة القادمة ستكون دولية .. منطق مقلوب وغير مقبول، سنضبط كل هذا وهناك لجنة على مستوى الوزارة ستشتغل على وضع نظام داخلي خاص بالمهرجانات إضافة إلى نقاش مكثف مع محافظي المهرجانات حول المدة وتواريخ التنظيم . لاحظت كذلك أن هناك حوالي 6 مهرجانات بنفس العنوان وكل مهرجان لديه محافظة وميزانية خاصة به، هذا عمل فيه تفتيت وعليه نفضل أن نجمعهم في مهرجان واحد كبير وقوي وننقله من منطقة إلى أخرى .
إذا نية التغيير في خارطة المهرجانات وفي المحافظين موجودة؟
أكيد.. لأننا يجب أن نبحث عن الجدوى الفنية من المهرجانات وماهي الإضافة التي تقدمها، يجب أن نقيم ما تحقق على مستوى الحضور وعلى مستوى البرامج .. بعض المهرجانات هي "إعادة بث" لا أكثر وطبعات مكررة وعليه يجب أن يكون هناك تجديد، لاحظنا أن هناك محافظا يشرف على أكثر من مهرجان، أي أنه محافظ دائم .. هذا غير مقبول، المحترفون هم من يشرف على المهرجانات، والإدارة دورها الرقابة والمتابعة.
وهل يعني هذا التغيير مدراء الثقافة الذين هم محافظون لمهرجانات في نفس الوقت؟
أشير قبل ذلك إلى مسالة التمويل أيضا ..لا يجب أن تنتظر هذه المهرجانات دعم الدولة فقط فالمؤسسات الاقتصادية أصبحت تشكل داعما مهما في مجال التمويل وحتى بعض المؤسسات الصغيرة تبدي استعدادها لدعم الفعل الثقافي .. علينا الانتقال إلى مرحلة جديدة في التنظيم.
أغلب مهرجانات الجزائر الثقافية والفنية اليوم قاربت أو جاوزت الطبعة العاشرة، هل بلغت مرحلة النضج في رأيكم؟
فعلا بعض المهرجانات تنظم طبعاتها العشرين وأكثر، ثم إن المهرجان الذي وصل إلى طبعته الخامسة والسادسة هذا يعني أن المهرجان بدأ يتكرس، ما يشجع المحافظين على تحسين الأداء. ثم العدد سيتقلص كما قلت سنويا من دون أن تلغى هذه المهرجانات وسنعيد الاعتبار لبعض المهرجانات التي توقفت مثل مهرجان سينما البحر المتوسط بعنابة وهذا مطلب المدينة.
على ذكر السينما هل أنتم متمسكون بنقل مهرجان وهران إلى قسنطينة في طبعة استثنائية شهر سبتمبر المقبل مثلما أعلنت عنه الوزيرة السابقة؟
لن يكون مهرجانا بمعنى المهرجان الذي يبرمج أفلاما داخل وخارج المنافسة ويسطر برنامجا فنيا، ستكون فقط عروض للأفلام تبرمج تقديرا للسينمائيين الجزائريين والضيوف أيضا، لأنه مطلبهم وأيضا لأنه التزام .. أنا أحترم الالتزامات السابقة ونعيد ربما النظر في الرؤية والتصورات فقط.
ما تعليقكم على استياء الأسرة العلمية والبحثية من احتضان متحف الباردو لسهرات رمضانية؟
أعتقد أن كل الفضاءات الموجودة يجب أن تكون مفتوحة لجميع الزوار والمكان المعني بالنشاط ليس متحف الباردو وإنما الساحة المحاذية له، وهي سهرات رمضانية عائلية ضمن تقاليد الأسرة الجزائرية و"الخيمة" من رموز الثقافة الجزائرية الأصيلة.
هل تستشار وزارة الثقافة باعتبارها طرفا في الاتفاقية في برنامج السهرات؟
الأكيد أن إدارة المتحف لا تبادر إلى هذا من تلقاء نفسها، والمسألة جاءت بناء على فكرة تقديم فضاء للترفيه والفسحة للعائلات الجزائرية ولو رأينا في هذا ضررا لما سمحنا به أبدا.







