شكولاطة "مارس" الممزوجة بقطع حديدية مازالت تباع في الأسواق الجزائرية
25-02-2016, 08:15 PM
ب.عيسى
صحافي، ومدير المكتب الجهوي لجريدة الشروق بقسنطينة
باشرت منذ بداية الأسبوع الحالي، شركة "مارس" العملاقة المعروفة بإنتاج الشكولاطة، عملية سحب ضخمة لمنتجاتها من كل أسواق العالم، خاصة من الدول التي لها اعتماد توزيع أشهر شكولاطة في العالم، ومنها مصر، التي تستورد الجزائر منها هاته الشكولاطة، بعد أن ثبت وجود قطع من الحديد والبلاستيك في الشكولاطة.
وبثت شبكة السى.آن.آن الأمريكية، برنامجا خاصا، عن أزمة الشركة العملاقة مع زبائنها، وقالت بأن الجمهور الأمريكى دعا لمقاطعة تناول شكولاطة "مارس" و"سنيكرز" الشهيرتين المتواجدتين في كل المساحات التجارية في العالم، ومنها الجزائر، فبدأت عملية سحب عشرات الملايين من القطع من كل الأشكال والألوان، في عاصمة الشكولاطة هولندا، وكانت للشركة الجرأة في أن تخاطب زبائنها عبر موقعها الإلكتروني، وعبر إشهار في التلفزيون الأمريكي، لتقول لهم حياتكم ستكون في خطر لو تعاطيتم هذا النوع من الشكولاطة الخطيرة على الصحة العامة، ثم تم توقيف بيعها في وسط أوروبا، ليصل أول أمس سحبها إلى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وحتى المؤسسات الإعلامية التي كانت تقدم إشهار لهاته الشكولاطة والبرامج الفنية التي رعتها الشركة، أوقفت تعاملها الإشهاري معها، ويرجح أن يكون حادث تهشم بعض الأجهزة الحديدية العملاقة التي تصنّع بها المادة، هو الذي أدى إلى عجين الشكولاطة مع القطع البلاستيكية والحديدية الكثيرة التي تم اكتشافها في قلب قطع الشكولاطة.
وبالرغم من أن المؤسسة الأمريكية سمّت الدول المعنية بالسحب بالاسم، وعددها فاق الستين، وهي من أكبر مستهلكي هذا النوع من الشكولاطة، ومنها الجزائر، ومصر التي يستقدم منها مستوردو الشكولاطة منتوجهم، إلا أن عملية سحب هذا النوع من الشكولاطة ما زال لا حدث في الجزائر، حيث لاحظت الشروق اليومي أمس الأربعاء تواجدها بشكل عادي، في مختلف المساحات التجارية، وأكد أصحابها بأنه لم يصلهم أي قرار بسحبها، مركزين على أنهم يشترونها بأثمان غالية حيث تباع في السوق الجزائرية القطعة الصغيرة بسعر 70 دج، سواء من "مارس" أو "سنيكرز"، والمستورد الجزائري يذكر على غلافها بأنها مستوردة من مصر، وكانت المسؤولة عن معارض الشكولاطة في الجزائر التي جرت مؤخرا بالعاصمة ووهران، قد قدمت رقما مهولا عن تناول الجزائري لقرابة نصف مليار دولار من الشكولاطة سنويا.
