سكت قليلا ثم بكاء انفجر
03-02-2016, 04:10 PM
سكت قليلا ثم بكاء انفجـــــــــــر
ذاك الماشي غير هذا الواقف...والواقف ليس هو كالجالس ... والجالس ليس كالمضطجع
والمضطجع ليس بنائم ’ والنائم رُفع عنه القلم. حتى يستيقظ فيحسن الرد والكلم
طبيب بيده مشرط وممن حوله يديرون الشريط ’ والكل بزيه الأبيض من أخمص القدمين إلى أعلى الرأس ’ حتى الوجوه تخفيها أقنعة وكأنهم يخشون ويتوجسون خيفة من أن يصيبهم من الطريح ما أصابه’ وبالتالي تسقط أقنعتهم فتتلوى وتتلون ألسنتهم وتُشل حركاتهم فتبدوا جليا خفاياهم السوداء الممزوجة بالمكر والدهاء وعلم الجهلاء.
مريض جُهز للقبر’ وعلى بُعد مرمى حجر حُفر القبر ’ لما إذن هذا الجمع المستنفر ’ ما داموا قد حسموا الأمر؟.
يد القدر تمتد نحو الجسد المعتل ومنه تنتزع ما به من ضر ..يفتح عينيه ويبصر ولسانه يصدع بصدق الخبر : لا إله إلا الله محمد رسول الله- عليه الصلاة والسلام-
سكت قليلا ثم بكاء انفجر’ عيناه منهما سيل ينهمر’ ليسقي عطشى القلوب رأفة وحنانا
ودا ووئاما ’أمنا وسلاما’ ولكبيرهم رجما جزاء لما فيه فكر وقدر’ إنه لمستخف مستهتر
نظرت عينا الجسد الممد في وجوه القوم بدقة وتبصر ولفظ لسانه قولا(((سبحان الله وبحمده سبحان الله اعظيم)).
ابتسم هو ثم سأل: ما الخبر؟
مر زمن ليس بالقليل هو في حساب الأطباء ’حيث الثانية عندهم كدهر’ تقدم الكبير ثم أدبر
زائغ البصر وفمه فاغر ’ كأنه أمام أسد هصور أو أن مروعا بدا له فهو يحتضر’ ومن هم وراءه في حيرة حائر ....
وكأني بالطريح هذا قد قرأ ما دار ويدور في مخيلاتهم وإذ به اللهَ يُكبر وإياه يستغفر ’ ثم
قال(( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)). مرة أخرى أحاط القوم بنظرة وقد كستها الذلة والخشوع وبالكاد ما رفع سبابته ثم قال:لا إله إلا الله محمد رسول الله- عليه الصلاة والسلام-
أُغمضت عيناه والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق’ هكذا قضي الأمر لمحة بصر ((إنا لله وإنا إليه راجعون)).
هؤلاء من بنين وبنات من نائحين ونائحات هم أولاده وأحفاده ’ وهاتف على قرب منهم يهتف ويشير : مات جدكم فاسمعوا وعوا وليتعظ الأصغر فيكم قبل الأكبر..وتجمع الأقرباء والأصحاب والخلان ’ الأصدقاء والجيران وكل من سمع وكان حاضر المكان ...
ضوضواء... غوغاء.. جعجعة..هنا نحيب’ وهناك فار تنور البكاء يشق كبد السماء ’ ومن بين الجل ومن تجمع هناك شخص واحد يجلس القرفصاء ’ ينبش أديم الأرض بعود يابس ’ يتمتم بكلام القريب منه لا يفهم .
حل وقت الأذان ..نُقل على المناكب الجثمان.. وصاحبنا تائه حيران’ أيُشاركهم المكاء أم يسبقهم حيث السابقون رقدوا....؟؟؟؟؟؟’ أو يناصفهم البكاء أنى الأولون مُددوا والتراب من قبل توسدوا...؟؟؟؟؟؟؟.
لا من أحد يتجرأ ويسأله ’ ولا من غريب قريب دنا منه فيحتضنه ..هكذا هو وهكذا هو حاله......من يراه بعد المصيبة يقسم بالله جازما أنه سعيد سعادة الملوك’ والذي شاركه جوارا السريرة يعلم ما يخضه وما يوخز داخله من إبر وشوك.
اللهم ربنا ردنا إليك ردا جميلا’ وصم أذاننا فلا نسمع سوء قول ولا قيلا؟’ حسبنا ما أنعمت به علينا زمنا طويلا’ حسبي الله ونعم الوكيل وقد اتخذت الله ربي وكيلا.
والمضطجع ليس بنائم ’ والنائم رُفع عنه القلم. حتى يستيقظ فيحسن الرد والكلم
طبيب بيده مشرط وممن حوله يديرون الشريط ’ والكل بزيه الأبيض من أخمص القدمين إلى أعلى الرأس ’ حتى الوجوه تخفيها أقنعة وكأنهم يخشون ويتوجسون خيفة من أن يصيبهم من الطريح ما أصابه’ وبالتالي تسقط أقنعتهم فتتلوى وتتلون ألسنتهم وتُشل حركاتهم فتبدوا جليا خفاياهم السوداء الممزوجة بالمكر والدهاء وعلم الجهلاء.
مريض جُهز للقبر’ وعلى بُعد مرمى حجر حُفر القبر ’ لما إذن هذا الجمع المستنفر ’ ما داموا قد حسموا الأمر؟.
يد القدر تمتد نحو الجسد المعتل ومنه تنتزع ما به من ضر ..يفتح عينيه ويبصر ولسانه يصدع بصدق الخبر : لا إله إلا الله محمد رسول الله- عليه الصلاة والسلام-
سكت قليلا ثم بكاء انفجر’ عيناه منهما سيل ينهمر’ ليسقي عطشى القلوب رأفة وحنانا
ودا ووئاما ’أمنا وسلاما’ ولكبيرهم رجما جزاء لما فيه فكر وقدر’ إنه لمستخف مستهتر
نظرت عينا الجسد الممد في وجوه القوم بدقة وتبصر ولفظ لسانه قولا(((سبحان الله وبحمده سبحان الله اعظيم)).
ابتسم هو ثم سأل: ما الخبر؟
مر زمن ليس بالقليل هو في حساب الأطباء ’حيث الثانية عندهم كدهر’ تقدم الكبير ثم أدبر
زائغ البصر وفمه فاغر ’ كأنه أمام أسد هصور أو أن مروعا بدا له فهو يحتضر’ ومن هم وراءه في حيرة حائر ....
وكأني بالطريح هذا قد قرأ ما دار ويدور في مخيلاتهم وإذ به اللهَ يُكبر وإياه يستغفر ’ ثم
قال(( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)). مرة أخرى أحاط القوم بنظرة وقد كستها الذلة والخشوع وبالكاد ما رفع سبابته ثم قال:لا إله إلا الله محمد رسول الله- عليه الصلاة والسلام-
أُغمضت عيناه والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق’ هكذا قضي الأمر لمحة بصر ((إنا لله وإنا إليه راجعون)).
هؤلاء من بنين وبنات من نائحين ونائحات هم أولاده وأحفاده ’ وهاتف على قرب منهم يهتف ويشير : مات جدكم فاسمعوا وعوا وليتعظ الأصغر فيكم قبل الأكبر..وتجمع الأقرباء والأصحاب والخلان ’ الأصدقاء والجيران وكل من سمع وكان حاضر المكان ...
ضوضواء... غوغاء.. جعجعة..هنا نحيب’ وهناك فار تنور البكاء يشق كبد السماء ’ ومن بين الجل ومن تجمع هناك شخص واحد يجلس القرفصاء ’ ينبش أديم الأرض بعود يابس ’ يتمتم بكلام القريب منه لا يفهم .
حل وقت الأذان ..نُقل على المناكب الجثمان.. وصاحبنا تائه حيران’ أيُشاركهم المكاء أم يسبقهم حيث السابقون رقدوا....؟؟؟؟؟؟’ أو يناصفهم البكاء أنى الأولون مُددوا والتراب من قبل توسدوا...؟؟؟؟؟؟؟.
لا من أحد يتجرأ ويسأله ’ ولا من غريب قريب دنا منه فيحتضنه ..هكذا هو وهكذا هو حاله......من يراه بعد المصيبة يقسم بالله جازما أنه سعيد سعادة الملوك’ والذي شاركه جوارا السريرة يعلم ما يخضه وما يوخز داخله من إبر وشوك.
اللهم ربنا ردنا إليك ردا جميلا’ وصم أذاننا فلا نسمع سوء قول ولا قيلا؟’ حسبنا ما أنعمت به علينا زمنا طويلا’ حسبي الله ونعم الوكيل وقد اتخذت الله ربي وكيلا.
من مواضيعي
0 مواطــن دون وطــــن..؟
0 يتظاهرون بالتقوى وهم في الرذيلة واقعون
0 أجسد بلا روح.؟
0 بأي لســـــــــان أنـــــــزل القـــــــرآن
0 بين الحليلة والخليلة نقطة
0 واقع اللغة العربية اليوم
0 يتظاهرون بالتقوى وهم في الرذيلة واقعون
0 أجسد بلا روح.؟
0 بأي لســـــــــان أنـــــــزل القـــــــرآن
0 بين الحليلة والخليلة نقطة
0 واقع اللغة العربية اليوم
التعديل الأخير تم بواسطة محمد بلال يحي ; 03-02-2016 الساعة 04:19 PM







